أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيورغي فاسيلييف - إعتراف














المزيد.....

إعتراف


غيورغي فاسيلييف

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 19:50
المحور: الادب والفن
    


الحياة سلة من النور
هالة من الخضار
صناديق فواكه
بركة من المطر
بحر من الدموع
سلسلة من الاعترافات
ملابس صوف
حوض رخام
باقة من الزهور البرية

* * *
النوم والموت متشابهان
لم نتوقف عن السؤال
الحرية في ارض أخرى
مرغمون على الأمل
الكل حائرون بين الرحيل والبقاء
ننتظر الانتظار
مطر يتمزق كالشرايين الصغيرة
لن نقلبه ابدا
فالحزن والرطوبة ينخران كالدودة في القلب

* * *
الايديولوجيا تستلب الانسان
كما الشتاء القاسي
والأبواب كلها موصدة
وحده القهر مشرع الجهات
أه! لو تعرف كم حصدت الجنة من ضحايا
الايديولوجيا كما الأسواق
كالبصل المبشور والثوم المهروس
كالزيت من البحر
وكالحوت من الزيتونة
ويصير الجوع احسن المعلمين
كل شيء يسير الى المألوف
فالذي كان قريبا يبتعد
ويبتعد البعيد
كلما حدّقت أكثر يختفي المزيد

* * *
شعب بليد
رأسه صلعاء
أجّر الطابق السابع
استأجر تحت القبو
مؤخرته الحديدية
تطلب ماء معدنيا
وبقية الأوراق الرسمية
غاب المغتصب الخرافي الجمال
الماهر في الاقتاع
خلف غيوم وغيوم
مصبوغة بماء الذهب
موبوءة بداء الكلب
مشحونة بعقيدة العرب
الجنة تفتك بمن تفتك
والنار مأوى من هرب

* * *
الجنة سبعة أفران من ذوات البابين
الرمل في كل مكان
ونحن ننام على حصيرة واحدة
كل واحد في فراش
نظل نكررها لكل من يسألنا
القبيلة كلها في محرقة
والنافخ في المنفاخ
يصب الزيت على سَلَطَة تبولته
لكي تذهب الظنون كل مذهب
كل المدن تهدمت
الكل ركعوا
أغلبنا مات روحا
ويهيم جسدا
ذرة بين ذرات الرمل
محاصرون من كل مكان
بالجنة والنار
وهل نبدل العار بالعار؟
لم نعرف يوما
حرية الاختيار
ولسنا أحرارا
أن نختار أو لا نختار!

2010









#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم أنا سعيد!
- سبحان الحمار وسبحان البيدر!
- الصلاة
- فتنة فكرة
- زَوجة شُجاعَة (عندما يموت الأمل)
- آمال كاذبة
- لن نرتعد
- للحب وجهان
- قصة قصيرة جدا
- مات الحلم وانكسر
- الديمقراطية العربية وحوار الحضارات
- أنقذوا المرأة، أنقذوا الحياة
- حروف أبجدية وأمية انسانية
- حقا قام الحب !
- مذكرات من حاوية القمامة2
- لقطات عابرة
- مذكرات من حاويةالقمامة - 10
- مذكرات من حاوية القمامة - 9
- مذكرات من حاوية القمامة - 8
- مذكرات من حاوية القمامة - 7


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيورغي فاسيلييف - إعتراف