أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البدري - إما الليبرالية وإما مالاخوليا العروبة















المزيد.....



إما الليبرالية وإما مالاخوليا العروبة


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قاعدة ذهبية لا تخطئ ابدا، ملخصها ان لو صدق احد اساطيره علي انها حقائق فسيري حقائق الاخرين علي انها اكاذيب.
علي هذا الاساس تحرك العرب لنشر الاسلام قديما ولازالوا يروجون بضاعتهم في زمن باتت معظم اكاذيب العالم حقائق إضافة لحقائق لم يكن لاصحاب الاساطير اكتشافها. اما القوي التقدمية التي تسمت بهذا الاسم بتبني الماركسية او القومية العربية فلم تقم بواجبها التاريخي لايمانها باساطيرها بل وكانت تنتظر بانتهازية وقوع التفاحة بين يديها دون جهد او عرق حتي يراكم المجتمع ما يجعله ينهار علي نفسه. فحرق المراحل ليس امرا سهلا لكن القفز فوق التاريخ ممكن بارتداء لاغرب الازياء للوثب العالي في زمن العجائب وكانهم في حفلة تنكرية.

دعي مروجي حركة القومية العربية لمؤتمر لمناقشة مستقبل العروبة باعتبارها حركة تحرر، رغم ان التحرر يتجاوز التسطيح العربي الي تحررالمعرفة وتحرّر الثقافة والتحرر الاجتماعي / الاقتصادي والتحرر من السلطة ذاتها التي تفرض وصاية عربية جاهلة علي كل من يتحدث العربية. تكتم العروبين عن معني الحرية الواسع وسار المتمركسين علي دربهم حتي ولو لم توجد بروليتاريا انما كتلة بشرية يلتحفون بها ولا تدرك بعضا من شروط الانتاج في العصر الحديث.
اسئلة كثيرة مؤجلة او بالاحري قمعتها كل العقول المجتمعة عندما حان وقت المكاشفة؟

فإذا كان عنوان المؤتمر "العروبة والمستقبل" فمن باب اولي السؤال وماذا عن الماضي القريب او البعيد وما الذي حققته تلك الحيزبون الشمطاء المسماه عروبة لحوالي الفية ونصف من الزمان. أما لماذا تدعو دمشق لهذا المؤتمر ولم تتبناه العربية السعودية او احدي المحميات البريطانية المسماه دول الخليج، بكونهم عرب او قل هم العرب الوحيدون في هذا العالم فذلك ما لن يجيب عليه احد من سكان المنطقة أبدا.
فعرب الخليج لا يريدونها فقد اصبحت عبئا عليهم بوجود شعوب اخري تدعي العروبة منذ ظهور الاسلام. قلنا مرارا انهم كانوا ينشرون عقيده كلها من علم الغيب لا برهان عليها. وظنوا او هكذا خيل لهم من اساطيرهم الدينية أن حقائق وما لدي الاخرين أكاذيب يمكن التعامل معها ببربرية حسب ما قالة انجلز وكما سياتي ذكره.

فلو بحثنا عن طبيعة البناء الفوقي للمجتمع العربي بحكامه ونظمه لاكتشفنا ان فلسفته بنصوصه وكلماته وصياغاته اللغوية كلها مستمدة من الاساطير التي روجها العرب. فهو خطاب يعكس علاقات نمط في معظمها تجاري ريعي وينحسر دور المنتجين إما في نظام الحرف بتوسعها الي ما يقرب لمستوي المصانع الصغيرة الحجم أو الورش الكبيرة. اما مؤسسات الانتاج الضخمة التي نشات في ظل الاستعمار واستمرت بحكم الضرورة زمن المد القومي فقد فقدت كثيرا من زخمها الانتاجي الغير قادر علي المنافسة وتورمت معظم اجزائها جراء انتشار البيروقراطية وبات الفساد هو سر بقائها بسبب التاميم او الاصلاح.
في هذه البيئة يصعب الحديث عن بناء تحتي بالمعني العلمي او الماركسي وبالتالي يغيب بناء فوقي يعبر به اصحابه عن وجود طبقة اجتماعية ترعي انتاج وتدر عوائد وتتصارع مع مثيلتها او تتعاون من اشباهها في مناطق الصناعات الكبري في العالم. فكما اصبح البناء التحتي غائبا ومخدرا بغيبيات دينية، بات الفوقي سمسارا ومروجا للنخاسة الي شتي انحاء العالم. حتي سمير امين جعل اصل فساد المنطقة منوط بالامبريالية العالمية في نمطها التوسعي العولمي الاخير، متناسيا تاريخ وخصوصية المنطقة ومتغافلا عن ثقافتها العربية التخريبية لمجرد أن ادبيات الماركسية قالت بان الامبريالية اعلي مراحل الرأسمالية.

