أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صباح قدوري - مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية لكردستان العراق















المزيد.....

مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية لكردستان العراق


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 921 - 2004 / 8 / 10 - 09:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عندما نتحدث عن مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية الموحدة ، التي يجب ان تتحقق بعد أجراء الأنتخابات البرلمانية والمحلية في الأقليم ، اذ لأ بد من تناول الموضوع من خلأل المحاور ألتالية

ألقاء نظرة سريعة على الوضع الأقتصادي الحالي
ألأمكانيات المتوفرة ، والتي ستتوفر في المستقبل من أجل القيام بعملية التنمية الأقتصادية والأجتماعية الحقيقية في الأقليم
السياسة الأقنصادية ألتي تبني عليها النظام ألأقتصادي في الأقليم ، وأتجاهات تطوره

بخصوص الأول ، يمكن توصيف الحالة الأقتصادية الحالية كالأتي

شهد الأقليم تطورا نوعيا ايجابيا من الناحية الأقتصادية خلأل فترة 12 سنة المنصرمة بالقياس الى الوضع الأقتصادي في عموم العراق ، رغم أستمرار الحصار الأقتصادي المزدوج عليه ، ومحدودية الأمكانيات المالية ،ألأدارية والفنية

محدودية المصادر المالية في تمويل الميزانية العامة ، وكذلك الخطة الأستثمارية للأقليم. تتالف هذه المصادر في الوقت الحالي من أيرادات الضرائب المحلية المباشرة وغير المباشرة، الرسوم الجمركية وغيرها ، وان قسم ألأعظم منها لأيزال تخضع بشكل المباشر تحت سيطرة الحزبين الحاكمين أوك و حدك
حصة الأقليم بواقع 13% من برنامج النفط مقابل الغداء ، كذلك تمويل بعض المشاريع الأنسانية ألتي تنفذها منظمات الأمم المتحدة وغيرها، وبعض المساعدات النقدية
ضمن الوضع الجديد في العراق ، كالرواتب وتنفيذ بعض المشاريع . ضعف ومحدودية مصادر القوة العاملة المتطورة اللأزمة في العملية الأنتاجية . ضعف البنية التحتية التي تعتبر عاملأ اساسيا في عملية التطور الأقتصادي

تتميز التحولأت الهيكلية للنشاط الأقتصادي ، بالطبيعة الأستهلأكية ، يرافقه تدني النشاط الأنتاجي . ولعل جردة سريعة لأي مراقب عادي تسمح بملأحظة ( التطور) في النشاط الخدمي كالمطاعم والبارات والفنادق والأندية الليلية ، زيادة أستهلأكات السيكاير والمشروبات الكحولية... الخ ، يرافقه ذلك الأهمال الملحوظ للمؤسسات التعليمية، الصحية ، النقل والمواصلأت ، الضمان الأجتماعي والأهتمام بالعاجزين والمسنيين والمعوقين..ألخ . وخلأصة القول بان الهيكل الأرتكازية في تخلف مستمر

ضعف الأستثمارات الداخلية من قبل القطاع الخاص ، حيث ان راس المال المحلي ليس في مستوى طلبات السوق، وخاصة المساهمة في المشاريع الأنتاجية ألزراعية ، الصناعية والخدمية. ضعف ايضا حجم الأستثمارات الأجنبية بسبب عدم أستقرار المنطقة نتيجة الأقتتال والحروب الداخلية والخارجية وتصعيد العمليات الأرهابية . ضعف القوانين الخاصة بالأستثمارات والجمركية. وكذلك ضعف ايضا دور المؤسسات المالية والأدارية وخاصة البنوك منها لتلعب دورها في عملية الرقايةوالتحكم بالموارد المالية ، والبورصات ، سعر صرف العملة، نسبة فوائد على القروض العامة والقروض للمشاريع الصناعية والتنموية الأخرى

تقليص صلأحيات ومهمات الهيئات الأدارية لمؤسسات الحكم الفيدرالي ، ضعف مشاركتها في عملية صنع القرار الأقتصادي . أنعدام دور البرلمان في عملية رسم وتوجيه السياسة القتصادية ، عدم الفصل بين السلطات التشريعية، القضائية والتنفيذية ، مع الهيمنة الحزبية المباشرة في أعمالها

أنتشار الفساد الأقتصادي والأداري على كافة المستويات الأدارية في الأقليم . ظهور مجموعة من الناس ما يسمى بتجار السوق السوداء والمدعومين من الأحزاب الحاكمة، والمهيمنين على التجارة الداخلية والخارجية وتهريب السلع والمحاصيل الزراعية والعملة الى الدول المجاورة

أما بخصوص المحور الثاني ، فان الأمكانيات التي ممكن ان تتوفر لأقليم كردستان ، تتضمن مايلي

وجود ميزانية عامة للأقليم ، وكذلك للخطة الأستثمارية من خلأل التقسيم العادل للموارد المالية العراقية ونصيب الأقليم من ذلك، على اساس النسب السكانية وأحتياجات المنطقة والتعويض عن تخلفها من جراء الحصار الأقتصادي المزدوج عليها ، وممارسات السياسات الشوفينية تجاه الشعب الكردي لفترة طويلة وخاصة خلأل فترة النظام الديكتاتوري المقبور

