أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل محمود الفقعاوي - وتريات النواب: مراجعة جديدة - الجزء الثاني















المزيد.....

وتريات النواب: مراجعة جديدة - الجزء الثاني


اسماعيل محمود الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


إهداء: إلى زوجتي رفيقة العمر والروح من هداها الله على تحملي وتحمل مسئولية تربية الأبناء ورعاية البيت في أحلك الظروف ليحققوا جميعاً أرقى درجات النجاح، وأنا منشغل عن هذه المهمات الأسياسية على كأب، معطياً كل الوقت والجهد والفكر للناس والقضية عسى أن يتقبل الله ويغفر. إن شاء الله ترى أم وسام في هذا بعض التعويض عما فات.


كلمة أخرى عن اللغة:

أعتقد بأن القراء جميعاً يتفقون معي في القول أنه من الثابت علمياً أن كل الأشياء المادية هي طاقة والطاقة هي المادة. هذا ما أكده قانون أينشتين في النسبية والذي يمكن عبره احتساب كمية الطاقة الناتجة عن معالجة أو تسريع ما لكمية من المادة (اليورانيوم مثلاً) بالنسبة لسرعة الضوء (الطاقة تساوي الكتلة ضرب مربع السرعة Q.E. = 1/2 mv2 وإذا بلغت سرعة الجسم سرعة الضوء فإن الجسم المادي يتحول إلى طاقة). ونظرياً بحسب هذا القانون يمكن إعادة الطاقة إلى المادة. والمهم أننا نعرف اليوم أن ذرات المادة تحتوي على أليكترون وبروتون ونيوترون، وهذه تتناهي في أشكال طاقوية لا متناهية الصغر (في لحظة في اللانهاية يصبح المكان زمان والزمان مكان وهذا مضمون مصطلح إنشتين الزمكان). وللوضوح أكرر بأن كل ما يحتويه الكون المدهش، الدال على عظمة بارئه، هو في وقت واحد مادة وطاقة والاسمين يدلان على نفس المسمى الذي قد يجوز تسميته بالكهرباء او النور، ولكن ما تستطيع أن تره عيوننا من مادة هو تخثر للطاقة ذات ذبذبات في حالة منخفضة والطاقة هي شكل المادة في حالة ذبذبات مرتفعة جداً جداً.