لم يتعرض ماركس لحالة العرب بقدر تعرضه للمسالة اليهودية ودخل كارل فوتفوجل ليملأ الفراغ بشرح وتفسير حالة المجتمعات النهرية بنظريته عن الاستبداد الشرقي. فالدولة وكما شرحها انجلز في مؤلفه عن الملكية والدولة لم تقم قديما الا في المجتمعات النهرية بينما ظلت بعضا او معظم اساطير العرب بقيمها القبلية تتحكم اخلاقيا في عوائدها وبصورة لا علاقة بينها وبين الانتاج لسبب وحيد هو تورط اهل تلك المجتمعات في الايمان بما قدمه اليهود من اساطير ونقلها العرب باعتبارها حقلئق. وهي ذاتها المشكلة التي تجاوزتها اوروبا وخلعت عنها اخطاءها. فإذا كانت الملكية وحيازة ادوات الانتاج وحق استخدام قوي الانتاج والثروة لاعادة الانتاج بمستويات ارقي هي ما رسخ قيام الدولة علي اسس قانونية وحقوقية يعرف كل طرف دوره في نمطها الانتاجي فان حال المنطقة يمثل شذوذا لا مثيل له بل وخروجا علي نواميس العمل وقوانينه منذ سادت اللغة العربية واصبح الاسلام متغلغلا. فهناك عرب يحتقرون العمل في مجتمعات لها بناء فوقي ليس صادرا عن طبيعة تقسيم العمل إنما من القبيلة او المشيخة. فتقسيم العمل بعد ظهور العرب وكذلك بعد غزوهم لكل بلاد الشرق لم يفرز بناءا فوقيا ليحل محل اعراف البداوة القبلية بسبب القداسة التي خدع بها العرب الشعوب ويحاولون بها خداع مجتمعات بعد الحداثة الان.

وعندما نشات الطبقات بالمعني الماركسي حديثا في دول الشرق بفضل الاستعمار الحديث واستيراد صناعات كالغزل والنسيج او صناعة السكر وبناء الاساطيل والموانئ وغيرها ظهرت بالضرورة تشكيلات سياسية كالنقابات واتحادات العمال والجمعيات مما ادي لخلق وعي سياسي وطبقي وحقوقي لقوي العمل بكل اطيافها ودرجاتها وانواعها خاصة مع ورود افكارا نظرية مثل الوضعية او الاشتراكية الفابية او مع حركة الـ "سان سيمون" زمن محمد علي في مصر.

كان الوعي الاجتماعي الطبقي وبالتالي الحس الوطني يتولد بناء علي ما وفد من خارج العروبة او الاسلام. بينما ظلا الاخيرين ينخران في هذا الوعي ويخربان البناء التحتي ويؤجلان نضج بناء فوقي سليم أو عقل تحتي واع. حتي جاءت حركة القومية العربية فاجهزت علي هذه الاجنة في ارحامها مثلما فعل عبد الناصر بحل الاحزاب وتفكيك كل الاشكال السياسية في مصر. كان عبد الناصر حركيا وليس منظرا فثقافته محدودة وفكره ضحل ولا يعرف من التاريخ والجغرافيا بابعد من الفالوجا التي حوصر فيها في حرب فلسطين عام 48. اما المتمرسين في العنصرية فكانوا في بلاد حزب البعث. كان اسم الحزب معبرا عن مدي تغلغل السطوة الدينية علي اصحابه لكنهم وعلي عادة العرب تماهوا في علمانية مصطنعة لا حقوق فيها لاي فرد ايا كان موقعه مثلما تماهي العرب قديما في تقوي كاذبة وسلف صالح بينما وهم يسرقون وينهبون. هكذا ظهر عفلق والحصري والارسوزي وغيرهم يربطون العروبة بالاسلام ولا يريدون لاحد الفكاك من اسر التخلف.

