أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد














المزيد.....

تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد الانتخابات إحدى أهم آليات الديمقراطية, يتم خلالها ممارسة حق دستوري في انتخاب ممثلي الشعب, من اجل الدفاع عن مصالحهم, بتشريع القوانين التي تنظم العلاقات بين المواطنين, وتوفير فرص عمل وحياة أفضل, لهذا يجري التأكيد على مواصفات ومميزات المرشح الذي ينتخبه المواطن لمدة أربعة سنوات.
نظراً لتجربة البرلمان العراقي السابق, في تقاعس عدد كبير من البرلمانيين عن تأدية واجبهم الوطني, الذي اقسموا عليه, وهم يجلسون في قاعة البرلمان دون أن ينبسوا ببنت شفة, في الدفاع عن مصالح الشعب الذي انتخبهم, عندما احتدت النقاشات وارتفعت الأصوات بين زعامات الاحزاب, مقترحين أو مطالبين بمصالح طائفية وقومية وحزبية, بعيدا عن مصالح الشعب العراقي وهويته الوطنية, جاءت مطالب الشعب العراقي للقائمة الانتخابية المفتوحة, حتى يتسنى له اختيار ممثليه القادرين على تمثيله في البرلمان القادم. وبالرغم من كل المحاولات للالتفاف على هذا المطلب الجماهيري, بإلغائه أو تعديله أو تقديم البديل له, كانت النتيجة أن أقر قانون الانتخابات بالقائمة المفتوحة, وهو نصر للجماهير على الساسة العراقيين, في محاولة للقفز على الطائفية والقومية والحزبية, وصولا للانتخاب وفق المصالح العامة.
للحد من نصر الجماهير, جرى التحكم بآلية الانتخابات من قبل القيادات السياسية, في تحويلها الى آلية ترسيخ واقع رفضته الجماهير العراقية, مستخدمة وسائل الإعلام للتركيز عليها دون غيرها, لهذا حشر باقي المرشحين في زاوية مكارم الفضائيات, التي تنتقي من تريد وتغيب من تريد وفقاً لمصالحها. حتى استخدام الصور الدعائية للمرشحين, تركزت بأعداد كبيرة على رموز معينة يقابلها صور بأعداد متواضعة لباقي المرشحين, هذا ما اشتركت به جميع الاحزاب, من حيث التخطيط لنفس الهدف أو لضعف القدرات المالية.
بعد إجراء الانتخابات جاءت النتائج مناقضة لهدف القائمة المفتوحة, عندما صوتت الجماهير لمعظم القيادات السياسية, صاحبة الحظوة الإعلامية, ترتب عليه دخول مرشحين للبرلمان العراقي حصلوا على أصوات قليلة جداً, اقتربت أو ابتعدت عن ألفي صوت, لأنهم انتموا للقوائم الفائزة, في حين استوجب دخول البرلمان بثلاثين ألف صوت تقريبا في المعدل.
هذا الواقع فرض حالة مستمرة لما جرى في البرلمان السابق, عندما دخل برلمانيين تحت عباءة القوائم التي حددتها الاحزاب مسبقاً, فغيبوا عن اتخاذ القرار, وكان تصويتهم تبعية لقرارات قياداتهم الحزبية, مقتنعين أو رافضين. استمرار الحالة جعلت من البرلمانيين الجدد ممن دخلوا بفضل الزعامات التي انتخبها الشعب, بلا موقف أو كلمة أو قدرة على المشاركة في اختيار رئيس الحكومة والوزراء والبرلمان, وهذا يفسر تلكؤ القوائم في التوصل لاختيار الرئاسات الثلاث, وينذر ببرلمان تابع للقيادات الحزبية نفسها.
هي دعوة لإشراك البرلمان في اتخاذ القرار, بعيدا عن المصالح الشخصية للقيادات السياسية في ترسيخ صورة الفرد المنقذ, القائد الضرورة, الذي عانى منه الشعب العراقي طويلاً. ولابد من التوجه نحو الديمقراطية الحقيقية للنهوض بالعراق, بفسح المجال لممثلي الاحزاب في النشاط وسط الجماهير للتعبير عن خططهم الشخصية, التي تتوالم واحتياجات كل منطقة, وفرد مساحات اكبر في إعلام الاحزاب للناشطين, والتوقف عن التركيز على زعاماتها, لكي تتمكن الجماهير من التعرف على مرشحيها وانتخابهم وفق مصالحها بعيداً عن الطائفية والقومية والحزبية. لكن هذا سيكون ناقصا فيما لو اعتمدنا القانون الانتخابي الحالي الذي ثبت فشله, في تقسيم العراق الى دوائر, فعدد المقاعد لا يتوالم وعدد الأصوات لكثير من الاحزاب المتنافسة, أما منح المقاعد الفائضة الى القوائم الفائزة الكبيرة, فهي سرقة لأصوات آلاف المواطنين, لكن من المهم في هذه المرحلة ونحن أمام ضعف في فهم الديمقراطية من قبل الشعب العراقي بالعموم والقيادات السياسية بالخصوص, أن يؤجل العمل بالقائمة المفتوحة, تجنباً لاستغلالها من قبل القيادات المتشبثة بالمصالح الشخصية على حساب المجموع.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان
- فرقة أور ضحية عاشق الظلام
- مظفر النواب مجيبا ,,, نعم أنا شيوعي


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد