أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - عندما يتحول الظلام إلى وسيلة لتعبئة العمال نحو المجهول ...! ! !















المزيد.....



عندما يتحول الظلام إلى وسيلة لتعبئة العمال نحو المجهول ...! ! !


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 10:04
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الإهـــــــداء :
* إلى كل عامل امتلك وعيا فصار منارة تبدد ظلاما

تقديم :
هل يمكن أن يتساوى ما بعد 16 ماي 2003 بما قبله ؟
ألا تتم إعادة النظر في الممارسة جملة و تفصيلا ؟
هل يمكن أن يستمر العمل النقابي وسيلة لتغييب العمال عن واقعهم باعتماد ادلجة الدين الإسلامي ممارسة ظلامية تعمي أبصار العمال، وبصرهم ؟
أليس انشغال العمال بتلك الادلجة ترويضا لهم من اجل الاستبداد بمستقبلهم ؟
هل يمكن أن يتساوى الدين الإسلامي المتطور المتجدد حتى يكون صالحا لمد العمال بشكل من الوعي يجعلهم يدركون فداحة الاستغلال الممارس عليهم، مع ادلجة الدين الإسلامي التي يمارسها أدعياء الوصاية على الدين الإسلامي لجر العمال نحو المجهول، و إدخالهم في ظلام دامس لا يرون فيه حتى أنفسهم؟
إننا عندما نصوغ هذه الأسئلة و غيرها ندرك جيدا أن الزلزال الذي أصاب الدار البيضاء، والذي يعتبر مسؤولا عنه كل من سمح بأدلجة الدين الإسلامي، أو قدم لها دعما معينا أو شجع على، استهلاكها، أو استغل نفوذه لفرض ذلك، لا يمكن أن يماثل ما بعده ما قبله. فما بعده يجب أن يعرف إعادة النظر في مجمل الممارسة السياسية الرسمية و الحزبية التي أنتجت فكر و ممارسة دهاقنة الظلام الذين يتمادون في تشويه رموز الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية التي يحلم بها العمال و حلفاؤهم، و التي بدون الوعي بها لا يمكن أن يمتلك العمال وعيهم الطبقي الذي يرفعهم إلى مستوى إدراك موقعهم الطبقي من عملية الإنتاج التي تجري في إطار أسلوب الإنتاج الرأسمالي التبعي، أو الرأسمالي. و ذلك الإدراك هو الذي يقودهم إلى البحث عن الإجابة الصحيحة عن السؤال : ما العمل ؟ التي تقتضي انتقال العمال من مجرد مشغلين لوسائل الإنتاج الى مالكين لها من خلال مساهمتهم في الملكية الجماعية لتلك الوسائل، و يعتبر العمل النقابي مجرد مرحلة للتخفيف من حدة الاستغلال الممارس على العمال. إلا أن مؤدلجي الدين الإسلامي يرون شيئا آخر، يرون العمل النقابي وسيلة لنشر تلك الادلجة، و العمل على مصادرة كل أشكال التنوير التي قد تتواجد في الأذهان و اقتلاع بذور الوعي الطبقي التي يقف العمل النقابي الصحيح وراء غرسها في أذهان و ممارسة العمال، و إعادة النظر التي تقتضيها ضرورة حماية المجتمع من أخطار زلزال قوى الظلام التي ينطبق عليها المثل السائر " ليس في القنافد املس"، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الشروط الموضوعية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية المفرزة للحركة الظلامية بصفة عامة، و المفرزة للحركة الظلامية الإرهابية بصفة خاصة حتى لا نفرق بين حركة ظلامية و حركة ظلامية أخرى، لأنها جميعا تنتج فكر الاستئصال و الاستبداد و العمل على تغيير تلك الشروط بإنضاج شروط موضوعية أخرى تقود إلى إفراز المستنيرين العاملين على تنوير المجتمع و جعله يسعى إلى الأحسن، إلى تحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.

