أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مكارم ابراهيم - الانتماء الحزبي














المزيد.....

الانتماء الحزبي


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 04:45
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


لماذا يجب ان ينتمي العراقي الى حزب معين لتكون له هوية معترف بها من قبل العراقيين مثلما له لقب عائلي مرتبط به اسمه الشخصي.
لماذا لايستطيع المرء ان يمثل نفسه بكل مايحمله من اخلاق ومبادئ آمن بها لماذا يجب دوما ان ينسب الفرد الى حزب او جهة معينة واذا لم يكن منتسبا ننسبه الى ذلك الحزب او تلك الجماعة. هل لهذا الانتساب هو حجة لهؤلاء من اجل استبيان واثبات مصداقية عداوتهم لهذا الفرد.
فعندما يحقد فرد على اخر ينسبه الى الفئة او الحزب المعادي كي يقنع نفسه والاخرين بان هذا الشخص يستحق الكره والمعاداة فهو ينتمي الى جهة الاعداء.
هذا الاسلوب العراقي اصبح اسلوبا مملا للغاية واسلوب الافراد الاميين الذي لايبنون معرفتهم على قواعد علمية سليمةوبراهين منطقية.
فاذا كرهك احد الشيوعيين فانه يتهمك بالبعثية والاسلاميين يتهمونك بالشيوعية والشيوعيين يتهمونك بالاسلاميين رغم ان الفرد مستقل تماما ولاينتمي الى اي فئة او حزب معين بل انه يؤمن بانتمائه لشخصه واخلاقه.ان المبالغة في تبشيع صورة الفرد الى قصى درجة تكون بنسبه الى الحزب الفلاني المكروه. اين هوالضمير عند اتهام الافراد بالانتماء الى جهات معينة غير صحيحة. واذا جئنا للواقع المنطقي فاي حزب ناضل من اجل مصلحة المواطن العراقي عمليا وليس نظريا؟ اي حزب ساند تحرر المراة ودافع عنها عمليا وليس نظريا ؟ اي حزب فكر بالمصلحة العامة قبل الخاصة عمليا وليس نظريا؟ اي حزب احترم التعددية والتسامح بين جميع الفئات العراقية عمليا وليس نظريا؟ لااحد فكل حزب يرفع مبادئ حزبه فوق الجميع وينادي بالحرية والمساواة والتسامح والديمقراطية وحرية التعبير وحرية المراة والتعددية والعلمانية والتقدمية ولكن عمليا اي حزب طبق هذه المبادئ النظرية لااحد. وعندما يؤسس عراقيين منظمة او جمعية تراهم يجمعون فيها مجموعتهم الخاصة الفلانية المنتمية للحزب الفلاني ويطردون الاخرين غير المنتمين للحزب ذاته يطردونهم بشكل مباشر او يضيقون عليهم بكل الوسائل حتى ينسحبوا بأنفسهم.
ومن المؤلم ان كثيرا من العراقييين الاشراف الذين يحملون مبادئ شريفة في الدفاع عن حقوق الفرد العراقي تراهم يُزاحون عن الطريق لتخلو الطريق للاشخاص الاميين المتخلفيين الذين ينادون بشعارات لايؤمنون بها اصلا فقط بهدف الحصول على القاب لايستحقونها او دعوم مالية توضع في جيوبهم الخاصة. للاسف نجدالكثير وليس البعض ممن يتهالكون للحصول على الدعومات المالية ويتخذون المنافسة الشـُللية من اجل تبوء موقع الرئاسة في هذه المنظمات والاتحادات والنوادي والجمعيات ويتآمرون على اصدقائهم ورفاقهم للحصول على الدعم ليس من اجل هدف انساني وانما للتمتع بجوانب من هذه الدعومات مثل السفرات الخارجية والفنادق الراقية والترفيه والاستثمار الشخصي.واؤكد مرة اخرى انني اعني الاغلب ولااعني الجميع.
ان الضمير العراقي لدى هؤلاء مات منذ زمن بعيد وربما كان اصلا ميتا ويضعون على وجوههم اقنعة تحمل شعارات الحرية والديمقراطية واللبرالية والعلمانية والتقدمية والحرية الفكرية والحرية السياسية وهم لايؤمنون بها لكن هذه الاقنعة سرعان ماتسقط وتكشف وجوههم الحقيقية فهي لاتدوم وتسقط بنضال العراقيين الشرفاء وثباتهم امام هؤلاء المتخلفيين الرجعيين.

مكارم ابراهيم

25 حزيران 2010 الجمعة



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب ألف ليلة وليلة اصبح الان خطرا ومثيرا للجدل
- مناقشة أقوال الاستاذ طارق حجي............
- عندما تكتب امرأة!..................
- المارثون في الدنمارك متى سيقام شبيهه في العراق؟
- الشخصية العراقية بين علي الوردي ومكارم ابراهيم
- مااسباب ازمة الرسوم الكاريكاتورية ؟
- احترام حرية الفرد يجب ان تشمل الجميع
- كم وصية جاء بها الاسلام ؟
- ظهور مجلة للمثليين بالمغرب
- الكاتب العراقي!
- مواجهة عامة مع الكتاب المقدس التوراة
- هل مبدا حرية التعبير هو حق فقط للدنماركيين؟


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مكارم ابراهيم - الانتماء الحزبي