أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - سوار الذهب خرج ولم يعد














المزيد.....

سوار الذهب خرج ولم يعد


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سماء السودان سمعنا انه حصل برقا، اعقبه رعدا فانهمرمطرا فازدهرت الارض ربيعا، تبعها قحطا مستديما في خير امة اخرجت للناس .انه المثال الذي لم يتكرر والذي تجسد في شخصية عسكرية سودانية اسمه سوار الذهب الذي سيطرعلى السلطة في تلك الدولة الافريقية ووعد الشعب في اجراء انتخابات ديمقراطية وانه سوف يسلم السلطة للحكومة الفائزة
ويتنحى جانبا واقرن القول بالفعل.
تصوروا ايها السادة ان حكامنا وسياسيينا المتنفذين يتذ كرون الاحداث التاريخية جيدا ويضربون الامثلة ويتحدثون عن الوقائع ..الّا حادثة واحدة لا يروق لهم التوقف عندها والمجيئ على ذكرها وهي حادثة فريدة جسدها السوداني سوار الذهب
حيث ترك السلطة لحكومة منتخبة من قبل الشعب وجلس في بيته( ومن الغريب انه لم يحاكم على فعلته هذه) لأنه خالف
تعاليم خير امة اخرجت للناس .والديمقراطية عندها وهم وضرب من الكفر وخروج على تقاليدنا التي تنص على اطاعة ولي الامر.
نحن في العراق من شدة الظلم والقهر والاضطهاد الذي قل نظيره في العالم والذي مارسه حزب دموي احرق الاخضر واليابس صحنا بأعلى اصواتنا مستغيثين مستنجدين بمن يهب لنجدتنا ويخلصنا من طاعون حزب العفالقة بعدما اصابنا اليأس من امكانية وقدرة المعارضة بكل تلاوينها من الاطاحة بالسلطة، وكثيرا ما قلنا نحن نرضى بأي حاكم عربي دكتاتوري او حاكم اخر من اين ما جاء وحل ،فقط نريد الخلاص من كابوس حزب البعث الذي
جثم على صدورنا ليس منذ عام 1968 وانما منذ عام 1963 وعندما حصل الامر الواقع واحتل العراق رغما عن انف العالم ،لا وبمباركة الكثير من حكام امتنا العربية المتباكين على شعب العراق اليوم ،انقسم الرأي العام العراقي الى ثلاثة اقسام الاول اتخذ النضال السلمي سبيلا لاخراج المحتل والثاني رأى ان المواجهة المسلحة هي الخلاص والثالث تمثل باتباع اسلوب القتل والارهاب المتدفق من الخارج في زمن صدام المقبور تحت واجهة مناصرة الشعب العراقي من منطلق العروبة والاسلام ليجد له حاضنة في الداخل وليؤسس له فيما بعد قاعدة من ابناء العراق.
هنا ظهر المشهد العراقي المعقد وخيوطه المتشابكة ومنزلقاته الخطرة ومنها على الاطلاق الوقوع في اتون الفتنة الطائفية
التي اريد لظهورها قبل السقوط حيث تجسدت في مؤتمرات المعارضة عام 1991 وهذا ما يذكره ويعترف به بعض اقطاب
المعارضة انفسهم والذي لعب عليه بريمر فيما بعد تحت واجهة انصاف كل مكونات الشعب العراقي في السلطة والحكم،وقد انطلت اللعبة على ساستنا الميامين .
والان وبعد مرور سبع سنوات عجاف على العراق واهله وبالرغم من كل الوعود والعهود الى ارساء حكم وطني ينبذ الطائفية والعرقية والمذهبية ترانا نعود الى المربع الاول وباشد الصور بشاعة في الكذب على الشعب العراقي المصدق ومع
الاسف الشديد بشعارات تطلقها القوى الدينية من جهة وقوى اخرى غير متجانسة تدعي الوطنية والقومية زورا وبهتانا.
لقد اثبت الواقع ان الاحزاب الدينية لايمكن ان تكون ديمقراطية وذلك كونها تعتمد الطائفة الواحدة كقاعدة لتكوينها الفكري
والسياسي والتنظيمي وهذا بحد ذاته يعبر عن الهيمنة والتسلط والانغلاق على الذات .اما القوى التي تحاول الظهور بمظهر
العلمانية والعروبية والتي تطرح نفسها بديلا ضمن العملية السياسية فهي معروفة كذلك بتزمتها الطائفي والقومجي الفارغ والذي لا يتعدى لواجهة دكتاتورية تريد العودة للحكم بشتى السبل.
اما البديل فهو صعب التحقيق على المدى القريب ويحتاج لتحقيقه ظهور تيار ديمقراطي قوي من بين هذه القوى مجتمعة ومن خارجها كذلك ليعلن عن انتفاضة فكرية وسياسية سلمية تطيح بكل دعاة الطائفية وعتات الدكتاتورية وتخلص الشعب
العراقي من هذا الكابوس المظلم.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول
- مسؤولية الموقف تجاه الاخرين
- مصانع وموانئ البصرة و الفساد الاداري والمالي
- اية حكومة ينتظرها الشعب العراقي
- انتم نقيض الديمقراطية ايها السادة المحترمين
- كفى ضربا فى الخاصرة
- ليلة من ليالي انفال كردستان العراق
- بين اللعبة لعبة الديمقراطية ولعبة الحية والدرج


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - سوار الذهب خرج ولم يعد