العمل النقابي أو الأمل الذي يشحذ وعي العمال :
و إذا اقتنع العمال بضرورة العمل على تحسين أوضاعهم المادية و المعنوية، فإنهم يتكتلون في إطار نقابة معينة من اجل القيام بعمل نقابي معين، ذلك العمل الذي يشمل مشاركة العاملين في قطاع معين، أو مجموعة من القطاعات على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي، أو على المستوى الوطني من اجل تحقيق مطالب قطاعية، أو مشتركة بين مختلف القطاعات لتحسين الأوضاع المادية و المعنوية لمجموع أفراد المجتمع. و من الضروري أن يمتلك العمال وعيا معينا كنتيجة للعمل النضالي الوحدوي. و هذا العمل له علاقة بحس الانتماء إلى طبقة معينة هي الطبقة المستغلة ( بفتح الغين) في مقابل الطبقة المستغلة (بكسر الغين) التي تستولي على عرق العمال، و كدحهم بسبب امتلاكها لوسائل الإنتاج. و مجرد وجود هذا الحس عند العمال يعتبر مقدمة في اتجاه امتلاك الوعي السياسي الذي لا يرضي محرفي العمل النقابي البيروقراطيين أو الحزبويين أو الشعبويين، فيعملون جاهدين على عدم ربط العمل النقابي بالعمل السياسي، أو السعي إلى تحويل العمل النقابي إلى عمل حزبي، أو تحويل النقابة إلى إطار يحل محل الحزب، أو عامل على إنشاء حزب... و هكذا. و هذا التحريف الذي مزق جسد الطبقة العاملة، هو الذي خلق وهما لدى مؤدلجي الدين الإسلامي بضرورة تكوين نقابة "إسلامية" أو التسرب إلى النقابة المناضلة من اجل تحويلها إلى نقابة "إسلامية" كما حصل في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و كما يتم التخطيط له بالنسبة لك.د.ش و بموافقة رموز قيادتها، حتى تفقد بريقها النضالي و تتحول إلى مجرد إطار لتصريف ادلجة الدين الإسلامي، و بالتالي فإن ربط العمل النقابي بالعمل السياسي يتحول إلى ربط العمل النقابي بادلجة الدين الإسلامي ذات أفق إنشاء "الدولة الإسلامية". و هو ما يمكن اعتباره ممارسة مسكوت عنها، و مدعومة من قبل جهات معينة حتى تظهر الك.د.ش و كأنها منظمة عتيدة في العديد من المناطق، و هي في الواقع تحت سيطرة الظلاميين الذين يتسترون بالعمل الكونفيدرالي لتمرير خطاب الإرهاب الذي أخذت تنكشف خلفياته لمن لا يعلم شيئا عن تلك الخلفيات. و لا يستطيع القيام بالتحليل العلمي للواقع لمعرفة تلك الخلفيات من خلال النتائج التي يتوصل إليها التحليل البيروقراطي أو الحزبوي، أو الشعبوي، أو الاسلاموي، يشكل أملا في رفع مستوى وعي العمال. مما يمكنهم من تنظيم أنفسهم و العمل على تحقيق المجتمع الأفضل الذي تسود فيه الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية باعتبارها أهدافا استراتيجية تقتضي من التنظيمات العمالية، وضع برامج مرحلية تستقطب الجماهير الشعبية حولها حتى تكون سندا للشغييلة و للطبقة العاملة في نضالها المرير.
إلا أن الذي حصل و يحصل أن من لا يقتنع بالحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية. و يعتبر العمل النقابي مجرد وسيلة لتحقيق أهداف أخرى غير أهداف الطبقة العاملة ليصبح تحريف العمل النقابي هو الأصل، و المحافظة على صحته هو الاستثناء ليتأجل بذلك تحقيق أمل الطبقة العاملة التي لابد أن تصر على استعادة عافية العمل النقابي ليلعب دوره في إعداد الطبقة العاملة لامتلاك وعيها الذي يقودها لتحقيق أهدافها المرحلية و الاستراتيجية إن عاجلا أو آجلا.

تحريف العمل النقابي أو الهاجس الذي يجعل الوعي ينفلت نحو المجهول :
و معظم المنتمين لمختلف الأحزاب السياسية و التيارات الاسلاموية يسعون باستمرار إلى تحريف العمل النقابي عن مساره الصحيح حتى لا يلعب دوره في جعل الطبقة العاملة تمتلك وعيها الطبقي في بدايته الأولى. و لذلك نجد أن هذا الوعي ينفلت في اتجاه التحول إلى :
1) "وعي" بيرقراطي يسعى إلى السيطرة على القيادة النقابية لتوجيه النقابة لخدمة أهداف و تطلعات القائد في ابتزاز الأجهزة الإدارية، و الباطرونا لصالحه ، و لا بأس أن يظهر بمظهر المدافع عن العمال، و المطالب بتحقيق بعض المكاسب التي لا تفيد العمال أي شيء بالمقارنة مع ما يستفيده القائد النقابي من امتيازات لا حدود لها.
