أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - القصف الايراني مستمر و اقليم كوردستان يحتفي بذكرى موت الخميني!!















المزيد.....

القصف الايراني مستمر و اقليم كوردستان يحتفي بذكرى موت الخميني!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ شهر كامل و ايران مستمرة في قصفها على اهالي اقليم كوردستان الآمنين، و تصر على اعتدائاتها على ارض الاقليم و تخترق سيادته دون اي تردد يذكر، و تضرر المدنيين جراء هذه التدخلات بالارواح و الممتلكات، و لم يسمع الشعب الكوردستاني ردود الفعل المناسبة لهذا القعل الشائن و اللاانساني غير المقبول ، و الذي يعتبر خارج اطار اي فكر او عقيدة او عرف انساني و حتى خارج تعاليم الدين الاسلامي التي تتشدق هذه الجمهورية الفريدة في الشرق الاوسط بالالتزام بها ، في الوقت الذي تتباكى على اطفال غزة و فلسطين و ترمي اسرائيل في البحر لاحقاق الحق كما تدعي، و هي تمارس ما يفعل من تنتقده. و هي تستغل الضعف المتعدد الجوانب للعراق الجديد و الوضع لاسياسي الهش و ما فيه اقليم كوردستان من الظروف السياسية ، و هي تلعب في الساحة كما تشاء بكل حرية دون ان تكترث بالقوانين الدولية و حقوق الجيرة و المباديء الانسانية السامية التي تفرض احترام الشعوب و شؤونهم الخاصة.
الغريب في الامر ، ان جميع الجهات الرسمية و غير الرسمية لم تعلن عن موقف واضح و صريح ملائم بحجم القضية ، سوى من قبل الحكومة المركزية العراقية او حكومة الاقليم او المعارضة الكوردستانية التي اصبح لها باع طويل مؤخرا في جميع قضايا الساعة، وهي التي فرضت نفسها بشكل كبير في المرحلة الاخيرة و كانت لها الكلمة و الموقف العالي ازاء الحوادث الداخلية في الاقليم، و انما يحدث من تدمير القرى و القتل و التشريد على يد قوة خارجية لم نلحظ ما يستحق من الرد القوي من قبلهم ايضا، و هذا ما يدعو الى الاستغراب و التعجب، و المستغرب ايضا ان الشعب الكوردستاني يغلي و يبحث عمن يعبر عن اعتراضه و هيجانه و لم يلق باي جهة تعبر عن احتقانه و سخطه و استيائه من افعال هذه الجمهورية الاسلامية التي لم تهتم باي امر يخص هذا الشعب المظلوم، و كل ما تفعله او تدعيه باسم الانسانية ليس الا من اجل مصالحها الاقتصادية و السياسية، و هي تستحق ان تُصدم و تُصعق و تُرد الى رشدها و لتعلم كيف تتعقل في تعاملها مع الشعوب ، و هي تستغل الظروف الاقليمية و الواقع العراقي الضعيف و المرحلة الديموقراطية المتنقلة التي وفرت الارضية لتدخل المتربصين، و كذلك انعدام اي دعم او مسند عالمي قوي لاقليم كوردستان كي تحسب الف حساب قبل ان تقدم على مثل هذه الافعال، و ان القت ما يردها الى موقعها الصحيح تحسب مستقبلا حسابات شتى قبل ان تفعل اي شيء يخص خارج حدودها الدولية، و يجب ان يوضح لها ما هي عليه كي تعلم مدى غرورها و انتهازيتها السياسية.
خلال هذا الشهر من القصف اليومي الاعمى لحدود اقليم كوردستان ، كانت الاضرار التي الحق باقليم كوردستان عبارة عن استشهاد 4 مواطنين و من بينهم طفلة لم تبلغ بعد السن الرابعة عشرة ، و جرح 6 اخرين و تشريد اهالي اكثر من 45 قرية و قتل و انفاق اكثر من 300 راس من الماشية ، هذا عدا ما توقف و تضرر من المشاريع المختلفة في المنطقة و ما احرقت من الحقول و البساتين و المزروعات و الحصاد السنوي من الحبوب، و هذا جانب من الخسائر المتوفرة لدينا ، ناهيك عما يتعرض له حدود الاقليم مع تركيا التي لا تقل خسارة عما يحدث مع حدود ايران.
الاغرب من كل ذلك، ان الحكومة الاتحادية التي لا يمر يوم و لم تذكر ان اقليم كوردستان جزء من العراق و يجب ان يعود ما فيه من الواردات و حاصلات من الثروات الى المركز ، فلم نسمع منها الا رسالة احتجاج متوسلة من ايران و ليس كما ينبغي ان تقدم عليه و تطرح المسالة دبلوماسيا ، و ان تكلم احد من الاقليم عن اسباب هذه المواقف تدعي الحكومة الاتحادية وجود حرس الحدود من ابناء الاقليم و الجيش العراقي غير موجود الى غير ذلك من الحجج الواهية التي ليس لها اية قيمة تذكر لاسباب عدة، اولا ان الطرق الصحيحة للرد على اي اعتداء هو عن طريق الدبلوماسية و هي على انواع و