أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟














المزيد.....

أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يؤكد لنا القرآن المرة تلو الأخرى والذي تقوم على سورهِ وآياته بنية الدين الاسلامي، بأن هذه البنية هشة الأساس ومليئة بالأخطاء العلمية والكونية والفكرية والاجتماعية وغيرها.
فكيف إذا كانت هي الأسس التي يقوم عليها المجتمع، ويحلم الحالمون بقيام دولة إسلامية عليها؟
ربما كانت هذه البنية صالحة في عصرها، وفي عصور الظلام اللاحقة، اما في عصرنا المنير والكاشف الحالي فقد انتهت صلاحيتها، بل وأصبحت سدا منيعا في وجه قيام:
انسان عقلاني منسجم مع تطور الحياة سوي التفكير، ومجتمع حر منفتح، ودولة عصرية ديمقراطية تعددية مزدهرة متقدمة.
كيف لا والتمسك بالبنية الهشة والسير على اسسها سيؤدي بالمجتمع الى الهاوية الحتمية والتجارب المتعددة من باكستان الى السودان هي اكبر برهان .
فلا الضمير الحي يتأسس على المواعظ والخوف من فكرة الله الذي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ في السماء فقط، اما الأرض فقد تركها تعبث بها أفاعي الشر والحقد، وثعابين الظلم والخراب والدمار، ولصوص الحروب وتجار المآسي ومص الدماء.
والمجتمع الناجح هو المبني على اسس دولة عصرية حديثة علمية ساهرة بنساء ورجال امنها وعيونها وكاميراتها على سلامة وامن مواطنيها وتطبق عليهم القانون الوضعي، الذي يناسب المجتمع ويتغير ويتطور مع تغيره وتطوره، بالتساوي.
ولا الاخلاق تتأسس على الصلاة والصوم والحج والتمظهر بانواع الألبسة والأقمشة من البرقع الى الشادور الى النقاب والحجاب.
هذه كلها مظاهر وشكليات تشوه لب الدين، وتحمل في طياتها الصدق والكذب والإيمان والنفاق، وليس لها قيمة تذكر في جوهر الاخلاق.
ومن يضمن لنا بان هذه الشكليات تخفي وراءها شخصيات فاسدة؟
وظهر ذلك في العديد من المناسبات. مما فرض على الكثير من الدول سن قوانين تمنع النقاب لحماية المجتمع من الفساد والمفسدين وحثالات الإرهابين.
حتى ان اشاوس المجاهدين ضُبطوا في اكثر من مرة وموقع ومكان متخفين بثياب النساء. فإمام المسجد الأحمر في باكستان بدل ان يستشهد للقاء الحوريات هرب من المسجد خائفا مرعوبا متخفيا بثياب امرأة.
واين هي كل المجتمعات العربية والاسلامية اليوم؟
انها في حالة يرثى لها من الفوضى والتخبط والفساد والغوص في الغيبيات والعبادات والشكليات الى حد فقدان الذات والموت السريري والاختناق.
فالكلام المنزل والمقدس إذا لم يكن كذلك فإنه سيؤدي الى العكس. أي الى ان يتحول الى واجهة براقة ومظاهر شكلية الهية جميلة مزخرفة مطلية بهية تلمع ذهبا وتخفي زيفا، لمجتمع فاسد وحكام افسد ورجال دين منافقين بمراكز ومناصب التشبث بها اهم بكثير من قول كلمة الحق. والجميع وللأسف يتمسكون باهداب الدين والعادات والعبادات على حساب الحقيقة وتحرير المجتمع من الخرافات.
وهذا ما نراه واضحا وجليا في كل المجتمعات الاسلامية التي تتخبط في ظلمة الفكر القرآني المقدس على غير هدى في التخلف والخرافة والفقر والانهزام والظلم والفساد والنفاق والحرمان.
فالكلام الذي يدعي القدسية اذا لم يكن قانونا كاملا شاملا بلا اخطاء لقيادة البشرية الى المجتمع العادل والسعيد، فإنه سيدفع بها حتما الى التخبط في مجتمع الخنوع والتعسف والنخاسة والعبيد.
ان من ينظر الى السماء منبهرا بمظهر نجومها وشمسها وقمرها وسحابها وغيومها كما نظر محمد الى فوق فسيرى حتما السماء فوق الأرض!
