أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معاذ عابد - وهم التغيير في بيان البرادعي وجمعيته















المزيد.....

وهم التغيير في بيان البرادعي وجمعيته


معاذ عابد

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدء الدكتور البرادعي بيانه موضحا ان قرارات البيان ناتجة عن" لمسه ضرورة التغيير"، بسبب لقائه بمصريين من مختلف الانتمائات السياسية والمذهبية والجنسية و من أطر مختلفة وبسبب هذا اللقاء تفضل الدكتور البرادعي بعد أن لمس الحاجة للتغيير أو لمس اجماعا على ضرورة التغيير.

المفترض من إصلاحي هزيل لا من شخص يحمل مشروع تغيير أن يكون الدافع من أجل هذا التغيير هو القناعة الذاتية و الشعور المشترك مع الذين اجتمع معهم على ضرورة هذا التغيير لا أن يلمس إجماعهم.

فهو هنا قد ركب الموجة التي صورته بطلا تاريخيا جاء لينقذ مصر من الأختناق السياسي الذي تعانيه، وصدق الإصلاحيين السلبيين بأنه قادر على التغيير وما زاد الطين بله هو كيفية التغيير الذي سيقوم به.

يقول البيان:

"، ومن أجل هذا كان هناك اتفاق عام على ضرورة توحد جميع الأصوات الداعية للتغيير في إطار جمعية وطنية طلب مني أن أكون في مقدمتها ومن خلفها،"
ومن اجل أن الدكتور البرادعي قد لمس اجماعا فقد لمس أيضا ضرورة أن يكون هناك اتفاق على توحد الأصوات الداعية للتغير في اطار مؤسسة واحدة هو أمامها كقائد وخلفها كموجه، شيء جميل ومهم فتوحيد القوى الرافضة للوضع الحالي في اطار وطني يوحد الجهود المشتتة ويركز على ايجاد تكتل سياسي نخبوي مدعوم بقاعدة لابأس بها في الشارع المصري قد تشكل في حال جدية المشروع وتأكيده على المطلبية بضرورة التغيير سيشكل وزنا مقابلا لوزن النظام والمنظومة ولا يتوقع منه أن يكون بقوتها وامكانياتها الأدارية وصلاحياتها ولكن قد يكون له وزن سياسي يشكل تهديدا على استقرارمنظومة الحكم المتعفنة .

ولكن توحيد هذه الجهود كان منصبا باتجاه اصلاحي واحد وهو المطالبة بنظام سياسي ديموقراطي وعدالة اجتماعية المطالبة بأشياء ومسميات فضفاضة كالديموقراطية.

أي ديموقراطية يقصدون؟؟؟ هل هي تلك التي نادى بها بوش في الشرق الأوسط؟
أم هو المقصود من تسمية كوريا الشمالية بالديموقراطية،؟؟ أم تلك التي تنادي بها وتمارسها الحكومة في الأردن وفي لبنان في التشيلي؟؟

الديموقراطية الفضفاضة ذات البعد الليبرالي العلماني التي لا تحمل أي برنامج سياسي مواز للنظام الموجود.

بل ويؤكد على منطلق آخر وهو العدالة الاجتماعية:
هل هي الأشتراكية ؟
واي نوع منها هل هي العدالة الاجتماعية من باب الإصلاحية الليبرالية؟؟ والوصفات الرأسمالية كمذهب تسريب الثروة مثلا؟؟؟

هذه الغايات الفضفاضة الغير محددة المعالم سياسيا لا تعدو سوى أن تكون برنامجا دعائيا وضربا من الشعارات الإصلاحية الفارغة ولا أفرغ منها سوى الوسيلة وطرق تحقيق هذه الغايات الواسعة.

انتخابات رئاسية حرة ونزيهة من باب التغيير الفوقي الهزيل وقد ذكرت عبثية هذا الأصلاح في مقال سابق وهو "البرادعي المنتظر"


والجميل أن المطالب لأصلاح النظام الأنتخابي أيضا هزيلة كالبيان فيطلب البرادعي في بيانه أن يتم التالي:
1. إنهاء حالة الطوارئ
والبيان لم يوضح ولم يركز على أن مطلب انهاء حالة الطوارئ هو أساسي من أجل تحقيق السلم الاجتماعي وترسيخ أسس المسألة الشعبية وإيقاف الحالات القمعية بحق الشعب المصري وفئاته المختلفة من عمال وطلاب وفلاحين بل من أجل أن يتوصل البرادعي ومريدوه الى انتخابات نزيهة لا من أجل ايقاف التنكيل بالمواطنين ومصادرة الرأي لصالح النظام المصري والحزب الوطني الحاكم وثلة الفساد والرجعية المتحالفة مع الكومبرادور ووكلاء رأس المال الأجنبي المتربعة على عرش الدولة الفاسدة أصلا.

