أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - الوصول الى الهدف !!














المزيد.....

الوصول الى الهدف !!


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين فترة وأخرى يغير الارهاب اسلوبه وتكتيكه ليتمكن من مفاجأة الجهات الامنية العراقية بموجة جديدة من العمليات والتي من خلالها يبعث بأكثر من رسالة واهمها هي القدرة على المفاجأة وتغيير الاسلوب وما ان تبحث الجهات الامنية عن معالجات لذلك الاسلوب، يكون حينها الارهابيون قد هيأوا اسلوبا آخر.. وبين اسلوب واسلوب يستمر مسلسل العمليات الارهابية التي يمكن ان نطلق عليها الصغيرة والتي تستهدف الاسواق بشكل عشوائي وهي في الغالب لاتحتاج الى تحضيرات كبيرة ومتعبة بل يبدو ان من يمارسها هم من هواة الارهابيين وليس المحترفين فتخلتف بين العبوة اللاصقة وكاتم الصوت والعبوة المزروعة على جوانب الطرق أو حزام ناسف في الاسواق المكتظة بالناس وهي اهداف سهلة.
هذه العمليات الصغيرة اصبحت جزءا من المشهد اليومي حتى ماعادت تذكر او لاتجد اهتماما عاليا بها لذلك نجد ان الارهابيين يخططون الى عمليات كبيرة يمتد تأثيرها في عمق المشهد الامني العراقي لتحتفظ لنفسها قدم السبق والتي من خلالها يطال الارهابيون عصب الحياة العراقية، اهداف من نوع يصل الى اكبر مؤسسات الدولة العراقية وأهمه بالرغم من أن منظمات الارهاب قد فقدت خلال الفترة السابقة اهم قادتها ولكن القوات الامنية التي امتدت يدها الى رؤس الارهاب عجزت لحد الان عن الحد من العمليات الارهابية الكبيرة وهذا يؤكد أن الرؤوس الكبيرة للقاعدة بالرغم من اهمية مسمياتها الا ان تأثيرها لم يكن كبيرا على مستوى العمل الميداني اي ان المستوى الميداني احتفظ لنفسه بقدرة عالية التنفيذ وأن المسألة بحاجة الى مزيد من الوقت لتفكيك شبكات الارهاب وكذلك فأن مشهد العنف يؤكد ايضا ان عدد الجهات المنفذة متعددة وكثيرة مايعني اننا بحاجة الى قدرة على تفكيك اكثلا من منظمة تعمل على الساحة العراقية.
آخر مسلسل العمليات الكبيرة هو تكرار مشهد محاولات السطو على المصارف والبنوك مما يشكل تهديدا مباشرا للاقتصاد العراقي لذلك لم يكن مستغربا مطلقا ان يتمكن الارهابيون من الوصول الى هرم الاقتصاد العراقي وهو البنك المركزي العراقي، فالعملية متقنة بالرغم من فشلها، فمجرد وصول الارهابيين الى المكان والقيام بالمحاولة فأن ذلك اشارة خطرة الى ان اي مكان ليس ببعيد عن ايدي الارهاب، صحيح ان القوات الامنية تمكنت من احباط المحاولة وهذا بحد ذاته يؤكد استعدادا جيدا لمواجهة الارهاب ولكن في المقابل يؤكد ايضا ان الارهابيين استطاعوا الوصول الى الهدف في وضح النهار وفي قلب بغداد وقاتلوا لساعات بحسب ما تناقلته الاخبار وهذا مؤشر لتحضيرات متقنة واستعداد عال لايمكن اغفاله.
ان الذي فكر في الوصول الى البنك المركزي سيفكر بالوصول الى اعمق من ذلك بل ان تفكيره وتخطيطه تعدى المعقول وبدأ يبحث فيه بوسيلة لاسقاط الدولة العراقية، فالدول تنهار اذا ما انهارت اقتصادياتها والانهيار هنا ليس انهيارا عسكريا ولكنه انهيار موجع، والقائمون على المشهد السياسي عليهم ان يدققوا في الحدث وان لايذهب بهم بعيدا فشل الارهابيين في ذلك.
علينا ان لانركز على فشل المحاولة بل علينا ان ندقق ونسأل سؤالا مفاده: كيف وصل الارهابيون الى هذا المكان وماذا لو تمكنوا من تحقيق هدفهم لاسمح الله؟ على من سنلقي باللائمة وماهو المانشيت الجاهز الذي يبرر ما حدث، وعلينا ان نتذكر انه (ليس كل مرة تسلم الجرة) ،واذا ماحصل المحذور فليس للندم والتبرير اي معنى.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر
- عيش وشوف !!
- البرلمان مابعد قانون الانتخابات
- المرحلة الاصعب
- صحفيو الحواسم
- اداء دون المستوى
- الصحفيون .. اعتداءات مستمرة
- سباق انتخابي.. صورة اولى
- العنف بين مد وجزر


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - الوصول الى الهدف !!