أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - تركيا والدور الضرورة















المزيد.....

تركيا والدور الضرورة


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




للكلام عن دور تركيا الجديد لا بد للعودة الى للوراء الى الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة، التي أسفرت عن قدوم نوع جديد من السياسة التي تنتهجها القيادة الاسرائيليةالجديدة، وهو النهج الذي أسس له شارون، هو نهج الجدار العازل، ويهودية الدولة والهوية، عبر ترانسفير جديد يطال عرب ال 48 . بنفس السياق هذا كان الرد الاسرائيلي القاسي العام 2006 على خطف الجنديين في لبنان، والحرب على غزة، وماحدث أخيرا من قرصنة بحرية في المياه الدولية على "اسطول الحرية" الذي كان يضم ناشطين من 32 بلدا واعلانها المتكرر عن انها ستضرب ايران عسكريا لتدمير مشروعها النووي.

لوحظ في الفترة الأخيرة ظهور بوادر تشير الى رغبة أميركية في تغيير شكل العلاقة مع اسرائيل، للدفع باتجاه السياسات الأميركية الجديدة في عهد أوباما حيث يمكن تلخيصها بجملة واحدة، هي "علاقات أفضل مع العالمين العربي والاسلامي". وضع اوباما أجندة لحلحلة القضايا الساخنة بالمنطقة نلخصها بما يلي :

على صعيد العراق ترغب بانهاء الحرب والانسحاب بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية ونقل جميع السلطات للحكومة العراقية المنتخبة.

في أفغانستان التركيز على قتال القاعدة وحلفائها وتشكيل شراكات تهدف الى عزل التطرف، ومحاربة الفساد، وتعزيز الحكم والتنمية، وكل مايحسن الحياة اليومية للناس العاديين ويقوض القوى التي تغذي التطرف.

الأمن العالمي هم من هموم الأميركية وهم يعملون لمنع حصول الارهابيين على أسلحة أو مواد نووية. استضافت أميركا قمة الأمن النووي، حيث انضمت 46 دولة الى هدف تأمين السلامة النووية المعرضة للأخطار في العالم خلال أربع سنوات.

وضع الرئيس الأميركي الشرق الأوسط في قلب اهتماماته أثناء خطابه في القاهرة، فقال " انه سيدعم حكومات تعكس ارادة الشعب لأن التاريخ أظهر أن هذه الحكومات تكون مستقرة أكثر، لذلك أبقى الاصلاح السياسي، والحكم الفعال والمسؤولية عناصر جوهرية لرؤيته المستقبلية في الشرق الأوسط وحول العالم تلك الرؤية التي ترتكز على هدفين :

· منع ايران من الحصول على الأسلحة النووية ووسائل اطلاقها.

· بناء سلام دائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين كجزء من سلام شامل للمنطقة عبر تحقيق حل الدولتين، أي دولة اسرائيل اليهودية الآمنة، مع دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود العام 1967 .

من المؤكد انه ليس جميع اليهود الأميركيين جزء من اللوبي الاسرائيلي، ولا يخلو اللوبي الاسرائيلي من الخلافات الداخلية، فبعض منظماته مثل "ايباك" و"مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى" تركز على دعم سياسات الليكود الاسرائيلي، بما في ذلك رعايتها لاتفاقيات أوسلو، فيما يرفض جميع اليهود الأميركيين، من جهة أخرى، تقديم تنازلات للفلسطينيين، وقلة منهم مثل "منظمة صوت السلام اليهودي" تؤيد بقوة الاقدام على خطوات من هذا النوع، غير انه بمعزل عن هذه الاختلافات فيما بين المتشددين والمعتدلين، فانهم جميعا يتفقون على ترسيخ الدعم الأميركي لأسرائيل، ويؤمن هؤلاء جميعا أن بعث اسرائيل هو جزء من نبؤة الكتاب المقدس وبالتالي فان أي تصد لها هو معارضة رغبة الله. يركز اللوبي الاسرائيلي على دوام الصورة الايجابية لاسرائيل لدى الرأي العام، عبر ترديد الخرافات حولها والترويج لصالحها في قضايا الساعة، وذلك للحؤؤل دون تطور أي انتقاد سلبي لأسرائيل ووصوله الى المنبر السياسي.

من الواضح مما سبق أن هناك تطور طرأ على العلاقات الاسرائيلية الأميركية، الا أن تلك التطورات لم ولا تعني تخلي أميركا عن دعم وحماية اسرائيل فالرئيس الأميركي أوباما قال بوضوح في خطابه بالقاهرة "دولة اسرائيل لن تزول" الا أن الولايات المتحدة تعلم تماما انها اذا لم تكبح جماح اسرائيل، فان الرأي العام العربي والاسلامي سيطالب حكوماته تحت ضغط الغضب الشعبي والانفعال بدعم ايران واتباعها في المنطقة من حزب الله الى حماس.

