أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الخفاجي - تُرْبَتِيْ تُرَتِّلُ تَرَاتِيْلُ الْسَّمَاءِ














المزيد.....

تُرْبَتِيْ تُرَتِّلُ تَرَاتِيْلُ الْسَّمَاءِ


حيدر الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


تُرْبَتِيْ تُرَتِّلُ تَرَاتِيْلُ الْسَّمَاءِ ..
يَا أَيَّتُهَا الْسَّمَاءُ الَّتِيْ تَسْقِيَ أَرَاضِيْ الْأَرْضِ
يَا أَيَّتُهَا الْحَامِلَةِ لِلْسَّحَابِ أَلَا أَسْتَحِقُّ قَطْرَةٌ مَطَرُ ؟
يَا أَيَّتُهَا الْسَّمَاءُ يَا أُمِّيَّ وَأَبِيَّ إِنَّنِيْ أَمُوْتُ مِنَ الْعَطَشِ
أَيْنَ الْلَّهُ ؟ فَقَدْ سَمِعْتُ إِنَّهُ يَقُطُّنِّ فِيْ حَيَّيْكِ !!
أَلَا تَدُلِّينِيْ عَلَىَ بَيْتِهِ لَأَذْهَبَ وَأسْتَسْقِيْهُ .
يَا أَيَّتُهَا الْسَّمَاءُ لَا تَبْخَلِي عَنِّيْ بِكُلِّ شَيْئٍ .
أَنَا أَعْرِفُ إِنْ الْلَّهِ يَسْكُنُ فِيْكِ . فَدُلِّينِيْ عَلَيْهِ .
وأَحْمِلِيْنِيّ إِلَيْهِ .
وَسَّاعِدِيْنِيّ كَيْ أَرْكَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ .
وَأَطْلُبُ مِنْهُ الْرَّحْمَهْ .
أَيَّتُهَا الْسَّمَاءُ قَدْ طَالَ الْعَذَابِ . وَكَبَّرَ الْعَطَشِ .
وَبَدَأَتْ أُرَوِّى مِنْ دِمَاءِ أَبْنَائِيِ !!
فَأَيُّ أُمِّ تُرْوَىَ مِنْ دِمَاءِ أَبْنَائِهَا ؟
لَقَدْ بَدَأْتُ أَعْتَادْ طَعِمْ الْدِّمَاءَ .
أَصْبَحَ زَرْعِيٌّ لَا يَحْمِلُ خُضَارَا . وَلَا يَحْمِلُ أَثْمَارَا
وَأَصْبَحَ زَرْعِيٌّ مُرّا . لِإِنَّهُ لَا يَرْتَوِيَ بِالْمَاءِ .
يَرْتَوِيَ مِنْ دَمِ أَبْنَائِيِ . فَكَيْفَ لِيَ أَنْ أَدْرِ ثِمَارَا
وَأَنَا أَشْرَبُ مِنْ دَمِهِمْ ؟
أَيَّتُهَا الْسَّمَاءُ قَوْلِيْ لِلَّهِ .
إِنَّ الْعَذَابَ قَدْ طَالَ . وَنَحْنُ بِإِنْتِظَارِ الْرَّحْمَهْ
أَيَّتُهَا الْسَّمَاءُ إِنَّ لَمْ تَقُوْلِيْ لِلَّهِ ذَالِكَ ..
سَأَشْتَكِيكِ لَدَيْهِ .
سَأَقُوْلُ لَهَ يَا رَبِّ إِنَّ الْسَّمَاءَ أُقْفِلَتْ أَبْوَابُهَا بِوَجْهِيَ
وَوَجْهُ أَبْنَائِيِ .
يَا رَبِّ أَعْرِفُ إِنْ الْانْسَانَ حِيْنَ يَمُوْتُ يُوَارِيَ جَسَدِهِ الْارْضِ وَتُرْفَعَ رُوْحُهُ لِلْسَّمَاءِ .
وَلَكِنَّ أَبْنَائِيِ حِيْنَ يَمُوْتُوْنَ لَا يُوَارَىْ سِوَىْ دَمُهُمْ فِيِّي .
أَشْرَبُهُ مُضْطَرَّةٌ لَإِنَّنِي عَطْشَىْ .
وَلَكِنْ لَا أَجِدُ جَثَامِيْنْهُمْ !!
لَإِنَّهَا تَطَشّرَتْ بِفِعْلِ إِنْفِجَارٌ مِنْ جَسَدِ عَرَبِيْ حَاقِدٌ .
أَوْ عُبْوَةً صَنَعْتُهَا يَدَ إِبْنِ عَاقٌّ .
لَا أَجِدُ جَثَامِيْنْهُمْ صَحِيْحِهِ . إِلَّا نِصْفُ رَأْسِ أَوْ كَفَّ مَقْطُوْعٌ الاصَابِعِ
أَوْ قُدِّمَ بِدُوْنِ سَاقٍ !!
وَحِيْنَ يُوَارَوْنَ الْثَّرَى .
لَا تُقْبَلُ الْسَّمَاءِ أَرْوَاحُهُمْ . بِحُجَّةٍ إِنَّهُمْ غَيْرُ مُتَكَامِلِيْنَ .
وَلَا يُقْبَلُ جَوَازِ سَفَرِهِمْ . لِإِنَّهُمْ عَرَاقِيَّيْنِ .
يَا رَبِّ . إِنَّ الْسَّمَاءَ أَبَتْ أَنْ تُمْطِرَنَا خَيْرَا .
فًـبُدِّلَتْ الْأَمْطَارِ بِالاتُّرَبِهُ .
وَجَفَّتْ أَنهْريّ الَّتِيْ ذَكَرْتُهَا بِكُتُبِكَ السَّمَاوِيْهُ .
وَجَفَّتْ تِلْكَ الارْضِ الَّتِيْ كَانَتْ مَهْبَطَا لِأَنْبِيَائِكَ .
يَا رَبُّ هَلْ هُوَ ذَنْبٌ أَبْنَائِيِ أَمْ ذَنْبِيَ أَمْ ذَنْبٍ الْسَّمَاءِ ؟
أَمْ إِنَّكَ غَيْرُ رَاضِيٍّ عَنْ الْجَمِيْعِ !!!!!!
يَا رَبِّ نَنْتَظِرُ رَحْمَةً مِنْكَ تُبَشِّرُنَا بِالْخَيْرِ
فَتُقُبِّلَ يَارَبْ هَذِهِ الْتَرَاتِيْلِ .
تَرَاتِيْلُ تُرْبَةً سَتَمُوْتُ إِنَّ لَمْ تَرْحَمْهَا يَا رَبِّ .



#حيدر_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الخفاجي - تُرْبَتِيْ تُرَتِّلُ تَرَاتِيْلُ الْسَّمَاءِ