أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - معد الخرسان - المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات















المزيد.....

المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات


معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر

(Maad Hasan Alkhirssan)


الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 11:39
المحور: حقوق الانسان
    


الواقع ان من يتعاطى المخدرات يرتدي خماراً يحجب العقل عن واقعه المؤلم تحت ضغوط وأحداث تدفعه إلى تعاطي المخدرات هروباً من واقعه المؤلم وتصفهم بالقتلى ولكن تفرقت دمائهم بين ألاف الجناة فلتذهب حياتهم في مهب الريح وما أتعسها من نهاية خاسرة لرضا الله ورضا الاهل والمجتمع.

شباب سلكوا هذا المنزلق الخطير وهم في طريقهم نحو الموت فما كان خيارهم إلا دخول مستشفى الامراض النفسية او التعرف على احد المتاجرين بهذا الوباء القاتل والتخطي نحوهم للحصول على مقاصدهم ليكون خيارهم النهائي بين قضبان السجون او مصير مجهول لمثواهم الاخير.

وللوقوف على اسباب وتداعيات هذا الوباء المدمر للبشرية قمنا بجولة ميدانية للمواقع والحلقات ذوي العلاقة بهذا الامر وبمساعدة بعض الاخوة الاعلاميين حيث بدانا من مستشفى الامراض النفسية والتقينا بالباحث الاجتماعي الاستاذ (عباس حسين بتور) فأجابنا عن حالات الادمان وطرق علاجها قائلاً :-

•- ان الشخص المدمن هو بالاصل مريض نفسياً وبحاجة الى دواء مما يستوجب اعطاءه مادة (الارتين او الريفوترين) بعد ان يصل الى حالة التشنج والتي قد تؤدي الى وفاته

هذا تدريجياً عندما يرقد المريض في مستشفانا ولم يكن علاجاً نهائياً بل هو مؤقتاً ولمدة وجيزة جداً.



س:- لماذا يكون العلاج مؤقتاً وليس نهائياً؟

ج:- (أ.عباس) العلاج النهائي يقتضي توفر مستشفى مستقلة وبعيدة عن مركز المدينة تحتوي على مقومات الحجر الصحي ولهذا فأن المشمولين بالحجر وحسب قرار الطبيب المختص يرسلون الى مستشفى الرشاد في بغداد لأن مدة الحجز فيها لاتقل عن ستة اشهر وان نقل الى بغداد فهنالك عدة عواقب منها عدم توفر الامن في بعض الاماكن التي تأوي الارهابيين منها (الاسكندرية , اللطيفية , المحمودية , الدورة عند مدخل بغداد) ثم الوصول الى مستشفى الرشاد في بغداد وبقائه على مايقل عن ستة اشهر يتعرض فيها الى القتل الطائفي او لمداهمات العشوائية او لسيارات المفخخة او قذائف الهاون والمصير النهائي مجهول اما لدينا فلا يمكث المريض سوى بضعة ايام فقط.

س:- هل تعتقد ان المخدرات تتسرب من المستشفيات ام من اماكن اخرى؟

ج:- من غير المعقول بأن هذا الكم الهائل من المواد المخدرة وبأشكاله واصنافه قد تسرب من المستشفيات لان كمياتنا محدودة وتفرض عليها رقابة مشددة ولكن ربما تدخل الى بلدنا عبر الحدود من خلال الدول المجاورة.

س:- ماهي السبل الكفيلة للقضاء على هذا الخطر القاتل ؟

ج:- على الدولة ان تمنع تسربها عبر الحدود وان تفرض عقوبات صارمة جداً على المتعاطين والمتاجرين بها وكل من يساعد على تناولها فضلاً عن بناء النوادي الترفيهية والرياضية والعلمية لجذب الشباب وعلى وجه الخصوص من هم في دور المراهقة دون العشرين عام لمنعهم من الانخراط والوقوع بهذا الشرك والاستفادة من طاقاتهم شريطة ان تكون بايدي امينة واخلاصها للدين.



ومن خلال جولة ميدانية اخرى لقد قمنا بالذهاب الى مكتب مكافحة المخدرات في محافظة النجف الاشرف والتقينا بمدير المكتب المكافحة واجابنا عن الية التعامل مع المدنيين قانوناً فقال:-

مدير مكتب مكافحة المخدرات:-

ان المتداول حالياً لدى بعض الشباب يعد خطراً جسيماً على المجتمع مهما كان نوع المخدر وهنالك فرق بين مادة واخرى في نظر القانون فمثلاً الحبوب التي تعطى بأمر الطبيب بفرض العلاج لم تقع تحت طائلة القانون ولكن تعاطيها بأفراط يعد خرقاً قانونياً.

اما المخدرات المحرمة دولياً فقد وجدنا البعض منها ولا يتساهل فيها القانون .

س:- هل هناك اعترافات خلال التحقيق تحدد مصدر هذه المخدرات وماهي معوقات عملهم؟

ج:- ان مصدرها هو من الدول المجاورة ويعد العراق ممراً لها حيث تصدر من هذه الدول الى دول اخرى .