ركز ماركس في تحليلاته المادية علي سلب فائض ما تدره قوة العمل من سعر السوق في جميع انماط الانتاج بعد المشاعية الاولي. أما سلب الثروة دون المشاركة فيها باي قدر لمجرد ان هناك مؤمن بلطجي يرضي الله عنه وكفار ضالين لن يدخلوا رحمه من يعبده السلف الصالح فهذا ما عمي عنه المراكسة والمتركسين ممن ايدوا الفاشية العربية الناصرية والبعثية. سقطت العروبة قبل سقوط الاتحاد السوفيتي ورغم ذلك ظلوا يحلمون بنصر من الله وفتح قريب ويحتمون بالاسلاميين الذين يحتقرون العقل والجسد والحرية والاعتداد بالذات.
وعاشت المنطقة لقرون طويلة لم ترتقي فيها السلطة المتاسلمة منذ ظهور الاسلام وحتي نشاة الليبرالية الحديثة الي مستوي الطبقة البرجوازية لتماثل بعضا من المجتمعات الاقطاعية او الراسمالية بينما كان العداء يملأ مشاعر الناس لقوي تنهب وتعبد ما ليس موجودا وتطلب التقوي والطاعة والتسبيح وقيام الليل لمن يدر العوائد نهارا. كانت تلك هو سمة خطاب كل الطبقات منذ ان خرج العرب لنشر الاسلام. فهل هذه غيبوبة ام ملاخوليا عقلية وايديلوجية ايمانية؟ فما الذي يجمع عثمان ابن عفان مع بلال الحبشي ايها المراكسة المتشدقين بصراع للطبقات في البيئة العربية الاسلامية؟ ما هي مهنة السلف الصالح والطالح بعد الهجرة وطلوع البدر علي اهل يثرب ايها القوميون العرب والمتركسين العرب والاسلاميين العرب؟ وستاتي الاجابات من كل حسب ايديلوجيته ولكل حسب نواياه، فهم جميعا مع الانعزال عن العالم المتحضر حتي ولو سمح بتشكيل تنظيماته الديموقراطية الليبرالية لانهم جميعا ضد الحرية الا بحسب ما تقوله اللجنة المركزية للحزب أو زعيم الامة او امير الجماعة.

ما فعلته حركة القومية العربية هو علي نفس الشاكلة بتجميع الطبقات الاجتماعية المتنافرة بتذويبها داخل الوحده العربية او اتحاد قوي الشعب العامل بمنح الرث منهم مكانة اجتماعية مميزة مثلما منحهم الاسلام مكانة ايمانية ربانية. هكذا تغلب العبد علي وضعه الاجتماعي بضربة واحده حيث تحول الي برجوازي ايماني أو نهاب حسب تفسير انجلز، ويعاونه الصفوة (اهل الحديث) بتقديم التبريرات لتحولاته الوظيفية.
من كتاب اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة باب "البربرية والحضارة" ما يعتبر شرحا للتوصيف السابق حيث يقول انجلز بعد ان اطلع علي ابحاث عمدة الانثروبولوجيين هنري مورجان:
"في هيئات المجتمع العشائري الذي تطور و صار ديموقراطية عسكرية. عسكرية لأن الحرب والتنظيم لأجل الحرب أصبحا الآن وظيفتين دائمتين منتظمتين في حياة الشعب. وثروات الجيران تثير الجشع و الطمع عند الشعوب التي يبدو أن الحصول على الثروات غدا واحداً من أهم أهدافها في الحياة. إنها بربرية: فالنهب يبدو لها أسهل و حتى أشرف من العمل البنّاء. و الحرب التي كانوا لا يخوضون غمارها من قبل إلا لأجل الثار من الاعتداءات، أو لأجل توسيع رقعة الأراضي التي لم تعد تكفي، إنما يخوضون غمارها الآن مع أجل النهب و حسب، و تصبح حرفة دائمة. وليس عبثاً ترتفع الأسوار الرهيبة حول المدن المحصنة الجديدة، ففي خنادقها يفتح مدفن النظام العشائري شدقيه، و أبراجها تتطاول نحو الحضارة. و الأمر نفسه يحدث في داخل المجتمع. فإن حروب النهب تعزز سلطة القائد العسكري الأعلى وكذلك سلطة القادة العسكريين الخاضعين له. وانتخاب أسلافهم بحكم العادة من العائلات ذاتها يغدو شيئاً فشيئاً، و لا سيما منذ توطد الحق الأبوي، سلطة وراثية و توضع أسس السلطة الملكية الوراثية و أسس الأريستقراطية الوراثية. و هكذا تنفصل هيئات النظام العشائري تدريجياً عن جذورها في الشعب، في العشيرة، في الفراترية، في القبيلة، و يتحول النظام العشاري كله إلى نقيضه: فمن تنظيم للقبائل لأجل تصريف شؤونها بحرية يتحول إلى تنظيم لأجل نهب الجيران و اضطهادهم، و تبعاً لذلك تتحول هيئاته من أدوات لإدارة الشعب إلى هيئات مستقلة للسيطرة و الاستبداد موجهة ضد شعبها بالذات. و لكنه لم يكن من الممكن أن يحدث هذا يوماً لو لم يفرق الطمع الشديد بالثروة أعضاء العشيرة إلى أغنياء و فقراء".
رحم الله حسين مروة الذي قتله من لم يعجبه هذا التفسير ولم يفلت انجلز أو مورجان من نفس المصير الا لانهما بعيدين عن متناول العروبة والاسلام ومنظمات التحرير. وعلي نفس النهج في التفسير يعزف جيل كيبل في كتابه "جهاد" بما معناه - تحت الوحدة الظاهرية للخطاب الاسلامي يوجد تناقض في الاهداف بين من تم تجميعهم علي اساس وحدة العقيدة حيث اصبحت حركة الاسلام السياسي مرتعا لقوي وجماعات مصالح بعضها ينتمي الي اليمين والبعض لليسار سواء كان ذلك في الداخل او في الخارج وليس لتحرير احد او انعتاق طبقة او فئة انما لتاييد النظم المتدينة التي تراها كل من الرياض وواشنطن كافضل من يستطيع تحييد كل الفئات واشغالهم بالتطهر من نجاسة الليبرالية وجعلهم منشغلون باعادة ابتلاع فضلات ونفايات الحضارة والتاريخ.

فكر البرابرة هو شرط عدم التقدم لتشكيل مجتمعات ذات ملامح ثقافية وطبقية محدده لها القدرة علي التفاعل مع ذاتها داخليا ومع الخارج عالميا. فهل هذا مدعاه لتاييد الاسلام السياسي أيها السادة القوميون والمراكسة حفاظا علي الخصوصية الثقافية والحضارية، أم ان الكراهية للراسمالية والليبرالية والمجتمعات المدنية كافية باخصاء الذات والانضمام الي المتاسلمين. فقأ اوديب عينه جراء خطيئته. ولانه مكير فهو يعرف ان لديه عينا ثانية، لكن ما العمل والمراكسة لم يختاروا عينا ليفقؤها انما بعملية إخصاء بدفاعهم عن العروبة والدفاع عن البرابرة، وتبجحوا معتبرين حماس مقاومة وتحرر، وحزب الله نضالا ومقاومة كتكرار ممل لما قاله انجلز.

كان كتاب "اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة" كافضل شرح وارقي تفسير لعروبة المنطقة التي تبرر تحالف بلال ابن رباح مع عثمان ابن عفان في اتحاد قوي الشعب الناهب. تحالف كومبرادور تجاري مع بروليتاريا عبودية من اجل مطامع ومكاسب فات حسين مروة ان يفهمها ومر عليها مرور الكرام ويتشدق القوميون والاسلاميون والمراكسة بان الاسلام حض علي عتق العبيد وتحريرهم، سابقا بهم الحضارات الحديثة. فالسؤال الموجه الي الثالوث القومي العروبي المتمركس المتاسلم، هل تحرر العبد بلال من اجل طور اعلي من انماط الانتاج ام الارتداد الي البربرية بشهادة انجلز وهو ذاته منهج الثالوث الغير مقدس لخدمة الغرب الذي تعالي النباح ضده لاكثر من نصف قرن؟


لو حاولنا رسم خريطة لعلاقات العمل والانتاج في مجتمعات المشيخات والممالك النفطية (العروبية الرجعية الاسلامية) وكذلك اوطان الجمهوريات (العروبية الثورية التقدمية) لما وجدنا فرقا. فجميع الطبقات التحتية مسلمة بولاية الامراء والملوك او بقيادة الزعماء والرؤساء. لا يمكن لاحد الاقتراب من السلطة فيهما. فالاولي مشغولة بحماية الاسلام ونشره والثانية مشغولة بالصمود في وجه الامبريالية والصهيونية. يتفق الاثنين علي حبس الجميع في قمقم ويصدر الحاكم الي المحكوم فيها خطاب الغيبيات ويعده بتحسن الاحوال باحسن ما يكون في جنات النعيم اما علي الارض فليصبروا لان الله مع الصابرين!!!
فاين هو البناء الفوقي أو التحتي يا اهل صراع الطبقات عند العرب وضحايا العرب؟

قمة البناء الفوقي في فلسفة الحكم في اي مجتمع تكمن في القواعد التشريعية التي هي القانون الذي يحكم به ملاك الثروة والسلطة وهياكل الانتاج الطبقات التحتية العاملة. فما راي السادة المتمركسين ان القانون في دول الامبريالية الراسمالية الطبقية يتساوي فيه كبيرهم مع صغيرهم اما في مجتمعات القومية العربية والاسلمة النفطية والاشتراكية العربية قبل سقوط السوفييت فلا قانون ولا عدل انما قمع واضطهاد واستبعاد وفصل وتشريد ثم قتل واغتيال. بينما الشريعة الاسلامية حيث فقه الغزو والسلب تحكم حتي العلاقات الجسدية مثلما نجده عند جماعة الامر بالمعروف وحادث حاليا في الكنيسة المصرية بالتحكم في رغبات البشر العاطفية. اليست الاديان من مشكاة واحده؟


