أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - حصاد الطائفية بيادر من تبن














المزيد.....

حصاد الطائفية بيادر من تبن


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصطف الجمعان في مهابة وزهو وشموخ قل نظيره ،كل ينادي ابناءعمومته وكل ينادي ابناء عشيرته وكل ينادي ابناء طائفته وكل ينادي ابناء مذهبه ،ليدق لديهم ناقوس الخطر معلنا اننا امام امتحان عسير، اما ان نكون واما ان لا نكون. وهبت
الجماهير الغفيرة مذعورة وخائفة عما ستؤول اليه الامور ،كيف لا وقد كانت تلك الجماهير وعلى مدى اربعين عاما مغيبة ومعزولة عن محيطها العربي والدولي ،كيف لاتأخذ منها الحمية مأخذ النخوة الطائفية لتهب كرجل واحد خلف اصحاب العمائم والملالي من كلا المشربين والاتجاهين للحفاظ على الاصل من الانقراض وعلى المكانة الاجتماعية من التدهور وعلى السمعة التاريخية من الضياع وعلى اثبات الوجود امام هذا الطوفان والسيل الجارف من المخاطر والاهوال التي تكاد تعصف بالوجود والحقائق التاريخية.
هكذا اذن تم تصوير الواقع لجماهير الشعب العراقي الذي حرم من ابسط حقوقه وعاش الامرين على ايدي زمر البعثعفلقي
لقد قلنا في مقال سابق ونشر تحت عنوان( هل احسن الشعب العراقي الاختيار) ومما جاء فيه هو ان الشعب العراقي وقع
في فخ الطائفية السياسية التي ما فتأت تنادي بها الاحزاب صاحبة المصلحة من ترجيح ونجاح تلك السياسة.
لقد انطلت اساليب الايهام السياسي على الناس في انتخابات عام 2005 عندما هبت الجماهير متحدية ارهاب القطعان الظلامية من امثال القاعدة و صدقت دعاة الطائفية المقيتة الذين وعدوها بالخير العميم وقد بررنا ذلك بجملة عوامل منها على سبيل المثال لا الحصر ،ان هؤلاء القادة يخافون مهابة الله ونحن لم نجربهم سابقا وكلامهم ليس حلواً فقط وانما شهدا،
ولكن بعد انكشاف المستور( وطلوع الشمس على الحرامية) ودب الهرج والمرج وصاح الشعب بأعلى صوته لقد نهبونا وخدعونا وخيبّوا آمالنا ،عندها اعتقد الكثير من متتبعي الشأن السياسي ان الجماهير قد استوعبت الدرس وان خطأ الناس في
انتخابات البرلمان العراقي عام 2005 لا يتكرر.
ولكن يبدو وكما اكدت نتائج انتخابات 2010 ان القوى السياسية الطائفية لا زالت لديها فسحة من الوقت لتراهن على مزاج
ووعي الجماهير فراحت تطرح شعار المخادعة وذلك بأضفاء صفة الوطنية على شكل ائتلافاتها الجديدة من خلال عملية ترقيعية وهمية بأضافة بضعة اشخاص من هذا المكون اوذاك على ائتلافاتها لاضفاء صفة الشرعية عليها وقد بلعت الجماهير الطعم هذه المرة كذلك لهذا السبب واسباب اخرى اخافت بها الجماهير.
ولكن ما ان مرت بضعت اشهر حتى استيقظت الجماهير على زيف اللعبة التي خدعت بها فهبت منتفضة تنادي وتطالب بتطبيق الوعود التي قطعتها القوى الفائزة والتي كانت عربونا لأيصلها لسدة الحكم وقد وصفت تلك الهبّة الجماهيرية بالعفوية ، وهذا كما يبدو مخالفا للحقيقة فالذي لاحظ الشعارات التي اطلقت واللافتات التي رفعت والتوابيت التي نصبت فوق المركبات التي سيّرت في مظاهرة البصرة التي نكبت بحكامها المتحصنين وراء الشعارات الدينية التي طالما تدس بالاجندة السياسية يرى بوضوح ان هناك قوى معينة معروفة كانت تنتظر تلك اللحظة لتستغلها من اجل الاطاحة بحلفاء
الامس القريب.
ولكن الا يجدر بنا ان نتسائل لماذا في كل مرة تنجح القوى السياسية الدينية في السيطرة على الموفف وتوجيه الجماهير وفق
اجندتها واهدافها السياسية المحددة.
هنا يسود الاعتقاد الاكثر شيوعا وقبولا بنفس الوقت الا وهو :-ان ضعف وتفكك القوى الوطنية والديمقراطية ومنها على
وجه التحديد قوى اليسار الديمقراطي هوالسبب الذي ادى بتخبط الجماهير وعدم امكانية تحديد اهدافها واجندتها السياسية
وتركها لقمة سائغة للاخرين فمتى تنتبه قوى اليسار الى واجبها ودورها التاريخي وتضع خلافاتها جانبا وتوحد اراداتها وتتصدى لقيادة الجماهير المكتوية بظلم الحكام ولهيب الصيف الحارق.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول
- مسؤولية الموقف تجاه الاخرين
- مصانع وموانئ البصرة و الفساد الاداري والمالي
- اية حكومة ينتظرها الشعب العراقي
- انتم نقيض الديمقراطية ايها السادة المحترمين
- كفى ضربا فى الخاصرة
- ليلة من ليالي انفال كردستان العراق
- بين اللعبة لعبة الديمقراطية ولعبة الحية والدرج


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - حصاد الطائفية بيادر من تبن