أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عبد القادر احمد - رفيقي هاني المصري/ رسالة شخصية














المزيد.....

رفيقي هاني المصري/ رسالة شخصية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 14:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



تحيتي واشواقي:

انقطع اللقاء, وطال الغياب. وكبر الشوق والحنين, لايهدئه قليلا إلا ظهورك المتقطع على التلفاز. حينها, تتملكني سلفية الماضي, ياخذ الشوق والحنين صورة دمعة تنحدر على الخد, وابتسم فقد كرشت قليلا وغزا الشيب راسك, ولا زلت تقاتل.
لست ادري, رسالة لقاء هذه, ام رسالة وداع, امد الله في عمرك, وابقى لك طيب الصحة والعافية, فقد وضعنا الزمن على مفترق, من متعة النضال, والصحة, والحياة,وربما الرؤية. وكما تعرف يموت المناضلون بصمت, بعد ذلك الضجيج الكبير الذي يكون قد شغل حياتهم. وفي مزقتنا, يتاخر وصول اخبارهم, فخيمتنا الفلسطينية غير مجهزة تقنيا لسرعة انتقال الاخبار, والحدود تمنع سعاة البريد من اداء مهماتهم.
لا ارغب ان احمل الى شقائكم في الوطن احاسيس معاناة الغربة التي نحيا, لكن للصمت في المعاناة ضجيج نفسي كبير, إلا, ان يكون له صدى وان يكن غير مقصود, اننا من شعب, عادة, لا يبكي جراحه, فقد تعودنا على تحمل الامها, ونلوذ بعزلة منفردين حين نبكيها, وحقيقة نحن لا نبكي الامنا, فايماننا يمنع ذلك, لكننا نبكي نهجا يحطم قدراتنا, نبكي الشيخ غاندي في القطاع, والسيد غاندي في الضفة, والشهيد غاندي في منطقة 1948, ونبكي غاندي الرقم الوطني في الاردن, وغاندي وثيقة السفر في سوريا ولبنان ومصر وباقي بلدان_ عرقنا العربي_.
رفيقي هاني:
منذ لقاء السنوات الطويلة التي مرت, سريعا, استمر يجذبني اليه, تاريخ معاناتنا, الذي لا اعرف بدأ بمن, اهو ذلك المتوسطي القادم من بحر الماء, او الكنعاني الذي قدم من بحر الصحراء, او قبلهما كان ذلك المجهول الهوية الذي كان بعل الهه وهويته, لاي منهم انتمي؟ أ.. لمتغير الزمن. او الى.. استكانة الراهن؟.
قتلتني محاولة الاجابة على سؤال ما إذا كنت وارثا او موروثا؟ شككت بامي؟ وازواجها, واحتمالات زيجات جديدة قادمة, َحبِِلٌ, بها مستقبلنا, فلا يزال المتهافتون على جمال امي والطامعون بوصالها كُثَر. هذه الام التي اخذ جمالها ندى روحانية الشرق وصفاء وقدسية سيناء, وعمق زرقة المتوسط, لا يشوب جمالها جلافة البدوية, ولا وحشية الغابة, ولا برودة الثلج, ولا ضيق القرية ولا لا محدودية المدينة,
ضحكت ساخرا حين حملوا الحرية على سفن واتوا بها الى غزة, لا يزال التاريخ ينوع الوسائل التي يحضر بها الحرية من الخارج الى فلسطين؟ اول من احضرها جلبها ماشيا, واتى من بعده من احضرها على ظهور الخيل والجمال, والان يحضرون لنا _ حريتنا_ بوسائط ميكانيكية برية وبحرية, اتسائل متى نحمل نحن الحرية لغيرنا؟
رفيقي هاني:
تاتي لنا الحرية من الخارج مصحوبة بدليل كيفية استعمالها, فنحن لا نملك الاهلية التكنولوجية اللازمة لاستعمال هذه التقنية الحديثة, فنحن لا زلنا تحرث البهائم ارضنا, ولا زال صدى الميجانا تتلقفه جبالنا, واوف الليل يسامر نجوم احلامنا, ولا زال ابو الزلف على بيدره يدرس قمح الحقول, ويذري بهواه قشورها, ويشاركه ندى الصباح جماعه على البيدر,
في هذا الوقت, يكتب نتنياهو لاوباما عن_ الحمولة الفلسطينية_ وكيف تقرر نيابة عن الله وقائع علاقاتنا, وضد اي حمولة اخرى يستخدم السلاح وتقرع اجراس القتال,
يوحي تصريح الشيخ رائد صلاح ان عنف الجيش الاسرائيلي كان يستهدف اغتياله شخصيا فاغتال غباء الجندي الاسرائيلي؟ شبيهه التركي, ولم لا؟ فهو ايضا صاحب وكالة تستورد الحرية_ الفلسطينية_ من الخارج, وهذا ايضا معاد للمصير الصهيوني, لا يهم ان تكون هذه الحرية, ميد ان تركي او ميد ان ايران او ميد ان يوروب, فوكالات الاستيراد الفلسطينية الحديثة وسعت نشاطها وباتت تستورد الحرية ذات التقنية العالية من مختلف المصادر, فمستوى انتاج الحرية في _ مصانعنا الوطنية_ لا يجاري حداثة المصنع حارجيا,
يناضل الشيخ رائد صلاح في سبيل اقامة دولة فلسطينية, وهو يضحي الى مستوى انه يغفر ان يبقى مواطنا اسرائيليا في سبيل الوطن. ولا يرى الشيخ رائد صلاح لنفسه مهمة فتح ملف القضية الفلسطينية ما قبل 1948 واعلان ان قيام دولة اسرئيل لم يغلق هذا الملف, لا, ان ملف نضاله يتناول ما بعد ذلك, فقد عفا الله عما سلف,
اعتذر للشيخ رائد صلاح, فمستواه هنا رمز وليس قضية, ورمزيته تشير الى مركزية, وليس تقييم ثانوي كما يحدد اهلنا هناك
موقعهم في المهمة الوطنية وبرنامجيتها,
يستوقفني سؤال لماذا لم يكن هناك كفاح مسلح من داخل 1948 ضد الاحتلال العربي لباقي فلسطين؟
من يجب على هذا السؤال يا رفيقي؟
استشهد في اخر لقاء الذي كان من الممكن ان يجيب عليه, ولكم من بعده طول البقاء.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع فلسطينيي عام 1948م في النضال الفلسطيني
- دعوة لبناء الحزب القومي الفلسطيني.
- رد على نوئيل عيسى, الخطأ لا يبرر الخطأ
- قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي
- ابحاث في القضية الفلسطينية.
- الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة
- المسافة بين الوعي الوطني والوعي السياسي
- ازمة اعلام حركة فتح ؟
- ماء منير شفيق اين يصب ؟
- مؤتمر حركة فتح المطلوب والمأمول
- المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم
- مبروووووووووك
- قراءة في قناعات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في ...
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عبد القادر احمد - رفيقي هاني المصري/ رسالة شخصية