أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم














المزيد.....

اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حتى اذا نجحت القوات الأمريكية ومن يساندها، في اقتحام النجف الأشرف وقتلت السيد مقتدى الصدر فانها بالتأكيد لن تقضي على تيار الصدر الواسع، اختلفنا معه أو أيدناه،والعكس صحيح تماما لأن الصدر سيتحول بعد قتله على ايدي الأمريكان،أو المتعاونين معهم من العراقيين، الى "الشهيد الصدر الثالث" وسيتحول الى بطل وطني واسلامي ورمزا للكفاح والنضال والمقاومة ،وسيمتد تياره في طول العراق وعرضه، شاء من شاء وأبى من أبى.

لا أبرء التيار الصدري من الكثير من الممارسات التي نسبت له، على الأقل في الانجرار السريع الى مايريده خصومه،أو التشدد في معاقبة الخصوم، من العراقيين،ولن أبرء بعض أفراده وأتباعه من أخطاء ارتكبها وما يقال عن أخطاء المحكمة الشرعية التي شكلها، ولكنني لا أستطيع أيضا أن أفهم أن تعمد الحكومة العراقية المؤقتة ،وهي بالمناسبة حكومة تصريف أعمال الى موعد الانتخابات القادمة مطلع العام المقبل،الى تصفية هذا التيار، وتجعله هدفها الأول بدلا من عصابات القتل والجريمة المنظمة التي انتشرت في البلاد، وهي طبعا لن تفلح في انهاء هذا التيار، وإن نجحت في قتل واعتقال معظم المقاتلين في جيش المهدي، في النجف الأشرف تحديدا.

وقد أجزم عندما أقول إن الحكومة العراقية اذا أصرت على موقفها، ورفضت التفاوض لحل الأزمة سلميا،وحسمت هذه المعركة لصالحها وكسبتها فانها طبعا لن تربح الحرب كلها مع التيار الصدري ،لأنها حينذاك ستكون ساهمت دون قصد، في توسيع دائرة التطرف في صفوف أتباعه خارج النجف.
وحتى اذا قتل مقتدى الصدر، وهنا يكمن الخطر الأكبر ، فان الحريق سينتشر في ربوع العراق ، وسيُخًرّج تيار الصدر بدلا من القيادة الواحدة، عددا لاحصر له من قيادات وسيطة لايمكن جمعها وتوحيد مواقفها بما يعني أن الحريق القادم لن يبقي ولايذر.

وقد بدا واضحا حين طالب بعض أنصاره بفصل البصرة والجنوب،فان الصدر كان خطابه الفصل ورفض هذه المقولات.
وعندما هاجم أحد قيادات التيار ايران، عارض الصدروخضع الجميع لارادته ، وكل مشايخ التيار يلقب مقتدى الصدر بالقائد.
كذلك ، وهنا مربط الفرس، فكلما كانت الأزمة تشتد بين تيار الصدر الثاني، وخصومه وتحديدا القوات الأمريكية وحليفاتها والحكومة العراقية،وقبل ذلك مجلس الحكم المنحل، فان الرمز الذي يتم التفاوض معه، هو السيد مقتدى الصدر.أما اذا قتل الصدر فعلينا أن ننتظر حريقا هنا وحريقا هناك، في العراق الجديد.
والسؤال سيكون هو : مع من سيتفاوض خصومه اذا فقد التيار الصدري قائده؟

وأقول : ربما ما نشهده من تخبط في العديد من مواقف التيار الصدري ،وفقدانه الانضباط الكامل بمايجعله دائما في موطن التهم والشبهات، يعود السبب فيه الى أن التيار الصدري وإن كان يخضع بالولاء لزعيم شاب لايجيد بنظر البعض، الجمل التكتيكية المطلوبة في صراع استراتيجي هو مقاومة الاحتلال،،فلانه لايملك الغطاء المرجعي الذي فقده باستشهاد الامام الراحل الصدر الثاني قدس سره.

***
وما من كاتب إلا سيفنى ويُبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الضرب بيد من حديد في العراق الجديد
- أنباء عن تعاون ايراني أمريكي لضبط حركة الصدر
- العراق.. الأمن أولا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم