أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - الفوفوزيلا وأصل الإنسان














المزيد.....

الفوفوزيلا وأصل الإنسان


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النظرية العلمية الأكثر شيوعاً اليوم , حول أصل الإنسان الحالي تقول : أنّهُ أصل واحد .
قد بدأ في أفريقيا قبل حوالي أربعة ونصف مليون عام , ونموذجهم المعتمد هو الإنسان آردي ولوسي .
ومن أفريقيا إنتشر إنسان(( هومو إريكتوس )) الى أوربا وآسيا قبل حوالي 1,5 مليون عام
...
باحثون إستراليون , يقولون أن هذهِ النظرية , لم تعد موثوقة كثيراً , لماذا ؟
الدكتور / ألان ثورن، كبير الباحثين في الجامعة الوطنية الأسترالية , يقول :
إن الأدلة التي حصلوا عليها تُشير الى أنّ الأمر أكثر تعقيدا مما يتصوره أنصار نظرية الأصل الأفريقي للإنسان . ويضيف :
أنّ أؤلئك إعتمدوا على كون التركيبة الوراثية للإنسان العصري قد وجدت في أفريقيا، ومنها يستنتجون بأن كل الناس قد جاءت من أفريقيا إلا أن ذلك قد تغير الآن
فقد عثر فريق البحث الأسترالي برئاسته على بقايا عظمية للإنسان المعاصر في أستراليا، هي أقدم بما لا يدع مجالا للشك مما عثر عليه حتى الآن .
وقال أنّ الإنسان المُعاصر , لم يأتِ من إفريقيا وحسب , بل جاء من مناطق عديدة !
ودليله في ذلك أنّ هيئة الإنسان الذي عُثِرَ عليه في أستراليا , لايشبه من قريب أو بعيد ذلك الذي عثر عليه في أفريقيا .
بل أنه يشبه بعض الشيء بقايا الإنسان الذي تشير الآثار إلى أنه عاش في الصين في الأزمان الغابرة .
لكن البروفيسور كريس سترينجار / من متحف العلوم الطبيعية في لندن
وهو من مؤيدي نظرية / الأصل الأفريقي للإنسان يقول :
إن التجربة السابقة لتحليلات بقايا الإنسان في أوروبا تشير إلى أن تحليلات الحامض النووي لا يمكن الوثوق بها كليا، وأنّ الآثاريون سوف ينتظرون تكرر مثل هذه النتائج قبل التوصل إلى أي استنتاج نهائي .
ويضيف : أنه حتى لو صحت النتائج التي توصل إليها الأستراليون فإن هذا يدل على وجود تنوع وراثي عند الإنسان القديم لم يكن معروفا حتى الآن، وأن التراكيب الوراثية التي عثر عليها أخيرا ربما وجدت في أفريقيا وأستراليا وليس هناك أي دليل على أن البقايا التي عثر عليها في أستراليا تعود إلى مليوني عام خلت .
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1116000/1116056.stm
ماذا نستنتج ممّا تقدم ؟
العلماء المختصون لم يحسموا أمرهم وجدلهم بعد , حول أصل الإنسان !
ناهيك عن الإختلاف الجذري بين العلميين ( أنصار داروين وتلامذتهِ ) من جهة
وبين الغيبيين ( أنصار زغلول النجار ) من جهة أخرى
حول قضية نشوء و خلق الإنسان الأول وتفاصيل ذلك !
....
علمياً أظهرت النتائج المختبرية عدد غير محدود من الإحتمالات في حوامضنا النووية وسلاسلها المُعقدة . وبهذا الصدد يقول مُعلمي الثاني , العالم / ريتشارد داوكنز في تقديمهِ لأحد كتبه ما يلي :
سوف نموت جميعاً ..ومع ذلك فهذا يجعلنا , الأوفر حظاً
أغلب الناس لن يموتوا أبداً ... لأنّهم لم يُولدوا أبداً
إنّ عدد الناس الذين كان يُمكن أن يكوني مكاني هنا ( على المنبر ) لكنّهم لم يروا أبداً ضوء النهار يفوق ذرات رمال الصحارى !
وبلا شكّ أنّ من بين أؤلئك الأشباح ( المُفترضين ) , الذين لم يولدوا قط
شعراء أعظم من(( كيتس )) , وعلماء أعظم من ((نيوتن )) , ( وأفذاذ يماثلون ميسي )
نحن نعرف كل ذلك , اليوم .
لان التشكيلة الممكنة للبشر والمتاحة بحامضنا النووي , تفوق بشكل هائل تشكيلة البشر الموجودين فعلاً على أرض الواقع .
وفي وجه تلك الاحتمالات المذهلة , نحنُ , أنا وأنتَ , موجودين بإعتياديتنا , وطبيعتنا موجودين هنا .
نحنُ القلة المُشَرفون ( الحاصلين على الشرف ) , الذين ربحنا يانصيب الحياة ضد كل الإحتمالات .
كيف نجرؤ على الامتعاض من عودتنا الحتمية لتلك الحالة الأولية التي لم تتحرر منها الغالبية العُظمى أصلاً ؟ إنتهى
طبعاً العالم كان يُشير الى ملايين الإحتمالات في حوامضنا النووية التي تنتج هذا الإنسان دون ذاك , ليس لسبب علمي مطلقاً ,
بل هي الإحتمالات والصُدف ( غير المفهومة اليوم )
في الواقع , خطر هذا الموضوع / أصل الإنسان على ذهني , لكثرة ضجيج الفوفوزيلا في نهائيات كأس العالم الحالية في جنوب أفريقيا .وتأثيرها السلبي على اللاعبين بحيث إنخفضت نسبة تسجيل الأهداف عن المعتاد .
تلك الأداة (( بوق النفخ )) , والتي تُمثل صوت الفيلة في مناجاتها لبعضها والذي يصل أحياناً الى بُعد 40 كم تقريباً .
فتسائلتُ في خُلدي , أليس أصل الإنسان واحد ؟
لماذا إذن تختلف عاداتنا وطبائعنا الى هذا الحدّ ؟
ومن هو المؤثر الأكبر ؟ الأحماض الأمينية والجينات الوراثية ؟ أم البيئة والظروف ؟
وهل كل عاداتنا وطبائعنا متوارثة ؟ وماهي مقدار مسؤوليتنا عن أخطائنا ؟
وما هو دورنا الحقيقي في تجاوز أخطاء آبائنا الأوائل ؟
هل يتيسر لنا ذلك اليوم , بوجود ثورة الإتصالات والإنترنت والحرية الكافية ؟
وهل الحرية نفسها تعني شيء ذي قيمة , إن لم تكن حرية التفكير في مقدمتها ؟



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الى مالمو
- الحوار المتمدن / وجوه الحقيقة المتعددة
- أسوء كارثة بيئية تواجه العالم
- أنا ضدّ الإعدام .. ولكن !
- هل هو خلقٌ جديد ؟
- فيفا برشلونة
- الدنيا كلّها تبكيك ..سرواً : رثاء البطل سردشت عثمان
- مشهدين.. للنقاش
- رِحلَة نحو الموت
- الرماد البركاني وفرح المؤمنين
- مستقبل لغتنا العربية
- الطاقة المعتمة ومرادفاتها
- صانعوا الجمال في الحياة
- إحالة الأديان إلى المتاحف
- نجومي من النساء
- مَنْ ينتصر , رغباتنا أم ظروفنا ؟
- الحوار المتمدن / تعليقات صريحة وعقلانية
- يا لصفاقة البعثيين
- الفراعنة على العرش الأفريقي
- عمليات التجميل , هل دائماً ضرورية ؟


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - الفوفوزيلا وأصل الإنسان