أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - ربّي نحمان البراتسلاڤي وبعض خواطره















المزيد.....

ربّي نحمان البراتسلاڤي وبعض خواطره


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 18:29
المحور: الادب والفن
    



يعتبر ربّي نحمان سِمحه من مدينة برتسلاڤ الأوكرانية (١٧٧٢-١٨١٠) من عظام حركة الحسيدوت والروحانيات، وما زال اسمه لامعا رغم مرور قرنين من الزمان على وفاته. وهو الذي قال قبل وفاته “ناري ستبقى متّقدة حتى مجيء المسيح”. إنه مؤسس حركة الحسيدوت في مدينته. برزت قدراته الخارقة منذ صغره، أحبّ العزلة والتقشف والابتهال. بعد فريضة البار متسڤاه، أي في الثالثة عشرة من عمره تزوج وبدأ بنشر فلسفته التي رمت إلى التأثير على العالم بأسره لإصلاحه. ترك عائلته وسافر إلى الديار المقدسة عام ١٧٩٨ ليحظى بالسمو الروحي في المركز الحسيدي في طبريا التابع لبعل شم طوڤ الشهير، والد أمه، وزار كلا من صفد وميرون ولكنه لم يتوجه إلى القدس. ومما كان يتردد على شفتيه “جوهر المخ والحكمة في أرض إسرائيل” إلا أن زيارته للبلاد لم تطل بسبب حرب نابليون. بعد موته لم يختر أتباعه زعيما آخر لهم لتقديرهم الشديد له. عاش ربي نحمان حياته القصيرة في فترة تاريخية هامة جدا: حرب الاستقلال في أمريكا؛ بداية الثورة الصناعية؛ الثورة الفرنسية؛ چوته؛ بايرون؛ كانط؛ موتسارت؛ بيتهوڤن.
فيما يلي ترجمة لعيّنة مختارة من أقواله الواردة في كتيبه “الكرسي الشاغر- إيجاد الأمل والفرح”. القدس ١٩٩٦، ص. ١٥؛ ١٦؛ ١٧؛ ١٨؛ ١٩، ٢٠؛ ٢٢؛ ٢٥؛ ٢٧؛ ٢٩؛ ٣٠؛ ٣٣؛ ٣٦؛ ٤٤؛ ٤٥؛ ٤٩؛ ٥٠؛ ٥٢؛ ٥٦؛ ٦١؛ ٦٦؛ ٧٢؛ ٧٥؛ ٧٦؛ ٧٩؛ ٨٣؛ ٨٥؛ ٨٩؛ ٩٢؛ ٩٩؛ ١٠٠؛ ١٠١؛ ١٠٤؛ ١٠٨؛ ١٠٩؛ ١١٣):


_ إعلم، على الإنسان أن يعبر
جسرا ضيقا جدا جدا
والمهم: عدم الخوف أبدا

_لا تكرّر أخطاء المتمسكين بعاداتهم
ظانين بعدم إمكانية التغيير
إذا نويت حقّا التغيير
وكنت مستعدا لبذل كل جهد ممكن
تستطيع التغلب وتغيير كل عادة

_ كل شيء في العالم
الموجود وما يحدث
امتحان لكي تختار
اختر بفطنة

_ حرية الاختيار ليست
مفهوما غيبيا وضبابيا
إنك تقوم بما تريد أن تفعل
ولا تفعل ما لا تريد

_ تذكّر!
لا شيءَ يؤول إلى الكمال في الحياة
أكثر من حسرة نابعة من شغاف القلب

_ في كل بداية
أنت مطالَب بفتح أبواب جديدة
مفتاحها مدفون في العطاء والعمل
تصدّق وأحسِن!

_ إنك في مكان حيث أفكارك موجودة
تأكّد من أن أفكارك موجودة في
المكان الذي تريد أن تكون فيه

_ الرغبات الجسدية كأشعة الشمس
في غرفة مظلمة
يبدو أنها حقيقية
إلى أن تحاول القبض على إحداها

_ امتنع بقدر الإمكان من الأكل المتسرع
في بيتك أيضا، لا تبلع طعامك بسرعة
تناولُ الطعام نشاط مقدس
ويتطلب صفاء ذهن وافر

_ إذا أُهنتَ فلُذ بالصمت
حين تؤذى لا تردّ بالمثل
آنها تستحق الاحترام الحقيقي
الداخلي، الآتي من الأعالي

_ أسمى سلام
سلام بين متناقضَين

_ أسلك نهج الباري
لا تفتش عن نواقص غيرك
ومواطن ضعفه
ابحث عمّا هو حسن فيه
هكذا يتسنى لك العيش بسلام
مع الجميع

_ فتّش دائما عن الحسن في داخلك
نركّز فيه، أبرزه
وهكذا تقوى على تحويل الاكتئاب
إلى حبور

