أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - حامد حمودي عباس - أللهم لا شماته ....














المزيد.....

أللهم لا شماته ....


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 17:02
المحور: عالم الرياضة
    


وانتهت كالعاده ، مظاهرة العراك بين دول وشعوب عربية ، ضمن سباق محموم ، لبلوغ نهائيات كأس العالم بكرة القدم .. انتهت بخروج منتخب الجزائر من ملعب السباق ، لتعم فرحة اخرى في اوساطنا الكروية ، يتردد فيها كما يحدث في كل مناسبة كهذه ، باننا يكفينا فخرا أن بلغنا هذه النهائيات . . يكفينا ان نفتخر امام انفسنا باننا استطعنا عبور العتبة الاولى والتي تفصلنا عن طاقات العالم الاخر ، والمصيبة الأعم ، هو أننا لم تفارقنا أبدا تلك السحنة من الفرح الغامر ، كلما قدر لفريق عربي ان يصل الى تلك النهائيات ، ومن ثم ينتكس عائدا الى بلاده حاملا راية نصره وليست خسارته ، المهم في القضية برمتها هو أننا قد حضينا بلقاء مع فريق من دول العالم الاخرى ، كائنة من كانت شرط ان تكون غير عربيه .
مسرورون نحن للغاية ، بوصول ممثلنا العربي الى المونديال مهما كانت النتائج ، وهو في حقيقة الامر لا يتحمل وزر خسارته ، بل على العكس ، فقد عاد الى بلاده ميمونا يستحق الثناء على ما بذله وهو ليس بالقليل .. كيف يكون قليلا ان يحضى فريق عربي بشرف الالتقاء بآخر من غانا مثلا ؟ .. أو البرازيل أو الارجنتين ؟ ..
انها نعمة من الباري عزوجل ، أن منحنا العالم حق الوصول الى جنوب افريقيا لنتحسس اجساد الاوربيين وغيرهم ، ممن لم نراهم الا في افلام الاكشن وتحقيقات الفضائيات الوثائقيه ، نعمة كبرى أن نقترب منهم ونلمسهم لنعرف ممن تتكون اجسادهم ، كيف يتعاملون مع الكرة المستديره ، كيف هي سبل جريهم في وسط الملعب ، من يدري ؟ .. فلربما الواحد منهم ضليع في الغش ، فيخفي كونه يمتلك ثلاثة اطراف مثلا ، تتيح له ان يبلغ تلك السرعة المهولة في بلوغ هدف الخصم ومناورته ..
ليس عيبا أن تكون لنا جولة واحدة او اثنتين مع ابطال العالم ، فهذا وحده جدير بحمل احاسيس السرور والشعور بالراحه .. فلا بأس في أن نخسر مباراة لكرة قدم تجري يننا وبين سوبرمانات لا نستطيع الاقتراب منها لحكمة لا يعلمها الا الله ..
لا بأس من ذلك ، ويكفينا فيما نحن فيه ، أننا نحسن اختيار انواع الملفوف ، وطرق قلي السمك ، هل هناك في العالم من يستطيع قلي السمك دون ان يتهرأ في المقلاة ؟ .. نحن نقدر على ذلك وبكل جداره .. هل من شعب من شعوب تلك الدول المفتخرة بنفسها ، يتمكن من أن يذكر لنا مطبخا اكثر تنوعا من مطابخنا السخية بما يقارب الستين نوعا من انواع المرق ، والمختلف باختلاف انواع البهارات ؟ .. لقد سمع العالم مؤخرا بان أحد اولياء امورنا قد اطلق سراح مئات السجناء بمناسبة ختان ابنه ، فهل يجرؤ ولي امر منهم ان يفعل ذلك ؟ .. نعم .. نحن نختلف .. واختلافنا لا يمكن ان يجعلنا سواسية مع من يتبارون اليوم في جنوب افريقيا لنيل قصب السبق في كرة القدم .. لهم ما لهم ولنا ما لنا وليخسأ الخاسئون .. إننا أطول منهم قامة بتاريخنا المحمل بامجاد ماضينا الجليل ، وأسماء شوارعنا وساحات مدننا تدل على غنى تاريخنا المجيد .. حتى ما لدينا من اعضاء ذكرية تختلف عما هم يملكون .. ولو قدر لاحد منهم ان يتبارى مع عربي في طول وضخامة عضوه الذكري فسيشعر بالعار حينما تصدمه الحقيقة المره ..
