أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد طلحة - لماذا يكرهون الجمعية المغربية لحقوق الانسان














المزيد.....

لماذا يكرهون الجمعية المغربية لحقوق الانسان


رشيد طلحة

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 20:46
المحور: حقوق الانسان
    


منذ الإعلان عن نهاية أشغال مؤتمرها الوطني التاسع و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتعرض لهجوم عنيف من قبل أقلام صحافية مستقلة و حزبية و صل حد اتهام المؤتمرين بالخيانة العظمى و الولاء لجهات أجنبية تستهدف الوحدة الترابية للبلاد مطالبة الدولة بالتدخل لحل الجمعية و تحريض أعضائها المنتمين لحزبي الطليعة الديمقراطي و الاشتراكي الموحد على إعلان براءتهم من مقررات المؤتمر و الانسحاب من الجمعية.

و مما يؤسف عليه هو استغلال هذه المنابر الإعلامية - حتى تلك التي كانت بالأمس القريب تدافع عنها الجمعية باستماتة صونا لحقي التعبير و الرأي ضد السياسة الممنهجة لقمع الصحافة الغير مروضة - بعض الخلافات التي ميزت أشغال المؤتمر و النسب المرتفعة للمتحفظين على التقريرين الأدبي و المالي و خصوصا قرار بعض المؤتمرين سحب ترشيحاتهم للجنة الإدارية ، متناسية أن الاختلاف أصلا هو ثقافة متجذرة في الفكر اليساري لأنه فكر علمي نسبي قابل للنقد و أن أساليب الديمقراطية المتبعة في الجمعية من خلال منظومة وحدة- نقد- وحدة من الطبيعي أن تؤدي إلى اختلاف وجهات النظرعلى أن رأي الأغلبية هو الذي يلزم الجميع ، كما أن الولاء في الجمعية هو للأفكار و ليس للأشخاص كما في كثير من الهيئات السياسية و المدنية.

و في الحقيقة هذه الحملة الشرسة تندرج ضمن إستراتيجية مخزنيه رجعية مفضوحة تهدف مسح الجمعية من الخريطة الحقوقية للمغرب، لأنها و بكل بساطة المنظمة الجماهيرية الوحيدة التي رفضت إعطاء شيك على بياض للنظام والتصفيق و التطبيل لشعاراته الرنانة و ادعاءاته بطي صفحة الماضي و ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، كما أنها لم تدخرا جهدا في فضح الانتهاكات و الخروقات التي مازالت ترتكب في حق أبناء هذا الوطن خصوصا بعد أحداث 16 ماي المشئومة و اعتماد قانون الإرهاب الذي أجهز على كل المكتسبات الحقوقية في مغرب القرن 21 ..

فمنذ تأسيس الجمعية سنة 1979 لم تتوقف آلة القمع عن توجيه سياطها نحو المناضلين الذين تعرضوا لاعتقالات و محاكمات بتهم تجاوزت حدود الخيال، و حتى في ظل العهد الجديد و المفهوم الجديد للسلطة و دولة الحق و القانون، فقد تعرضت وقفات الجمعية لقمع همجي مقصود حيث مازال كثير من مناضليها يعانون من آثار العنف الذي مورس عليهم بشكل هستيري من قبل الشرطة و القوات المساعدة في مختلف المواقع.

فما هي الجرائم الكبرى التي اقترفتها الجمعية في حق الدولة و الوطن حتى تكون منبوذة من قبل هؤلاء؟

الجواب واضح و بسيط و لا يحتاج لكثيرا من التفكير، فالجمعية طالبت و ما زالت تطالب ب:

- عدم الإفلات من العقاب من خلال مساءلة المتورطين في ملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و محاكمة المسئولين عنها و الذين ما زال معظمهم يتربع على كراسي السلطة ويتبوأ المناصب العليا للدولة.

- الكشف عن مصير باقي المختطفين أمثال المهدي بن باركة و الحسبن المانوزي و عبد اللطيف زروال و غيرهم ممن ركنت ملفاتهم في أرشيف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حتى يطالها النسيان، خصوصا و أن كثير من الأشخاص الذين ساهموا في اختطافهم مازالوا على قيد الحياة.

- التطبيق الكامل لتوصيات هيئة الإنصاف و المصالحة خاصة فيما يتعلق بإصلاح الجانب المؤسساتي للدولة لضمان عدم تكرار ما حدث و بجبر الضرر الفردي و الجماعي و بالاعتذار الرسمي لضحايا سنوات الرصاص.

- إقرار دستور ديمقراطي علماني يضمن حرية العقيدة و فصل الدين عن الدولة و سمو المواثيق الدولية على التشريعات المحلية و المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات مما يتيح الرقي بالإنسان المغربي من مجرد رعية إلى مواطن حقيقي يتمتع بكافة حقوقه.

- حل ديمقراطي يحترم الشرعية الدولية لإنهاء النزاع الذي طال أمده في الصحراء ويضع حدا للانتهاكات التي ترتكب من الجانبين في حق الصحراويين بما من شأنه تجنيب المنطقة ويلات الحرب و بالتالي تسريع بناء وحدة المغرب الكبير و تحقيق تكامل اقتصادي يحرر شعوب المنطقة من التبعية الاقتصادية للدوائر الرأسمالية الغربية.

هذه المطالب و غيرها كانت السبب الحقيقي وراء إثارة الحقد على الجمعية و تأليب الرأي العام ضدها من قبل قوى رجعية لا زالت تحن للماضي الأسود مستعملة في ذلك أرخص و أوسخ الوسائل و هي الكذب و الافتراء و قلب الحقائق و التي تجاوزت الحدود الأخلاقية للاختلاف حيث بلغت حد استغلال مؤسسة دستورية و رمز الديمقراطية بالبلاد للتنديد بمواقف الجمعية و اتهامها بالعمالة للخارج والمس بالقيم الاجتماعية للشعب المغربي و تمرير نزعات انفصالية من شانها إثارة الفتنة.



#رشيد_طلحة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يطالب الاسلاميون بالتسامح مع تجار المخدرات
- قراءة نقدية للفصل 222
- ردا على الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات
- سقط القناع عن القناع
- الخطاب الاسلاموي في المظاهرات الشعبية
- الحوار المتمدن منار كل اليساريين
- في ذكرى اغتيال بن عيسى
- كرونولوجيا حياة و مؤلفات ماركس
- ثورة أكتوبر: ما لها و ما عليها
- المواطن والسلطة و السياسة
- بؤس الفتوى الدينية
- اليسارفي المغرب: أسباب الأزمة
- اليسار في المغرب واقع و افاق
- تاريخ اليسار في المغرب


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد طلحة - لماذا يكرهون الجمعية المغربية لحقوق الانسان