أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أقبال المؤمن - العراق إنسان قبل ان يكون وطنا















المزيد.....

العراق إنسان قبل ان يكون وطنا


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطن( إنسان ) هذه هي المعادلة الحياتية التي لابد للسياسي والحاكم ورجل الدين ان يدركها . ما فائدة الوطن الذي يهان به إلانسان وتسلب حقوقه او تؤجل الى اشعار اخر ؟ ما هو نفع الوطنية والنضال والكفاح والديمقراطية والقانون وغيرها من المسميات والشعب في امس الحاجة للكرامة والعيش الآمن ؟ ما هي فائدة البرلمان والشعب يفتقر الى ابسط مستلزمات الحياة ؟ ماهي قيمة التحرير والحرية والعدالة والحقوق عندما تطبق لصالح رجال الحكم والبرلمان فقط ؟ الم يعرف الساسة ان الشعب له قدرة ربانية بأنه يمهل ولا يهمل ؟! وها هو اليوم فاض به كل شئ بعد سبع سنوات عجاف من التناحر الحزبي والسلطوي !
ولا تعتقدوا ان انتفاضة الشعب هذه مدبرة او مدفعوة الاجر او تجير لحساب سين او صاد من القوة السياسية او الحزبية لا والف لا , لانهم لا يرتقوا لحركة التغير هذه وانما هي ارادة شعبية بحتة ضد الكذب والمراوغة السياسية ! الم يتابع ساسة العراق ماذا يجري على ارض الوطن فالفضائيات والحمد لله بمختلف الاتجاهات تنقل كل المأسي وعلى الهواء مباشرة والمصيبة الكل يشكي ويشتكي من وعلى اصحاب الكراسي اللذين اخترناهم لمساعدة الشعب والحقيقة الملموسة هي مَنْ عرفناه عون اتضح عمليا انه فرعون ينافس الفقيراء على لقمة العيش والسكن وبدون وجهة حق !
تعالوا معي نتسائل وسبق ان تسائلنا وما من مجيب ! مَنْ من الساسة ورجال الدين والاحزاب بدون مسكنا او راتبا شهريا او تيارا كهربائيا مستمرا متنعما بهواء مكيفاته ؟ لا يوجد واحدا على الاطلاق فلكل والحمد الله في نعيم ونعيم فاحش ناهيك عن بقية الامتيازات الاخرى التي لا يحلم بها اي سياسي في العالم ولم يفكر بها لانه يدرك بمسؤوليته تجاه ابناء جلدته فلا يحب ان يتميز عنهم .

تبث يوميا عشرات التقارير عن مأسي الشعب العراقي وعن لسان حالهم ومهما كانت نوايا الفضائيات واصحاب التقارير فالواقع هو الفيصل الذي يجب على الجميع الاعتراف به ومعالجته بأسرع مايمكن لان الطوفان الشعبي لا يرحم ظالما و متغطرسا او ناكرا لشعبه .

جميعنا فرحنا وهللَنا للدستور العراقي واستبشرنا خيرا بتتويجه على رأس السلطة لحماية حقوق المواطن ! ولكن اين هو الدستور وقوانية ؟ هل الدستور يقتصر مفعوله على تطبيق مادة 140 واستقلالية شمال العراق وجوازات السفر الدبلوماسية للنواب وحل مشكلة الاراضي المتنازع عليها والعراق لا زال مهدور السيادة ؟. هل القانون يعني نهب قصور المخفي صدام حسين من قبل النخبة السياسية والدينية وتخصيص قطع الاراضي للمدراء والمقربين من السلطة وزيادة حماية المسؤولين وعلاجهم خارج البلاد وعلى نفقة الشعب العراقي ناهيك عن رواتبهم الخيالية التي لا يحلم بها عالم نووي ؟!
هل تعلموا ياساسة يا كرام أن انجيلا ميركل رئيسة وزراء المانيا لها اكثر من سنه تطالب بزيادة راتبها 300 يورو فقط ولم تحصل عليها لحد الان ؟ وهل تعلموا ان رئيس المانيا استقال لانه قال عبارة ولصالح قواته في افغانستان الا انها تناقض افعاله كرئيس للبلاد ! اين نحن من اصحاب الضمائر الحية ؟

