أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الهاشمي - لماذا لايكون للعرب مقعد دائم في مجلس الأمن؟














المزيد.....

لماذا لايكون للعرب مقعد دائم في مجلس الأمن؟


أيمن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن نظام الهيئة الدولية للأمم المتحدة وبخاصة عمل مجلس الأمن الدولي بتركيبته الحالية ونظام العمل والتصويت فيه لا يخدم السلم والأمن الدوليين، ولايوفر العدالة الدولية المنشودة... ويجعل دول العالم في أغلبها الأعظم أسيرة لهوي القلة الكبار المنتصرين بالحرب الكونية الأخيرة، الفارضين لإرادتهم علي المجتمع الدولي دون أية معايير عادلة ومنصفة.

وفي ظل هذا الوضع الظالم غير المنصف، للأمم المتحدة ظهرت سياسة (ازدواجية المعايير) التي يتبعها حملة الفيتو داخل مجلس الامن، بما يخدم مصالحهم الأنانية دون إعتبار لإرادة الشعوب.

ومن مراجعة إحصائية لقرارات الفيتو المستخدمة من القلة الكبار في مجلس الأمن منذ تأسيس الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلي اليوم، نجد أن (العرب) هم اكثر المتضررين من هذه السياسة الظالمة، وبخاصة فيما يتصل بقضيتهم المركزية (قضية فلسطين) التي تعد أقدم وأخطر مشكلات العالم التي استعصت علي الحل، والسبب عجز الامم المتحدة عن فرض ارادتها علي المعتدي الصهيوني.

وتثور اليوم مناشدات من أكثر من جهة منصفة في العالم تطالب بإجراء إصلاحات هيكلية في منشآت الهيئة الدولية للأمم المتحدة وبخاصة في منظومة مجلس الأمن، وتقليص أضرار حق الفيتو، من خلال زيادة عدد الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن، من أجل أن تستقيم أمور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبخاصة في ظل انعدام التمثيل المتوازن في عضوية المجلس وعدم تكافؤ الفرص في منح الصلاحيات للأعضاء، مما جعل مجلس الأمن غير قادر علي تحقيق (الأمن الدولي)، بسبب المعايير المزدوجة وهيمنة قوة محددة هي الولايات المتحدة في تسيير شؤون المجلس، الامر الذي ترتب عليه اطالة أمد هذه القضايا بل وفاقم من الكوارث الانسانية الناجمة عنها.

وستشهد الدورة الحالية للجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة مناقشات مستفيضة خاصة في البند الخاص بتوسعة عضوية مجلس الامن وزيادة عدد اعضائه والمسائل ذات الصلة. حيث طالبت دول عديدة في العالم بممارسة حقها في العضوية الدائمة بمجلس الأمن لكبر حجمها وسكانها مثل (الهند) و(المانيا) و(اليابان) و(مصر العربية) وغيرها...

ومن منطلق مبدأ التوازن وتكافؤ الفرص، وحماية حقوق 350 مليون عربي يشكلون مركز الثقل في الكرة الأرضية، وموضع أكبر أزمات العالم اليوم، لابد من تخصيص مقعد دائم لمجموعة الدول العربية بمجلس الامن تشغله بالتناوب والتنسيق فيما بينها ووفقا للممارسة التي تتبعها جامعة الدول العربية في اطار المجموعتين الافريقية والآسيوية. ويمكن أن يتفق علي إشغال هذا المقعد دوريا من الدول التي أوفت من خلال علاقاتها مع الامم المتحدة بالتزاماتها ومسؤولياتها تجاه مسألة الحفاظ علي الامن والسلم الدوليين وتحقيق مقاصد وأهداف الامم المتحدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبذات الوقت لا يمكن أن نغفل عن المطالبة بضرورة وضع حدود وضوابط ثابتة لاستخدامات الفيتو، وبما يكفل حيادية وموضوعية المجلس خلال اتخاذ القرارات التي تتعلق بالقضايا العاجلة.

إن إصلاح الأمم المتحدة ومجلس أمنها بات ضرورة لا مناص عنها من أجل إستعادة ثقة الرأي العام العالمي بها.

أما اذا استمرت على وضعها الراهن فإنها تكون قد فقدت صلاحيتها، لان ما تصدره من قرارات بمنظومتها الحالية يتنافي في الغالب مع قيم الحق والشرعية الدولية التي يفتقدها العالم الآن في ظل هيمنة القوة المتغطرسة علي مقاليد الأمور في الهيئات الدولية وبخاصة الأمم المتحدة وجلس أمنها العتيد.



#أيمن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نالت المرأة العربية حقوقها فعلاً؟
- أوقفوا جريمة إعدام 9 نساء عراقيات
- بعد كارثة حريق آفاق عربية: حرائق بغداد.. تلتهم ادلة الفساد
- إلغاء البطاقة التموينية مؤامرة قذرة ضد قوت الشعب العراقي
- دستور كردستان: هل يكون (شهادة الوفاة) لأحلام الكرد الأنفصالي ...
- قبيل 30 حزيران: من وراء تصعيد العنف بالعراق؟
- دستور كردستان: هل يكون (ورقة الوفاة) لأحلام الكرد الأنفصالية ...
- قراءة في نتائج إنتخابات الكويت: صعود المرأة وتراجع التيار ال ...
- أوقفوا مجازر الإعدام التعسفي: لهذه الأسباب أطالب بإيقاف الإع ...
- هَلْ سَيُلدغ العراقيون من جُحْرِ التزوير مرّة اخرى؟
- لماذا -يخافون- من تسليح العراق؟
- آخر هلوسات نجاد المحروس بالمهدي المنتظر: اكذوبة محاولة اغتيا ...
- لابد من إعادة تأسيس وهيكلة الشرطة العراقية وإبعادها عن الطائ ...
- مبروك ياعراقيين صار عندكم شرطتين بدلا من شرطة واحدة!!
- ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق
- حقوق الإنسان في العِرْاقُ بَيْنَ عَصْرَيْنِ؟ ماالذّي تَغَيَّ ...


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الهاشمي - لماذا لايكون للعرب مقعد دائم في مجلس الأمن؟