في الفلسفة الماركسية فان الانتقال من طور انتاجي متدني الي طور اعلي هو مكسب مرحلي لطبقة العمل المنتجة للثروة. وأن استثمار طبقة لطبقة أخرى هو أساس الحضارة، فتاريخ البشرية هو تاريخ الظلم او استغلال قوة العمل عبر التدرج الطبقي، فلكل دورها، فهل العودة الي البربرية يعتبر تحررا؟
إنهار السوفييت لانهم قضوا علي طبقة هي من عماد الديالكتيك. كانت نهايتها قمين بتحلل وانهيار المجتمع كله لتوقف الديالكتيك عن العمل. لم يتجادل السوفييت مع احد لان هناك اسوارا حديدية بينما هم قادرين علي اشعال حرب مع الصين الشيوعية وانتهي امرهم عندما صدقوا اساطيرهم بان افغانستان تستحق جزءا من عدالتهم الاجتماعية فغزوها. نجحوا في الغزو مثلما نجح المسلمون الاوائل بينما فشلت الامبريالية قبلهم في عملية خليج الخنازير. فلمصلحة من ذهبت فوائض عمل البروليتاريا الروسية بل السوفيتية برمتها؟

ربما اكتشف السوفييت زمن جورباتشوف انهم في حاجة الي طبقة تحمي الثروة ولا تبددها في مغامرات اللجنة المركزية. فرغم الاستغلال الذي يسعي الجميع لحصره وانهاءه لصالح دكتاتورية تنهي بها نظرية الجدل فان خلق بيئة تعرف معني التراكم بغض النظر عن عدالة التوزيع كفيلة بانهاء الفكرة المرعبة التي تضع نهاية للتاريخ، لهذا انهي التاريخ من سعي لنهاية التاريخ. انهي عبد الناصر والبعث ومجالس السوفييت الصراع وطمسوا ملامح مجتمعاتهم، فطمسهم التاريخ.
القول بان ماركس قام باستعدال البناء الهيجلي ليقف علي قدميه، فإن ما فعلته الاجيال الماركسية بعد الثورات التقدمية الاشتراكية التحررية انهم كفنوا هيجل في ثوب ماركسي وقرؤا عليه الايه: ايتها النفس المطمئة ارجعي الي ربك راضية مرضية واتركينا في شقاء وبؤس البريريات المشاعية. الا يستدعي العالم الاسلامي رضا الله علي بلال وعثمان في وحده لقوي الشعب العامل وهو ما لم يقدر عليه السوفييت بثورتهم ولا القوميين بانقلاباتهم بينما ظلت القيمة الاعلي عند الاسلاميين هي السائده والقائلة: لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ. لهذا السبب يمكن فهم تحالف عثمان وبلال وتحالف الراسمالية الامريكية مع مشايخ النفط والرقص معهم بالسيوف حتي ولو دمر الطرف الاول برجي التجارة.

وماذا عن المراكسة العرب الذين شايعوا العروبييين بالغاء الطبقات في الناصرية والبعثية، لو قرا هؤلاء ماركس وانجلز بعيون مفتوحه وعقل غير مشوش لاكتشفوا ان زعماء القومية العربية التي بات اصحابها في دمشق يبحثون عن مستقبلها قد اخرجوا شعوب المنطقة من ان تنطبق عليهم نظرية ماركس بان كل تطور يجري في صراع جدلي وان اي استغلال هو في نفس الوقت خطوة إلى الأمام في ظهور وعي جديد يضاف الي رصيد طبقة ويخصم من طبقة اخري. فكل عمل وانتاج هو تحرر جديد لطبقة مضطهده علي حساب الطبقة الاخري التي سترتقي بدورها الي مستوي اعلي. انه جدل لا ينفي احدا بالطرح الحسابي انما بالفرز الارتقائي للجميع الي دورة جدلية اعلي واوفر. الم يتحول امراء الاقطاع الي اصحاب الصناعات في اوروبا. فكل ما فعلته طبقة الامراء اصحاب حق الليلة الاولي انهم اغتسلوا بماء طاهر ليس من زمزم وتوضئوا حسب شرع التاريخ مما افاؤه به عليهم فولتير ومونتسيكو وقبلهم اسبينوزا اليهودي.
فالانحسار عن التداخل وعدم اذكاء الجدل والغاء طرف لصالح طرف واقامة الاسوار الحديدية او مقاطعة الغرب بتحويل الصراع الي مجرد حرب كلامية وعن حرية لا معني لها داخل اسوار اسلامية او قومية مثلما فعل البعث وعبد الناصر له معني واحد هو خروج هذا الطرف من التاريخ لانتهاء دوره في صناعة الجدل. ادركت الصين خيبة السوفييت وبلاهة العرب فسعت الي الهدم المنظم بدلا من الانهيار المدوي حتي تدخل التاريخ مرة اخري.