كم مر علينا والحكومة في طور المفاوضات ولا يمكن التكهن بتشكيلها لانها بيد الفرقاء ! يا للفرقاء وحديثهم جر وعر ليس له اولا ولا اخرا وكأن الزمن ليس بحساباتهم ولا يهمهم ما يحصل للشعب من معاناة ! هل سمعوا او شاهدوا هؤلاء الفرقاء قطار الرصاصة الصيني المذهل الذي صرفوا عليه الملايين لاختصار 530 دقيقة لصالح المواطن الصيني ؟. فالقطار لا يتوقف ابدا والراكب يصعد وينزل منه بدون حاجة لتوقف القطار اما نحن فقطاراتنا واقفة والحمد لله على ارض صلبة تقتل من يضع قدمه بها وبمباركة سياسية يتغنون بها ويهددون بالتناحر الطائفي الذي كنتروله بأياديهم و لا يختلف كثيرا عن عصى موسى بفعله السحري لتحطيم أمال العراقيين وبأسم النضال ! اما كيف يعمل هذا القطار فساترك الرابط المرفق اسفل المقال ليتحدث عنه وعسى ولعل ان يحرك ساكنا في اعماق ساستنا العظام الذين سلمهم الشعب البيت والمفتاح معا!

لا اعرف هل الصينيون من طينة اخرى غير طينة العراقيين ام ان اصولهم ليس من حمأ مسنون ! ؟

طيب المواصلات ومشكلتها في العراق ليس لها قرارا وننتظر معجزة آلاهية لحلها , والكهرباء ليس لها حلا ولا حتى في الاحلام واصبحت معجزة القرن الواحد والعشرين ويمكن القرن المقبل ايضا , وسؤالي لمن بأياديهم الحل والربط هو : في بلد درجة حرارته ما بين 50 -55درجة حرارية في فصل الصيف وبدون كهرباء ماذا يتوقعون ردود افعال معاكسة من شعبه ؟ اليس المنطق يقول لكل فعل رد فعل معاكس له بالاتجاه ومساوي له في المقدار ! وها هو الرد وصلكم اليوم , فأتقوا الله بردود افعالكم انتم تجاه الشعب العراقي !
ماشي! لا كهرباء ولا مواصلات ولا ماء لان جيران العراق الاشاوس بنبوا السدود ودفعوا الاموال لحرمان العراق من حصتة المائية التموينية ! والساسة ليس لديهم الوقت لحل هذه المشكلة الاساسية لانهم منهمكون في بناء العراق ! طيب ! فلنتحمل هذا الحر الرهيب ومعذورة الحكومة لان كل هذه الخدمات تتطلب اموالا من الخزينة المخصصة للبرلمانيين فقط !
ولكن توفير السكن بتوزيع قطع الاراضي للشعب و كما نرى العراق اكبر مساحة من المانيا واقل نفوسنا منها ! والعراق اراضيه بور وصحراوية لماذا لا يستطيع اي مواطن عادي ان يحصل على قطعة ارض تستره وتستر عائلتة من الحر والعطش ؟, ومن لا يعترف بالوطن يملك الاف الدونمات ويتاجر بأراضي الدولة وعلى عينك يا تاجر ! رحم الله الزعيم عبد الكريم قاسم الذي وزع الاراضي على العمال والموظفين والمعلمين والمحرومين وبنى شعلة الثورة ( اي الشعلة والثورة )!
والمفروض في عراق اليوم ان يكون اول بند في الدستور كما هو معروف في كل دساتير العالم حق السكن وحرية السكن ولكن اين نحن من هذا البند المعجزة والذي يحتاج الى آية قرأنية من قبل أنبياء البرلمان !

لا ولم ولن تقتصر معاناة العراقيين الى هذا الحد فالقائمة تطول وعلى رأسها الحصة التموينية المصابة بالفقر الوراثي لكل مفرداتها عددا ونوعا ! وهناك ايضا اشارة بسيطة للمتخصصين في مفردات الحصة التموينية , هل سمعوا بالبطاقة التي تشبة اشارات المرور في فرز المواد الغذائية التي تطبق في البلدان الاوربية والتى تختصر القيمة الغذائية بهذه الالوان الثلاثه اي ان اللون الاحمر يعني ارتفاع نسبة الخطورة في هذه المادة او تلك والاصفر متوسط والاخضر امان ؟ ! اما في بطاقتنا التموينية فلونها الاحمر هو السائد والذي يعجبه يعجبه والذي لا يعجبه فليشتكي في محاكم لم يعترف بها السياسيون انفسهم !وعيش يا كديش لمن يجيك الحشيش !!!