أستمرار نسبة 13% من عائدات نفط الخام كحصة أضافية للمنطقة ، وذلك للتعويض عن الخسائر البشرية والمادية التي الحقيت بالشعب الكردي من الأنفال والقصف الكيماوي لحلبجة الشهيدة ، وحرق الأف القرى وتهجير وتشريد سكانها ، وتدمير بنيتها التحتية

أنشلء صناديق المساعدات والأنماء الخاصة في الأقليم ، مع أستمرار المؤسسات الدولية والمنظمات الأنسانية في تقديم المساعدات اللأزمة في تنفيذ المشاريع الأساسية في المنطقة

أستحداث دائرة نوعية على شكل معهد مستقل ، تكون مهمتها أجراء بحوث علمية مختلفة في مجال التطور ألأداري ، المالي ، المحاسبي ، الأنتاج والأنتاجية ، أستخدام معاير علمية ومنطقية في قياس كفاءة الأداء لمؤسسات الحكم الفيدرالي. تقديم دراسات علمية وعملية في استثمارات الموارد المتوفر في المنطقة في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية ، وفي مجال الموارد النفطية المتوفرة ايضا ضمن الأمكانيات المالية والتقنية والفنية المتوفرة في المنطقة

اما بالنسبة للمحور الأخير ، أرى مايلي

يجب انتهاج سياسة أقتصادية شفافة ، تستند أسسها من الخلفية الأيدولوجية والفكرية التي تعتمدها أدارة الحكم الفيدرالي ، بعد أجراء الأنتخابات البرلمانية والمحلية ، وأقامة سلطة مركزية واحدة في أقليم موحد . ان السياسة الحالية السائدة في الأفليم تحث وتشجع نظام الأقتصاد السوق-الحر ، وذلك تمهيدا لألتحاق المنطقة ومنها الأقليم بدوعاة الفكر النيوليبرالي ،التي تفرضها حكومات البلدان الصناعية المتقدمة ، وصندوق نقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية على الأقتصاديات المتخلفة في الوقت الراهن

أرى ان الأعتماد على التخطيط المركزي في التيسير الأقتصاد حاليا ، هو أكثر فعالية من الأنظمة الأخرى ، وذلك لأعادة الأهلية والهيبة لهيئات مؤسسات الحكم الفيدرالي والبرلمان في رسم الخطة المركزية وأعداد الميزانية العامة وموازنة الخطة الأستثمارية الموحدة للأقليم ،وطرحها للمناقشة على كافة المستويات الأدارية والمصادقة عليها . ضمان نمو معدلأت مقبولة للأداء الأقتصادي ، بهدف أشباع الحاجات الملحة والمتنامية للمواطنيين في المستقبل المنظور.أقامة سلطة على مستوى الأقليم ، تحل محل التسلط الحزبي والعشائري والقرابة والمحسوبية .أخذ بنظر الأعتبار الأنتقال التدريجي وخلأل فترة (5- 10 ) سنوات الى النظام اللأمركزي في التيسير الأقتصادي ، ووفقا للمتغيرات السريعة والأيجابية التي قد تحدث في الأقليم والعراق والمنطقة

ألأعتماد على القطاع الصناعي ، لوحده قادر على رفع الأنتاج والأنتاجية ورفع مستويات المعيشة وتوفير السلع والخدمات وتخفيض حدة البطالة المتزائدة

تقديم تسهيلأت للأستثمارات الصناعية ، بعد دراستها حسب أوليتها وأحتياجات المنطقة وظروف تطورها وبالتعاون مع المصرف الصناعي وغرفة التجارة المتواجدين في المنطقة ، من خلأل ان تكون نسبة الفائدة على القروض للمشاريع الصناعية منخفظة جدا ، فرض حماية جمركية لها لمنع منافسة الأنتاج المحلي

تاميم جميع البنوك ،حتى يتم الرقابة على تداول النقد ، وسعر صرفه ونسبة التظغم النقدي. التحكم باستخدام الشركات المحلية للعملأت الأجنبية والقروض اللأزمة لأستيراد التكنولوجيا في أنشاء صناعات جديدة ، وكذلك للمدخلأت المالية اللأزمة للمشاربع الى حين أكمالها وتصبح جاهزة الأنتاج ، مع ألأستخدام الأمثل للموارد المالية المتاحة للأقليم



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الأنتخابات العامة في العراق
- أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية
- نحو عراق الأمل والسلأم


المزيد.....




- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية
- أرباح بنك -أبوظبي التجاري- ترتفع 26% في الربع الأول من 2024 ...
- البنك الدولي: توترات المنطقة تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم ...
- أسهم -وول ستريت- تهبط بعد نتائج ميتا وبيانات اقتصادية سلبية ...
- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صباح قدوري - مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية لكردستان العراق