2) "وعي" حزبوي يسعى إلى جعل الحزب من خلال المنتمين إليه العاملين في النقابة يسيطر على الأجهزة النقابية التي يوجهها لخدمة أهداف ذات بعد حزبي لينبني على ذلك اجراة البرامج الحزبية على أنها برامج نقابية، و تحويل المطالب النقابية إلى مطالب حزبية حتى تتحول النقابة إلى تنظيم مواز للتنظيم الحزبي أو مطابق له. و هو ما يجعل العمال في نقابة معينة يعتقدون انهم ينتمون إلى حزب معين، أو يعتقدون أن نضالهم النقابي هو نضال حزبي، و هذا الشكل من التحريف جر إلى شرذمة العمل النقابي من خلال لجوء العديد من الأحزاب إلى تكوين نقابات تابعة لها مع إشاعة الاعتقاد بأن النقابة لا تكون إلا حزبية، و بأن العمل النقابي ما هو إلا عمل حزبي. و الغاية هي استغلال الشغيلة في المحطات الانتخابوية المختلفة من اجل الحصول على المزيد من المقاعد في المجالس المنتخبة.
و الحزب الوحيد الذي لا يمارس التحريف الحزبوي هو حزب الطبقة العاملة الذي يناضل من اجل أن تكون الطبقة العاملة سيدة نفسها، و مالكة لوعيها الطبقي الحقيقي الذي يؤهلها للعب دورها التاريخي.
3) "وعي" اسلاموي يسعى إلى جعل مؤدلجي الدين الإسلامي يسيطرون على الأجهزة النقابية من اجل جعل النقابة مجالا لتصريف ادلجة الدين الإسلامي باعتبارها مطية لتجييش العمال لا من اجل النضال في إطار تنفيذ البرنامج النقابي الساعي إلى تحقيق مطالب العمال المادية و المعنوية، بل من اجل قيادتهم في اتجاه تكريس الاستبداد القائم، أو العمل على فرض استبداد بديل للسيطرة على المجتمع ككل. و معلوم أن شغل العمال بأدلجة الدين الإسلامي يؤدي إلى عدم اهتمام العمال بتحقيق المطالب المادية و المعنوية، إلا إذا كان ذلك الاهتمام ينتج المزيد من التجييش في صفوف العمال، و يعمل على توسيع خريطة مؤدلجي الدين الإسلامي، و بذلك تتحول النقابة إلى منظمة اسلاموية. و يتحول العمال إلى اسلامويين يحاربون الوعي الطبقي الحقيقي في صفوفهم، و يعتبرونه إلحادا. و كل من ظهرت عليه علامات حمل شيء من ذلك الوعي يهدر دمه "لكفره" و "إلحاده".
4) و إلى جانب هذه الأشكال من التحريف نجد أن البعض يتعامل مع النقابة على أنها بديل للحزب العمالي، و هو تعامل لا يمكن وصفه إلا بالفوضوية، لأن المحرفين من هذا النوع يحولون النقابة إلى مجال للعمل السياسي الذي يلغي الطبيعة الإصلاحية للنقابة، و يحولها إلى حزب يزايد على بقية الأحزاب الأخرى. و هذا العمل التحريفي لا يمكن وصفه إلا بالفوضوية، لأنه يحمل النقابة ما لا طاقة لها به لتحقيق تطلعات القيادة النقابية التي تصرف أنظار العمال عن التفكير في امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، و يجعلها تتوهم أن ما وصلت إليه النقابة هو أرقى ما يمكن أن تمتلكه الطبقة العاملة. و لذلك يعتبر هذا الشكل من التحريف هو أخطرها على الإطلاق لإلغائه إمكانية تفكير الطبقة العاملة في الانتماء إلى حزبها أو إنشاء هذا الحزب.
و للإيغال في الوهم يعمل دهاقنة هذا النوع من التحريف على استقاء مطالب النقابة السياسية من الشارع، حتى تلقى إقبالا، و استحسانا شعبيا واسعا يغرق الطبقة العاملة في وهم شعبوية المطالب النقابية، و صلاحية النقابة، لأن تلعب دور الحزب، و لا داعي لأن تفكر الطبقة العاملة في بناء حزبها الثوري.
و الغابة من هذه الأشكال من التحريف هو تضليل الطبقة العاملة التي تفقد بذلك التضليل بوصلة امتلاك وعيها الطبقي، و تبقى تائهة بين الرغبة في تحسين أوضاعها المادية و المعنوية، و بين حاجتها إلى بناء حزبها الذي يعمل على انعتاقها، و في مقابل ذلك تتلقى القيادات النقابية المزيد من الامتيازات التي تصنفها إلى جانب الطبقات المستفيدة من استغلال الطبقة العاملة.

