أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل الاقتصاد السوري ورد يا ام اسودا ؟؟؟؟















المزيد.....

هل الاقتصاد السوري ورد يا ام اسودا ؟؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 14:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


شهادة عليا بالادارةالعامة
الخصائص الاقتصادية للتخلف :
تتميز الدول المتخلفة من الناحية الاقتصادية بعدة خصائص اهمها
• نقص رؤوس الاموال وضعف التكوين الراسمالي
• سوء التغذية لقسم كبير من السكان
• انتشار البطالة المقنعة والسافرة
• سوء ادارة المنشات
• تدني الانتاجية
• عدم كفاءة الجهاز الحكومي
• انخفاض مستوى دخل الفرد
• انخفاض مستوى المعيشة
• ضعف التصنيع
• ضعف البنية الزراعية
• سوء استغلال الموارد الطبيعية والبشرية
• التخصص في انتاج وحيد الجانب
• التبعية الاقتصادية التجارية والنقدية والتكنولوجية
• الازدواجية الاقتصادية
وسوف ندرس كل خاصة على حدة بشكل مكثف ونقارن هذه الخصائص مع خصائص الاقتصاد السوري ثم نجيب على السؤال الذي طرحناه عنوانا للورقة
• ضعف التكوين الراسمالي
تعود هذه المشكلة الي عدة عوامل اهمها :
- نقص الادخار حيث لا تتجاوز النسبة في سورية 5% من الدخل القومي
- الادخار السلبي مثل بيع الانسان لارض او منزل او سحب قرض من الدولة لشراء سيارة خاصة
- الاكتناز في المعادن الثمينة وفي العملات الاجنبية
- توجيه الاستثمارات نحو نشاطات غير منتجة كعمليات المضاربة في العقارات وشركات النقل التي تاسست على قانون الاستثمار رقم 10 الذي لم يفرق بين مصانع العلكة ومصانع السيارات
- تسرب رؤوس الاموال الي الخارج حيث بدا واضحا في الاونة الاخيرة الحجم الكبير للاموال السورية المودعة في البنوك الاجنبية
- الاستهلاك المظهري المقلد للدولة الصناعية والذي يحد من الادخار والتكوين الراسمالي
- تضخم النفقات الادارية الحكومية حيث يشير تحليل الموازنة العامة للدولة الي ان النفقات الادارية تشكل نسبة عالية من مجموع النفقات الحكومية

• نقص وسوء التغذية
حسب معطيات الامم المتحدة يعاني اكثر من مليون شخص من مشكلة سوء التغذية وقد وصلت نسبة الفقر في سورية الي حوالي 15% وهي نسبة كبيرة حيث ينعكس سوء الغذاء على مستوى الانتاج وعلى الحالة الصحية للسكان وعلى الحالة الفكرية والثقافية
• انتشار البطالة المقنعة والسافرة
تشير الاحصاءات ومسح سوق العمل الي ان البطالة السورية تصل الي 15% من قوة العمل وهي بطالة بنيوية وبطالة دورية وبطالة موسمية وبطالة مقنعة وبطالة سافرة وبطالة تكنولوجية وبطالة شبابية وبطالة نسائية وبطالة خريجين وهذا يعني ان الانتاجية الحدية لبعض العاملين معدومة او سلبية علما ان تحليل القوة العاملة السورية يفيد بان 75% من العاملين في الدولة يملكون تاهيل منخفض المستوى اي ثانوية وما دون
وانتاجية العامل لاتتجاوز 26 دقيقة في اليوم الواحد
• سوء ادارة المنشات وعدم كفاءة الادارة العامة وانخفاض الانتاجية
يعاني الاقتصاد السوري من قصور اساليب العمل الاداري بسبب عدة عوامل اهمها :
- عدم توفر العناصر الادارية القادرة على ادارة المشاريع التنموية
- سوء توزيع الاختصاصات
- عدم تطبيق مبدا الانسان المناسب في المكان المناسب
- عدم تطبيق مبدا الثواب والعقاب ومبدا الحوافز
- انتشار الادارة العائلية وفقا للقرابة وليس وفقا للمؤهلات
- انعدام الظروف الملائمة للعمل
- الروتين الحكومي الذي يؤثر على النشاط الاقتصادي الخاص والعام
- قطاع عام محكوم خاسر ومخسر وتابع
- ارتفاع معدل التضخم
- عدم تطور البنية القطاعيةللاقتصاد السوري
- نقص الانفاق الاستثماري الفعلي عن الانفاق التقديري
- الناس مشحونون للعمل ضد بعضهم والامر سيان لديهم بين الصواب والحق وبين الخطا والباطل
- النظرة السطحيةللادارة وانها ليست علم وخبرة وبالتالي تعيين اي شخص ليكون مدير الامر الذي ادى الي تدمير مؤسسات القطاع العام
- ضعف وقصور دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المراد اقامتها
- عدم وجود قادة الصف الثاني بسبب مركزية المدير وعدم تفويض السلطة
- تضخم الاهياكل الادارية والتنظيمية
- التمسك بنصية وحرفية القوانين وجمودها
- عدم وضوح العلاقات التنظيمية بين الوحدات الادارية
- ضعف برامج ودورات التدريب واتسامها با لعمومية وعدم التخصصية

