أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا علي - معني الحب واثاره في الانسان















المزيد.....

معني الحب واثاره في الانسان


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 11:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما هو الحب.... وكيف نعرف الحب.... وهل يؤمن بالحب من لا يؤمن بدور القلب ... هل يدرك الحب من يلغ تعريف النفس.... هل يفهم الحب من لا يؤمن بغير العقل منهج وحكم علي نفسه كانسان وعلي غيره من البشر............. هل يعلم بأعمال القلوب من يلغ قلبه هو ......هل يخبر تأثيره في النفس والوجدان من يعيش بلا نفس ولا وجدان......... هل من قصر عقله وفهمه علي ما يراه ويلمسه بيده ويقبله عقله دون ما يفرضه القلب والوجدان وتلك المشاعر الغيبية التي لا يقدر علي وضع أنامله عليها وتعليلها وفهمها وتحديد نظرية عقلية علمية مقبولة لها
هل من الجائز ان يقبل أصحاب العقول حكم القلوب وهم ينفوا الوجدان وملكه المشاعر وهي أشياء لا تخضع لنظرية وحكم عقلي فتمثل عكس ما يؤمنوا به.....

وهل لمن يؤمن بسطوة العقل وجمود المادة وصمت سطوة جمال في النفس هل لمن يؤمن بكل هذا ان يقدر علي الإبداع الفني والأدبي وكل ما ينتج من ذاك الشيء الذي ينكره لأنه لا يفهمه ولا يؤمن به لغيبيه إدراكه وتوصيفه ولمسه باليد والحواس الظاهرة ولا يدرك الا بالحواس الباطنية.........

كيف يدرك من لا يؤمن بغيبيات دغدغة المشاعر في رؤية شروق الشمس او تخلل أشعتها وضوئها بين الأشجار ناشرة ظلال تنعش الفؤاد ... وهي مشاعر تتباين وتختلف وتكون او لا تكون حسب رؤية الإنسان الخاصة ونفسه وإحساسه بالجمال.... وهي كلها أشياء غير محددة او ملموسة فكيف يدعي من ينكر انه بقادر علي الشعور بها... والاهم بم يفسر تلك المشاعر وبما يوصفها وبما يربطها هل يربطها بالعقل ام بالروح والنفس... وان ربطها بالعقل فهل هو بقادر علي إثباتها هل يستطيع ان يثبت ان نفس المنظر يصل لمختلف الأشخاص بنفس المشاعر... وبم يفسر اختلاف المشاعر مع وحدة المعطيات..... وهل لا يشعر في هذه الحالة بتناقض أقواله وأفكاره وعجزه عن تفسير أقواله وأفعاله ومشاعره... في حالة قبوله بان هناك شيء اسمه مشاعر برغم ان العقل لا شعور له ولا يوجد تعريف محدد مادي لتلك المشاعر ففي تفسيرها تناقض مع باقي أفكاره

الحب....

كيف يغير نظرة القلوب كيف يكبل الحب سطوة القلب علي العقل ..... كيف يجنح بالعقل ويخرجه من منطقة بل يجعل من صاحبه أسير لعقل ومنطق وقلب إنسان أخر يتشارك معه بل ويخضع له في بعض الأحيان تماما تحت قوة امتلاك الحب للروح فيخضع حتى لما يناقض عقله بخضوع قلبه لمن يحب شيء متناقض لا يقبله العقل الواعي ولكن يفهمه من يدرك معني الحب من أحس ولو لمرة واحدة بمعني الحب وأدركه بوعيه وفهمه كجزء من تفهمه لنفسه... ولذلك ذكرت فيما سبق هنا ان هذه الأشياء لابد وان تتناقض مع من اختاروا سطوة العقل علي القلب فلا يفهموها وان ادعوا عكس هذا فهم يتناقضوا مع أقوالهم وما يدعونه في أنفسهم... وهذا من الأهمية بمكان لان من يختار القلب وبالتالي ينكر العاطفة وما يكون قادر علي إدراك روحها يكون كل كلماته عن الفنون والجمال والأحاسيس ومن ضمنها إحساسه بالآخرين والقول بالعمل من اجل الآخرين او الإنسانية يكون ادعاء أجوف فهو ما يقدر علي الخروج خارج نفسه وما يفهم اي مشاعر إنسانية تعط من نفسه للآخرين لأنها بالنهاية غير متجانسة مع سطوة العقل وإنكار الروح والنفس

نعود للحب هل يستطيع العقل فرض السيطرة علي القلب المحب وهل يتمكن من كبح جموح القلب هل يقدر علي اقتلاع الحب المزروع فيه ان تغلغل بداخله ... هل يقدر ان يبرءا قلب من حب يوجعه ويؤلمه من اسر مشاعر تتغلغل داخله وقد تكون مؤلمة وبلا منطق... هلي يتغلب القلب ام العقل في تلك المعركة ...

ولنعط مثال هنا وهو عن تجربة ... فكم من زعيم من زعمائنا يري العقل بلا جدال كل أفعالهم فيرفضها بالمنطق يسمع عن ديكتاتوريتهم وخروجهم عن المنطق والعقل او حتى المقبول... وفي نفس الوقت يعجز عن كرههم لأنه عاش الوهم معهم في حبهم وتمكن فكرة القيادة والمثل والقوة فيهم لسنين فيعجز عند اكتشاف ما كان غائب عنه لسنين وبالتالي يعجز عن انتزاع ما غرس فيه مهما أدركه بالعقل... فانا أتذكر فيلم الكرنك وكيف اعتصرنا رؤية انتهاكنا شعبا وأفراد علي يد السلطة وما قدر علي نزع صورة الزعيم التي تشربنا بحبها وبني وجداننا علي انه المنقذ الأمل القدوة كيف صدمت مشاعرنا وعقولنا الكتب الكثيرة التي تصدم العقل وبالرغم من هذا يوجد حنين لا ادري هل لعمر ضاع في وهم او لإصرار القلب علي الاحتفاظ بمشاعر احتوته وأسعدته هل لغياب بديل لا ادري ولكن كثيرين تراهم في هذا التنازع العقلي الوجداني فيكره العقل كل المعطيات ويظل القلب أسير مشاعره مشاعر نعم شيء صعب تصل له وتعرفه وتغيره بجرة قلم او نظرية او بكل معطيات عقلية لا جدال فيها .... يعتصر القلب تنازع مشاعر الحب المزروعة مع مظاهر الظلم الواضحة صراع لا يقدر العقل علي حسمه.. يتعذب فيه الإنسان بينما يقف العقل عاجز لا يكون العقل محفز علي زيادة هذا العذاب دونما القدرة علي إيقاف سطوة هذا الحب المزروع المتغلغل... نعم تناقض مخل ولكنه حقيقي يفسر عجز العقول عن فهم أحكام القلوب وقبولنا لتلك الحقيقة بحكم إيماننا بالقلب والروح ... قد يستطيع أصاحب سطوة العقل حسم تلك المعارك برمتها ... قد يستطيع أصحاب سطوة العقل التحكم في كل ما يخص نظراتهم للأمور فيحيدوها ويقبلوها او يرفضوها بعقل واعي دونما عاطفة وبالتالي يكونوا كمن يملك مفاتيح كل شيء يقدر بها ان يفتح ويغلق لن أقول علي مشاعره لأنها ان كان في فتح وإغلاق لها باليد انتفت منها صفه المشاعر فالمشاعر دون جدال لا تقبل تلك الحنفيات والإقفال المادية

صعب يتحكم العقل في صعب يقتلع العقل الحب من قلب نعم قد يرفض العقل قد يباعد يغلب مصلحة لكنه ما يقدر علي انتزاع الحزن والألم والقبول والقناعة التي تؤدي لانتزاع اثر وألم الواقع.... قد يقدر العقل علي ان يباعد بين محبين ولكنه لا يقدر علي السيطرة علي جروح القلب والنفس التي قد لا تندمل بل قد تزداد عمق وقوة وتأثير علي النفس وقد تصل بها للسقم والموت .. قد يسطر العقل والإقناع علي المنطق فتري حقيقة الفشل في علاقة ما وحب ما ولكن ما يصل العقل لانتزاع أثرها لمحو الحب من القلب فيبقي يدميه برغم كل شيء...