يأس العمال و السقوط في مهوى التفتيش في دفاتر الظلام :
و من نتائج التضليل الممارس على العمال، و نظرا لأصول اغلبهم الزراعية، و بسبب تدني مستواهم التعليمي، و نظرا لتدني أجور العمال، فإن الطبقة العاملة تصاب باليأس من كل شيء بما في ذلك العمل النقابي لتنشد الخلاص في مجالات أخرى غير التي تمدها بوعيها الحقيقي، و الخطاب الذي تقع تحت طائلته الطبقة العاملة اليائسة هو الخطاب الظلامي الذي يبشر العمال بترك التفكير في الدنيا، و الانشغال بأمور الآخرة، و هم بذلك يصرفون النظر عن العمل من اجل تحقيق المطالب المادية و المعنوية ليصبحوا بذلك مجالا لبث ادلجة الدين الإسلامي و الدفع بهم كقوة ضاغطة في اتجاه تحقيق "الدولة الإسلامية" و تطبيق "الشريعة الإسلامية"، لإقامة "المجتمع الإسلامي" الذي يحارب "الملحدين" و الكفرة "العلمانيين" و "الكفار" و "الشيوعيين" و "اليساريين" الذين يسعون إلى بناء مجتمع "اشتراكي" و "العياذ بالله". و بذلك الاستلاب الذي تصاب به الطبقة العاملة يتغير الملف المطلبي الذي يتحول إلى ملف مطلبي اسلاموي ، و يتغير البرنامج المطلبي إلى "برنامج جهادي"، و يصبح هاجس العمال ليس هو كيف يحسنون أوضاعهم المادية و المعنوية، بل كيف يحاربون الكفار و الملحدين، و الشيوعيين و العلمانيين حتى و إن أدى ذلك إلى ممارسة التقتيل الهمجي ضد المخالفين من اجل تركيع المجتمع في أفق الاستبداد به. و إذا كان لابد من تحرك العمال في إطار النقابة التي يسيطر عليها مؤدلجوا الدين الإسلامي، فإن ذلك التحرك لا يكون إلا من باب استعراض العضلات، و ليس من اجل تحسين الأوضاع المادية و المعنوية للعمال في إطار النقابة، لأن ذلك قد يقف وراء امتلاك العمال لمستوى معين من الوعي الطبقي الذي لا يكون إلا وعيا سياسيا حقيقيا. فتحريك مؤدلجي الدين الإسلامي للعمل النقابي بواسطة الإطارات التي يسيطرون عليها، يكون محكوما بخلفية أيديولوجية صرفة بهدف جمع الشغيلة و طليعتها الطبقة العاملة للقيام بعملية الشحن من جهة، و العمل على تجييشهم من جهة أخرى، و إرشادهم إلى ضرورة الاطلاع على ما هو مبثوث في دفاتر الظلام من اجل التشبع به، و استظهاره أمام أمراء الظلام. و نظرا للتحول الذي تعرفه الطبقة العاملة بعد استئصال إمكانية امتلاكها لوعيها الطبقي، فإن العمال يدخلون في عملية البحث عن دفاتر الظلام من اجل النبش فيها و استخلاص روحها للتحصن ضد الفكر العلمي .. و الانسياق وراء أسماء لا علاقة لها بالنضال العمالي، و معاداة الأسماء التي نظرت لحقيقة الوعي . و بالتالي فإن النقابات تتحول إلى إطارات تقوم مقام محاكم التفتيش في العصور الوسطى لحمل العمال على "تطهير" فكرهم مما له علاقة بالعلمانية، و بالإلحاد و بالغرب، و بالنضال الطبقي، و باليسار، و بكل قيم الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، حتى يصيروا خالصين سائغين، و لأدلجة الدين الإسلامي بواسطة العمل النقابي منصرفين و ممارسين. و لممارسة الإرهاب على المخالفين من العمال، و من الشعب الكادح مستعدين ،و للسعي إلى خلق مجتمع منغلق، و منمذج مهمومين، و في توظيف كل ذلك لبناء "الدولة الإسلامية" المطبقة ل"الشريعة الإسلامية" راغبين ، و هو ما يجعلنا نطرح السؤال :
هل نحن في حاجة إلى بناء تنظيم نقابي عتيد، من اجل جعل العمال ينشغلون بادلجة الدين الإسلامي؟
إن ما نعرفه هو انه توجد أماكن لأداء الشعائر الدينية، و أن الدولة تفرض برنامجا للتربية الإسلامية لجعل الأجيال تتعرف على أمور الدين الإسلامي الحنيف. و أن العمال عندما ينشئون نقابة معينة إنما ينشئونها للدفاع عن مصالحهم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية. أي كل ما له علاقة بعملية الإنتاج ككل و بعلاقات الإنتاج، و بملكية وسائل الإنتاج، و بالاستغلال الهمجي الذي يستهدف العمال المنتجين بصفة خاصة. إلا أن مؤدلجي الدين الإسلامي بممارستهم الغريبة، و لحاهم المسدلة يرون شيئا آخر لا علاقة له بالطبقة العاملة و بالصراع الطبقي بقدر ما له علاقة بالظلام المستمد من دفاتر الظلام، التي ترجع المجتمع كله إلى عصور الظلام التي ينظر لها، و يقود العمل النقابي من اجل استرجاع أمجادها أمراء الظلام تحت شعار قيام "الدولة الإسلامية" و أشياء أخرى.