واللغة كما قلنا سابقاً هي وليد تاريخي في لحظة متقدمة من عمر البشرية على حساب حاسة التليبثي وهي نتاج جدلي متطور للعلاقة الجدلية بين الموضوعي (الطبيعة والمجتمع) والأنا أو (الدماغ أو العقل – مع ما بينهما من فارق). فالطبيعة من جانبها قدمت تواصلاتها الطبيعية من أصوات رعد ومطر وعصافير وبراكين وزلازل والمجتمعية من تفاعلات بين أبناء الأسرة والمجتمع. وقدم الإنسان ما حباه الله من دماغ أو عقل هذا من ناحية ومن أصوات حنجرية صراخية ربما كانت فوضوية. الدماغ/العقل بقدرة الله يستبطن ما يأتي من الطبيعة ومن المجتمع ومن الفرد ذاته من صراخ ويؤالفه تطورياً على مرور عصور وعصور وحتى يومنا هذا يعمل الدماغ/العقل هذا الفعل بلا نهاية، فينتج ضمن ما ينتج اللغة التي أصبح رأيي في ماهيتها واضحاً. فهي كائن بيولوجي أكرر كائن بيولوجي مادي طاقوي محسوس وليس هواء مفرغاً يصدم طبلة الأذن ويقوم الحس السمعي والعصبي والدماغي بتحليله واختراع المعنى له. (يُعلق زميلي خبير مادة العلوم في وكالة الغوث الاستاذ إسماعيل أبو شمالة قائلاً بأن الطاقة اللغوية الصادرة من الفم تهز طاقة الهواء باهتزازات مختلفة بحسب شدة الطاقة اللغوية الصادرة، وطاقة الهواء تهز طبلة الأذن التي تنتقل اهتزازاتها في اهتزازات طاقوية عصبية إلى الدماغ الذي يكمل العمل كما أوضح). لا إن مادية وطاقوية اللغة الكهربائية تصدم الطلبلة فتنقل هذه الطاقة المستقبلة وترسلها عبر حاسة السمع والعصب الحسي إلى الدماغ فتدخل فيه طاقة مادية فاعلة ومنفعلة بما في الدماغ العقل من مخزونات طاقوية أخرى فتنعجن وتختلط الطاقة القادمة بالمخزونة في الدماغ/العقل من التفاعلات السابقة ويولد الدماغ تركيباً جدلياً مادياً جديداً، وهكذا تتنامي وتتطور عملية التفاعل الجدلي باستمرار. وتوضيحاً أكرر بأن مادة/طاق اللغة القادمة من الطبيعة والمجتمع والإنسان ذاته عندما تصل الدماغ/العقل يقوم هذا الأخير بطريقة التي لا تزال غامضة على العلماء بخزن هذه الطاق في نيرونات الدماغ العصبية ويصف العقل متناهيات الطاقة/المادة اللغوية هذه في أنظمة تسمي بالإنجليزية schemata، وهذه السكيماتا هي التي تولد فهم ووعي القادم الجديد على العقل من تساؤلات الآخرين للإسنان أو لتفسير ما يستجد على الإنسان من ظواهر وهي التي تسمى بالذاكرة، وإذا ما حدث مكروه لصحية وسلامة بنية السيكماتا راح الإنسان في اضطراب ما يقال عنه فقد العقل أو الجنون. إن الدماغ/العقل بعد تفسير الرسالة إيما كانت، إذا كان سليماً وصحياً، باستدعاء هذه الطاقويات بطريقته الغامضة من نيورونات الخزن العصبية ويؤالف بينها ويخرج طاقة ذات بنية سينتاسكية (قواعدية) ذات مضمون ما يقوم عقل الآخر وبالطريقة المذكورة بتحليها وفهما وانتاج الرد عليها. وعملية استقبال المدخلات ومعالجتها والنتاجات هي عملية جدلية أي تآلف مقدمتين ليولدا قضية جديدة أرقى. وكلمة أرقي هنا ليس لا تعني الأفضل بالمعنى الأخلاقي، فقد تكون رجعية على عكس ما يتناه كثير من الناس، وقد تكون دافعة إلى مزيد من التقدم، لكن ما يهمني أن يكون واضحاً هو عملية معالجة المخلات المخرجات أنها جدلية. ربما يرى القارئ الآن وجه المنطق في ما رمت له وعلى ذلك ومن أجل تأكيد بيولوجية اللغة أقول أنه إذا ما تعرض شخص ما لكمية طاقة/مادة لغوية مضطَهِدة، مسيئة لمعرفة الإنسان عن ذاته واحترامه لها، ومؤلمة ومخيفة ومقيدة لحرية الإنسان في أداء كل ما يحب، تتراكم هذه الطاقة غير المسرة وتأخذ كينونة هادمة في ذات المُهاجم لدرجة أنها في صيروتها جزءاً مكروهاً من كيان الضحية تؤثر مادياً على غدد الجسم والوظائف العقلية الأخرى التي بدورها تفرز في الجسم ما يؤدي بالإنسان إلى تغير ما فُطر عليه من سلوك (الجبلة ethogenic) وما اكتسبه من معارف اصبحت جزءاً يحبه في شخصيته، فتظهر عليه علامات الوحدة والانطوائية والاكتئاب وأحياناً إذا كان مؤهلاً جينياً تتفعل جينيات الشوزوفرينيا (الفصام) وبهذه الأخيرة يدخل في المرض العقلي الذي يسمية الأطباء والعلماء سرطان الدماغ. ولكن في الضروري التوضيح أن رد فعل الإنسان لمثل هذه الطاقة/المادة المسيئة والمضطَهِدة ليس ميكانيكياً، بمعنى أن كل من يتعرض لهذا النوع من اللغة سيكون رد فعله مرضياً، بل المتوقع عند اغلب أبناء البشر أن يلجأوا إلى ميكانزمات عقلية للمقاومة والانتصار على ما يغزهم. ودليل آخر على صحة ما أرمي إليه إن أغلب نظريات الإشفاء من الأدواء النفسية فيما عدا الفصام وأعتقد الذهان (أنا لست خبيراً طبياً في عمل الدماغ وإنما هذه تأملات على ما قرأت ولاحظت) الكلام عنصر أساسي في المعالجة، إما بالاسترسال الحر في الكلام، أو الحلقات الكلامية بين الأشخاص ذوي المعاناة تحت إشراف الطبيب أو الصراخ أو أو أو... وحينها يخرج الإنسان الضحية بشخصية أقوى وأسعد، وهنا تذكروا المعتقلات الصهيونية ضد الفلسطينيين الهادفة إلى تدمير دماغ/عقل (ذاكرة) المعتقل أو السجون العربية التي لا تقل همجية عن الصهيونية ضد ثوار هذه الأمة ومفكريها المخلصين لقضايا فيكتبون ما يدعوا الناي إلى تغيير واقعهم بأيديهم. وهنا أستغل المناسبة لأقول لبعض الأخوة المفكرين لا تتوقعوا أن الأنظمة القائمة بتقديمنا النصيحة لها ستثوب إلى رشدها وتعمل على تغيير الواقع بما فيه مصالح وآمال الجماهير. هذه الأنظمة محاطة بظروف تاريخية تجعلها في هذا العجز المقرف الذي هي عليه ولا ولن تستطيع الفكاك منه، بل ستتقدم في طرق ممارسة مزيد من القهر والظلم لكل ما يقول لا لها وحتى لناصحيها وتذكرون السادات عندما أعتقل أكثر من ألف مفكر في أوائل السبعينيات من القرن الماضي وعلى رأسهم الوطني والقومي الأمين وضمير هذه الأمة الناصح للسادات، الأستاذ العظيم محمد حسنين هيكل.