يريدون انهاء حالة الطوارئ لا لوجوب الغائها منذ زمن بعيد بل من أجل انتخابات نزيهة ومراهنة غبية للبرادعيين .

ثم يطلب البيان أن يشرف القضاء المصري على الانتخابات..وماذا اذا كان القضاء المصري وقضاته تابعين للمنظومة الحاكمة ؟؟؟

هل يعتبر مجرد وجود قضاء مشرف على انتخابات يثبت أنها نزيهة؟؟؟

ثم يطلب البرادعيين في بيان التغيير أن تراقب الأنتخابات منظمات مجتمع مدني محلية ودولية، وبقية المطالبات المنطقية تؤكد أن الأنتخابات اذا تمت بهذه الصورة ستكون نزيهة.


الرهان الغبي

يراهن البرادعي وشلته على المطالب والشروط التي تعتبر كفيلة نوعا ما بتحقيق انتخابات نزيهة.
ولكن هل نتيجة الأنتخابات ستكون كما يتوقع البرادعي وشلته؟؟

في ظل تحكم من الحزب الوطني ومؤسساته في مصر المؤسسات التي تحكم قبضتها على الدولة ومرافقها من حيث الأساليب والطرق في التعامل سيكون من الصعب أن يوافق النظام على أن تستخدم الوسائل الدعائية بشكل مواز ومتساوي فالنظام في مصر سيجند عشرات الآلاف من كوادره من أجل دعم الحزب مؤسساته في الأنتخابات.
الحزب بإمكاناته المهولة ماديا وسياسيا ويكفي أن يصدر أمر عسكري للجنود والمجندين بالتصويت حتى يتبخر البرادعي وأحلام أتباعه .

الوجهاء المحليون الذين يسعون للمحافظة على الأمتيازات المقدمة لهم من قبل الحكومة لن يقفوا كحجر عثرة في الوصول لحالة انتخابية نزيهة وعادلة فحسب بل سيكونون أهم المصاعب أمام البرادعيين وغيرهم .

ناهيك عن تسخير الملايين من الدولارات في الماكينة الانتخابية التابعة للنظام ومن خلال الوسائل الأعلامية المتنوعة لدرجة أنك اذا فتحت على قناة فضائية مصرية _وما أكثرها_ سترى على الشريط الاخباري أن الحج أبو محمود عمدة قرية دنب الريس مركز التوريث محافظة المنوفية وأولاده وعموم أل الحج ابو فوفو يؤازرون السيد الرئيس حسني مبارك وخذ من هذه الر سائل...رسائل.

والمشكلة الاهم أن النظام المصري لا يتعبر نزيها أبدا ً فإذا وضع مليون في ماكينته الانتخابية فسيضع عشرة في ماكينات وهمية تعطل على ماكينة البرادعيين وسيضع 100 مليون من اجل التعطيل وافساد وتخريب البرامج والمنظومات البرادعية ولا أقل من دفع عناصر الأستخبارات الى الشارع وافتعال مشاجرات عظيمة بين الناخبين وسيتدخل الأمن المركزي لفض النزاعات ويوفر غطاء بسيطا لأبسط ما يمكن أن يعطلها فتبديل صندوقين لن يكون صعبا في هذه الحالة وخصوصا اذا تدخلت مخابرات النظام المدربة اسرائيليا والموجهة امريكيا.

ان المعادلة بسيطة ورهان البرادعيين خاسر تطلعات وآمال ومطالبات تواجه نظاما ومنظومة وإمكانيات لا حدود لها...وعجبي



#معاذ_عابد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرادعي المنتظر
- حول المساواة بين الرجل والمرأة 3
- حول المساواة بين الرجل والمرأة 2
- حول المساواة بين الرجل والمراة
- الجريمة البوردونية
- حجا مبرورا- وبالحائط دخولا - يا قداسة البابا!!!
- المنافقون والضباب
- هذا التردي
- حلم اسمه ليلة حب-مسرح في الأردن
- وحدة الشيوعيين الأردنيين
- حوارات
- بل اتحاد تحريفيين
- الى رصاصك الأحمر
- قصيدة الى غونزالو
- اتحاد شيوعيين ام اتحاد تحريفيين
- القومية نزعة برجوازية خطرة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معاذ عابد - وهم التغيير في بيان البرادعي وجمعيته