امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 21:22
المحور:
كتابات ساخرة
شركة " ويكلي ستاندرد " الامريكية ، قامتْ بتصنيع وتسويق دُمية ( رأس أوباما لتخفيف الضغط ) ، وهي عبارة عن قطعة ناعمة من المطاط تُمثل وجه الرئيس الامريكي ، تُشابه فكرتها الكرة المطاطية المُستخدمة للضغط عليها لتنفيس الغضب او الإجهاد . وبهذا اُتيحتْ الفرصة للمُعارضين والساخطين على والمُستاءين من سياسات الرئيس ، ضرب وسحق وتهشيم رأس زعيم أقوى دولة في العالم ب عشرة دولارات فقط !
في الحقيقة ، الفكرة ممتازة ويُمكن تطبيقها عندنا في العراق ، وسوف تكون لها فوائد جمة ، منها الربح المادي الأكيد الذي سوف تجنيهِ الشركة المُصنِعة ، وكذلك الراحة النفسية التي ستتولد عن توجيه اللكمات الى قفا الرئيس او الزعيم او القائد . وتفريغ شحنات الغضب التي تنتاب المواطن ، من خلال لَوي عُنق المسؤول الكبير . والفرق بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية ، هو انهم يصنعون دمى الرئيس اوباما وربما اثنين او ثلاثة من القادة الآخرين فقط ، لتخفيف الضغط ، أما نحن ، فبحاجة الى أكثر من مئة دُمية مطاطية ، تُمثل كلٌ منها قائداَ او زعيماً ورئيساً ومسؤولاً كبيراً . وتخّيلْ عزيزي القاريء ، ماذا ستصنع بدُمية وزير الكهرباء مثلاً ، وانتَ في عز الصيف اللاهب والكهرباء مقطوعة ؟ او وزير الداخلية او الدفاع وسط التفجيرات اليومية والسطو على البنوك ؟ وزير التجارة عندما تستلم ما يُسمى بالحصة التموينية ؟ تصّورْ كيف ستُعامل دُمية الرئيس وانتَ سأمت من وعوده طيلة سنواتٍ وسنوات ؟ طبعاً انك لن تربتَ على رأسهِ بحنانٍ ووداعة !.
بالنسبة لي أنا مُفلس ، ولكني أنصح الذين عندهم أموال ان يستثمروا منذ الآن في مشروع صناعة الدمى المطاطية لرؤوس قادة العراق ، حيث سيكون الإقبال على شراءها منقطع النظير ، من قِبَل ملايين المواطنين الساخطين الغاضبين المستاءين ، وهنالك الكثير من الجماهير التي سوف تشتري الدمية ليس بعشرة دولارات فقط بل بعشرين وحتى ثلاثين وأكثر ، فالأمر يستحق ، لأنك إذا لم تستطع ان تصفع الرئيس فعلياً ، فمن المُريح ان تقرص أذن دميته او تسحق رأسه بين أصابعك !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