أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله علي محمد - الطائفية المتجذرة بالسعودية والحوارالوطني العقيم














المزيد.....

الطائفية المتجذرة بالسعودية والحوارالوطني العقيم


عبدالله علي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


كثيراً مانتسائل نحن أبناء المجتمع الشيعي عن الطائفية المتجذرة لدينا بالسعودية وعن تصرفات بعض المسئولين المتبنين للفكر السلفي في بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية ضد الشيعة في منطقة القطيف والأحساء والمدينة المنورة ، ولكن يلاحظ على تلك التصرفات جلية ً في منطقة القطيف بالذات ونتساءل ياترى هل هذه التصرفات بعيدة عن نظر السلطة العليا الحاكمة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار كثير من الشكاوى التي رفعت لهم ضد بعض المسئولين لتلك التصرفات ونتساءل هل الأمر صار طبيعي اتجاه ذلك وهي نتيجة حتمية لتجذرها في أبناء هذا الوطن من المتشددين للفكر الوهابي السلفي الذي تبنى أولويات معينة وهي أن من أولى أولوياته محاربة الشيعة في أرجاء العالم ناهيك عنهم بالسعودية وهذا بالمقام الأول ، نحن أبناء منطقة القطيف على يقين أن السلطة الحاكمة بالسعودية على علم تام بكل مايجري من ظلم واضطهاد من بعض المسئولين على الشيعة في الوزارات الحكومية والمؤسسات والشركات الكبرى التي يعتد بها أمثال ( ارامكو وسابك )وهناك من المسئولين في السلطة العليا من يقوم بدعم هذا التوجه لدى تلك العناصر فبعد أن كانت بعض الشركات يمثل الشيعة فيها الغالبية العظمى من الموظفين السعوديين والتي نضرب لها مثال في ذلك أن شركة أرامكوا كان يمثل الشيعة فيها بين ( 92 – 95 % ) من الموظفين السعوديين ، أصبح الآن لا يمثلون نسبة لا تتعدى أصابع كف اليد ، نا هيك عن المتتبع أحوال الشيعة وظروفهم يرى بوضوح ذلك التمييز الطائفي لدى الدولة لأبناء منطقة القطيف ، فهذه قضية المواطن ( أحمد حسن حسين بوعبدالله ) الموظف في شركة الخليج للحديد ، كيف انه ولمجرد طالب بحقه كموظف أسوةً بالآخرين من الموظفين تحولت القضية ضده إلى قضية عقائدية ، وترى القضاة من الفكر السلفي الحاقد الذي يتقرب إلى الله بإيذاء الشيعة كيف حكم على ذلك المواطن ذلك الحكم الجائر دون أدنى مقومات القضاء النزيه ، أم بأبعاد الشيعة العاملين بوزارة المعارف عن جميع الوظائف العليا ناهيك عن الوظائف الأخرى مثل إبعادهم عن الترشيح كمشرفيين تربويين رغم الكفاءات الموجودة لديهم ، ولا يقتصر على ذلك فمنذ عامين ( 1423 ) هـ تتوجه إدارة التعليم بالشرقية إلى استبعاد واستبدال مدراء المدارس التي بنتها ارامكوا بآخرين من الطرف السلفي المتعصب ضد الشيعة وليس ضد الدولة ، أما الكارثة الكبرى فهي تلك الرئاسة العامة لتعليم البنات والتي يمثل غالبية مسئوليها من هذا الفكر المتطرف على إبعاد جميع المعلمات الشيعيات عن الترشيح كإداريات أو مساعدات أو الترشيح كمشرفات تربويات ،أ ما المتفحص لذلك في المنطقة لا يجد مديرة أو مساعدة أو مشرفة تربوية واحدة منذ عام ( 1406هـ ) إلى تاريخنا الحالي فأين المساواة بين أبناء هذا الوطن ومن هم السكان الأصليون لهذه المنطقة ، الجواب لدى المسئولين ، أم ما هو رأي الحكومة وتفسيرها في قضية مسجد ( عمار بن ياسر ) في مدينة صفوى بحي العروبة المخطط ( 3 ) ، حيث بعد أن تقدم الشيعة إلى إمارة المنطقة لبناء المسجد وتمت الموافقة لهم ماهي إلى أسابيع قليلة ويتم استدعاء القائمين على بناء ذلك المسجد ليتم إخطارهم بأن المسجد تم اعطائة لأبناء المذهب السني عن طريق وزارة الأوقاف ولا يجوز لأبناء الشيعة المطالبة في ميزان عدالة إمارة المنطقة الشرقية حيث لا يمثل أبناء السنة بالمخطط إلا أربعة منازل فقط والباقي لأكثر من مائة وثلاثين منزل لأبناء الشيعة فأي عدالة بذلك من حكومتنا الموقرة ، وما بال الدولة لما حدث هذه الأيام بخصوص قضية قبول الطالبات الشيعيات الـ (90 ) في الكلية الصحية بالدمام فبعد نشر أسمائهم في الصحف اليومية بالقبول يتم إلغاء العدد بأكمله خلال يومين بفاكس يحمل توقيع العنصرية السلفية المتعصبة ضد أهل هذه المنطقة وأهل هذا المذهب ، فمتى ينتهي ذلك كله ؟ ومتى ينتهي هذا التعصب ضدنا ؟ ومتى تقف الدولة موقف عدل ولو لمرة واحدة في معاملة الجميع معاملة متساوية لجميع أبناء هذا الوطن الواحد ؟ وأين منا الحوار الوطني ؟ الذي سخرت الدولة جل اهتمامها إعلاميا وأقول إعلاميا فقط ، من موضوع الوحدة الوطنية وتكاتف أبناء هذا الوطن ، والذي أعتقد جازماً أنه حوار عقيم لكل ما تحمله كلمة عقيم من معنى في ذهنك عزيزي القارئ ، فمنذ ذلك الحين الذي تأسس فيه هيئة الحوار وتم إنشاء مقر رسمي لها سمي بمقر الحوار الوطني لم يصدر أي قرار يدعم الوحدة الوطنية ولم يتم عمل أي موقف عملي محسوس على أرض الواقع من ذلك الحوار رغم تلك الاجتماعات التي تمت في السابق ، فأقول لأبناء الشيعة الذين يعقدون أمال على ذلك ، أنتم واهمون كثيراً ومتفائلون ، فهناك من المسئولين بالسلطة العليا من لا يعجبه ذلك ولن يرضى لأبناء الشيعة أن يعاملوا كالآخرين في الحقوق ، وهذا هو الواقع الملموس حتى يومنا هذا . فنقول أن الحوارالوطني شعاره ( للتنظير فقط لا للعمل على الواقع ) . وسيظل عقيم ولن يلد ولن يظهر على ارض واقعنا المرير في ظل سلفية متحجرة وعقلية سلطة الستينات والسبعينات .



#عبدالله_علي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله علي محمد - الطائفية المتجذرة بالسعودية والحوارالوطني العقيم