أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الزهرة الزبيدي - ماهية الفولكلور ( المأثورات ) - الثقافة الشعبية .














المزيد.....

ماهية الفولكلور ( المأثورات ) - الثقافة الشعبية .


محمد عبد الزهرة الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 02:13
المحور: الادب والفن
    


الجزء الأول :
تتعدد الدراسات حول ماهية الفولكلور في مجاله المعرفي و تتباين الأبحاث وتشابك فيما بينها وبين العلوم الإنسانية الأخرى في كل هو انثر بولوجي أو أدبي أو لغوي أو ثقافي إلى الدراسات العرقية والدينية وتعدد دراسات فولكلور في كل وسائل التعبير البشري ومناطقها الثقافية بجوانبها المادية والروحية بين ملفوظ سردي أو مادي مجسد لكل اثأر الماضي الأخذ بتلاشي التي ركزت عليها دراسات الفولكلور في بادئ الأمر ،لكن بعد التوغل في النفس البشرية وأسرارها وما ذهب أليه فرويد منذ أن اخذ يستكشف مجاهل العقل الباطن ومدى تحكمه في تصرفات الإنسان بما يختزن من تجارب وانطباعات يستجمعها الفرد خلال الأزمات والمعاناة والشعور بالشقاء تترسب على شكل محزونات متراكمة مكبوتة تنعكس في وسائل التعبير القولية والسلوكية ، كما الفن هو تحرير للطاقة الغرائزية المكبوته-لاشعوريا عن طريق الرمز تكاثف لتعبير عن حقائق إنسانية شاملة كظهور الأسطورة التي جاءت لحاجة إنسانية في زمن معين متحرر لاشعوريا على شكل رموز ارتبطت بما هو مقدس، صورت أفكار الفرد وعواطفه بغير إرادة دفعت الإنسان في الخروج من ذاته إلى ذات الآخر في كل إشكال التعبير البشري من الشعر إلى الملاحم والسير الشعبية ، والأمثال..الخ وحسب اعتقاد (يونك) انها تمثل " المورث المتعلق بالصور والرموز والأخيلة البدائية التي يرثها الفرد عن الإسلاف ، وتلعب المكونات هذا الجانب دورا مهماً .... في الأحلام والفن والسلوك بشكل عام " وهذه الاخلية البدائية والرموز المتوارثة او المأثورات تظل مستمر ة إلى الحاضر تستوجبها التجربة الإنسانية استحضارا باعتبار أنها تراث شفاهي متناقل من جيل إلى جيل،منها اخذ علماء الفولكلور بتحويل اهتمامهم من الماضي المتلاشي إلى الحاضر مما وسع دوائر دراسة الفولكلور ليشمل بيئة الفرد المحلية من أناشيد ونكات والغاز والحكايات أو إشكال المباني والحرف الاحتفالات و ورقص والمسرح الخ وهو ما يؤكده الباحث ألماني فريدريش فون ديرلاين في كتابه الحكاية الخرافية " كل من أراد إدراك طبيعة الأدب حقا فعليه أن يوسع دائرة مجاله ،كما ينبغي عليه أن يدخل في هذا المجال الشعر المحفور على القبور وفي أقدم الكتب ، وكذلك نقوش البيوت ، والحكايات التي تتضمنها كتب التقويم والمجلات والقصص السطحية لا باعتبارها ساذجة وبساطة بل أنها معارف متراكمة تناسخت عبر أجيال متعاقبة ربطت الماضي بالحاضر من خلال تعبير رمزي يكون حصيلة مهارات وخبرات تربط سلوك الفرد بالمجتمع ، كما ترى الدكتورة نبيلة إبراهيم في كتابها إشكال التعبير في الأدب الشعبي انه" خلجات الشعوب النفسية واهتماماتهم الروحية " في أحلامه وتخيلاته على مختلف أجياله ، وكل هذه العوامل بلورت ظهور تسمية مقترحه ب."