اللهم لا شماته .. وهذه حكمة من الباري جلت قدرته ، ان تكون لديهم اجمل ما في الطبيعة من شلالات وانهار وحدائق .. وان تكون لدينا أبهى واوسع ساحات لنثر القمامه .. أن تكون لديهم أكثر الجامعات عراقة ، وان تنتشر لدينا أكبر معاقل العبادة وتعليم القرآن الكريم .. أن يخلق الله لهم وبين ظهرانيهم جبالا خضراء تحيطها اجمل السواحل ، وأن تسرح وتمرح الكلاب السائبة في ساحات مستشفياتنا العموميه .. أن يهبهم ربهم والذي هو ربنا ايضا ، أحلى انواع الزهور تنتشر على ارصفة شوارعهم وساحات مدارسهم واسطح منازلهم ، وأن يهبنا عز وعلى افضل ما لديه من اختراعات في ولادة الاطفال المشوهين ، وشتى انواع فقر الدم ، ومختلف انواع الصرع وانفصام الشخصيه ..
اللهم لا شماته .. انهم حطب النار يوم الحشر العظيم .. وما عليهم الا امتهان المسرة وقضاء العمر بين العمل والراحه ، في حين سيكون مثوانا الجنة باذنه تعالى حيث لا نزن دنياهم كلها بعفطة عنز ..
سيكون يوم الفخار لو حدث بيننا وبينهم ، هو يوم خزي لهم وفخار لنا .. فنحن اهل الرفعة والمنعه .. لينظروا لأحدنا عندما يجلس وراء مقود السياره ، انه منتفخ كالبالون وكأنه امتلك العالم برمته ، ليروا كيف نرتدي النظارات الشمسية ونلبس الجينز ، ونستبدل ذلك كله بالعقال العربي بما يحمله من شرف رفيع ، حينما نزف معاريسنا ، وندفن موتانا ونحتفل بايام ميلاد رموزنا العظام .. كل مخترعاتهم هي في خدمتنا دون ان نتعب في تصنيعها كما يفعلون ، اليست هذه نعمة تستوجب الشكر ليل نهار ؟ .
الحياة لهم ولنا الآخره .. وشتان بين الثرى والثريا ..
ولتبقى لهم وفي ربوعهم كرة القدم .. فنحن في غنى عنها وعن سواها ، مما يلهي النفس عن كسب الفلاح في يوم الفلاح .. والله من وراء القصد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ، ولموتانا جميعا الرحمة ، ولنا الصبر والسلوان .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم ما يقال .. سيبقى النظام الاشتراكي هو الافضل .
- وجهة نظر من واقع الحال
- من قاع الحياة
- خطاب مفتوح لمؤسسة الحوار المتمدن
- لماذا يلاحقنا إخواننا في الكويت ، بديونهم في هذا الزمن الصعب ...
- ألقطة سيسيليا ...
- المرأة في بلادنا .. بين التمييز والتميز .
- من هو المسؤول عن مأساة ( منتهى ) ؟؟ .
- أنا والمجانين
- واحد من مشاريع التمرد ، إسمه ستار أكاديمي
- تشضي الشخصية العربية ، وفقدان وسيلة التخاطب .
- ألنفط وصراخ الكفار
- يوم في مستشفى عمومي
- أين نحن من توقعات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي ...
- ألفرات وقربان المدينه .. ( قصة قصيره )
- مشاوير شخصيه ، في ثنايا الماضي .
- حينما تصر الجماهير على رفض مسببات خلاصها .. أين الحل ؟ .
- أعمارنا ليست عزيزة علينا ، وحربنا معها مستمره .
- لماذا هذا الإهمال المتعمد للكفاءات العراقية المهاجره ؟؟ .
- ألواقع الاجتماعي العربي .. بين ثورة الجسد والعقل ، وعبثية رد ...


المزيد.....




- بعد تألقه في لقاء مانشستر سيتي.. نجم ريال مدريد يبلغ الإدارة ...
- سر عدم طرد حارس أستون فيلا رغم حصوله على إنذارين بربع نهائي ...
- تمديد عقد ناغلسمان على رأس المنتخب الألماني حتى مونديال 2026 ...
- النصر يكرم وفادة الفيحاء بثلاثية ويعزز موقعه في وصافة الدوري ...
- القنوات الناقلة لمباراة مازيمبي والأهلي في دوري أبطال أفريقي ...
- غوارديولا يثير قلق جماهير مانشستر سيتي عشية مواجهة تشيلسي
- النجم الجزائري بلايلي يصدر بيانا بعد واقعته المثيرة للجدل مع ...
- بدا بمظهر مختلف.. أول ظهور لنجم النصر السعودي بعد خضوعه لعمل ...
- انتقادات شديدة للاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد إعلانه منح جو ...
- حقيقة منع السلطات الجزائرية فريق نهضة بركان المغربي من دخول ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - حامد حمودي عباس - أللهم لا شماته ....