وقد تم ضبط 20000 الف قرص ارتين مؤخراً قادمة من محافظة الديوانية وكان منشأها من سوريا ومازلنا متحفظين عليه.

وتحدث ايضاً عن معوقات عملهم وطلب بعدم ذكرها عبر وسائل الاعلام لانه يعتبرها من الخصوصيات في عملهم قائلاً ان محكمة جنايات النجف تحبط عملهم وتجعلهم بخيبة امل أتجاه احكامها ضد المتهمين بعد ثبوت ادانتهم اذ وصلت اكبر عقوبة ثلاث سنوات نزولاً الى شهرين والبراءة على الرغم من الاعترافات والادلة الثبوتية ومارأيك عزيزي القارئ بأني شخصياً رأيت برم عيني عند زيارتي لبعض مراكز الشرطة ان احد حراس السجن كان يعطي بعض المساجين حبوب مخدرة مثل الفاليوم وبعض الحبوب المنومة الاخرى مقابل اجر مادي او شخص عليه اتهامات وادلة قطعية يتم الافراج عنه مقابل اجر مادي الى الضابط المختص فعند معالجة المدمنين على المخدرات يجب معالجة اولاً الفساد الاداري في مراكز الشرطة والجهات المعنية بالغرض.



ومن خلال جولة ميدانية اخرى مع السيد رئيس الاستئناف في محكمة النجف الاشرف الذي رفض وبشكل قاطع الادلاء او التعقيب او التصريح قبل ان يطلع على الموضوع وقد عده من اختصاص هيئة القضاء العليا وماكان لنا الا ان نشكره على حسن الضيافة وبعد ذلك تم التوجه الى النائب الاول رئيس مجلس المحافظة الشيخ خالد النعماني الذي بدأ حديثه معنا قبل اجابته على اسئلتنا اذ قال :-

اطلب منكم ان لا تكونوا مثل اب يوسف (عليه السلام ) حينما نبه اخوته على العذر مسبقاً وحذرهم من الذئب ولهذا فأنا لا انصح بمثل هذه الامور لينتبه اليها البعض بعد ان يكونوا غافلين.

س:- شيخنا الفاضل ماهي اسباب تفشي المخدرات وكيف يمكن معالجتها ؟

ج:- تعد هذه القضية من الامراض الخطيرة جداً والتي تسبب في تحطيم وانهيار المجتمع فالاشخاص الذين يتعاطون مثل هذه الاشياء يتحولون من الجنس البشري الى اشياء اخرى مجردة عن الانسانية مما يدعها ترتكب ابشع الجرائم بحقها وبحق غيرها وتنشط هذه الامور عادة في المراحل الانتقالية للحكومات عندما يكون هنالك فراغاً قانونياً وهنالك من يسعى الى تحطيم المجتمعات من خلال نشر المواد المخدرة . وطرحها مجاناً لحين ادمان المجتمع عليها وبعد ذلك يتم بيعها بأسعار خيالية جداً وهذه الطرق يستخدمها عادة ً المستعمرين (؟) لتدمير الشعوب والسيطرة عليهم بسهولة بعد ان يدفع شبابها الى الاعدام واعدام شخص واحد خير من أعدام شعب بأكمله



الباحث:-

ان كل مااجريناه من لقاءات وجولات ميدانية فنحن نحمل المسؤولية كاملة وزارة الداخلية العراقية ووزارة الدفاع والسادة المسؤولين وقوات الاحتلال التي من مسؤوليتها ضبط الحدود العراقية ومنع تهريب هذه المواد المخدرة بالاضافة الىعلماء الدين وخطباء الجمعة في الجوامع وكافة الطوائف والديانات والاحزاب الدينية والسياسية لتوجيه النصائح القيمة لمنع افراد الشعب عن تعاطي المواد المخدرة فالمسؤولية تقسم حسب مسؤولية كل فرد من افراد المجتمع((فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) فأن هذا الوباء اشبهه كبقعة الزيت الصغيرة التي تتسع حتى تكون اكبر واكبر وتصل الى مرحلة لايمكن السيطرة عليها فذلك دمار للمجتمع بأكمله وله سلبيات خطيرة تدفع الانسان للقيام باعمال اجرامية خارجة عن نصاب القانون فعلينا جميعاً مكافحة ذلك ولانقف مكتوفي الايدي وننتظر من يصطحبنا الى حافة الهاوية ويضعنا بطريق مظلم نهايته دمار الشعوب وتحطيم الاجيال المقلبة.




معد الخرسان



#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشركس
- صفاء روحي - 2
- صفاء روحي
- أهمية الإصلاحات ومكافحة الفساد في العراق
- مستعمرة الجذام اناس أحياء ولكن في عداد الاموات
- الطفولة بين التسول والإرهاب ....
- الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
- رصد انتهاكات حقوق الانسان في العراق
- تأثير الواقع النفسي على أطفال العراق في المرحلة ماقبل وبعد ا ...
- الديمقراطية وحقوق الانسان
- واقع الطفل العراقي على ضوء اتفاقية حقوق الطفل


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - معد الخرسان - المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات