أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مريم نجمه - من دفاتر الغربة ؟














المزيد.....

من دفاتر الغربة ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 14:17
المحور: سيرة ذاتية
    


من دفاتر الغربة .. ؟
إن السنة الأخيرة التي عشناها في العراق 1990
تعادل خمسين عاماً مضى -
النخيل .. يبكي في كل الجوانب
والحضارة تبكي .. والتجارب
والعصافير تغرّد !
وليل القصف .. يعوي
ملاجئ ... ضحايا .. وأبرياء
أطفال نساء .. وبؤساء
وبكاء بكاء !؟

مجازر هنا وهناك
وزارة ترسف تدك أرضاً بلحظات * - وزارة الدفاع -
والموت بالمئات !؟

ليل القصف .. لاينتهي
وأصوات انفجارات .. تدوّي
وليل الموت .. يعصف ويعوي
بصراخ وعويل
بنغم منفرد ينعي
خزين من الحزن موجع
وصقيع
وكانون .. وبرد
يقذ ف ناراً .. ودخاناً .. ورماد اً أسود
وخبزاً أسود , لا يبلع !

تهتز النوافذ ولا تسقط
رصاص .. مدافع .. حرائق .. غبار
أحمر أبيض أسود ,, حجب الشمس والقمر لأيام ,
ونحن مع الجيران الأصدقاء سهّار
يوم عندنا ويوم عندهم في ممر الدار
نحتسي الشاي , ونقرأ الأخبار
ولا يحمينا سوى الجدار
فالموت الجماعي جميل !؟

طائرات .. و صواريخ تفتش عن ضحيتها بين المنازل
تخترق النوافذ ولا تخطئ
قيل إن إسمها " توما هوك "
هدية " المختبر " من بوش الأب يومها لأطفال العراق ..؟؟

أكثر السكان نزحت صوب الشرق والشمال
انقطاع الماء والكهرباء والطرقات
والحارات , الأحياء فارغة
والأفواه جائعة
فلا نفط ولا خبز ودواء , ولا ماء
قصف يدوي
وزلزال يهوي ..!؟

نعيش وسط ( الحرب الكونية )
الحرب بجانبي .. فوق سمائي
صواريخ الطائرات من كل الجهات
تبرق .. ترعد
المذياع فوق رأسي
في حضني .. تحت وسادتي
والاّلام تحضنني ... والشجاعة
والإيمان !
.............

خمس وعشرون عاماً .. والوجه الاّخر غائب !؟
أو مغيّب ؟
والرأي الاّخر .. مقموع .. ممنوع !؟
والصوت الاّخر
مطموس .. يتوجع
خمس وعشرون عاماً .. والأحرار في السجون يقبعون !!
نأكل نشرب .. وننام
ونتوجع !؟

يا لها من أنظمة .متسلطة غريبة عنا ..
حكم الفرد والطائفة والحزب الأوحد ..؟؟
أين أضحى .. المصير .. و الوطن .. ..و الشعب و الأرض
هل كل هذه الأبجدية على كوكبنا
وهل نحن جزء منها ولها ؟

لماذا ؟ لماذا ؟ يحدث هذا ؟ لماذا كل هذا ؟
هي أنظمة الإرهاب على الداخل , علينا ,وعليهم , تضرب .. و تقتل
تجهض تهمش وتهشم وتلغي . تعتقل تسجن توقف وتنفي
تراقب كل همسة .. كل نسمة .. كل كلمة ورأي ونقد
ومن ثم تضرب هي من الخارج – بضم التاء –
الصمت والصمت ,, وإما الحرب فقط ؟
الغزو .. والغزو المصاد !؟
لماذا ؟ لماذا ؟
أسئلة وأجوبة
طويلة معقدة .. ومتشابكة
سرية .. وعلنية
لماذا كل هذا يحصل ؟ لماذا ؟
قلناها أمام الملأ .. لمن حولنا
وحولنا نقلها للأعلى ؟
لانخاف النقد لأننا على حق ولسنا من ذاك الحزب
أو تابعين لأحد ...

الحقيقة
الحقيقة ممنوعة
من أجل هذا .. أنا والدمع توأمان
دمعة .. لليل
دمعة .. للفجر
ودمعة للنهار
كيف لا والرصاص .. والشظايا
تمزق الشرايين
تمنع الأحلام .. وتمر أمام العيون .. فتحرق الدمعة .. وتشطب الإبتسامة .
ومع كل هذا الجحيم .. مع كل هذه الويلات و( الصور الفحمية )
عالمياً .. عربيا دوليا .. ومحلياً
كنت أسقي حديقتي المنزلية في الصباح
أقف على شرفة منزلي
وأروي قطرات الماء المتبقية لدينا على النبتة الخضراء
على موسيقى هدير الطائرات فوق رأسنا وسمانا !
نتحدى كل شئ .. كل شئ
في كبرياء المناضل العنيد نتعامل مع الأشياء والأحداث وزنّار الموت --

إن الحياة جميلة .. ورائعة
ألم نعمل ونناضل لكي تصبح الحياة أكثر جمالاً وبهاء وسلاماً ؟
ألم نناضل لكي تصبح الأرض جنة ؟

الحب ,, أقوى من الموت
الحب أقوى من الموت والإستسلام والخوف
حب الحياة دائماً أقوى من الحروب والفناء
الصراع بين الخير والشر
كان ... ولا يزال
وسيبقى
وسيبقى أبداً .
..................
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرة الطحالب
- نسائيات - 6
- رشة عطر , كمشة زهر , باقة نثر , قطرة دمع - 4
- رشة عطر , كمشة زهر , باقة نثر , قطرة دمع ؟ - 3
- السياسات الخرقاء المشبوهة ؟
- من ملعب الزهر , إلى روضة العلم ؟ - 8
- نسائيات - 5
- على مشارف الفجر - 8
- تعابير عامية صيدناوية ؟ - 6
- من كل حديقة زهرة ؟ - 34
- النوفو ريش .. الأثرياء الجدد ؟
- أيار شهر الأعياد المجيدة ؟
- باقة حب ربيعية للطفولة
- رشة عطر .. كمشة زهر .. باقة نثر .. قطرة دمع ؟ - 2
- ورودنا لم تتفتح بعد ؟
- هدايا : سبع
- فنجان قهوة وتحية للطبقة العاملة ..؟
- رسالة إلى معتقل في سجن تدمر العسكري , من خواطر زوجة سجين سيا ...
- رسالة إلى أم العواصم
- المرأة الأرتيرية عبر الثورة .. مشاهدات وعبر ؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مريم نجمه - من دفاتر الغربة ؟