يكمل انجلز حديثه: "ولئن كان من المتعذر أو يكاد عند البرابرة التمييز بين الحقوق و الواجبات، فإن الحضارة تبين بوضوح، حتى للغبي المطلق، الفرق و التضاد بين الحقوق و الواجبات و ذلك بمنحها طبقة جميع الحقوق تقريباً و بإلقائها جميع الواجبات تقريباً على الطبقة الأخرى".
هذا المشهد كما صوره انجلز هو ذاته سلوك البداوة العربية عند السلف الصالح وهو ما تردده ثقافة المنطقة لالف ونصف الف عام من التاريخ الضائع. لم تكن البرجوازية الاوروبية من الطمع بحيث تقتل الدجاجة التي تبيض ذهبا، اما البناء الفوقي العروبي الديني فلم يكتفي بذبح الدجاجة لاكثر من الف وربعمائة عام بل وهب لنفسه مقاعد الصديقين في الجنة وبات الناس (بروليتاريا الاسلام) يناشدون الاله لجلب الرضوان عليهم.

وللنتقل الان الي الجانب الاخر من القضية، فالاغبياء فقط هم من ينصتون الي كلام العدو باعتباره تعظيما لهم. ففي خمسينات وستينات القرن الماضي - زمن العداء - للغرب بكليته، يقول الاستاذ الفاضل والقدير جريس الهامس في احدي مقالاته علي هذا الموقع عن حركة العمال والفلاحين " وتكرر المشهد كل عام دون قمع أوإعتداء من قوى الأمن .. حتى سمع الحكام الديكتاتوريون بعد عام 1958 نصيحة دالس كما مر سابقا والذي صرح علناً : ( إن قانون إصلاح زراعي واحد وتأميم بعض المصانع أفضل من كل أجهزة المخابرات في مكافحة الشيوعية ) وهذا ما تم تنفيذه فعلاً على أيدي الأنظمة العسكرية التي إدعت الإشتراكية والتقدمية في مصر وسورية والعراق وليبيا والجزائر واليمن وغيرها ..."
وتاكيدا لقول الفاضل الهامس فان مشروع الاصلاح الزراعي كان فكرة امريكية عرضها الامريكيون زمن حكومة الوفد في مصر حسب ما كتبه د. انور عبد الملك اليساري في كتابة " المجتمع المصري والجيش" والذي كان قد صدر سابقا تحت بعنوان مختلف لم توافق عليه سلطة يوليو. سمع عبد الناصر النصيحة وقال سمعا وطاعةن غفرانك يا دالاس، وبدا في تطبيق الاصلاح الزراعي وهو يسب الامريكان. فكم مرة ادعي عبد الناصر صداقته للسوفيت ورحب السوفييت بصداقته بينما هو يخرب البناء السوفيتي والبناء المصري في نفس الوقت بتنفيذ تعاليم المسيح دالاس. هناك مثل مصري يقول : إتلم المتعوس علي خيب الرجا. ولنترك للقارئ تحديد المتعوس من خيب الرجا.

ولعلي اضيف ان دالاس وكما نشر بعد النهاية السعيدة لحركة القومية العربية، فان الوزير وقبل ان يغتسل من الجنابة من اثر الليلة السابقة وقبل ان يحتسي قهوة الصباح كان يسال" عما جادت به قريحة عبد الناصر وما حجم الشتائم التي وجهها لامريكا؟ فهناك سبع ساعات فرق توقيت كافية للزعيم ان يستحضر ما افاؤه الله عليه من سب وشتم. كان الوزير يطلب حبوب خفض ضغط الدم لو ان الاخبار كانت سلبية. كان المصريون يستهلكون من اسواق الشتائم الكثير. وليهنأ دالاس في مثواه فإن اصحاب اللحي البيضاء اليوم كتوزيع عادل لثروة السباب علي قنوات فضائية دينية يكملون المسيرة التحررية. اما العروبيين فيجتمعون لبحث مستقبل عروبتهم بعد نفاذ مخزون السباب لديها وللبحث في تجديد علاقاتهم بالامبريالية في زمن بات الاستغناء عنهم ممكنا بل ووقع بالفعل.

فالشيوعية والراسمالية والاسلام كلها امبرياليات ثقافية فياتري ايها قادرعلي القيادة لنضجها التاريخي ومدي انتمائها للحاضر واستشرافها المستقبل. كل منها يرتهن الي مقومات وأسس وبديهيات لا نعتقد ان الاسلام يحمل شيئا ذو قيمة مقارنة بالاثنين الآخرين وخاصة لو تعرضنا للبناء الفوقي أو التحتي لكل منهم.
قامت اسرائيل في بدايتها علي كيبوتزات شيوعية يحلم بمثلها المؤمنين من المسلمين لتشابهها مع جنة الله الموعودة مع فارق واحد ان نسائها يطمثن وبها عمل يومي لكنه مجاني لا يثاب عليه صاحبه الا بقدر حاجته. لهذا تفككت الكيبوتزات ولم يعد لها من وجود بعد الانتهاء من اقامة الدولة. فهل كان ممكنا لدولة اليهود ان تستمر علي اساس مخالف لمبدا التراكم وخاصة ان ماركس كان يهوديا اصلح له فرويد اليهودي مقولته في كتابه قلق في الحضارة بان قال: ماذا سيفعل السوفييت بعد ان ابادوا برجوازياتهم.
وظلت قشدة البناء الفوقي عند العرب وهو القانون والتشريع الحاكم للروابط الاجتماعية هي منجزات البداوة والبريبرية حسب قول انجلز والتي ضمت بلال وابن عفان. انه العقل الاخلاقي العربي متماهيا في حداثة كاذبة بينما انتمائه الحقيقي الي عصور سحيقة زمانا وليس إفرازا لبرجوازبة ما. كتب محمد عابد الجابري عن العقل الاخلاقي العربي، فهل كان الرجل رحمه الله عالما من اين تاتي الاخلاق؟ فما هو القانون وضوابط التشريع في زمن الحداثة العربية؟
في احدي حفلات الزواج ارتبط شاب بفتاه رفضت الحجاب ولا تصلي ولا تصوم ولا اعتقد ان لها علاقة بشئ اللهم الا ذاتها المتحققة في وظيفة بخبرتها العالية في تخصصها باحدي المؤسسات الراسمالية المستغلة ذائعة الصيت، فهي بروليتاريا من نوع ما. كان يمكن شراء عدة فتيات بثمن اقل مما دفعه هذا الثري. بعد انتهاء مراسم الزواج سال العريس عروسه عن مدي فهمها لما قالة المأذون كاتب وموثق العقد علي سنة الله ورسوله. اجابت بعدم فهمها لما قال. رد عليها بان سنه الله ورسوله هي حقه في مثني وثلاث ورباع.
ردت بضحكة لا تخلوا من السخرية: كدا يبقي جوازنا باطل و خلينا في الحرام احسن.

ما روجه عبد الناصر في كل خطبة بدفاعة عن العروبة هو سحب بساط المكاسب من العروس وتبديد تراكمها الواعي بذاتها لهذا ساد الحجاب بعد موته وتبجح البعض بالنقاب. نفس الشئ ينطبق علي حماس التي تنتمي الي زمن البربريات حسب وصف انجلز السابق، اليس العمل تحريرا وانتقالا من اخلاق الي اخلاق ارقي. فهل ستهزم حماس اسرائيل وهي تنشر الرزيلة الحلال بتشجيع تعدد الزوجات مع حصار اهل غزة ليؤدوا الفرائض ويستجلبوا رضوان الله علي هنية ومشعل دون عمل؟ وهل يمكن لحماس ان تقدم شيئا لشعب غزة حتي لو فتحت كل المعابر في مواجهه دولة ما بعد الحداثة الاسرائيلية بقدر ما يوفره العمل؟
عند هذه النقطة فاني علي يقين بان مؤتمر العروبة والمستقبل لم يكن اكثر من السؤال الشهير "ما العمل" كرسالة من القوميين موجه الي الراسمالية العالمية مستفسرين عن كيفية تجديد عقود الشراكة الضامنة لعدم دخول المنطقة عالم الديالكتيك في زمن انفضح فيه كل شئ وسقطت جميع اوراق التوت فبدت سوءة الكثيرين. لكن هناك من لا يخجل لسبب لانهم بلا عورة. فعثمان يريد فض الشراكة بينه وبين بلال لادراكه ان اسواق الامبريالية لا تضيع اجر من احسن ولاءا.