قد تنتهي علاقة زواج علاقة صداقة يختلف فيها الطرفان فما يمتزجان ما تكون هناك قدرة ولا منطق في استمرارها يري العقل بكل وضوح فشلها اختلاف الأطراف تناقضهم تباينهم .... وفي نفس الوقت يفشل في فض عري شيء غير ملموس غير محسوس غير معرف يربط شيء غير معرف او ملموس الا وهو الوجدان بعاطفة لا مبرر لها ولا منطق فيها ولكنها شيء اكبر من إدراك العقل وسطوة المنطق وواقع المادة......

فكيف يفسر أصحاب العقول هذا وهل يدرك أصحاب العقول ولا غي القلوب هذا ومن لا يدرك هذا كيف له ان يدرك ما هو اكبر من هذا واسمي واقوي عري منه ويصعب فضه وانتزاعه

وبحكم كوني من المؤمنين بالروح والقلب والحب ملكا فوق كل شيء ... بحكم كوني ممن يعظم الحب .. حب الدنيا بما فيها حب الجمال حب الخير ... ممن يعظم قدرة القلب علي الإحساس بالجمال في كل شيء في السماء في النور في البشر في الخير في الإنسان وإيماني الشديد بجوهره وجماله بالخير فيه وفي كل شيء .... بحكم إيماني بسطوة المشاعر وقدرتها علي اسر الآخرين وإحياء الخير في الإنسان وقدرة الحب علي خلق التسامح والقبول للآخرين فتراهم بأرواحهم لا بمظاهرهم واختلافاتهم بل لجوهرهم وكونهم من اسمي المخلوقات بإنسانيتهم الحق بحكم كوني أؤمن بكل هذا أستطيع ان أقول ... ان القلب والروح والإحساس والمشاعر وكل ما لا يدرك بالمادة وما لا ينكر بقوته بالعقل حق.... بان العقل ما يقدر علي انتزاع الحب من القلوب ما يقدر علي انتزاع محبة تزرع في القلب ما يقدر علي محو الم فشل الحب الحقيقي من القلب ما يقدر علي ان يمحوا جراحه وندوبه وأثاره التي تبقي ولا تزول لا تندمل فتكون قوتها وعمقها بقدر قوة وعمق وحقيقتها وان كل ما يسهل ذهابه ما كان حب فالحب عندما يدخل القلب يحفر فيه مجري يجري فيه يظل يجري فيه حتى وان فشل حتى وان رفضت بعدت يبقي هذا الشيء محفور جرح يشتد ويؤلم كل حين... وان كنت احسد أصحاب العقول من لا قلوب لهم تتألم وتحزن وتحس اثأر الحب من يوهم نفسه بالحب ويوهم به الآخرين بينما يكون قلبه داخل جدار عقلي صلد يحميه من حفر اي مجري للمحبة فيه فلا يبق فيه شيء... يمر به الأشخاص والمواقف والجمال والحياة كلها لا تمسه فلا قلب له يتأثر بل عقل صلد مادة صخر مثل الجبل يتحطم عليه كل شيء ولا ينموا فيه شيء حي فيعيش صاحبه في صحراء جرداء نعم لا يتألم لا يحزن ولكنه بالمقابل لا يفرح ولا يسعد لا يحس لا يعيش تنساب الحياة من خلاله لا تتخلله ,,,,,,



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الخوف من الموت سبب ام نتيجة لوجود الله
- الموت الحقيقة الوحيدة التي لا ينكرها او يختلف عليها الانسان
- مدرسة التاريخ اكبر معلم لمن يريد ان يعرف
- مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي 2
- مقابلة مع دكتورة نوال السعداوي -1
- عالم اللاهوت الفيلسوف موسي بن ميمون
- الصمت كان ابلغ رد علي كل ماقيل فالف تحية للدكتور طارق حجي
- تري هل ينجوا من الملك الهمام ومفتونته
- لم لم يحسس علي البطحة غيره فهل قصده هو فقط الدكتور حجي
- هل ندرك انفسنا وهل نملك القدرة علي الحكم علي انفسنا
- صباحية مباركة ايها الملك
- رب الملوك اذا وهب لا تسألن عن السبب
- هل هو خلق جديد ام تعديل وتحسين Wait $ See
- فلتعبد حتي الحجر لكن لا ترمني به... جميلة العبارة يا تري فهم ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 4
- كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا
- عيب يا نجار كنت احسبك اكبر من هذا
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 3
- جوار الاصدقاء بحث داخل الذات
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 2


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا علي - معني الحب واثاره في الانسان