أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - لماذا كل هذا الحقد على مصر؟!














المزيد.....

لماذا كل هذا الحقد على مصر؟!


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 12:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن من يقرأ جريدة "القدس العربي"،أو يشاهد فضائية "الجزيرة" يشعر أن مصر هي عدوة الشعب الفلسطيني الأولى،وأن مصر هي سبب كل مصائب الفلسطينيين وليست إسرائيل. فالمتأسلمون يشنون هجوماً دائما على مصر أكثر مما يشنوه على إسرائيل .
ماذا يريد المتأسلمون لمصر؟
يريدون لها الحرب والخراب والدمار،ولا يريدون الاستقرار والسلام والعمران،مصر أغلقت معبر رفح عندما وجدت أنه أصبح يمثل تهديداً للأمن القومي المصري، فعن طريق الخنادق السرية والمعبر كانت تدخل الأسلحة والمخدرات إلى مصر،فمصر لم تغلق المعبر نكاية في الفلسطينيين كما يزعم متشدقوهم، ولكن للأمن والأمان للطرفين المصري والفلسطيني،ومصر فتحت المعبر لتخفيف المعاناة عن الشعب الغزوي الواقع بين مطرقة الحصار الإسرائيلي وسندان "حماس".
مصر قدمت ومازالت تقدم الكثير والكثير للشعب الفلسطيني،مصر خاضت حرب 1948،وحرب 1967 التي خسرت فيها سيناء،كما خاضت حرب استنزاف طويلة الأمد،ثم خاضت حرب 1973،كل ذلك من أجل الدفاع عن نفسها وعن الإخوة الأشقاء وقضيتهم العادلة،أما على المستوى السياسي فلازالت مصر هي الراعي الأول لعملية السلام،ولعل جهود الرئيس مبارك ورئيس مخابراته اللواء عمرو سليمان المكوكية خير شاهد على ذلك.
المتأسلمون يلقون باللوم كله على مصر لأنها لا تفتح حدودها للحرب مع الدولة العبرية، وأسألهم لماذا مصر بالذات هي التي يجب أن تدفع فاتورة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من خيرة أبنائها ومن اقتصادها؟ أين باقي الدول العربية؟ لقد انهار الاقتصاد المصري انهيارا كبيرا بسبب الحروب التي خاضتها مصر.وماذا كان المقابل؟ زيادة إفقار مصر،وإثراء الدول النفطية مما أدي إلى تراجع الدور المصري على المستوي العربي والإقليمي، لأنه كما يقول المثل الشعبي المصري"اللي معاه قرش يساوي قرش"،وبما أن مصر أصبحت فقيرة نظرت لها باقي الدول العربية النفطية نظرة فوقية.
الرئيس السادات فهم اللعبة وسار على دربة الرئيس مبارك،إننا نحب الشعب الفلسطيني ولكن ليس أكثر من أنفسنا،نحن مع الشعب الفلسطيني قلباً وقالباً ولكننا ضد المتاجرون بقضيته العادلة مثل"حماس" المتحالفة موضوعيا مع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل،ولم يكن عبثاً إنشاء "حماس" كفرع لإخوان المسلمين في فلسطين بمباركة إسرائيلية لتكون حليفها الموضوعي على المدى البعيد، لعرقلة قيام الدولة الفلسطينية،وهو ما تتم فصوله الآن تباعاً،"حماس" الآن هي العقبة أمام سير العملية السلمية،واستمرار الوضع كما هو عليه يصب في صالح "حماس" لتبقى مسيطرة على قطاع غزة، ويطيل في عمر حكومة اليمين ونتنياهو في إسرائيل بدلاً من إسقاطها ،وضد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