فالقانون الذي هو قشدة البناء الفوقي عندنا ينتمي الي عصر شرحه انجلز كما سبق، ولا توجد طبقات لها بناء فوقي بالمعني الماركسي ايها الاخوة الماركسيون، حيث تظل البربرية هي بناء العرب الفوقي وقانون عدالتهم بل وفلسفة نضالهم وصمودهم وممانعتهم الان. وسيظل العروبيين والاسلاميين يحتجزونكم في زنزانه خوفا من الليبرالية التي تهاجمونها ومن الماركسية التي تعتقدون انكم تعتنقونها.
قال ناعوم تشومسكي الذي يفتخر به اليسار بل ويغازله العروبيين ويتشكك فيه الاسلاميين، قال في لقاء شهير علي فضائية الجزيرة مع الاعلامي حافظ الميرازي:
"إذا استطاع العالم العربي تحرير نفسه من الهيمنة الأميركية فإنه سيعاني من آثار ذلك. إذا قاومت قوة عظيمة، فإن تلك القوة لن تكون مسرورة بذلك، وشواهد التاريخ كثيرة على ذلك وهي حالة تشبه حالة العبيد الذين يسعون إلى الانعتاق من سطوة مستعبديهم، إذا حاولوا الانفكاك سيعانون من تبعات ذلك، يعتمد ذلك على الخيار الذي سيتم اختياره، هل سيكون البقاء في الاستعباد أم اختيار الانعتاق وهذه خيارات تقف أمامها البشرية طوال تاريخها، والأمر في النهاية متروك للإنسان أن يختار ما يريد، وكم من الناس مستعد للإقدام على وقفة شجاعة نبيلة، وتحمل آثارها ومقاومة القهر والحصول على الحرية"
تشومسكي هنا يرثي حالة العرب بعكس ما يدعية البعض بتعاطفة معهم. فالوقفة الشجاعة النبيلة التي يقصدها عالم اللغويات الحديث لا تعني سوي التخلي عن البربرية العربية الموروثة. اما مؤتمر مستقبل العروبة فلم يكن اكثر من محاولة لتجنب اختيار الانعتاق الذي قدمه تشومسكي.

بعد الانتهاء من زعماء القومية بطلاق بائن منهم فلم يعد للامبريالية العالمية من ملك اليمين الا أمراء النفط العرب، ولا داعي للبكاء علي قضية العرب الاولي فهي كفارة العرب عما ارتكبوه من ذنوب في حق انفسهم. فضمان الرعاية والعناية والحماية وتوفير مسكن الزوجية العربي الاسلامي مشروط بان تراعي ألاماء شريعة الله بتامين ابناء العرب من عدوي الليبرالية. فبيت الزوجية هذا لا يحتاج الي بناء فوقي او طبقات محددة الملامح او برجوازية وبروليتاريا، بل يكفي الايمان للابناء حتي لا يكونوا عبئا علي الراسمالية العالمية. فهي لا تريد مشاركتهم. فماذا ستفعل الراسمالية باصحاب اللحية والنقاب وحفاظ القرآن ومرتلية؟ فتحالف بلال وعثمان وشرع الله الذي لا يعرف الصراع الطبقي كفيل ببقاء المنطقة دار عزاء للطم الخدود قوميا وماركسيا واسلاميا حتي لا يدرك احد ما شرحة انجلز. هنا يمكن شرح كيف ان العميان من المراكسة والقوميين باستخدام رصيدهم من الكراهية يخدمون الامبريالية ويمنحوها ارباحا طائلة بحجز الجيال الجديدة عن ان تكون بروليتاريا لان النظام العربي لا يعرف كيف يكون برجوازيا لمرة واحده. فهل عرفنا السبب في العداء الغير مبرر اتجاه الليبراليين من الكتاب المراكسة والقوميين والاسلاميين.

ان المسكوت عنه كثير لكن الاسلاميين والعروبيين والمتمركسين ليس لهم الا الظاهر حسب قول الاسلام، فتكفي اللحية والعمامة والتبتل والبسملة والحوقلة عند البعض، والزعامة والكاريزما والوعد بالنصر وتحرير الشعوب عن البعض، والبكاء علي البروليتاريا الغير موجوده عند الثالث منهم، حتي تظل الامامة محصورة في هذا الثالوث لاقامة الصلاة عند العرب. فهل قرأ أحد قصص يوسف ادريس جيدا وهو الذي كشف حقيقة ما في عقل الامام عندما اضاءت ليلي النور. فصلاة الجميع ورائكم باطلة.



#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي العزيز
- العرب بين الاساطير والعقلانية
- حوار مع د. طارق حجي
- أهل السنة أهل المشاكل
- جاء بمجلة الايكونومست
- ويسألونك عن الروح
- البديهيات التي لم تكن كذلك
- عَمَّ يَتَسَاءلُونَ
- الكفيل من سوءات العرب
- تشريح المجتمع هو فضح لنصوصه
- في ذكري عيد عمال مصر
- هل الصدق من قيم الاسلام؟
- نجاسة الطائفية في الجامعة
- رد علي عبد المنعم سعيد
- القطيعة مع اهل الهولوكوست
- مكاسبنا الانترنتية
- نظامنا في القرن الجديد
- ذَلِك عبد الناصر ... أنا تؤفكون
- ثقافة ال -تحت-
- لماذا رضي الله عنهم


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد البدري - إما الليبرالية وإما مالاخوليا العروبة