تبقى جزئية صغير أود التوجيه لها، بأن علماء التكنولوجيا تخيلوا صورة شبيهة لما وصفت للدماغ وعمله وبنيته فصمموا الحاسوب بحسب هذه الانطباعات وكذلك يقوم علم الذكاء الصناعي ومنتاجاته استناداً لهذه الرؤية الأولية الجوهرية والتي لها تطورا ورؤى أكثر وأرقي أنا لم أقرأ عنها بعد، لأن الذكاء الصناعي ليس ضمن اهتماماتي، بل منتجاته هي ما تهمني.

إنني اتخيل بعض القراء غير الصبورين ينفخون ضجراً متسائلين، "وما علاقة تخيلاتك العلمية للغة بنص أدبي شعري رائع لمظفر النواب؟" والسؤال حق ويجب أن يُطرح الآن وفي هذا المكان بالضبط. إن القراء الذين فهموا وتخيلوا ما أدعي، فهموا بعمق هذه العلاقة الجميلة الإبداعية المثيرة للنشوة والميقفة والمنيرة وبانية الشخصية القارئة لمظفر النواب. قلنا أن توجيه الكلام المسيء والمضطَهِد إلى شخص ما قد يدفع بالمتلقي إلى المرض النفسي، فما بالكم إذا كان ما يوجه من كلام جميل ومنعش ومثقف بالصوفية والفلسفة والأدب وعظمة العرب القدماء وروعة الإسلام الديمقراطي الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم سنامته وعلى بن أبي طالب جدليته المتطورة ، المتقدمة والمجهضة على يد الأمويين، إنه أي أدب مظفر الذي ينضح بآلام التاريخ ماضياً وبجروح الآن النازفة المهينة، أقول فماذا سيكسب هذا الأدب الرائع شخصية القارئ سواء العربي أو الأجنبي من طاقة لغوية ثرية تنعجن في ذهن هذا المتلقي غير مزيد من التطور المعرفي والنشوة والتفاؤل لأنه استلهم الااستبصار من مظفر؟ إن جدلية أدب مظفر مع أنا القارئ تسهم في ولادة فكر عقلي وتطور في الشخصية، رغم ما فيه من الألم واللوعة والحسرة، قادران على جعل الإنسان قادراً على تثبيت نفسه في الجمال والإبداع التخيلي ومن ثم السلوكي كما ويجعلان الإنسان المتلقي صارماً في انتمائه لشعبه وأمته العربية وبشكل في اعتماد كبير على ذات مبدعة تحدد بشكل دقيق حاجات شعبها التي تساعد على التحرر ومن ثم نيل العدالة الاجتماعية والسعادة والخلاص من الهوان والذل.

توطئة في التاريخ الاسلامي الأول

1. كلمة في مناهج دراسة الصراع (وليس الفتنة)

من منا لا يذكر هجمة الثوار أو المتردين، كما يحلو للبعض تمسميتهم، المتجميعين في أقاليم إسلامية متعددة، على رأسهم محمد بن أبي بكر، على بيت الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبعد أخذ ورد يقتلون الشيخ وهو يقرأ القرآن ويبكي؟ من منا لا يذكر الصراع الدموي والمرير من جانب معاوية بن أبي سفيان وأمويه وأثرياء الشام ضد الأمام علي كرم الله وجهه ليتنهي بسوءة عمر بن العاص وانتصار معاوية وقتل الحسن والحسين، وليكن هذا الصراع سبب انقسام تاريخي بين المسلمين إلى شيعة وسنة، وهذه وتلك لتضم مع تطور العقود انقسامات سياسية ومن ثم مذهبية عديدة؟ ولتصل اليوم إلى حد ملاعنة الكثير من الأخوة الشيعة للخلفاء الراشدين ما عدا أبو الحسن على كرم الله وجهة وليصل الأمر بنا نحن السنة في أغلب فقائنما بتكفير الشيعة إخراجهم من أمة الإسلام مزكين أنفسنا على الله فندخل ونخرج من الجنة من نشاء. إن التطهيرين من كتاب التاريخ السنة وربما بعض الشيعة، لا أدري، بواعز من الرغبة في تطهير المجتمع الإسلامي في عهوده الأولي من الصراع الطبقي يعزون إلى ما جرى من صراع على أنه فتنة أو يلقون بالمسئولية على الدس والوقيعة التي قام بها عبد الله بن أبي بن سلول المتستر بالإسلام نفاقاً كي ينفذ الخطط الخفية لليهود أهل دينه الأصلي. إن هؤلاء التطهرين يمزجون بشكل موحد بين الكمال القرآني والأحاديث النبوية الصحيحة الشريفة والمجتمع الواقعي المتجسد والخاضع لقوانين حركة التاريخ كأي أمة أخرى. إن المجتمع الإسلامي المتجسد بعد أبي بكر وعمر كان يخضع لأفاعيل الحكام والطبقة المغتنية بأموال الخراج الناتج عن الفتح وبالجند والعبيد المأسورين سواء سود أو بيض وبالإماء وبتأويلا ت مختلفة للتشريع القرآني وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن ثم من المنطقي أن يند هذا المجتمع بعد انقطاع الوحي بزمن عن الانضباط التام للشريعة منفذة في المجتمع. ويكفي الآن وقبل الأوان أن أذكر بالحدث الانحنائي الفاصل الذي أحدثه الأمويون على يد معاوية بتحويل الخلافة الشورية الديمقراطية إلى حكم بالإمر الإلهي مطلق ملكي يحكم فيه الأمويون بجبرية وجهمية الله وليس باختيار وحرية عقل الإنسان كما كان يدعو المعتزلة. أقول أن التطهيريين يحسبون أن سرد المجتمع الإسلامي كمجتمع إنساني له عقيدته التي لم تُطبق بمطلقية عدلها في أوقات مختلفة منه وكونه مجتمع بشري تفعل قوانين التغير والتطور والتراكم فعلها فيه، فيكون مجتمعاً كما المجتمعات طبقياً، فيه من يملك السلطة هو وطبقته ويملك الثروة والجلاد والقمع والقانون، وفيه المعدم الفقير الطامح إلى حياة العدل التي تنصفه وفيه طبقة وسطى تتذبذب بين طبقة الحكم وطبقة الفقر، مائلة تارة إلى هذه وتارة إلى تلك حسبما ترمي بها مصالحها وموازين القوى. وشكراً على هذا الفهم موصول إلى الأستاذ الدكتور حسين مروة والاستاذ محمود سيد القمني والأستاذ الطيب تيزيني وآخرين كثر على ما قدموه من تصوير منير حول تلك الصراعات وتلك المجتمعات الإسلامية. لقد كان لهم جميعاً الفضل بعد الله سبحانه إلى قيادتي إلى تطوير هذا الفهم الذي اسرد وربما ببعض الإضافات الإبداعية في الرؤية لذاك الماضي الحاضر والذي بدون شك له مفاعليه في تشكيل المستقبل.