هل يدرك العمال خطورة القبول بالتجييش في دهاليز الظلام ؟
إن العمال عندما ينخدعون بادلجة الدين الإسلامي، و ينشغلون بتلك الادلجة، و يسعون إلى تجسيد مضامينها على ارض الواقع و يقبلون بعملية التجييش وراء أمراء الظلام. فإن ذلك كله يعتبر بمثابة مصل مخدر يجعل العمال غير مدركين لخطورة ما هم عليه على جميع المستويات :
1) على المستوى الاقتصادي يقبلون بالاستغلال الممارس عليهم على انه قدر من عند الله. ذلك الاستغلال المؤدي إلى انتفاخ الباطرونا التي تزداد استفادتها و تتضاعف باستمرار، و إلى إنهاك القدرة الشرائية للعمال الذين لا تكفي أجورهم حتى لسد الرمق. فما بالنا بالحاجيات الضرورية الأخرى. و هي مفارقة يجب الوقوف عندها، لأن المفروض أن يسعى العمال إلى تحسين وضعيتهم الاقتصادية في الوقت الذي يعتبرون فيه الاستغلال قدرا من عند الله.
2) على المستوى الاجتماعي نجد أن العمال لا يستحضرون ضرورة التمتع بتقديم الخدمات الاجتماعية التي تمت خوصصتها. و أصبحت مستبعدة من قبل العمال، مما يغرقهم و أبنائهم في دوامة من الحرمان من التعليم، و التطبيب و السكن اللائق، و أماكن الترفيه، و تشغيل أبناء العمال في الوقت الذي يجد فيه المستفيدون من الاستغلال كل الخدمات الاجتماعية رهن إشارتهم سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أو بالقطاع الخاص، فكأن الخدمات الاجتماعية لم توجد إلا لصالحهم ليبقى العمال محرومين منها، غير مطالبين بها لانشغالهم بإشاعة ادلجة الدين الإسلامي التي تعتبر المطالبة بالحقوق الاجتماعية مخلا بالإيمان بالقضاء و القدر.
3) و على المستوى الثقافي نجد أن العمال، و بسبب تأثرهم بأدلجة الدين الإسلامي يدخلون في عملية محاربة القيم الثقافية ذات المصادر التنويرية بما فيها القيم المستمدة من الدين الإسلامي و اعتبارها قيما علمانية و شيوعية ملحدة، الأمر الذي يقطع الطريق أمام تفاعل العمال مع الثقافة التنويرية، و ثقافة الطبقة العاملة بالخصوص التي ينتجونها هم أو ينتجها مثقفو الطبقة العاملة الثوريون. و في المقابل، نجد أن المستفيدين من الاستغلال يتفاعلون مع قيم الثقافة الإقطاعية، أو ثقافة الرأسمالية التابعة أو ثقافة الرأسمالية دون أن ينعتهم أحد بالكفر، لكونهم هم الذين يشجعون و يمولون انتشار ثقافة الظلام، و يمولون انتشارها في صفوف الطبقة العاملة حتى تزداد استلابا، و ابتعادا عن التفكير في طرح المطالب الحقيقية.
4) و على المستوى الأيديولوجي نجد أن الطبقة العاملة لا تسعى أبدا إلى امتلاك أيديولوجيتها التي تعدها لامتلاك وعيها الطبقى الحقيقي بقدر ما تنشغل بأدلجة الدين الإسلامي على أنها هي الإسلام طلبا للمغفرة، و سعيا ل"الجهاد في سبيل الله". و انشغال من هذا النوع يلعب دورا رائدا في تغييب العمال عن الواقع لانغراسهم في دهاليز الظلام التي تمنع إمكانية حصول رؤيا لدى العمال، و تجعلهم مجالا لتصريف المواقف السياسية على أنها هي المواقف النقابية التي تتحول إلى الاعتقاد بأنها هي الممارسة الدينية التي تحرم طرح السؤال حول ما يجري في إطار النقابة باسم الدين، و باسم الله من اجل فرض الوصاية على حياة العمال "الدينية"، و الظهور بمظاهر التوسط بين الله و البشر.
