أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تحملنا طويلا يارب العزة














المزيد.....

تحملنا طويلا يارب العزة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحملنا كثيرا وعلى مدى عقود طويله بهلوانيات الساسه وعنترياتهم ، كل من يمتطي الكرسي يريد ان يتحول الى عنترة العبسي صانع البطولات والامجاد ، ما ان يهموا باستلام السلطه حتى يتناخوا الى شحذ سيوفهم ويبادروا الى اصدار البيانات التحريضيه ودق طبول الحرب ، فقوة الملوك بقيادة المعارك المزلزله طويلة الامد لاحروب الليله والليلتين او الاغاره على القبائل وسلب ماتقع عليه ايديهم من اموال وغنائم وسبايا ، فالقادة وبقدره الهيه مولعون بنقيضين ، الحروب والغواني ، حروب على الاعداء والخصوم السياسيين وحروب طاحنة على السرير ، والثانية اعنف من كل الحروب لانها تمثل صولة صاحب السمو التي يثبت فيها براعته وكفاءته في ( فض ) النزاعات والازمات المستعصيه ، اما الحروب الاخرى فانها جمعيه يشارك فيها قادة الفصائل والجند والطبالون والزمارون والمرتزقة والمغنون ، لاتبرز فيها ( فحولة ) القائد المفدى وانما تنسب له ( تشريفيا ) قيادة الشعب الى النصر الحاسم حتى لو كان خسارة فادحة ...
خمس وثلاثون سنه تحملناها بالتمام والكمال ، حروب وحصارات وويلات وتدريبات على السلاح ، شيبا وشبابا ، عجائز وصبايا ، وورثنا طوابير من الارامل والايتام والمعوقين ، وكنا نأمل من الباري عز وجل ان يلطف بنا ويخلصنا من القائد الضروره الذي ما ان يخرجنا من حرب خاسرة حتى يدخلنا في حرب اخرى وكأننا السندان الذي صنع خصيصا لمطرقة سيادته ، ولكن الحظ بدلا من ان يرسل عزرائيل اوكل لنا ست الدنيا وراعيه الديمقراطية امريكا لتخلصنا من القائد الاوحد ، وجيأت الديمقراطية الوليدة تحت سرف الدبابات وازيز الطائرات ورعب الاباتشيات وحملت معها اعدادا كبيرة من هواة السياسه الذين تحولوا الى قادة ازماتييين ابقوا امريكا في ورطه لاتعرف كيف تخلص منها ، فبعدما كانت تمنى نفسها بان يصبح العراق مثال للديمقراطية في الشرق الاوسط اصبح العراق مثالا للتناحر والفساد وسوء الاداء والتقاتل من اجل المناصب ، فـ (ماما امريكا) فوجئت بساسه لم يتعلموا اصول الديمقراطية ولايعرفوا كيف يقودون دوله ولو كانت بحجم جزيرة ، وانما بامكانهم قيادة حروب وصناعة ازمات وافلام كوميديه بمنتهى السخريه ...
خلصنا من صدام وتورطنا في ساسه وصفتهم ظلما في مقالات سابقه بالمراهقه السياسية ، ولكن الاصح هي الاميه السياسية ، لانهم مازالوا لحد هذه اللحظه في مرحلة تعلم الف باء السياسه او بالاحرى لثغ حروفها ، فليس كل من كتب مقالا في صحيفة ينتقد فيه النظام اوقاد مظاهره في بلاد الفرنجه اصبح سياسيا وبامكانه قيادة دولة والتحكم بمصائر عباد الله بحيث صيرونا حقل تجارب لطموحاتهم وبهلوانياتهم ..
لقد اثبتت الايام ان ساستنا اهل مصالح ومطامح ومستعدون لحرق الاخضر واليابس من اجل طموحاتهم ، الكل يبحث عن المناصب ، وليس اي مناصب ، يريدون في ليلة وضحاها ان يصبحوا رؤوساء ، من المقهى والرصيف والمسجد الى كرسي الرئاسه ، ولاندري باي منطق تقاس الامور في العراق الديمقراطي التعددي المزاج والطموحات ...
هل بامكان من يعد الارصفة في الغربه او يملأ معدته بشق الانفس وربما ينام جوعانا لانه لايملك ثمن وجبة عشاء ويرى مابين ليلة وضحاها كل هذا العز والابهة والمواكب الجباره والحمايات والميزانيه المفتوحه ان يترك الكرسي بسهوله او يتنازل لغيره من اجل مصلحة الوطن او من اجل حقن دماء المواطنين الابرياء ...
مابيننا وبين الساسة مئة عام من العزله ، اللهم ابعدنا عن شرهم وعن حروبهم العبثيه ، واحصر نارهم بينهم ولاتوزعها علينا ، بل وزعها عليهم بالتساوي ، لانريد منهم شيئا سوى ان يبعدوا عداواتهم وثاراتهم عنا وان لاينشروا تلك الثقافة الى اجيالنا لاننا نخاف على اطفالنا من تلك الثقافة الغريبه ، الكبار محصنون من امراضهم تلك ولكن اطفالنا الذين مازالوا مثل الاوعيه الفارغة قابله للتعبئه وعرضة لعدوى التناحر السياسي ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقنعة اللذة في النص الشعري الأنثوي
- شخبط شخابيط ... لخبط لخابيط
- رئاسة الوزراء وصراع الاشاوس
- اكذب مين ... واصدق مين
- بلادي ... سيري وعين الله ترعاك
- عبدالله ..لايخشى عباد الله !!
- دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه
- انسى العالم كله
- تشكيل ام ترقيع الحكومة
- دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تحملنا طويلا يارب العزة