ردود الافعال القوية لا تتم باستخدام القوة ، و انما الاحتجاج و استدعاء السفير و الى غير ذلك من الاشارات القوية التي يجب ان تحسب ايران لها الف حساب و ليس اهمالها كما تفعل الان، ثانيا ان طرق التعامل مع هذه الافعال معلومة للجميع و ان تكررت كما هو حال القصف الايراني التركي المستمر يمكن ان ترفع الشكاوى الى المحافل و المؤسسات الدولية ان اقتضى الامر و لم تهتم هذه الدول بما يطلب منها . اننا لسنا بحاجة لاشعال الحروب و المرحلة لا تتحمل تلك الفوضى، و اننا ننتظر الدعم السياسي ولا نريد ازدياد الاعداء بل نعمل على الاكثار الاصدقاء، و لكن من لم يحترم الصداقة فيجب ان يعاد الى رشده و يُستيقض من غفوته.
ما مطلوب من الحكومة المركزية التي لا تعتبر نفسها حكومة تصريف الاعمال، ان لا تكرر مقولة الحفاظ على وحدة العراق ارضا و شعبا و لم تثبت ذلك على الارض بل تستخدم ذلك لاغراض اخرى، و يجب ان تترك الاقليم و ما يملك ان يتعامل مع كافة القضايا المرتبطة به و مع بعضها بطريقته و اسلوبه و امكانياته و سياساته الخاصة ، و لا يمكن ان تكون الحكومة المركزية انتقائية في سياساتها حيال الاقليم . و الدستور ضامن قوي لامن اي جزء من العراق لو نفذ بحذافيره و الا مصير الشعب الكوردستاني بيد ابنائه و يجب ان يقرره بنفسه، ومن واجبه هو ان يحافظ على امنه و استقراره لو اختار الطريق الصحيح. و يمكن ان يتعامل مع اية قضية بدبلوماسية سالكاالطريق الصحيح الحضاري في الصراع السياسي العصري ، و عندئذ يكون العامل الاقتصادي هام و محدد في العلاقات و يمكن ان يستخدم في الضغوطات و التعاملات في علاج المشاكل الكثيرة و منها السياسية، و الا التاريخ شاهد على ما قدمه هذا الشعب من التضحيات و لا يزال له القدرو الارادة ، و هو محب لارضه و تاريخه و ابناءه و يمكنه ان يدافع عنهم بكل السبل.
كان الاجدر بحكومة اقليم كوردستان ان تعبر عن موقف واضح مع احترام الذات بعيدا عن الاحساس بالنقص، و في الوقت الذي يسيل دم الشهداء و الجرحى من المدنين الاهلين للقرى الحدودية فان سلطة الاقليم تشارك في مراسيم مناسبة استذكار السنة الحادية و العشرين لموت الخميني اول مرشد للجمهورية الاسلامية الايرانية ، و الذي اهتم بها الجهات المختلفة في الاقليم بما فيها السلطة ذاتها عدا الاحزاب، و ما يؤسف له ان برلمان اقليم كوردستان الممثل الشرعي لشعب الكوردستاني، و منهم اهالي القرى والارياف التي تصبٌح يوميا على اصوات القصف المدفعي الايراني ، ان يتعامل مع القضية استنادا على ما تفرضه مصالح الاحزاب و السلطة التنفيذية و لم نلمس منه الموقف المناسب ، و ليعلم الجميع ان دم الابرياء ليس رخيصا كما يفكرون ، و يجب ان لا تستمر الفوضى من كافة النواحي.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرتكزات الاساسية العامة لتشخيص هوية اي بلد
- ليس من اجل سواد عيون ابناء غزة
- مابين كوردستان و الصحراء الغربية و جنوب السودان
- ملالي طهران و استشهاد بَسوز و اسطول الحرية
- نعم لحرية التفكير و الاقرار و عدم النزوح وراء الخطابات التوج ...
- ماتفرضه الاحساس بالمسؤولية على السياسة
- هناك شيء اعمق و اهم من اللغة باعتبارها كلمات و جمل
- الم نحتاج الى الحوارات بعيدا عن السياسة في هذه المرحلة ؟
- متى نقطع دابر الانحناء امام الكاريزما
- من يقف ضد تأليه القيادات الجديدة في العراق؟
- لم نلمس الردود الفعل الاقوى ازاء ما تعرضت اليه كوردستان ايرا ...
- اين وصلت حركة الخضر الايرانية؟
- هل من المعقول ان تبدا و تنتهي الاحتجاجات العفوية بامر خاص
- هل حقا لا يريد الشعب الكوردستاني ممارسة حقه في تقرير المصير
- اسرع انجاز سياسي في تاريخ العراق الحديث !!
- مقومات بقاء فاعلية الايديولوجيا او استنفاذها
- هل يتجه العراق الى الحداثة في التعامل مع الواقع الجديد ؟
- هل بالامكان توفير فرص العمل لكافة العراقيين ؟
- تسييس الفعاليات المدنية لمصلحة من ؟
- ما التيار الفكري المناسب لهذه المرحلة في الشرق الاوسط


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - القصف الايراني مستمر و اقليم كوردستان يحتفي بذكرى موت الخميني!!