أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - شكرا يا إسرائيل














المزيد.....

شكرا يا إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 08:44
المحور: كتابات ساخرة
    


صفقوا جميعكم للمجلس الأمني المصغر في إسرائيل، وارفعوا أياديكم ضارعين إلى الله أن يحفظ لنا كرم إسرائيل وعطفها ورحمتها على أهالي قطاع غزة، الحاملين لأوزار العالم، وخطايا الأمم ، المعذبين في الأرض، الزاحفين على بطونهم منذ أكثر من قرن مضى!
ولتعلن دول العالم الخبر الذي أذاعه التلفزيون الإسرائيلي ، وجاء على صدر الصحف الإسرائيلية بعناوين بارزة تقول :
"أصدر المجلس الوزاري الأمني المصغر قرارا برفع الحصار عن غزة!!
المجلس الوزاري يقرر سياسة جديدة لرفع الحصار عن غزة
إسرائيل تقرر إدخال جميع البضائع إلى غزة، إلا البضائع التي تستخدم في الإرهاب"
أما تفصيلات الخبر، فهي طريفة وتدعو للضحك:
ألغت إسرائيل سياستها الأولى ، فكانت إسرائيل في السابق تُحدد أسماء البضائع التي يُسمح بإدخالها إلى غزة، وها هي اليوم قامت - مشكورة - بتغيير سياستها، وأصدرتْ قائمة جديدة بالبضائع المحظور إرسالها ، والتي يمكن استخدامها في الإرهاب!!
برافو ... للمطبخ الإعلامي الإسرائيلي، القادر على تجهيز وجبات إعلامية طازجة مشوقة لكل صحافة العالم، حتى أن أكثر الصحف العربية أظهرت خبر رفع الحصار عن غزة في صدر صفحاتها الأولى!
برافو يا إسرائيل ، فقد تمكنتِ بضربة فنية واحدة من إسكات كل الدول المطالبة برفع الحصار!
ولمن لا يشغلون أنفسهم كثيرا بتحليل مضامين ومغازي وألغاز التصريحات الإعلامية الإسرائيلية أقول:
إن الحصار على غزة أولا، لا يهدف لإضعاف حماس، كما يدعي الإسرائيليون، ولا يهدف للضغط على آسري الجندي غلعاد شاليت، فقد اعترفت كل الصحف الإسرائيلية بأن الحصار عزَّز سيطرة حماس، وقوى سلطتها، وجعلها تبتدع بدائل عديدة لتعزيز دخلها، وجعلها تعزز مخزوناتها من الأسلحة ، فقد كان الهدف من الحصار إنهاك السكان المدنيين فقط لا غير، والإضرار بهم والانتقام منهم، وتأخير نموهم الثقافي والاقتصادي والسياسي، ونشر مرض الأنيميا الثقافية بينهم !
وما أزال أذكر تقريرا صحفيا لمراسل يدعوت أحرونوت في تسعينيات القرن الماضي طالب فيه المسؤولين في الإدارة المدنية الإسرائيلية بإغلاق كل مصانع (الشامبو) في غزة لسبب وجيه جدا، وهو إن المواد الداخلة في صناعة الشامبو تساهم في الإضرار بطبقة الأوزون!!
وما أزال أذكر بأن طبقة الأوزون كانت بريئة من دم مصانع شامبو غزة، فقد كان التقرير من إبداع المؤسسة العسكرية التجارية في إسرائيل، وهما بالمناسبة جهة واحدة، فقد كان إنتاج غزة ينافس إنتاج إسرائيل في الجودة!
وإليكم بعض المواد المحرمة على الغزيين ، بسبب إمكانية استخدامها في الإرهاب:
الورق الأبيض والكرتون ومشتقاته من أحبار المطابع وقطع غيارها، لأنها بالطبع تستخدم في منشورات ومطبوعات (لا سامية)!!
الأحذية والألبسة المستوردة بخاصة من الصين ، بسبب قرب المصانع الصينية من ثوار الفيتكونج ، ومن ميراث ماو تسي تونج الإرهابي!
المنقولات والمسليات بأنواعها والقهوة ، لأن تدخل ضمن المنبهات والمنشطات، التي يستعملها المقاومون في السهر ليتمكنوا من رصد الجنود على الحدود!
المشروبات الغازية لأنها تحتوي على غازات يمكن أن تثور في أية لحظة، ويمكن إعادة تدويرها في مصانع غزة لتستعمل في زيادة مدى صواريخ القسام !!
المبيدات الحشرية والأسمدة الزراعية، لأن الغزيين تمكنوا من تحويلها إلى أسلحة دمار شاملة!!
أما عن مواد البهارات ، فهي وفق أحدث الدراسات البسيكولوجية والأنثروبولوجية فهي مواد منبهة ومنشطة ومثيرة للشهية النضالية!!
أما عن مواد الزينة والروائح والكريمات وما في حكمها، فهي تُفاقم حساسية الجنود المصابين بربو الاحتلال المزمن!!
تمكنت إسرائيل من (تدريب) أفواه الغزيين على استهلاك (نفايات) بضائعها مثل الفواكه والخضروات المعطوبة غير القابلة للتصدير، مثل التفاح المصاب بالقشب، والموز المجدور،والأجاص الخارج من غرف العناية المركزة، ومانجو الكوليرا، والكاكا المصابة بالدمامل والثآليل، وسلالات البرقوق المصابة بمرض نقص المناعة المكتسب، والأفوكادوا الخارج من عملية الزائدة الدودية!!
والطريف في هذا الأمر أن الغزيين ما يزالون يعتمدون على ألبان الشمينت، ليس باعتبار الشمينت وجبة مكملة، بل وجبة رئيسة، تدر أكبر الأرباح على دولة إسرائيل، وظلت ألبان شركة شمينت هي الوحيدة التي يدخلها جيش الدفاع، حتى في أحلك أوقات ، بحجة أنها غذاء أساسي !
ولم يتمكن الفلسطينيون حتى الساعة من (فطم) أفواههم عن ألبان الشمينت، ولم يتمكنوا من دمج فطامهم هذا في بند المقاومة الغاندية، لأن مقاطعة ألبان الشمينت تضر بإسرائيل، أكثر بكثير من أية مقاومة أخرى، وفق حسابات الألفية الثالثة!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة اليهود للهجرة من فلسطين
- ألفية القدم، لا القلم
- الإعلام يغتال أطفال فلسطين
- شخصيات إسرائيلية تصف إسرائيل
- إسرائيل تغرق في البحر 1/6/2010
- لقاء حصري مع برنارد لويس 30/5/2010
- صحافة التطريز
- معلمو حل الاختبارات
- إسرائيل تشبه كوريا الشمالية
- لفتة دعم لشومسكي
- من يوميات منكوب
- قصة أبي البدع
- المطارد غولدستون
- غنيسات فلسطينية
- نسل فكري مشوه
- كيس الطحين في فلسطين
- مرض زوجة الابن
- تهنئة فلسطينية بعيد البيسح
- قهقهوا من فضلكم
- مرض الأنيميا الثقافية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - شكرا يا إسرائيل