الفولكلور" folklore وما يعنيه من حكمة الشعب كما يشير الباحثون في هذا المجال وهو " مصطلح مركب من لفظتين سكسونيتين مصطلح انكليزي يتألف من كلمة فوكfolk بمعنى الشعب ولورlore هي الأصل اللغوي القديم لكلمة learm ،أي يتعلم" فهي معلومات ومهارات يتعلمها الفرد عن موضوع من الموضوعات تبقى راسخة متراكمة بمرور الزمن تصبح شئ فشيئ الى معتقدات يمكن أن تكون تراثا متعدد المعاني ، و يدلنا قاموس وبستر على معنى الحرفي لهذه الكلمة فيقول " ان الفولكلور هو مادة التي تنتقل عن طريق الموروثات وهو بعبارة أخرى حكمة الشعب الذي لم يتعلم من الكتب " أي أنها بصمة وراثية تستند إلى الماضي لا تأتي عن طريق التعلم المباشر ويرى قاموس المورد للبعلبكي " بأنها عادات الشعب وتقاليده وحكاياته وأقواله الماثوره والمحفوظة شفهيا " وهي ترجمة من قاموس وبستر أيضا واخذ هذا مصطلح تسميات عديدة منها الأدب الشعبي والثقافة الشعبية والتراث الشعبي والرواسب والخلفيات الثقافية والفنون الشعبية وثقافة العوام والمأثورات الشعبية أما "الفولكلور" كمصطلح يعود لأكثر من قرن ونصف إلى أقترح الانكليزي وليم تومز عام 1846م بدلاً من استعمال عبارات المأثورات الشعبية أو الأدب الشعبي ، ترسخ بعد تأسيس جمعية الفولكلور الانكليزية عام 1877م . وكما جاء في النص الذي نشروه في مجلة الايثنيم الذي جاء بالنص التالي " كثيراً ما أبديتم على صفحات مجلتكم دليلا عن الاهتمام تولونه إلى ما يشير إلى المأثورات الشعبية أو الأدب الشعبي على الرغم من أنه معارف أكثر من كونه أدباً ، ومن الأنسب وصفه بكلمة مركبة سكسونية جيدة هي فوكلور folkdore the lore of the the peopleأي معارف الشعب " أي أنها وعاء معرفي لكل ما اكتسبه الشعب و أن ( تومز ) كان يهدف من وراء هذا الطرح او المصطلح لتعاطي مع المأثورات الشعبية وفق متطلبات عصرية بغية إزاحة الأدب باتجاه دراسة المعارف وأثارها القولية والسلوكية في المجتمعات البشرية بشكلها التلقائي الفطري وهذه المعارف المكتسبه منها ما يتم الحصول عليه عن طريق استدلالي عقلي الغير مباشر – تأملي - والأخر حدسي مباشر الذي يحصل للإنسان– ذاتي - بفعل ناشئ عن اندفاع غرائزي يتصف بالتماسك والاستمرار وهو ما يؤكد طريقة التعلم بالفطرة وفق حاجة إنسانية لبقائه ونموه بعد الغذاء والملبس المسكن لكن تحصيل المعرفة يكون بالاعتماد على نفس التي تكون اشد تأثير من أخذها من معلم و انتقلت من جيل إلى جيل واستقرت في وجدان الشعب على شكل عادات او تقاليد او معتقدات وممارسات اوالاساطير والحكايات وكذلك في الفنون والحرف ، وهي ترتبط بوظائف تعليمية ونفعية وجمالية ، حيث لا يسعى وراء اكتساب هذه المعارف سعيا مقصوداً كالسعي إلى التعليم مثلاً، هذه الفطرية في التعلم تدفع البحث إلى تحليل (الفولكلور) من خلال تعاريف أكثر وضوحا في تحديد المصطلح وظيفته .



#محمد_عبد_الزهرة_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما ً يا من أنا .. كلي أنت
- قلتها لك ..
- الأمس كان غداً في مسرح البصرة ... حوار مفتوح مع الناقد المسر ...
- المسرح والتعزية الحسينية .. وتصادم الحضارات
- نرجس لكل قلب
- تيارات الجدة التجريبية في المسرح الأوربي
- الجدة التجريبية واثرها في المسرح العربي المعاصر
- صراع الفلسفات في الحركة النقدية المعاصرة
- ِبناء الأيديولوجيات في الفكر المسرحي المعاصر
- التجليات الجمالية للمضامين في المسرح السياسي
- جماليات الأستجابة في دائرة الطباشير القوقازية ..( برتولد بري ...
- فؤاد التكرلي ..وفلسفة اللامعقول في الفكر المعاصر
- تعقيباً على رسالة اليوم العالمي للمسرح 2010 للممثلة البريطان ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الزهرة الزبيدي - ماهية الفولكلور ( المأثورات ) - الثقافة الشعبية .