دقيقة ليس هذا فقط فالشريحة الكبرى من الشباب والخريجين لم يحصلوا على وظائف او فرص عمل بحجة لم يطلق البرلمان الوظائف او بالاحرى هي حقيقة ملموسة لا يريد البرلمان ان يساعد شعبه فأوقف التعينات الى اشعار اخر او لان الميزانية لا تسمح بذلك لانها عاجزة عن توفير الاموال للعاملين ! عجيب ! اليست الميزانية هي وديعة في بنك الزوية و البنك المركزي المنهوبين من قبل جهات لا يعرفها الا الله والساسة المتمثلين بالبرلمان والحكومة معا ! الم يكن من الاجدر ان تستثمر هذه الاموال في تشغيل العاطلين عن العمل وايجاد فرص العمل الشريف لهم بدل ان تنهب من جهات (موثوقة ) ! ام هذا ايضا لا يوجد له باب في الدستور !
اخ ... اما الصحة والتعليم حدث بلا حرج ومشكلة المهجرين والمهاجرين والنازحين والاطفال والمعوقين والارامل ابواب مفتوحة تحتاج لمن يتوغل بها صاحي الضمير لا يخاف في الحق لومة لائم !!

ولكن لا والف لا فالشعب هو الذي سيعلن واعلن فعلا صافرة انتهاء اللعب على حساب الشعب فاليوم الكل في غليان الارض والناس والاجواء والمطلب واحد ( الوطن إنسان ) والانسان بحاجة الى خدمات ومن له القدرة على توفيرها فاهلا وسهلا به ومن لن ولم يتمكن فمع الف سلامة والقلب داعيا له !

وكلمة اخيرة سأقولها وانا على ثقة الا وهي ان العراق سيكون الرائد في بناء الديمقراطية رغم كل الظروف وكل الحاقدين وكل المتربصين والمدعيين وشاءوا ام ابوا فالمستقبل لنا و لأجيالنا لأننا حصيلة تاريخ عريق عمره الاف السنيين اهدى للبشرية الحرف والرقم والقانون , وها هو اسلوب الشعب العراقي في التحديات يفرز الفعل الديمقراطي الذي به يرفض سوء الاوضاع ويعلن التغير . و احذروا الحليم لو غضب !!!!.


http://www.youtube.com/watch?v=K27VmNfwsaQ



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الام الى الام MüfüMü
- رامبوا الموصل وقتل الاحلام العراقية
- الالعاب السياسية وتسيدها في العراق الجديد
- سلبيات السيد نوري المالكي لمصلحة من في العراق الجديد !؟
- الفدرالية بين المزاجية وانعدام الثقة
- غرفة ابن سمينة ( عراق شمس الحرية ) برلمان شعبي عراقي
- حمائم السلام وغربان العربان وأسود بلا برلمان
- اسم الله على ديمقراطية ( تك اوي ) Take away
- طبخات سياسية بالبهارات الكردية والعذال عفلقية
- سياسة القرود ام قرود السياسة
- انتخابات 7/3 /2010 ستضع النقاط على الحروف ديمقراطيا
- تذكر قبل ان تنتخب ..ان صوتك سيغير الحكومة و اعضاء البرلمان م ...
- عراق الغد ووطنية اليوم
- رسالة الى كل من يحب العراق
- حب المال ولا حب الوطن والعيال شعار المرحلة القادمة !
- احتلال نفطي وبرلمان عفطي
- ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاء ومقعد وارهاب !
- ولية غمان أم حروب ديمقراطية ؟!
- (حرمة يرافقها مَحْرم ) عضو مجلس محافظة فساد ستان !
- لعبة الديمقراطية بين مدينة الثورة والمنطقة الخضراء


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أقبال المؤمن - العراق إنسان قبل ان يكون وطنا