أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - المتكرر في النجف بعد ثمانين عام














المزيد.....

المتكرر في النجف بعد ثمانين عام


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج) الإمام علي "ع".

ربما يرجع الصمت وعباداته في المفهوم الشيعي الى تلك الكلمات التي صارت وصية تحظى بالتداول العبادي لقرون طويلة.كان خلالها ذلك الصمت الصميمي يمرّ بمراحل فلسفية وإغراض دعوية تفعل فيها اللحظات ما يحدثه وقع القطرات المتتالية في الصخر. وهي نتاج تنظير حكيم لما واجهته تلك المرجعيات من قمع وإرهاب جعل من التقية ملاذا آمنا.
غير ان الاجتهاد -الذي يميّز هذا المذهب -أنجب الكثير من الخارجين عن أعراف الصمت (السياسي الديني) في تاريخ العراق الحديث، وكان قادة هذا التمرّد الناطق من العائلة الصدرية والمقربين منها بامتياز. بينما بقيت الحوزة العلمية كمرجعية لغالبية شيعة العراق ترى ما يراه امتدادها المرجعي في وصايا الأئمة؛ كون الصمت بابا من أبواب الحكمة،و إنه يكسب المحبة وهو دليل على كل خير.وكان رديفا لهذا الصمت كسب عافية الدين لحظة يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت. .غير ان الصدر الثاني ردد كثيرا الحديث النبوي الصحيح القائل :"المؤمن الذي يخالط الناس ، ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".
تيار الصدر ومن معهم يرون اليوم في غياب المرجعيات عن الأحداث الكبرى صمتا اعتزاليا،وهي خلافات تنطلق من قواعد فقهية يطول بحثها، وتتخذ مساند في تزاحم الضرورات في كتب الأصول،ظواهرها وأسباب الخلاف بينهم تنحصر في ؛الصمت،والغياب. ولعل غياب أربعة مراجع عن النجف الآن يترك من الأسئلة ما يعزز أراء الصدريين، وربما يـُقرأ أيضا على وجه الخصوص وبحذر أكثر ما يتعلق بتواجد السيد السيستاني للعلاج في لندن، والسؤال لم لندن وثمة ما يذكّر بوقائع سابقة؟!. شخصيا تعيدني قراءة تاريخية الى واقع ما يجري الان في حدث حصل بداية عشرينيات القرن الماضي ويكاد سياقه يحقق تطابقا تاما في تحصيل النتائج الحالية ويشكل لقراءات سببية في واقع حدوثها، وسأحاول هنا -مجردا من أي موقف- الوقوف بحياد المقارنة بين نجف اليوم ونجف ثمانين سنة خلت، فيما يتعلق بأحداث كبرى وكيفية تعامل المحتل معها:
قبل ثمانين عاما كان توصيات بريطانية قد وصلت الى الحكومة العراقية بطريقة ناجحة لتسفير الشيخ مهدي الخالصي ،شرط ان يتنصل الملك من هذا الأمر، وبالفعل سافر الملك الى البصرة للالتقاء بزعماء عشائر هناك بينما وصلت قوة عسكرية اقتادت الخالصي خارج الحدود. كان غرض سفر الملك واضحا في طرح أرضية عذر مستقبلي حالما تتفاقم الأزمة،فعندما يحتج الناس على قرار حكومة السعدون سيجد الملك مبررا في القول ان ما حصل كان في غيابه..
ايضا وفي الجهة المقابلة ربما يمكن قراءة ما يحدث الان، من منع للتجول، ودعوات للإضراب العام، ومقاطعة دوائر الدولة.. وغيرها مما يرغم عليه الملايين تحت قوة السلاح، وفق لمحة تاريخية في فتاوى حرمة التوظيف التي بدأت قبل ثمانين عام، فالتأريخ يروي ان الملك فيصل الأول سعى بشكل جاد قبل تأسيس وزارة العراق الأولى كي تكون بأغلبية شيعية،ومعروفة في الأوساط العراقية وساطة الشيخ عبد الواحد ال سكر الى النجف وما حصل من مباحثات عاد بعدها الشيخ بخيبة كبيرة اثر الرفض البالغ للمرجعية في النجف من قبول العروض الملكية،وهو ما يعتبر مبرر قبول الملك بمبادرة بريطانية مدروسة في الاعتماد الجوهري على مجاميع من الضباط السابقين في الجيش العثماني لتتولى أمر حكومات العراق لسنوات طويلة.
الآن..العالم كله يطمح في حكومة عراقية قوية تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيبقى المطلب الديموقراطي مطلبا محليا لا تتعامل معه الدول الأخرى الا بقدر مصالحها ومطامحها.والحكومة الجديدة تـُدفع قسرا نحو القبول بعاجل الحلول شريطة تحقيق الاستقرار.
فهل سيدفع الشعب العراقي الثمن مجددا بعد عودة الجيش العراقي السابق كمعادل موضوعي يشبه حكاية الاستتاب الأمني الذي أعاده ضباط الجيش العثماني؟.
انها قراءة تاريخية و لست مسؤولا عن رأي أي قارئ سيقسم حديث" أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج" على الحكايتين أعلاه،لتكون أفضلية الصمت تعبدية الآن في حكاية السفر،ويكون انتظار الفرج من جيش قوي مهما كان، مثلما في الحكاية الثانية.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبداد الطبائع
- قمر العرب وشمس 14 تموز
- لعبة التحرير
- ادرأوا الحدود بالشبهات
- -القاسم- في التواد المشترك مع أمريكا
- قالها عكاشة ولم يسمعه من احد؟
- عرب العراق،أم عراق العرب؟!
- بئر سومري
- صحيفة مضيئة
- الانتفاضة الموسيقية !
- بيضة الديك تاتور !
- مقترح لمتحف جديد
- صورة الدكتاتور في احتفاله الأخير
- آلام المغني
- الإرهاب الحميري!
- حواس مخادعة
- قيامة أيوب
- بلاغة المثقف وبغلته
- العودة الى العراق بعد غياب 4536 يوم
- طوبى لمن يُمسك صغاركِ ويلقي بهم إلى الصخر!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - المتكرر في النجف بعد ثمانين عام