أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - القضاء العراقي بين الساهرين عليه والمتلاعبين فيه














المزيد.....

القضاء العراقي بين الساهرين عليه والمتلاعبين فيه


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 21:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرة أخرى ، كسابقاتها ، تُثبت المحكمة ألإتحادية العليا برئيسها عالم القضاء الأستاذ القاضي مدحت المحمود واعضائها أهمية مرجعيتها القضائية واهليتها لتحَمُل أعباء هذه المرجعية بكل جدارة وثقة ، خاصة في هذه الظروف العصيبة المعقدة التي يمر بها وطننا الذي هو بأمس الحاجة إلى مَن يفقه القضاء حقاً نظرياً وعملياً ، عاكساً فهمه هذا على ارض الواقع العراقي الذي يحاول بعض الجهلة بهذا الجانب الحيوي تجاهله او التنكر له إذا ما إرتبط هذا الواقع بمصالحهم الذاتية وشهواتهم التي لا حدود لها لكسب المال والجاه على حساب إحقاق الحق وبلوغ العدالة . لقد تجلت أهلية وقدرة المحكمة الإتحادية العليا وسهرها على القضاء العراقي هذه المرة بالحكم الصادر عنها يوم أمس الإثنين ، الرابع عشر من حزيران ، حول عدم دستورية تعديل قانون الانتخابات، القاضي بمنح المقاعد الشاغرة للقوائم الفائزة.
لقد جاء هذا القرار بناءً على الشكوى التي قدمها بعض النواب في المجلس السابق والتي إنتقدوا فيها آلية العمل بقانون الإنتخابات الذي يتجاهل بعض المكونات السياسية في الوطن وبذلك فإنه يشكل تناقضاً مع مضمون الدستور العراقي ويجانب روح العدالة . لقد عبر أحد النواب المشتكين على قرار المحكمة الإتحادية العليا هذا بأنه " انتصارا للديمقراطية ولمبادئ الدستور وثوابته". وهذا هو الحق بعينه إذا ما أردنا فهم المؤسسة القضائية العراقية وسلطتها المستقلة بانها الساهرة على تطبيق هذا الدستور والتي تعمل على عدم التلاعب بمفرداته حسب الأهواء الشخصية والتفسيرات اللاعلمية لبعض مواده وفقراته مِن ِقبَل مَن لا علم لهم في هذا الشأن ، فيخلقون بذلك ضجيجاً لا مبرر له على الساحة السياسية العراقية التي هي اليوم أحوج ما تكون إلى الحكمة ونكران الذات وتقديم مصالح الشعب والوطن على المصالح الحزبية الطائفية الشوفينية .
إن المسرحية التي قدمها للشعب سياسيو هذا الزمان في الأشهر الأخيرة التي تلت الإنتخابات البرلمانية في السابع من آذار الماضي حول الكتلة التي ينبغي لها أن تُكلَف بتشكيل الوزارة ، دلّت على وجود ممثلين بارعين على المسرح السياسي العراقي ، قاموا بادوارهم التوفيقية وتصريحاتهم الغوغائية التي تجاهلت شروحات المحكمة الإتحادية العليا ، هذه الشروحات والإيضاحات التي صيغت بنصوص يستطيع حتى مَن له عِلم بالقضاء ان يهضم محتواها والمراد منها حول مفهوم " الكتلة الأكبر " التي خلق منها الجهلاء ليس بالقانون وحسب ، بل وبالسياسة أيضاً ، معضلة لا زال الوطن وأهله يعانون منها ولا يرون منفذا يلوح في هذاالنفق الأسود للخروج منها .
فهل سيتعامل هؤلاء الساسة مع هذا القرار من المحكمة الإتحادية بنفس الأسلوب الذي تعاملوا به مع القرار السابق ...؟ سؤال يجب ان يطرحه الشعب العراقي هذه المرة ويلح في طرحه على سياسي الصدفة هؤلاء ، فيصون بذلك سمعة هذه المحكمة ويدعم العاملين فيها ويشعرهم بان قراراتهم تصب في صميم أمانيه ، يعيش معها ولا يتجاهلها كما يتجاهلها سياسيوه .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟
- حملة للتضامن الأممي مع الصوت الإعلامي الحر - روج تي في -
- إلحاح المجلس ألإسلامي الأعلى على ما يسميه - حكومة الشراكة ال ...
- وهل يمكن إصلاح ما خربته البعثفاشية ...؟؟؟
- فصل المقال في تفسير حدوث الزلزال
- شتائم تحت العمائم
- لغط لا معنى له
- آذار الوطن ... آذار الحب
- حينما تتراكم القمامة ...
- لماذا هذا اللف والدوران ..... يا حكومة ؟
- واقع المرأة العراقية بعد التغيير
- إتحاد الشعب في مواجهة التخلف الفكري
- أخلاق - الكفار - و أخلاق - المسلمين -
- إتحاد الشعب ومسؤولية التغيير
- إتحاد ألشعب ... البديل ألأحب
- ساهموا في الإنتخابات ......ولكن ......
- سياسة التهاون مع البعثفاشية .... هذا ما آلت وما ستؤول إليه
- إنتخبوا البعثفاشية وأعوانها.....إن نسيتم هذه الجرائم أو تناس ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية / الق ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - القضاء العراقي بين الساهرين عليه والمتلاعبين فيه