أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفاء ابراهيم - الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟














المزيد.....

الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 18:22
المحور: حقوق الانسان
    


محمد عبد القادر الجاسم صحفي شاب من الكويت , لم يخطط لقلب نظام الحكم ولم يتجسس لصالح اسرائيل , لم يتعاون مع القاعدة في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر ولم يجند المتطوعين لقتال الناتو في افغانستان ولم يرسل الاموال لتمويل العمليات القتالية ضد الاحتلال في العراق وهو كذلك لم يشترك في اي فعل جرمي جنائي ومع هذا ما زال محتجزا لدى السلطات الكويتية
الصحفي الشاب يواجه تهمة اشد واخطرفي بلادنا المخنوقة بالاستبداد والتسلط والدكتاتوريه انها تهمة المساس بالذات الاميريه
الذات الاميرية او الملكية اوشخص فخامة الرئيس كلها مسميات لشيء واحد هو ذلك الشخص الذي ورث او اغتصب الحكم من ابيه او اخيه او ذلك الذي جاء للحكم ممتطيا ظهر دبابة روسية عتيقه
ليس الامر منحصرا بالكويت والذات الاميرية التي يعاقب من يشير اليها ولو من بعيد ,بل ان هذا الامر هو حالة عامة في كل البلدان العربية
فصدام حسين اعدم عشرات الالاف بتهمة التهجم على شخص رئيس الجمهورية وفق المادة 225 من قانون العقوبات الذي وضعه بنفسه مع ان المادة المذكورة تعاقب على الفعل المذكور بالسجن لسبع سنوات كحد اقصى
والملك حسين حاكم الشبيلات وسجنه بتهمة المساس بالذات الملكية وبعد اشهر قضاها في السجن جاء الملك الذي دخل العقد الخامس لاعتلائه العرش واخرجه بنفسه من السجن مصطحبا اياه بسيارته الشخصية في مسرحية كوميدية بائسة للدلالة على كرم جلالته وسعة صدره وصفحه حتى عن الذين اساؤوا اليه
وفي مصر سجن صحفي لا يحضرني اسمه لانه اشار الى مرض الرئيس مبارك وكأنما ان الله قد رفع المرض والموت عن مبارك ومن هم على شاكلته مع انه قد ثبت ان العجوز الممسك بالحكم بيديه واسنانه منذ ثلاثة عقود مريض فعلا ويحتاج الى تداخل جراحي بسيط اجراه في المانيا في وقت لاحق
وفي المغرب تفنن الحسن الثاني ابان حكمه في اخفاء وتغييب من يشيرون بالسوء الى ذاته الملكية ورغم مضي اكثر من اربعة عقود لا يزال مصير القسم الاكبر منهم مجهولا ولا زالت عوائلهم مترددة بين اليأس والرجاء
وكذلك فان عددا لا يستهان به من التونسيين قد نالهم الحبس والاذلال والتنكيل في عهدي بورقيبه ومدير مخابراته الذي اطاح به زين العابدين بن علي بسبب تطاولهم على الذات المقدسة لشخص رئيس الجمهوريه
وفي ليبيا كذلك لم يتورع العقيد الذي يحكمها منذ واحد واربعين عاما بالتمام والكمال من البطش بكل من فتح فاه بكلمة سوء بحقه او بحق لجانه الشعبية او كتابه الاخضر وما زالت الى الان قضية دعوته لموسى الصدر ورفيقيه لزيارة ليبيا في عام 1978 ومن ثم تصفيته بذلك الشكل الغامض ماثلة في الاذهان
لا اعرف بماذا تتميز الذات الاميرية او الملكية عن ذواتنا الانسانية ؟ولماذا توضع بمصاف الذات الالاهية حتى يصبح مجرد ذكرها من قريب او بعيد عملا جرميا خطيرا؟
في الماضي السحيق كان هناك من يحكم بمنطق الحق الالاهي وكان هناك من الحكام من يعتبر انه نصف اله اوانه ابن الاله او يحكم بتفويض من الاله او من احد انبياءه ولكن الان وفي عصر الانترنت والاقمار الصناعية لم يعد هذا الا اضحوكة سمجه
الا يكفيهم انهم يجعلون شعوبهم من ضمن مواريثهم فيحرصون ان يسلموها خانعة ذليلة مطيعة لابناءهم الذين يعدونهم لتسلم عروشهم من بعدهم؟ الا يكفيهم توريثهم الحكم لابناءهم واخوانهم دون اخذ رأي شعوبهم المبتلاة بهم او استشارتها على الاقل؟
الايكفيهم انهم من دون كل ممالك الارض ودولها يمارسون الحكم المطلق الذي يجمع فيه الحاكم السلطات الثلاث بيديه الى ان يدركه الموت , فلا انتخابات نزيهة ولا احزاب حقيقية ولا اعلام حر ولا متنفس واحد تستطيع شعوبهم ان تشم منه نسيم الحريه
ولنعد الى محمد عبد القادر ولنسأل : اية ذات اميرية هذه التي اساء اليها؟من هو الامير الذي اساء اليه هذا الصحفي المسكين؟ اليس هو من شغل كرسي وزارة الخارجية لثلاثة عقود دون انقطاع ؟وجاء بالمرتبة الثانية في اطول فترة يقضيها وزير في وزارته بعد سعود الفيصل الذي بات من حكم المؤكد انه سيبقى وزيرا للخارجية السعودية الى يوم يبعثون
الم يرتب الاوراق لازاحة ابن عمه سعد العبد الله عن امارة الكويت التي ضل ينتظرها ثلثي عمره حتى مات بعدها غما وكمدا
واخيرا اليس هو نفسه من عرض علينا تلفزيون صدام بعد احتلال الكويت اشرطة الفيديو المنهوبة من قصوره والمسجلة في حفلات مجونه وسمره وليالي انسه الحمراء وفيها ما فيها من الفساد والانحطاط
اننا نطلب بالحرية للجاسم ولكل معتقلي الفكر والرأي في بلادنا التي يمنع فيها الفكر ويصادر فيها الرأي ونطالب بضمانات حقيقية وفقا للمعايير الدولية تضمن للصحفي ان يكتب بحرية وان يعبر بحرية وان يفكر بحرية
ان دماء سردشت عثمان وحرية محمد عبد القادر الجاسم هي ثمن الكلمة التي اصرا على ان يقولاها والتي سيقولها معهما ومن بعدهما كل حاملي لواء الحرية, وسيبقى هذا الثمن يدفع ما دامت الذات الاميرية تساوي او تفوق الذات الالاهيه



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راتشيل كوري
- شكرا- أيها القتله
- اسطول الحرية ... وصلت رسالتكم/ 2
- جامعة موسى... عقود من الفشل
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط
- لن يموت حصاروست
- لعنة التاريخ
- شعب الدولمه
- اخطاء الصبيان
- السياسة الامريكية بين الاسقف بوش والشيخ اوباما
- انهيار امريكا....متى سيكون؟
- حضيرة ساركوزي
- ليست دينا من الاديان
- اسماك مشاكسه
- سوار الذهب
- الصراع مع الله
- محاكمة الحمل الوديع
- جريمة مخلة بالشرف
- لا تقتلوا يوسف شاهين


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفاء ابراهيم - الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