أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - يااصحاب اللحى.. انكم سارقون في وضح النهار














المزيد.....

يااصحاب اللحى.. انكم سارقون في وضح النهار


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 10:56
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد بلغ السيل الزبى وعلى الناس الشرفاء في جميع قارات العالم ان يعلنوا الاحتجاج على هذه السرقات ويطالبوا في بيان رسمي يوزع على كافة مواقع الانترنت احالة بعض اصحاب اللحى الى محكمة العدل الدولية وتحفيزها للنظر في سرقاتهم التي فاقت كل تصور بعد تقديم كل المستمسكات والادلة الدامغة.
المعروف ان الحرامية لايسرقون الا في الليل وليس في اي ليل بل يجب ان يكون شديد السواد وحالك الظلام والاسباب من اجل ذلك معروفة.. ولكن هؤلاء – اقصد اصحاب اللحى - يسرقون في النهار وفي الليل وماملكت ايمانهم وعيني عينك.
هاهو امسترونغ صعد الى القمر قبل سنوات طويلة واستقبل استقبال الابطال في امريكا وبدلا من ان يصفن هؤلاء فيما وصلوا اليه من تخلف تراهم هللوا وكبروا وصاحوا: شوفوا، الصعود الى القمر يحتاج الى تيسير من الله وقد تم بعث هذه الالة لهم ليصعدوا من خلالها الى السماء.. بلعناها وسكتنا.
جاء الروسي سيرجي وصعد هو الاخر الى القمر ولم ينزل في مياه الاتحاد السوفيتي سابقا بل انجدته امريكا بعد ان تفتت الاتحاد الى دول صغيرة وكبيرة وكلها تنصلت من تخصيص ميزانية لنزول سيرجي في اراضيها .. ماعلينا.
اكثر ردح حصل في ذلك الوقت من الصحف الدينية المصرية ومن ثم تبعتها الصحف الاخرى اذ طلعت علينا بصور لاصحاب اللحى وهم يرفعون يدهم اليمنىو ويقسمون بااغلظ الايمان ان سيرجي "الغلبان" ذكر في مقابلة تلفزيونية انه مر بقمره الصناعي من ارض مصر وسمع من هناك اذان المغرب "يلعلع" في السماء وياليت الامر وقف عند هذا الحد بل ان احدهم استعجل اللقاء به على الهواء مباشرة ليقول انه رآى بام عينيه مريم العذراء تملأ السماء جمالا ورهبة، وهم بلعناها.
اما كيف عرف سيرجي انه فعلا اذان المغرب؟ ، لا أحد يدري كما لايدري احد لماذا طلعت مريم العذراء في سماء وليس سماء الناصرة ؟
وجاء دور زغلول النجار ليملأ الدنيا صخبا وضجيجا ويدعو الناس الى قراءة القران الكريم جيدا ليعرفوا حقيقة ان الانجازات العلمية الحالية كلها مدونة منذ قديم الزمان ولايستحي ان يذكر ان الانسان القديم كان يستعمل الدابة ثم طورها ليركب بوينغ 308.
هل تسمحون ببلعها هي الاخرى؟ ، حسنا.
امس توصل مجموعة من علماء التغذية اليابانيين الى ان الزيتون مفيد جدا لصحة الانسان وسبع حبات منه يوميا تقيه من امراض كثيرة، هؤلاء بذلوا جهدا كبيرا لمعرفة قيمة الزيتون وعددوا الامراض التي يتصدى لها وبالصدفة كان مع هؤلاء العلماء عالم مسلم – هكذا يقول الخبر – الذي اكد لهم ان المسلمين يعرفون ذلك وهم يستعملونه اقتداء بما جاء في القران عن التين والزيتون .. وطور سنين... فما كان من هؤلاء العلماء الا ان اعلنوا اسلامهم.
جميل ان يعلن هؤلاء اسلامهم لمجرد قراءة ثلاث كلمات من الكتاب الاسلامي المقدس ولكن غير الجميل ان يأتي هؤلاء المعممين ويصرخوا: اما قلنا لكم ايها المسلمون.. هاهو برهان آخر على رسوخ عقيدتنا وشمولها العلمي لكل صغيرة وكبيرة في هذا الكون.
