أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - على عجيل منهل - النظرة الدونية للمرأة العراقية _ القسم التاسع















المزيد.....

النظرة الدونية للمرأة العراقية _ القسم التاسع


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 17:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تجتمع القيادات السياسية فى العراق لحل المشاكل الانية ,,لانتخاب قيادة البرلمان واختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء,, ويلاحظ استبعاد المرأة العراقية وخصوصا القيادات النسوية الحزبية من هذة الاجتماعات السياسية,,, وحتى من وجبات ,,, الولائم ,,, اقامها السيد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس عادل عبد المهدى وبعض دعوات القيادات السياسية تم استبعاد المرأة من حضور ولائم الطعام . والسؤال لماذا يحصل هذا؟ ولماذا هذه الذكورية الزائدة ؟ولماذا هذه النظرة الدونية للمرأة العراقية؟؟؟ . وهذه الاسئلة لايمكن فصلها عن موقع المرأة فى المجتمع العراقى والتراث الثقيل الذى يحيط بموقع المرأة فى التاريخ العربى الاسلامى,, وقائمة على مبدا,,, ان النساء ناقصات عقل ودين,,,,,, والرجال قوامون على النساء ,,,,و ما افلح قوم ولوا أمرهم أمرأة,,, وان شهادة المرأة نصف شهادة الرجل وان ميراثها نصف ميراث الذكر,,, وان كاتبا من الطراز الرفيع,,, عباس محمود العقاد,, فى كتابه الفلسفة القرانية يقول,,,من اللجاجة الفارغة ان يقال ان الرجل والمرأة سواء فى جميع الحقوق و الواجبات ص43 وان كاتبا تقدميا من طراز شبلى شميل,, كتب فى القرن الماضى ,,, مقالا يثير الانتباه ,,المرأة والرجل وهل يتساويان ص89,, بالاضافة الى هذا ان المرأة تتحمل ذلك حيث وصلت الى البرلمان العراقى نائبات لبسن ,,, الجواريب,,, فى ايدهن,,,, والكلمة مقتبسة من مشادة بين رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهدانى واحد عضوات البرلمان وقال لها,,,, تلبسين جوارب فى اليد وتشرين الينا,,,,,
ان قضية نقصان العقل امر مثيرللحزن والفرق بين الانسان والحيوان هو العقل ,, وان من الاصوات العربية التى حاولت ان تتفهم حال االمرأة الفيلسوف ابن رشد وهو رائد التفكير العلمى العربى ويقول ان حالة العبودية التى انشأنا عليها نسائنا اتلفت مواهبها العظيمة وقضت على مواهبها العقلية. اما الشاعر المعرى الفيلسوف فينظر الى المرأة نظرة سوداوية ويقول,,,, ان النساء يمثلن الضلال والغواية,,,,, لذلك ولادتهن بؤس لايعادله بؤس اخر وياليته يتوقف عند هذا الحد بل يتعاظم لانهن يلدن الاعادى من الابناء لذا من الافضل دفنهن ويرتقى هذا العمل الى مستوى الاعمال الكريمة ويبرر مواقفه السلبية هذه لعدم اشتراك النساء بالحرب او فى الاغارة بل يبقين عبء على الرجال . والتاريخ العربى الاسلامى يحفل لسوء الحظ ,,, بهذه النماذج التى وضعت المرأة بمكانة دونية للرجل فمعاصر المعرى ابو بكر الخوارزمى عالم الرياضيات المعروف يقول فى رسالة تعزية فى فتاة,,, لولا ما ذكرتيه من سترها ووقفت عليه من غرائب امرها ,,لكنت الى التهنئة اقرب الى التعزية فان ستر العورات من الحسنات ودفن البنات من المكرمات,,, ونحن فى زمان اذا زفت كريمة الى قبر فقد بلغ امنية من الطهر . ولهذا كانت الفتاة تنشأ على الطاعة المطلقة للاب والام والاخوة الذكور وبل تحقن بفكرة ان الرجل كامل الارادة والسيطرة وان المرأة ادنى منه فى ارادتها وقدرتها وان حياتها تعتمد عليه وانه سيدها وما هى الا خادمة له ولهذا لاعجب اذا ما تقمصت البنت دائما دور التابع والخاضع ,,,وهو دور تأديه فى بيت والدها ثم فى بيت الزوجية,,, ورغم ان العقلية العربية لم تشكل اى مشكلة للمرأة الام,,, الا ان البنت او الزوجة ارتبطت دائما بمفهوم الجنس المرادف للعار وكما التجاء الرجل الشرقى فى العصور الاسلامية ,,للجوارى و فيه احتقار للمرأة بصفتها الانسانية كمجال للترفيه والتسلية والهروب من المسؤولية. وان العرب المسلمين طلاب ثارات ورواد غارات وكان الظافر منهم يتخذ نساء المقهور والمغلوب فى القتال سبايا يسوقهن الى بيته او بلده ويتحكم فيهن.