_ عوّد نفسك على
التفكير بأفكار إيجابية
إنها تحدث بك العجائب

_ كن حذرا!
النمو الروحي يجب أن يتقدم ببطء وبحزم
في الكثير من الأحيان نودّ التحسن وتحسين
علاقاتنا بسرعة تفوق اللزوم
والنتيجة تكون الإحباط والارتباك

_ ينبغي عليك أن تعلم
أن الجهود التي تبذلها للتقرّب من الله
وإن لم تكلل بالنجاح في نهاية المطاف
من تحقيق رغباتك
لن تذهب تلك الجهود هباء أبدا

_ أشغل نفسك بعمل الخير
والشرّ سيزول من تلقاء نفسه

_ أقرب طريق من عالمنا المحسوس إلى
الله هي عبر العزف والغناء

_ افتح فاك وغنِّ حتى وإن لم تكن تُحسن الغناء
غنّ لنفسك حين تكون لوحدك في البيت
مربط الفرس، أن تغنّي

_ قدّس فمك بالصلاة والتعلّم
وأنفك بالصبر
وأذنيك بالإصغاء لأقوال الحكماء
وعينيك بالإغماض بوجه الشرور

_ إياك أن ترضخ لأحاسيس الوحدة
في كل مكان تتواجد فيه
يكون الربّ قريبا منك

_ الظمأ والاشتياق لله
هما مهمتنا في هذه الفانية

_ إرواء الظمأ والاشتياق
يكون متعتنا في الآخرة

_ إعمل كل جهدك لإنماء إيمانك بالخالق
الإيمان أساس كل بحث روحي
أصل كل علم وعمل
السبيل لكل حسنة وبركة

_ ابتعد عن التفلسف والتحذلق
إنهما لن يعيناك في الاقتراب من الباري
إنك بحاجة للبساطة والاستقامة
وإيمان فحسب
_ ضعف الإنسان يؤدي إلى عدم
تعايش النصر والحقيقة
وعليه إن توجّب عليك الانتصار دوما
فإنك لن تكون صادقا دائما

_ الحقيقة واحدة وحيدة
والأكاذيب كثيرة

_ الحقيقة هي النور
الذي يأخذ بيدك للخروج من الظلمة
أنِرْه!

_ صلّ، صل، صل
كل ما تحتاجه، الصلاة
إنها أفضل وسيلة للحصول على ما تصبو إليه

_ هيا اخرج وحاولِ الانتصار على الله
حقا هكذا، يودّ الله أن ننتصر
يريدنا أن نواصل الصلاة
أكثر فأكثر
حتى “نرغمه” على الغفران

_ ما أحسن إيقاظ قلبك
والتوسل إلى الله
حتى ذرف الدموع
وتنتصب كفتى غضّ
باكيا قدّام أبيه

_ تحدّث مع الله
كما تتكلم مع أحسن صديق لك
إحك له كلَّ شيء

_ تذكّر دوما:
الفرح ليس بأمر هامشي في
رحلتك الروحية، إنه حيويّ

_ لا شيء يحرّر أكثر من الغبطة
إنها تحرر الدماغ
وتسبغ عليك السكينة والهجوع

_ إيجاد سرور حقيقي
هو أصعب المهام الروحية
إن كانت الطريق الوحيدة لإسعاد نفسك
هي القيام بعمل أخرق تافه
لا يضرّ الغير
فافعله

_ تعوّد على الرقص
إنه يزيل كآبتك
ويطرد مصائبك

_ امتنع مهما كلّف الأمر
من الغرق في الكآبة
إنها لبّ كل علّة وعناء

_ ּأن تعرف كيف تنسى
يعني التحرر
من مِحن الماضي كافة

_ تذكّر
قد تتغير الأمور من الأسوأ إلى الأحسن
برمشة جفن



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو رائطة التكريتي
- كلمة في‏ ‬ذكرى مارتن لوثر كنچ
- نافذة على الروما (النَّوَر أو الغَجَر)
- حول الحروف في العبرية ومعانيها
- ثلاثة مخطوطات سامرية في مكتبة المعهد الألماني البروتستانتي ل ...
- عبد المعين صدقة، الكاهن الأكبر، في ذمّة الله
- “جرزيم ” وسلامة العربية
- فدية الابن البكر في اليهودية
- بن يهودا وإحياء اللغة العبرية الحديثة
- إليعزر بن يهودا، أبو اللغة العبرية الحديثة
- -أنا من اليهود- وعربيته
- خلّيه في القلب يجرح ولا يطلع لبرّا ويفضح
- حول ترجمة شعر عبري حديث إلى العربية
- العربية في الغرب
- عيّنة من الأمثال في اللغة الفنلندية
- حول تأثير العربية على عبرية “سيفر هعولام” تأليف ابن عزرا
- أنت إسرائيلي؟
- كنيسة الجسمانية
- ومضات حول التفكير العلمي
- حول بعض القيم الأخلاقية


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - ربّي نحمان البراتسلاڤي وبعض خواطره