وسيعتقد بان هناك قوة الهية "الله" هو الذي يمسك بالسماء لكي لا تقع على الأرض. وسيخاف من وقوع السماء على الارض كلما ابرقت برقا فخطفت الأبصار، وارعدت رعدا فاصمت الآذان.
ومن الطبيعي عندئذ ان يعبر عن خوفه من هذا المنظر الغامض بالنسبة اليه، والغير قادر على فهم جوهره، وايضا تخويف الناس لكي يقتنعوا بدينه بالقول وكما جاء في سورة الحج:
"وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ "65
هو يمنن الناس هنا بان الله اذا افلت السماء من بين يديه فستقع على رؤوسهم وتكون نهايتهم. فعليكم بالصلاة والصوم والركوع والسجود والخشوع والقعود والقنوط ليرضى الله عنكم!
والا فان الله اذا غضب عليكم فيا ويلكم من غضبته!
وماذا اذا ترك السماء تقع على الأرض؟
عندها ليس لكم من فرار!
انه المنتقم الجبار!
كلام وقوع السماء يؤكد مرة اخرى على ان محمد لم يصعد اليها. لانه لو صعد الى السماء على ظهر ابراق في ليلة الاسراء والمعراج لوجدها محيطة بالأرض من جميع الجوانب، وليست فوقها. ولا يمكن ان تقع عليها. ولرأى الأرض من البعيد وهو عائد من مقابلة الله ذرة صغيرة مضيئة كباقي الكواكب في السماء التي ليس لها حدود.
ومن هنا فالسماء ليست فوق الأرض، وانما محيطة بالأرض من جميع الجوانب. أي أن السماء تحتضن الأرض.
والجاذبية هي التي تحافظ على توازن نظامنا الشمسي بما فيه الأرض وباقي المجرات والكواكب والنجوم .
ويقول احدهم اليست الجاذبية هي قدرة الله على الامساك بالسماء.
وارد عليه قائلا، بأن المشكلة ليست هنا بمن يمسك بمن، وانما المشكلة ان ما جاء في القرآن حول هذه النقطة هو كلام مغلوط ولا يمكن ان يكون منزلا من عند خالق عارف ما يقول. ويؤكد على ان صاحب نظرية وقوع السماء على الارض، انبهر فقط بمنظر الأشياء.
هو رآها فوق راسه كما شاهدت عيناه، والا لما قال ستقع على الأرض.
عبارة "تقع على الأرض" برهان على هذا الخطأ في القرآن. ربما السماء تطبق على الأرض. بكونها تحيط بها من جميع الجهات، أو تبلع الأرض؛ اما ان تقع عليها فهذا مستحيل. وهو يعني ان السماء جسم ممكن ان يقع على الارض او قبة جامع ممكن ان تقع على المصلين كما حدث في المغرب. السماء ليست جسما صلبا، وليست سطحا او قبة، انما هي فراغا لا نهائيا يحمل في قلبه الواسع الكون اللانهائي بنجومه ومجراته وما الأرض سوى ذرة صغيرة من ذراته.





#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان ثم شتان بين تركيا وايران!
- من مسخ العقل العربي؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الْماء
- الديمقراطية هي الحل!
- لماذا لا يبسط الله الرزق لعباده؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الشَّمْسِ
- هل سيختارُ الله خليفةَ حسني مبارك؟
- لا إصلاح ديني إلا بانتصار ثقافة التنوير!
- إنَّها دَهاليزُ الْجنَّةِ يا أَبا مُحمَّد!
- تعقيبا على: هل من حقنا انتقاد الآيات؟
- هل من حقنا انتقاد الآيات؟
- القرآن وحقوق العمال
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(4)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(3)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(2)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(1)
- فتح باب الترشيح لجائزة ابن رشد للفكر الحر 2010
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(2) والاخير !
- نعم المشكلة في الفكر الإسلامي(1)!


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