5) و على المستوى السياسي، نجد أن الطبقة العاملة أصبحت تسعى إلى قيام "الدولة الإسلامية" التي تعمل على تطبيق "الشريعة الإسلامية" من منطلق مبدأ "الإسلام هو الحل" معرضين عن النضال من اجل الحرية و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، معتبرة ذلك النضال ممارسة علمانية كافرة، و مخالفة ل"الشريعة الإسلامية" من منطلق مبدأ "الإسلام هو الحل" معرضة عن النضال من اجل الحرية و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، معتبرة ذلك النضال ممارسة علمانية كافرة، و مخالفة ل"الشريعة الإسلامية" و يجب العمل على محاربتها، و من خلال، و بواسطة العمل النقابي. و هو ما يجعل العمال الذين يفترض فيهم أن يناضلوا من اجل الديمقراطية، يعملون على محاربة أنفسهم بحرصهم على تكريس الاستبداد، أو استنباته، على أنه "الشريعة الإسلامية" و هو ما يشكل خطورة على مستقبل العمال الذين قد يجدون أنفسهم في يوم من الأيام غير قادرين على استعادة مجد النضال العمالي، فيتعمق استغلالهم اكثر، و لا يحركون ساكنا لانشغالهم بأدلجة الدين الإسلامي الذي يحول الإسلام إلى ممارسة معينة تهم نخبة معينة، و بطريقة انتهازية فجة من اجل الوصول إلى الاستبداد بالطبقة العاملة، و توظيفها لفرض الاستبداد على المجتمع باسم "النضال النقابي"، و منع كل التوجهات الديمقراطية من الارتباط بالطبقة العاملة كما حصل بالنسبة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

ما العمل لجعل العمال يقتحمون مجال الأنوار :
و الطبقة العاملة عندما تغرق في دهاليز الظلام، فإن العمل من اجل انعتاقها من الانغراس في تلك الدهاليز، يصبح مهمة جميع المخلصين إلى الطبقة العاملة، و هو ما يفرض فتح حوار واسع لطرح الإشكالية، و افتراض ما يجب عمله لاخراج العمال من النفق المظلم الذي وجدوا أنفسهم فيه سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الأيديولوجي أو السياسي. و في هذا الإطار نرى :
1) ضرورة إعادة الاعتبار لاشراك العمال في مناقشة وضعيتهم الاقتصادية أو مقارنتها بالوضعية الاقتصادية للمستفيدين من الاستغلال. و ماذا يجب عمله لتحسين وضعية العمال الاقتصادية فيما يخص الأجور و التعويضات التي يجب أن تستجيب للحاجيات الضرورية، و الكمالية للعمال، و لأاسرهم، و ما هو البرنامج النضالي الذي يجب العمل على تنفيذه لفرض تحسين وضعية العمال الاقتصادية ؟
2) ضرورة الحرص على تمتيع العمال بكل الخدمات الاجتماعية كالتعليم و الصحة و السكن، و تشغيل الأبناء و غيرها، نظرا لكون العمال غالبا ما يتم إقناعهم بعدم الاهتمام بتلك الخدمات لخوصصتها، أو لكونها دون مستوى تلبية الحاجيات. و في هذا الأفق لابد من إشراك العمال الواسع في صياغة المطالب الاجتماعية، و الإخلاص في قيادة نضالاتها دون حسابات سياسية ضيقة.
3) ضرورة تحسيس العمال بضرورة الاهتمام بالثقافة العمالية بصفة خاصة، و إشراكهم في صياغة المطالب الثقافية التي يمكن اختصارها في العمل على توفير الأدوات الثقافية التي تمكن العمال من التعاطي معها، و مدهم بالوعي الطبقي الحقيقي الذي يمكن اعتباره نتيجة إيجابية للثقافة العمالية التي تحصنهم ضد تهجين ثقافة ادلجة الدين الإسلامي، و ضد ثقافة البورجوازية و الإقطاع، و ضد ثقافة البورجوازية الصغرى التوفيقية و التلفيقية و أشياء أخرى.
4) ضرورة إنضاج شروط تغذية العمال بأيديولوجيتهم الحقيقية : الاشتراكية العلمية التي بدونها لا يستطيع العمال إدراك موقعهم من عملية الإنتاج، و بالتالي فإنهم يبقون ضحايا الإصابة بوهم الانتقال و التصنيف إلى جانب الطبقات الأخرى طبقات المستفيدين من الاستغلال. و لذلك فإنضاج شروط ارتباط العمال بأيديولوجيتهم يعتبر مسألة أساسية في هذه المرحلة بالخصوص حتى يستطيع العمال استعادة امتلاك وعيهم الطبقي الذي يؤهلهم للاستعداد للنضال على جميع المستويات.
