أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - يوميات هولندية 12- آداب الحمام بين السياسة والدين_














المزيد.....

يوميات هولندية 12- آداب الحمام بين السياسة والدين_


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 19:03
المحور: كتابات ساخرة
    


النظافة في الدين الإسلامي لها مقوماتها وتحضي بمقام شرعي وفقهي واسع. فلا شك ان الإسلام دين نظيف لم يترك شاردة او واردة في طهارة الجسد إلا وأسهب فيها شرحا وتفصيلا معتمدا في قواعده العامة على نصوص قرآنية مقدسة. وفي تفاصيلها الدقيقة يكون المرجع، الأحاديث النبوية الشريفة. وأنا في مستهل بحثي عن الإحكام الشرعية الكبرى في الطهارة والنظافة والوضوء. وجدت جدولا يبين في جانبه الأيمن، ماذا نقرأ من الادعية والسور وعدد مرات تكرار قراءتها. في جانبه الآخر، متى وأين نقرأ هذه الأدعية. مثلا، عند دخولنا أو عند خروجنا من الحمام وفي الوضوء واحكام أخرى. كانت الفقرة الخامسة والاخيرة من الجدول ملفة للنظر. تقول (صورة طبق الأصل وبالالوان):
-5 بسم الله (مره واحده) . الله اكبر (ثلاث مرات) . (
" سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون " )مره واحده) تقرأ) عند ركــوب الــــدابــة)
للأمانة من عدم التحريف، لكم الرابطين أدناه:
http://www.qassimy.com/AL-Athkar/index.php?get=A_7_w_h

لتوثيق يقيني، فتشت في معجم الوافي عن كلمة (دابة). ظهر التعريف: ( الدابة، حيوان للتحميل والركوب). تركت الجدول الملون دون تعليق. لا بد ان هناك ثمة خطأ ما. إنه لا يتعلق بزمن الهبوط على سطح القمر، رغم نشره عبر "هُبَل" العظيم ( Google ). قررت ترك البحث لانة آ حتماً سيوصلني الى مفترق طرق يحرم عليّ خوض غمارها.
سبب بحثي هذا. استلامي ايميل خبيث من صديق. يحتوي صورة فوتوغرافية لظهر فتاة شبه عاري تجلس على مقعد تواليت غربي وأمامها حاسبة "لاب توب" مع أكداس من أوراق منثورة على أرضية الحمام. سبق لي في نصوص شعرية بعنوان "هبليات" أن أعلنت صراحة، نبأ ولادة دين عصري جديد، " بلا وعيد أو وعود". فيه لقـّبت حاسبتي الخرافية بـ"هبلي العظيم". لذا اعتبرت صورة الفتاة في التواليت مع الحاسبة "الشريفة"، مسماراً مسموماً لي من صديقي الذي قرأ هبلياتي. بالعراقي "تصجيمة" بأن ديني! الجديد بلا مهابة ودون هيبة. علقت على الصورة : "دينٌ بلا محرمات..يعبد ساعات طويلة حتى في المرحاض..يا للطهارة"!!.
***
"التواليت الغربي والسياسة"
ابني ولد في أيام خير السبعينات!!. وكان يكره السياسة والسياسيين. وكان يستمتع في الجلوس طويلا على مقعد التواليت الغربي. فقد ولد وتحته مقعد تواليت غربي. وكانت شطافة الماء السريع القاشطة تريحه وتغنيه عن التيه في فقهيات الطهارة وأحكام أيّة يَد يجب استخدامها لتنظيف ولمس النجاسة.. فالماء في زمن الخير كان سريعا ووافرا يقوم بالمهمة على أكمل وجه. حينها كان ابني يقول لي:لم انت مهموم الدنية بخير!!.
سنوات مضت، وانتهت حرب ايران وما زال ابني متيقن ان الدنيا بخير.. جاءت حرب تحرير محافظتنا السليبة!، وطريقنا الضال لتحرير فلسطين. الكويت. إنقشع الخير من منظور ابني بعد ان انقطع التيارالكهربائي وكذالك الماء. ماذا يفعل هذا الأمّي في أحكام الشرع. من يساعده!! لم تلمس يداه مقعده طيلة خمسة عشر عام. هنا عرف الإبن هموم أبيه السياسية لاول مرة وصاح: "شسوّي هاي شلون عيشة زفرة. انعل ابوصدام لابو..". ضحكت وقلت له: مبارك!.عرفت السياسة من "طيـ...ك".
بعد اثنى عشر عاماً. هربنا قبل سقوط النظام في نيسان 2003 الى مزرعة في اليوسفية. كان فيها تواليت شرقي بائس ومكسور. ثلاثة أيام عصيبة مرّت على ابني "انوسي" دون ان يفتح مرحاضنا البائس شهيته لافراغ ما في بطنه. ولى هاربا خلف مبزل القصب لانهاء أزمته السياسية المستفحلة.
فأنشد فلاح المزرعة الشهيد خالد عبد الله الدليمي يواسيه:
أكله، مثل أبوك، روح شْمال. يروح غربي
زمان اللي غِدََر بيكْ.. ودمـَّرني وغَرْ بـِي
"أنوسي" منين أجيب اليوم.. تواليت غربي
وانـَه حتى ابريك "شرقي" ما بـِِدَيَه...
ألف رحمة عليك يا أبو عبد الله..



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات هولندية11 -حذاري من البصرة!.السبب ليس الكهرباء!!
- يوميات هولندية 10 -تعزية!!.. أم تهنئة؟؟-
- يوميات هولندية -9 -أيها العراقيين: هلهلوا، تفوقت -يُوويَهْ--
- يوميات هولندية (3)*- في الطريق الى أمستردام-
- - رحمة الله الواسعة من الجهل والجاهلية!!-_
- يوميات هولندية-8 - سوبرانو الحي الذي لا يطرب -
- الى أخي..- شيخ العارفين -
- يوميات هولندية-7
- قصة قصيرة- اعتداد -
- نوافذ الفنار
- يوميات هولندية -5: - نحيب من الجنة -
- يوميات هولندية- 6 - دون كيخوت وطواحين الدم -
- يوميات هولندية -4 : - حديث في السياسة والنار -
- - هُبَليات -
- - حلم -
- يوميات هولندية 2 (آنزهايمر )
- يوميات هولندية- 1 (إرثٌ وحقيبة )


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - يوميات هولندية 12- آداب الحمام بين السياسة والدين_