ويصرخ احد الحاضرين بعد انتهاء الخطبة : ولكنهم يابانيون ايها السيد، انهم لم يكونوا مسلمين حين اكتشفوا فوائد الزيتون.. ثم ما الذي جعلكم تنتظرون كل هذه السنوات الطويلة لتصرخوا وتتفاخروا بانجاز من صنع الكفار.. هل خرج احدكم الى الناس خلال هذه السنوات ليقول لهم ماهو الزيتون؟ هل امضى المعهد السعودي للبحوث والدراسات العلمية بعضا من الزمن ليتواضع ويذكر الناس بفوائد الزيتون ام انه يترفع من ذلك لان همه الوحيد هو التأكيد على رضاعة الكبير ومنع الحريم من شراء الموز والجزر والخيار من اسواق الخضرة؟؟.
هاهم الفلسطينيون ، يزرعون الزيتون منذ مئات السنين ، انه بالنسبة لهم كالاوكسجين فهم يتنفسونه في الصباح والظهيرة والعشاء ولم يطلع واحد منهم – واكثرهم اصحاب شهادات علمية متخصصة – ويقول اننا نزرع الزيتون قدوة بالسلف الصالح لانه مفيد لصحتنا.
واولئك سكان قبرص الذين اذا اختاروا بيتا جديدا للسكن يتأكدون من وجود شجرة الزيتون ودالية العنب فيه ولم نسمع منهم هذا الصراخ وذلك العويل.
وحين صرح الطبيب الامريكي الشهير ترافس ستورك قبل ايام قائلا ان شرب قطرات من بول الإنسان يشفي من السرطان ونزلات البرد، حيث يحتوي على تركيبة طبيعية تساعد في علاج العديد من الأمراض، وزيادة مستويات الطاقة والأداء الجنسي، صرخوا وقالوا: اما قلنا ان البول البشري وبول البعير دواء قدره السلف الصالح لشفاء امراض عديدة.
يعني بالعبارة الصريحة انكم قوم تنتظرون اي انجاز علمي لكافر غربي لايعترف الا بالعلم نهجا في الحياة لتسرقوا منه ما فنى نصف عمره في دراسته وتنسبوه الى احاديثكم الشريفة. بل ان بعضكم استهوته اللعبة واستعرض في مدونته كتابا لابي هريرة لاوجود له الا في مخيلتهكم اسمه " حرف النون في حبة الزيتون"
وبصريح العبارة ايضا انكم سراق ولابد من احالتكم الى لاهاي حيث مقر محكمة العدل الدولية، ولاتظنوا انكم ناجون بافعالكم هذه كما يظن البشير حين يحلق خمس دقائق في سماء الخرطوم ثم يعود لتقول الصحف الحكومية ان الاستقبال الحاشد للرئيس السوداني في زيمبابوي دليل على التضامن العالمي ضد قرار هذه المحكمة.
لاتظنوا ان هذه المحكمة تضم قضاة امبرياليين يحركون اذيالهم نحو امريكا اينما تتجه بل هم اناس جل مايريدوه المحافظة على سمعة هذه المحكمة واصدار قراراتها بعد ترو وامعان قد يستغرق سنوات.
شرط واحد قد يشفع لكم هو ان تطلبوا الصفح والغفران وتقسموا امام جميع الشرفاء في العالم بانكم لن تعودوا الى السرقة في وضح النهار مستقبلا. صارخين باعلى صوتكم: التوبة بس هالنوبة



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاوة – صلح – بين القمتين مبارك وبوتفليقة
- من خمس جدي يفتحون الفضائيات
- ظاهرة شديدة اللهجة ضد وزير الكهرباء العراقي
- من هالمال حمل جمال
- الى مرضى السرطان، اشربوا بولكم حالا
- وصلتنا نماذج بشرية ضمن المواصفات العالمية
- عبيرة الخبيرة وقاضي الغرام
- فتح الآذان في حوار الطرشان
- جوامع 5 نجوم
- تعازينا الى الكفار في سينما اطلس البصرية
- فتوى من اجل هدر دم نانسي عجرم
- والله انا اغبى رجل في الاقتصاد
- سياسة جديدة للحرس القومي في السعودية
- طبخة مام جلال طلعت بدون ملح
- الطباخات لسن معزومات في وليمة مام جلال
- أمنا المرأة.. ابونا الشرطي
- انقذوني سأنقلب الى امرأة
- الجنة ليست تحت اقدام العاقرات
- طاش ماطاش
- ربهم لايحب كرة القدم


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - يااصحاب اللحى.. انكم سارقون في وضح النهار