5) ضرورة ربط العمال بالعمل السياسي الحقيقي من خلال إشراكهم في صياغة المطالب السياسية الحقيقية التي يناضلون من اجل تحقيقها حتى يساهم العمال في التأثير في التوجه السياسي العام، و في نفس الوقت في التمتع بمختلف الحقوق السياسية التي من بينها حق الانتماء إلى حزب سياسي معين يساهم في نشر أيديولوجية الطبقة العاملة التي تدفع في اتجاه انخراط العمال في الممارسة السياسية من بابها الواسع، و المساهمة في النضال السياسي الهادف إلى تحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، و الوصول إلى مراكز القرار لفرض سياسة تخدم مصالح الطبقة العاملة في القضاء على شروط استنبات الاستغلال الطبقي.
و بذلك نصل إلى انه عندما يحضر الإخلاص إلى الطبقة العاملة يحضر في نفس الوقت العمل على انعتاقها الذي يحصل باستحضار أهميتها، و إشراكها في التخطيط، و تنفيذ مصلحتها لجعلها تدرك أهمية العمل الجماعي الذي هو المدخل لوضع العمل الفردي موضع تساؤل.

أي دور ؟ لأية نقابة ؟ في أي واقع ؟ لأي أفق ؟ :
فما هو الدور الذي يجب أن تلعبه النقابة من اجل أن يحمل العمال وعيهم الحقيقي ؟ و ما هي النقابة التي يجب أن تلعب ذلك الدور؟ و ما هو وضع الواقع الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و السياسي الذي تتحرك فيه ؟ و ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها على المدى القريب و المتوسط و البعيد ؟
إن الدور الذي يجب أن تلعبه النقابة يكمن في حرصها على أن تكون ديمقراطية و تقدمية و جماهيرية و مستقلة حتى يتربى العمال على ممارسة هذه المبادئ من خلال انتخاب الأجهزة، و مناقشة القرارات قبل اتخاذها، و المساهمة في تنفيذها. و بتلك التربية يمكن أن تساهم النقابة بشكل واسع في التربية على حقوق الإنسان الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية في مستواها النقابي على الأقل. و هذه التربية البديلة للتربية السائدة في المجتمع هي التي تشعر العامل بضرورة حمل الوعي الحقيقي الذي يعتبر نقيضا للوعي الزائف الذي يحرص مؤدلجوا الدين الإسلامي على بثه في صفوف الشغيلة المغربية و طليعتها الطبقة العاملة، من خلال الإطارات النقابية التي يعملون فيها. فالوعي الحقيقي وحده يؤهل العمال لتجسيد المبادئ النقابية على ارض الواقع و ما سواه يعمل على عرقلة العمل النقابي و تزييفه بإنتاج ممارسة تحريفية مهما كان مصدرها.
و النقابة المؤهلة للعب ذلك الدور هي النقابة المبدئية على مستوى النظرية و على مستوى الممارسة. و هذه النقابة يصعب تحديدها و توفرها نظرا للتحريف الذي طال كل الإطارات النقابية، و لكن مع ذلك تبقى الك.د.ش مؤهلة للعب ذلك الدور إذا كان هناك إصرار على محاربة الأمراض التحريفية البيروقراطية، و الحزبوية، و الشعبوية التي أخذت تتسرب و منذ أواخر الثمانينيات من القرن العشرين إلى بنياتها الوطنية و المحلية بشكل أو بآخر. إلا أن إصرار المناضلين المخلصين، و باستماتة على محاربة تلك الأمراض حتى تبقى الك.د.ش مناضلة حاملة للوعي الطبقي، ساعية إلى جعل العمال يدركون موقعهم من الإنتاج، و يحرصون على تحسين أوضاعهم المادية و المعنوية، و حالمين بالقضاء على جذور الاستغلال الطبقي، و محاربين للاستلاب الظلامي و مالكين لأدوات التحليل العلمي للواقع بكل تلاوينه حتى يتبينوا ما يجب عمله من اجل تغيير الواقع إلى الأحسن.
و بالتحليل العلمي وحده، لا بالتحليل الحزبوي أو الشعبوي أو الاسلاموي للواقع تستطيع النقابة أن تقف على حقيقة الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية التي تتحرك فيها حتى تستطيع وضع برنامج مناسب للفعل في تلك الأوضاع و تحويلها إلى أوضاع جديدة.
و النقابة المناضلة تحقق بذلك مجموعة من الأهداف أهمها :
1) تحقيق الوحدة التنظيمية للعمال في إطارها.
