أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟














المزيد.....

لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأسبوع الماضي أذاعت وكالات الأنباء العالمية ونشرت الصحف خبراً مفاده بأنه إشتد القصف الإيراني لمناطق جومان في كردستان ونتيجة لذلك القصف قتلت فتاة عمرها أربع عشرة سنة في قرية " ويزي " وبعد ذلك بيوم إشتد القصف المدفعي التركي لمنطقة " سيده كان " في كردستان .
لقد حاولت الكثير عند البداية للحصول على الاسم الحقيقي للفتاة الشهيدة ولكنني لم أُفلح ؟ وهكذا مجرد رقم واحد من عشرات بل الآلاف من الأرقام التي تسقط من العراقيين شهداءً بسبب عمليات الإرهاب الإرتجالي والإرهاب المنظم والمخطط .. وهل يكون القصف الإيراني والتركي إلا الإرهاب المنظم على مسمع ومرأى من كل العالم ؟؟
أما أنا فلا أستطيع أن اسمي موت إنسان اي إنسان كان رقماً يضاف الى أرقام الموتى ومسحه من أرقام الأحياء .. فأنا إخترت للفتاة الكردية اسم ( فاطمة ) ، فاطمة ذات الأربعة عشر ربيعاً .. يا ترى لو بقيت فاطمة على قيد الحياة ماذا عساها سوف تكون ؟ قد تصبح في مقتبل أيام عمرها ، مهندسة ؟ طبيبة ؟ برلمانية ؟ أو حتى وزيرة ؟ ولو أن الأيدي الأثمة لم تقتلها كانت يمكن أن تتزوج وتصبح ربة بيت ويكون أبناؤها وبناتها كفاءات وثقافات وذوات تخدم البلد .
لقد إغتالو فاطمة .. وبإغتيالها إغتالوا البسمة والأمل في منطقة هي أحوج ما تكون اليها.
لقد إغتالو فاطمة .. وبإغتيالها إغتالوا إنسانة كانت يمكن أن تكون مشروعاً للتطور والتقدم في بلد هو أحوج ما تكون اليها.
وهنا ليس عتبي على القوات الإيرانية والتركية فبالنسبة لهم وكما هو في كراريسهم العسكرية فإن كل ما هو أمامهم وخارج حدودهم هم أعداء لهم ، يجب القضاء عليهم .. وليس عتبي على الحكومة الفيدرالية في بغداد حيث هم مشغولون بتسمية رئيس الوزراء وتقسيم هذه الكعكة العراقية ، تلك الكعكة التي لم ترى كل العالم كعكة مثلها وبمواصفاتها والكعكة مشروع للنهب والسلب والحواسم .. لا نلومهم ولا نعاتبهم عن موت فتاة كردية وآلاف العراقيين في البقع الأخرى من هذا الوطن الجريح يموتون يومياً ، وهذا ليس همهم ولا من أجندتهم .. ولكننا نلوم كل الفعاليات الكردية في بغداد والذين تبؤوا إستحقاق وجودهم في بغداد باسم الكرد وقضيتهم كمنصب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء والبرلمانيين والوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامين والأحزاب الكردستانية في بغداد كان عليهم أن يتظاهروا أمام السفارة الايرانية والتركية في بغداد او في ساحة الفردوس ليدينوا إغتيال.. فاطمة .. نحن نعاتب على برلمان كردستان وحكومة الاقليم وكل فعاليات ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني هناك .. كان عليهم التظاهر أمام القنصلية الايرانية ويرفعوا أصواتهم بقوة ليصنع شرخاً في جدران تلك القنصلية .
تبت الأيدي التي إغتالت فاطمة في جومان؟
وتبت الأيدي التي إغتالت ليلى قاسم في بغداد ؟
وتبت كل الأيدي التي تغتال الأبرياء في كل العالم .



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحطة الأخيرة للإعلامي والإذاعي سكفان عبدالحكيم ورحلة حافلة ...
- حكومة المحاصصة والشراكة الوطنية ... حكومة نهب الثروات الوطني ...
- شيلان
- زاخو تودع إبنها البار .. الصحفي والإذاعي سكفان عبدالحكيم
- أعاصيرالديمقراطية في العراق الجديد
- من الأدب الكردي المعاصر .. نشيد الخلود*
- الذكرى المئوية لميلاد الشخصية والمربية الكردية .. روشن بدرخا ...
- دماءُ بريئة سواء كان تقصيراً أم جريمة
- أليست أيامنا كلها دامية ؟؟
- كم أتمنى لو كُنتُ ... ؟؟ *
- ماذا بعد إنتخابات برلمان أقليم كردستان
- رحلة الحياة نحو الابدية
- أحمد الجزراوي في ذمة الخلود
- شبكة الاعلام العراقية وهذا الوأد للاعلام الكردي
- إنتخابات مجالس المحافظات وأي طريق الى المستقبل ؟؟؟
- السيد نوري المالكي وعتاب بين الدوحة والزيونة
- لو كان التصويت لأمر يخص أعضاء البرلمان؟؟
- مشاريع - نص أخمص - في العراق الجديد
- كُنتُ هناك ... عند أطلال قريتي !!
- كُنت هناك ؟؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