أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - آخر حكاية ..!














المزيد.....

آخر حكاية ..!


رباب العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


لمن غادرني . .
وشاهراً بوجه طفولتي عصبيته !


تملكني الصمت . . ليس ضعفاً . . وإنما لم أرد أن تزداد النار . . فلم أضع مزيداً من الحطب . .
فضلت الصمت . . فضلت تمالك أعصابي . . فضلت الأبتسامة !
وَ أبتسمت . . وأنا أراه يغادرني . . يشكرني على ما أعطيته من سنوات . .
سنوات صدق . . ووفاء . .
سنوات لهثة . . وبكاء . .
سنوات ضاعت هباءً منثوراً حين قرر أن يغادرني !

لم أقم بالدافع عن نفسي !
ولما الدافع . . وحديثي سخيف بالنسبة إليه ؟!
أعلم جيداً أن الأسباب والمسببات كلها لا تعني له شيء . .
وأعلم أنني مجرد فقاعة صابون . . أمسك بدبوس رجولته وفقعني !

هو لا يعلم . . أنني أمقت الرجال إلا هو . .
هو لا يعلم . . أنني أبقى صامتة لأيام عديدة دون خوض محادثات شيقة أو حتى سطيحة مع غيره ! . .
هو لا يعلم . . أنني آمنت به . . وبأحاديثه . . وبكل شيء يتعلق به وله ! . .

هو الآن . . لا يقرأني !
هو الآن . . بعيد جداً . . وأنا الآن هادئة جداً . .

أعترف أن بي جانباً نسائياً لم أتخلص منه . . فـ بكيت لـ يومان . . لـ يومان فقط حين غادرني . .
ها أنا بخير . . أمارس يومي بـ شكل غير طبيعي كما كنت . . أو بالأحرى كما لم أقابله . . كما كانت حياتي مسبقاً . . حياة ليست طبيعية - عادية !
ها أنا أكتب . . بعد ما قررت أن لا أكتب مجدداً !
ها أنا أتنفس . . بعد ما قررت عدم التنفس . .
ها أنا أأكل . . بعدما أضربت عن الطعام ليومان !
ولما لا يعود زمني الآخر . . زمن الركود . . والشقاوة . . والتسابق مع الغيم . .

عشرون عاماً . . عشتها دونك . .
وأربعين عاماً . . عشتها دوني !
أعتقد أننا نستطيع أن نواصل دون تلاصقنا. .
أعتقد أننا سنكون بخير. . وستكون أسعد وأنت بجوار امرأة آخرى . .

كل ما أجزم به . . أنني لا أصلح لك . . وأنك تستحق امرأة أفضل مني . .
قبل أن تغادرني . . قلت بإعماقي : " انتبه ع حالك بغيابي " . .

تمنى لي التوفيق
وتمنيت له الأمنيه ذاتها . .
وغادرني . .


وهذه آخر حكاية بيننا يا رجلي العظيم . .
وآخر حرف يتعلق بك . .
فـ نحن قد أحترقنا !

40 : 6 م
5 يونيو - 2010 م



#رباب_العبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعشقها . . ب عادتها السحيقة ! . .
- شبح رجل ..!
- الدمشقي وَ قطة منزلنا
- حين أصبح ..!
- سفره القاتل ..!
- فرح وَ ورد ..!
- برتقال وَ ورد ..!
- تكدسات غير طبيعية ..!
- شؤون معلقه ..!
- ثرثرة امرأة سكيره ..!
- منفضة جسدي . . وَ سيجار الحزن . .
- أجمل الأمهات . . فلسطين . .
- نوبة تفكير !
- فوضى مشاعر
- أكاذيب أنثى الموسلين (1)
- أنا وأغنيات فيروزيه ( في قهوة ع المفرق )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( أنا وسهرانة )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( عندي ثقة فيك )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( أنا لحبيبي وحبيبي إلي )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( لا أنتا حبيبي ولا ربينا سوا )


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - آخر حكاية ..!