لا أعرف سبب كل هذا الحقد والكره لمصر ورئيسها وشعبها من جريدة "القدس العربي" ابتداء من افتتاحية الجريدة،مرورا ببريدها انتهاء بالمقالات التي تحمل نفس الفكرة،ولكن بأسماء مستعارة وألفاظ متشابهة،ولا هم لها سوى التحريض ضد مصر،وتقوم بالشيء نفسه فضائية "الجزيرة"بما تقدمه من برامج ولقاءات هدفها الأول والأخير تهييج الرأي العام العربي ضد مصر ورئيسها،فعلى سبيل المثال لا الحصر،عشية الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قافلة الحرية،استضافت الجزيرة أحد الشيوخ المتأسلمين، فظننت أنه سيدين ويلعن الدولة العبرية لما قامت به من عربدة في المياه الدولية،فإذا به يصب جام غضبه على مصر وموقفها الذي لا يقل جرما عن جرم الدولة العبرية،وكأن مصر هي من اعتدت على قافلة الحرية، وقتلت تسعة من راكبيها،وهذا الشيخ السيكوباتي نفسه،كان قد صرح لأحد أصدقائه المقربين في تنظيمه البائس قائلاً:"تونس لا تهمنا المهم هو إسقاط النظام في مصر والانقضاض على السلطة،ومن خلال مصر سنتحكم في العالم العربي كله". هذا هو السبب الحقيقي الذي يسعى إليه شيخنا إياه ومن لف لفه في جريدة "القدس العربي"،هذه الجريدة التي كانت منبراً حراً للمثقفين العرب،وتحولت إلى بوقاً ناعقاً للحرب والتنديد بالأنظمة المعتدلة كالنظام المصري والسعودي والأردني،وهذا هو السبب الحقيقي لكل هذا الكره لمصر.
أقول لمتأسلمنا ومن لف لفه"موتوا بغيظكم"بضاعتكم لم تعد رائجة،وأتباعكم ينفضون من حولكم، وسيأتي اليوم الذي لن تجدوا فيه أحدا بجواركم بعد انحسار موجة الإرهاب،فالآن الفرد العربي في مرحلة الميلاد، وما نراه من اضطراب الآن هو مرحلة المخاض،الفرد العربي المالك لفرجه ورأسه،الفرد الذي يختار قيمه بنفسه،فمخططكم انكشف وبانت عوراتكم،والشعوب العربية أصبحت ترفض العنف كأسلوب للتفاهم،حتى الجماعات الإسلامية داخل السجون في مصر راجعت نفسها،وتراجعت عن فكرها التكفيري،وعن العنف كأسلوب للتفاهم،وأصدرت سلسلة من الكتب بذلك،واعترفوا بخطئهم في مقتل الرئيس المؤمن محمد أنور السادات و"احتسبوه شهيدا مات في أحداث فتنة".
أقول لمن يحقدون على مصر ورئيسها،أن مصر أكبر من ثرثراتكم،مصر أعظم من نباحكم،ولن تستطيعوا الوقيعة بين شعب مصر والشعب الفلسطيني الشقيق،فنحن أكثر الشعوب العربية حباً ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،نحن معه حتى ينال حقوقه المشروعة حسب قرارات الشرعية الدولية،وقيام دولتين لشعبين على أرض فلسطين التاريخية،وتاريخ مصر خير شاهد على ذلك،فشعارنا هو"القافلة تسير،والكلاب تعوى".
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قافلة الحرية- بهدوء
- الخوف من الإسلام
- ماذا تحتاج مصر؟
- نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر
- الغنوشي يريد الحرب الذرية
- عندما تفكر الأمة بحذائها
- أين حرية الاعتقاد يا مصر؟
- الشارع المصري يريد جمال
- والله مصر بخير
- لماذا لا نرى إلا نصف نصف الكوب الفارغ؟
- وماذا لو لم تكن محجبة؟
- أمن مصر قبل الديمقراطية
- يا ضحايا الغنوشي اتحدوا: تكفير د. خالص جلبي
- ما الفرق بين التكفيرييبن:السباعي والغنوشي؟!
- الغنوشي أفتى بقتل 23 مثقف تونسي !!!
- أوباما كسر الحاجز النفسي
- لهذه الأسباب يكرهون المسلمين
- عزل وزير الأوقاف
- فتوى بقتلي بقلم راشد الغنوشي
- حرق الحجاب


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - لماذا كل هذا الحقد على مصر؟!