• انخفاض مستوى دخل الفرد
يعتبر متوسط دخل الفرد في سورية متدني بالمقارنة مع مثيله في الدول المتقدمة حيث لا يتجاوز في سورية 1200 دولار سنويا بينما في الدول المتقدمة 22000 دولار وهذا التفاوت الصارخ في توزيع الدخل يشكل عقبة هامة في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والانسجام الاجتماعي لانه يؤدي الي تقسيم المجتمع الي طبقتين هما طبقة الاغنياء الاثرياء الذين ينفقون بشكل كبير على بطونهم وسلعهم الكمالية ولا يدفعون الضرائب ويحوزون 90 % من الدخل وطبقة الفقراء التي تتميز بانعدام الادخار وتدفع الضرائب ولا يحوزون سوى 10% من الدخل
• ضعف التصنيع
ان تحليل الصناعة السورية في القطاعين العام والخاص يشير الي تاخر الصناعات وانها صناعة خفيفة غذائية ونسيجية يغلب عليها الطابع العائلي والمنشات الصغيرة وسوف تواجه هذه الصناعة الكثير من المشكلات في ظل الانفتاح والشراكة مع اوربة ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى
• تخلف الزراعة والبنية الزراعية
يعتبر القطاع الزراعي قطاع رئيسي في سورية لكنه يعاني من ضعف خبرة العمال الزراعيين وعدم كفاءة اساليب الانتاج وضالة راس المال واساليب الري البدائية وسوء توزيع ملكية الارض الزراعية وكثرة العاملين في الزراعة بدون انتاج حقيقي يذكر
ففي امريكا يعمل 3% بالزراعة وينتجون 27% من الانتاج الزراعي العالمي اما عندنا فيعمل 20% بالزراعة ولا ننتج شيء من الانتاج العالمي علما ان الفجوة الغذائية العربية تصل الي 30مليار دولار
• سوء استغلال الموارد الطبيعية والبشرية
تعاني سورية من عدم استغلال كلي للموارد لا سيما القطن الذي يصدر بشكل خام ونخسر فيه ملايين الدولارات
كما يوجد سوء استغلال واستثمار للموارد البشرية الموجودة على ندرتها وقلتها
كما يوجد هدر كبير في استخدام السيارات العامة لغير دواعي العمل لذا يجب اغلاق هذا الملف بشكل نهائي
• نظرية الازدواجية الاقتصادية والاجتماعية
نظرية الازدواجية الاجتماعية تعني استيراد حضارة الاخر واستيراد نمط معيشة واستيراد نمط تفكير وانتشار ظاهرة الاكتناز وانتشار القدرية والاعتزال وعدم الكفاءة في ادارة الاعمال وغياب التنظيم والانضباط واتغيب عن العمل وصعوبة حراك الجهاز الاداري واليد العاملة
اما نظرية الازدواجية الاقتصادية تعني تشويه بنية الاقتصاد الوطني والتفاوت الكبير في توزيع الدخل والتبعية الاقتصادية للعالم تجاريا وماليا وتكنولوجيا
لذا لا بد من وضع برامج وخطط تكنولوجية من اجل تسهيل نقل التكنولوجيا وتشجيع التعاون التكنولوجي مع الغير لان امتلاك التكنولوجية وسيلة لتحسين ظروف حياة الانسان
من خلال تحليل هذه الخصائص نرى ان الاقتصاد السوري تنطبق عليه اغلب خصائص الاقتصاد المتخلف لكن ذلك يجب ان لا يحول عن العمل من اجل تطوير هذا الاقتصاد وتخليصه من خصائص الاقتصاد المتخلف ليصبح اقتصادا متطورا حديثا يعتمد على الصناعة التصديرية ويستثمر الموارد البشرية ويقلص نسب البطالة ويستخدم التكنولوجية الحديثة ويرفع مستوى دخل الفرد ويعيد توزيع هذا الدخل وكل ذلك مرتبط بقدرة وكفاءة الادارة الحكومية التي عليها قيادة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعقل جديد يبتكر الحلول ويقدم خدمة سريعة وغير مكلفة لجميع الناس
وعلى الجميع العمل من اجل ان نخلص الاقتصاد السوري من خصائص الاقتصاد المتخلف لان الجميع معنيين بهذه المسالة وهي مسؤولية جميع السوريين بدون استثناء من اجل انجاح مشروع تحديث وتطوير سورية 0



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفعيل دور المحافظات والمحليات شرط اساسي لتحقيق الاصلاح المنش ...
- اصلاح المالية العامة لايقل اهمية عن اصلاح الادارة العامة لكن ...
- اصلاح الادارة وادارة الجودة
- لا يعتبر الاصلاح ناجحا الا اذا رأى المواطنون ذلك
- الحكومةبحاجة ماسة الى الحصول على استشارات في مجال الادارة
- بعض المدراء الضعفاء وانعدام الرؤية التطويرية
- اصلاح الادارة العامة مدخل لحل المشاكل الاجتماعية والسياسية و ...
- اصلاح الوظائف العامة شرط رئيسي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام
- اداء قطاع الادارة العامة خلال الخطة العاشرة هل تحققت الاهداف ...
- هل نستطيع ان نصل الى ادارة مبادرة مهنية شفافة خلال 10 سنوات ...
- وضع خطط تطوير تفصيلية امر لابد منه لتحقيق الاصلاح المنشود
- التطوير الاداراي يتطلب استخدام احدث تقنيات المعلومات
- برنامج تحسين علاقة الادارة بالمواطن
- معيار الخدمات العامة في المملكة المتحدة الحكم الرشيد
- معايير القانون الاداري وفق الاوربيين
- رضى الناس اهم معيار لتقديم الخدمات
- هل تنتصر ارادة الاصلاح على ممانعي الاصلاح نرجو ذلك !
- توصيف الوظائف عثرة كبيرة امام طريق الاصلاح
- دراسة في اصلاح قطاع الاتصالات
- مبررات وجود جهاز متخصص لادارة الموارد البشرية في كل جهة عامة ...


المزيد.....




- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...
- الأناضول: استثمارات كبيرة بالسعودية بسبب النفط وتسهيلات الإق ...
- ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل الاقتصاد السوري ورد يا ام اسودا ؟؟؟؟