2) تحقيق الوحدة النضالية في الساحة الجماهيرية بين سائر شرائح الشغيلة.
3) جعل الطبقة العاملة تمتلك وعيها الطبقي.
4) جعل العمل النقابي وسيلة لشحذ ذلك الوعي و تثبيته و العمل على نشره.
5) جعل العمال يسعون إلى بناء شكل أرقى من التنظيم يقودهم نحو تحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
و بذلك نتبين الدور الذي يجب القيام به، و النقابة التي تكون مؤهلة للقيام بذلك الدور، و العمل على تحليل الواقع لمعرفة ما يجب عمله، و الأهداف التي تتحقق بالنضال النقابي المرير الذي تقوده نقابة مبدئية مناضلة.

خــــاتمة :
و الخلاصة التي نصل إليها أن العمل النقابي إذا تخلص من مظاهر التحريف، فإنه سيصبح قادرا على الفعل، و مساعدا على امتلاك العمال لوعيهم الطبقي. و قائدا لنضالاتهم المطلبية و محققا لوحدتهم التنظيمية و المطلبية و النضالية، و دافعا إلى البحث عن شكل أرقى من التنظيم يقود العمال إلى القضاء على الاستغلال بتحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية باعتبارها المجال الذي ينعتق فيه العمال من نير عبودية الاستغلال.
و للتخلص من مظاهر التحريف لابد من العمل على أن يبقى العمل النقابي أملا يشحذ وعي العمال بالحرص على ديمقراطيته و تقدميته، و جماهيريته، حتى لا ينفلت الوعي العمالي نحو المجهول، و حتى لا يصاب العمال باليأس و يسقطون في مهوى التفتيش في دفاتر الظلام، بإدراكهم لخطورة القبول بالتجييش في دهاليزه، ملتمسين الأسباب التي تجعلهم يقتحمون مجال الأنوار، و يتبينوا بوضوح الدور الإيجابي الذي تقوم به النقابة المتخلصة من كل أشكال التحريف البيروقراطي أو الحزبوي أو الشعبوي أو الاسلاموي حتى تمتلك القدرة على تحليل الواقع تحليلا علميا يمكنها من رسم آفاق العمل بكامل الوضوح لتجعل العمال ينخرطون بصفة جماعية في تنفيذ برنامجها المطلبي و بكامل إرادتهم، و من اجل تغيير أوضاعهم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية، و السعي إلى مجتمع بديل.
فهل يتحقق بناء عمل نقابي صحيح ؟ و هل تتخلص النقابات القائمة من كل مظاهر التحريف ؟ و هل يستعيد العمال مكانتهم في النقابات القائمة ؟ و هل تخلص النقابات للطبقة العاملة، و تعمل على انعتاقها ؟
إننا نحلم، و من حقنا أن نحلم، و نشارك الطبقة العاملة في أحلامها، و لا أحد يمنعنا من ذلك، و نسعى إلى تحويل أحلامنا إلى قوة مادية حتى لا يتحول الظلام إلى وسيلة لتعبئة العمال نحو المجهول.
ابن جرير في 17/6/2003



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الإسلام والسياسة .....وأشياء أخرى ......
- الإسلام / النقابة ... و تكريس المغالطة
- الاجتهاد ... الديمقراطية ... أية علاقة ؟
- الإسلام و دموية المسلمين
- الهوية و العولمة
- النقابة الوطنية للتعليم أي واقع … ؟ و أية آفاق … ؟
- نقطة نظام: العمل النقابي المبدئي الممارسة الانتهازية ...أية ...
- التربية النقابية والتربية الحزبية أو التناقض الذي يولد الضعف ...
- تخريب النقابة … تخريب السياسة … أية علاقة
- الثقافة بين طابع المساءلة وطابع المماطلة
- حول شعارات مؤدلجي الدين الإسلامي وأشياء أخرى…. من أجل ك.د.ش ...
- هل يمكن اعتبار الجماعات المحلية أدوات تنموية ؟
- الدين / السياسة أو العلاقة التي تتحول إلى متفجرات
- الاقتصاد الإسلامي بين الواقع والادعاء
- منطق الشهادة و الاستشهاد أو منطق التميز عن الإرهاب و الاستره ...
- الأوراش الكونفيدرالية و ضرورة تقديم النقد الذاتي إلى الشغيلة ...
- بين إسلام أمريكا و إسلام الطالبان…
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟
- النضال النقابي بين رهانات الظرفية السياسية وطموحات الشعب الك ...
- دولة المسلمين لا إسلامية الدولة


المزيد.....




- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - عندما يتحول الظلام إلى وسيلة لتعبئة العمال نحو المجهول ...! ! !