وارتبطت,,, المرأة,,, بالفتنة ,, وبلغت الفتنة مكانا ارتكزت عليه الفلسفة الاسلامية العربية عند العرب وقامت على قوة المرأة الجنسية وجاذبيتها وفتنتها التى يمكن ان تحدث الفتنة فى المجتمع الذى اوجده الله وعلى هذا على الرجل يرضى الرغبات الجنسية للمرأة حتى لايتهدد المجتمع بالانقسام وان ان يحافظ على شرفها وفى ذالك يقول الغزالى,,, نعم ينبغى ان يزيد او ينقص بحسب حاجتها الى التحصين,, فان تحصينها واجب عليه . ويرى الغزالى ان الرغبة الجنسية وما ينطوى اشباعها على لذة ومتعة هى احدى متع الجنة التى وعدنا الله بها ومن اجل دخول الجنة علينا توجيه هذه الطاقة الجنسية لعباد الله. ويقول ,,لعمرى فى الشهوة حكمة اخرى سوى الارهاق الى الايلاد, وهو ما فى قضائها من اللذة لاتوازيها لذة لو دامت , فهى منبهة على اللذات الموعودة فى الجنان,, واحدى فوائد لذات الدنيا فى دوامها فى الجنة ليكون باعثا على عبادة الله. والغزالى يخلط هنا بين الجنس والجنة ولهذا نرى فى الاقاويل الشعبية ان الجنة تحوى الكثير من الحوريات والقرأن الكريم يؤيد ذالك .
اما الجاحظ يرسم صورة فى رسالته,,,مفاخر الجوارى والقيان,,, لحياة القيان فى بغداد ونشاطهن الجنسى الخفى المستتر بالفن ومجالس السماع وعقد صفقات شراء هؤلاء القيان ويوضح انهن يوفرن المتعة او نساء المتعة للمجتمع العباسى ,,, والجاحظ عاش مجتمع عصر الشذوذ ورأى انتشار الغلمان والجوارى والقيان وكيف غصت انحاء بغداد بهم وازدحمت المجالس باخبارهم وما قيل فيهم من اشعار والتفات الجاحظ الى هذا لايدل انه من,,,, دعاة الدفاع عن المثلية الجنسية,,, وانما هو التفات الى ظاهرة من ظواهر العصر يأبى عليه عقله اليقظ واهتمامه ان يهملها مع خطر اثرها فى السلوك العام وفى المقايس الاخلاقية وفى فنون الاداب على اختلافها .
ويرى الجاحظ ان لفظة ,,, اللذة ,,, ترتبط بالحواس,, والقنية ترضى بثلاث حواس اولا النظر الى حسنها والثانية سماع غنائها والثالثة اللمس مما يثير الشهوة والحنين الى الجنس وتغازله بان تاكل نصف تفاحة تفدمها اليه ويقدم لنا الجاحظ صورة مثيرة للقنية وحتى نراها شيطان جميل لايمكن مقاومته ,, لعبته استنزاف اموال العشاق وسلاحة الجنس والغناء. ان موقع القنية فى المجتمع وسيلة للمتعة الجنسية ويتم احاطتها بالمناعم ويثقفها لهذه الغاية ويحبسها ويستمتع بها او يعيدها الى مربى القيان بسعر اقل.