2. من يخالفك في المنهج الذي يتبعه في البحث ليس بكافر ولا ملحد إن لم يصرح بعكس ذلك:

وقبل أن أذهب إلى تفنيد تسمية ما جرى من صراع بالفتنة أو إسناده إلى المجرم الجهنمي المهول بن سلول؟؟؟!!!!، أود أن أسرد ما رواه الأستاذ الموسوعي المناضل من أجل قيادة أبناء الأمة العربية لمعرفة مكنونات دخائل نفس عدوها الصهيوني وأحداث المواضي والمعاصرات التي شكلت وتشكل البنية الخلفية في عقل هؤلاء الصهاينة والتي توجه ما يخططون ويدبرون وينفذون من جرائم بحقنا في كثير من الأحيان غير مفهومة السبب والمصدر، الأستاذ عبد الوهاب المسيري. ذلك كي لا يشط بعض القراء الغيورين فيرمونني بالكفر والإلحاد، حاشى وكلا بإذن الله. فالرجل في لقاء صحفي يصفه بسيرة ذاتية غير مكتملة يقول بأنه بدأ حياته الثقافية والسياسية بالانتماء إلى الإخوان المسلمين وبعد مدة وجيزة اكتشف بأن الإخوان لم يكونوا ما يبحث عنه ويروي غليله للتطور والفهم والتنوير، فتركهم لينتمي إلى الشيوعيين الماركسيين ولعيش بيهم مدة أطول ثم ليتركهم ويعود إلى إيمانه وإسلامة بمشئة الله ويجد نفسه فيكتب لنا هذا العدد الكبير من المؤلفات تعريفاً بعدونا وخاصة موسوعته حول اليهودية والصهيونية. ويسأله الصحفي، "ماذا استفدت من الماركسية؟" فيجيبه كل شيء ولا شيء. فيسأله الصحفي، "كيف يتأتي ذلك؟" فيقول بأنه تعلم من الماركسية حب الثورة والمنهج العلمي والدعوة إلى العدالة الاجتماعية.... والآن لم يعد بحاجة إلى حضور الماركسية اليومي في ذهنه إذ الإسلام هو الحاضر في الذهن. وكم ينالني الشرف أن أكون شبيهاً بهذا العبقري وتحدث المشابهة تاريخياً بيني تجربته في الحياة وتجربتي. إنني أرجو من اخوتي ممن يخالفوني في منهج البحث ألا يقدسوا انفسهم فيرمون المفكرين بالكفر والألحاد بهدف إرهابهم وإثنائهم عن قول آرائهم في ما جرى من احداث في ماضي المجتمع الإسلامي. إن الرسول يقول للمجتهد إن أصاب أجران وإن أخطأ فواحد. إنه، عليه الصلاة والسلام، يدعو إلى البحث بحرية وبدون قيود فإن أخطأ المرء فله مع ذلك أجر، فلا تدخلوا الناس في جنة أو نار أو هامكم وليس جنة ونار الحق متناسين أن الإسلام جعل العمل والتعلم فريضة على كل مسلم، في زمن كانت أوروبا تغط في ظلام الجهل والتخلف والعسف والاستبداد، الشيء والأمر الذي تبدل الآن فصرنا نحن أهل الجهل والاستبداد وهم أهل العلم والحضارة. ولا يقول كثير من الناس تعقيباً على خلقية وحضارة أوروبا أنهم أخذوا أخلاق اسلامنا (بضمن ذلك حضه على خير العمل) وتخلقوا بها وتركوا لنا عصور تخلفهم الوسطى.



#اسماعيل_محمود_الفقعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية بحاجة ملحة لمنهج بحيث ودراسة جديد فوري
- وتريات النواب: مراجعة جديدة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل محمود الفقعاوي - وتريات النواب: مراجعة جديدة - الجزء الثاني