من هنا تأتي الحاجة الى الدور التركي الذي رغم كل عفويته التي في ظاهره منذ دافوس، هو ليس الا دور مرسوم بعناية للقفز الى واجهة العالم الاسلامي ولعب دور الجسر فيما بين الشرق والغرب.

تركيا الدولة الاسلامية ذات التاريخ العثماني العريق، الحاضر بقوة في العالمين العربي والاسلامي، حيث الحنين للسلطان عبد الحميد ورفضه لبيع القدس وفلسطين، العضو المؤسس في منظمة التعاون الاقتصادي التي تجمع باكستان واذربيجان وافغانستان وايران وأرمينيا. العضو المؤسس في مجموعة البحر الأسود الاقتصادية التي تضم دول البلقان.

استبقت تركيا هذا الدور بمجموعة من التحضيرات التي تريح ساحتها الداخلية لتكون متفرغة لهذا الدور، فعملت على تصفير مشاكلها الدبلوماسية العالقة، التي تمهد الطريق أمامها لللعمل على الملفات الاقليمية الساخنة، حتى لا تعمل من داخل بيت من زجاج، أبرز الملفات التي عملت تركيا على تصفيتها كانت كالتالي :

· الاعلان الذي صدر عن وزارة الخارجية التركية في نيسان ابريل 2009 حول التوصل الى خارطة طريق مع ارمينيا لتطبيع العلاقات الثنائية فيما بينهما .

· تحريك المسألة الكردية بهدوء، والسماح باطلاق قناة تلفزيونية كردية وكسر كل المحرمات التي كانت تتعلق باللغة الكردية التي كانت تشمل الأسماء الكردية، أسماء الأشخاص والمناطق الجغرافية، استقبال رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني بصفته كرئيس للاقليم كأول مرة مما يشير الى نوع من اعتراف ضمني بالكيان الكردي ونموذجه لحل القضية الكردية.

· رعاية المفاوضات الغير مباشرة فيما بين اسرائيل وسوريا.

· الدخول بقوة على الأزمة النووية الايرانية وطرح حل تبادل اليورانيوم على الأراضي التركية بالشراكة مع البرازيل.

الدور التركي هو ضرورة، ، وربما تكون خطوة اعتقال أحد المشاركين باغتيال المبحوح ايضا ضرورة، لكبح جماح اسرائيل وجرها للتفاوض بعقلانية على تفاصيل الأجندة الأميركية، ولقطع الطريق على العالمين العربي والاسلامي حتى لا يضغطوا على حكوماتهم لدعم ايران، أو على الأقل التعاطف معها، كما حصل في لبنان الدولة العضو في مجلس الأمن كممثل للمجموعة العربية، وسترفض تلك الشعوب أي عقوبات يفرضها الغرب على ايران و سيمنع المساس بها، على قاعدة انها تناصب اسرائيل العداء، وهي تمعن في استفزاز المشاعر الاسلامية في موضوع القدس والمقدسات الاسلامية، الدور التركي ضرورة حتى لا يكون كل جندي أميركي هدفا للمتطرفين في جميع انحاء العالم الاسلامي، أميركا التي ترى اسرائيل لأول مرة عائقا وازعاجا استراتيجيا يؤثر على أمنها القومي وخططها للمنطقة، ومشاغبا ومهددا للأمن والاستقرار في المنطقة، وعنصرا دافعا لايران لامتلاك السلاح النووي، بحاجة لتركيا عضو حلف الشمال الأطلسي، ذات العلاقات القديمة مع اسرائيل، ببعدها العثماني الاسلامي لخلق توازن محسوب مع اسرائيل لصالحها ولمصلحتها فأولا وآخرا رغم دماء الشهداء الذين سقطوا في مرمرة "اسرائيل وجدت لتبقى" وأميركا تتدخل مباشرة عبر حليفتها تركيا لانجاز الأجندة التالية :

· حماية أمن اسرائيل .

· تسويق فكرة الدولتين .

· سحب السباق النووي من الشرق الأوسط .

على العرب الخروج من الأوهام ولعبة رفع الصور حسب المسلسل وحسب البطولة والالتفات الى مصالحهم التي يكون بداية ضمانها المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، والكلام بلغة عربية لا لبث فيها



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير قصير من باريس الى القدس
- يسألونك عن العراق
- خطاب مفتوح الى الرئاسات اللبنانية الثلاثة
- الأول من أيار في ظل الأزمة الاقتصادية
- ما بين جنبلاط و جعجع
- 13 نيسان فيما بين باكستان و لبنان
- بقاء الفيدرالية رهن بوحدة الأكراد
- فيدرالية الطوائف و نظرة اليسار اليها
- شرق المتوسط مرة أخرى
- غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني
- نوروز بملامح جديده
- الحرية فيما بين الثامن و الرابع عشر من آذار
- هل هو العراق الجديد ؟
- حرب دينية بدولة فاشلة
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - تركيا والدور الضرورة