ان التراث الثقيل الذى القى على ظهر المرأة العربية الاسلامية ولازال قائمنا الى حد الان يتطلب منا ان نلقى الضوء على انواع الزواج القائم قبل الاسلام لكى تكتمل الصورة,,,,, للمرأة ,,, وكان هنالك زواج ,,,المشاركة,,, شائعا لدى العرب قبل الاسلام فعدد من الاخوة يدخل على امرأة واحدة وصاحب الدور يضع عصاه عند الباب والليل لاكبرهم. وزواج الاستبضاع وهو وسيلة لتحسين النسل بدفع الرجل زوجته للثانى لتلد ولدا من رجل كبير ينسبه الزوج اليه ومن ذالك زواج الشغار فى ان يقدم رجل أمرأته للثانى للمبادلة او زواج الرهط باقبال عدد من الرجال على امرأة واحدة او زواج المقت والرايات والخدان. وهكذا هى المرأة يريدها الرجل منقادة جنسيا مستسلمة مطيعة وهنا تعتبر صالحة ولكنها اذا عشقت وشعرت بوجودها الجنسى والجسدى وبحريتها فى الحياة تعتبر غير صالحة ويتم بحث عن قيود قديمة جديدة بوضع المرأة فى دائرة الهيمنة والسيطرة،
ان الحركة الوطنية العراقية والاحزاب السياسية التاريخية لها تراث طويل لمكافحة,, النظرة الدونية للمرأة,, ووضعها فى المكانة الاجتماعية والسياسية المناسبة لها ودخولها الى البرلمان العراقى الجديد يعطيها المكانة المناسبة للحصول على دور رائد فى عملية التغير الجارية فى المجتمع العراقى والدستور العراقى قد ضمن للمرأة المساواة فى الحقوق والواجبات وهذه احدى علامات التغير الجارية فى العراق الجديد.



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقى الجديد و المشروع الديمقراطى على ضفاف دجلة و ...
- محنة في مصر المحروسة – تبرئة (الف ليلة وليلة) من أزدراء الأد ...
- رجال السماء من القوة الجوية العراقية - النقيب شاكر محمود يوس ...
- ماذا يحصل فى البصرة من اغتيال الصاغة المندائين الى ابعاد قاد ...
- من الاتجار بالبشر بين السعودية و الكويت الى تبرئة الف ليلة و ...
- الشرطة بين القانون و الاخلاق الالمانية الاوربية _ ومن هنا نب ...
- فؤاد عارف (1913_ 2010 ) من النظام الملكى الى النظام الجمهورى ...
- فؤاد عارف ( 1913 - 2010 ) الشخصية العراقية الكردية من النظام ...
- طه حسين و مدرسة الأزواج - القسم الثالث
- طه حسين(1889-1973) والأنتماء للمدنية الأوربية - القسم الثا ...
- الكفر بالشرق والذوبان فى الغرب..... نماذج من عصر النهضة العر ...
- استقالة الرئيس الالمانى والتجربة العراقية
- الجاحظ ضاحكا ..... القسم الثالث
- سلاح الفكاهة و الضحك و لكع بن لكع و المتشائل - القسم الثانى
- فضل الكلاب على من لبس الثياب و الحسرة على ايام البصرة
- الحمقى فى كل مكان....فى اخبار الحمقى والمغفلين
- المرأة و البغاء المقدس فى بابل القديمة ..... القسم السابع
- المرأة و الرجل ... العمران والتحديث... من العراق الى السعودي ...
- المرأة البرزة نموذج المرأ ة العربية الاسلامية _ سكينة بنت ال ...
- المرأة والحريم السياسى شبهات حول النموذج الاسلامى لتحرير الم ...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - على عجيل منهل - النظرة الدونية للمرأة العراقية _ القسم التاسع