أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفوان الحريرى - سبعة في سبعة(5)- الأعراض المزمنة للأحزاب الحاكمة العربية -















المزيد.....

سبعة في سبعة(5)- الأعراض المزمنة للأحزاب الحاكمة العربية -


صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 22:31
المحور: كتابات ساخرة
    


1- أعداء وأعضاء الحزب
لو نحينا أسماء وشعارات كل الأحزاب العربية الحاكمة لكان من الصعب التمييز بينها ومعرفة حزب من حزب آخر ، وداخل الحزب الواحد كل رجل (حزب بمفرده) ولكن يجمعهم الخوف الواحد والخلق الانتهازي العميق , الفرق بين (أعضاء) و(أعداء) الحزب ليس إبدال الضاد بالدال ولكن الفرق هو إبدال الذمة ، وفي الصغر كان اخى الأكبر يصر على ابدال فردتي الحذاء فيلبس اليمين في اليسار واليسار في اليمين ، وكانت امي تصرخ من خلطه المتعمد هذا ، ولكن ابي كان سعيدا بهذا وصرح في فخر ان ولدى بدأت عليه أهم علامات السياسي النابه ومواهبه انه يجيد خلط اليمين باليسار واليسار باليمين ، الغريب ان فراسة ابي صدقت حتى ان اخى تطور للدرجة التى يستطيع معها ان يمسك بيد واحدة سبحة وموبيل ولاب توب وعلبة سجائر ، وعليه اصبح مرشح ان يكون من قيادات الحزب .

2- الاحتراس من النظافة
الاحتراس من الديمقراطية
سألتني ابنتي كيف يدافع رجال الحزب الحاكم في احد الدول المتخلفة عن قضية وهمية و بهذه الشراسة والحماس وبكل هذه الأكاذيب ، ثم يقول بصوت هادئ علينا ان نتدرج بالديمقراطية في هدوء وسلام حتى لا نحمل هذا الشعب العظيم اكثر من طاقته ، قلت لها هذا طبيعي المشكلة لديك انت ، عليك ان تعرفي (من هو الذى يدافع) وعن ماذا يدافع ، فمثلا يصبح الصرصار كائن في خطر وربما يتعرض للانقراض ان اصبح المكان نظيفا ، وحين تصبح الناس مذعورة تسقط منها كثيرا من بقايا الطعام إهمالا وذعرا وارتباكا ، وهذا ما يوفر الطعام والحياة للصراصير ، وليس غريبا ان يدافع الصرصار عن االخرابة والخراب وثقافة الخرافة وعن القذارة انها بيئته الطبيعية ، ولهذا يخاف رجال الحزب الحاكم من النظافة أكثر من خوفهم من الضرب بالشبشب .

3- قل الحزب العاكم ولا تقل الحزب الحاكم
لفت انتباهي تسمية الجماهير للحزب (الحاكم) بالحزب (العاكم) ، وبحثت في مختار الصحاح عن (ع ك م ) فوجدت - (عكم ) المتاع شده وبابه ضرب – ورغم فرحتي بصحة الكلمة لغويا الا اننى حزنت اننا معكومين ولا نعرف ، والاغرب ان بعضنا يرى انه من باب الفطن الانضمام للحزب العاكم , هذا الحزب ذو الشعار السرى "دعه يدفع دعه يمر" ، هذه هى القاعدة الذهبية للفساد السياسي في دول التخلف ، فانت لديك فرصة في التعيين ان كنت مشتركا في الحزب ، وانت لديك حماية اكثر قليلا في عدم الاعتقال ان كنت مشترك في الحزب الحاكم ، وهذا يعنى انه كلما كثر أعضاء الحزب الحاكم في مناخ الدكتاتورية يعنى زياده عدد الخائفين وعدد المستسلمين للامر الواقع بكل عفونته وليس في هذا قوة بدليل ان (المشرك) بالحزب حين يتحول (مشترك) بالحزب يتحين الفرصة ليكون اول المنقضين عليه حين تحين الفرصة

4- الخطاب الثقافي
الفرق بين التراث الثقافي والطراش الثقافي هو الانتقاء فلقد كنت اعرف مسئول ثقافي وإعلامي كبير كبير يقول ان اهم ما يشغل الشعب محصور في النصف السفلي للإنسان ، وليس النصف العلوى فمخاطبة الغرائز البدائية هى لعبة السياسة الأصيلة ولان المثقف المزيف أصبح عبدا طائع للسياسي فانه يخلص في توضيح اهمية اللعب مع الغرائز الاساسية للإنسان بنكهة الحرية والتنوير والتقدمية والعولمة والتفكيكية والتركيبية والبنيوية ومحاربة الظلامية و.. ، ورغم مئات القنوات الفضائية التى توفر اللعب مع الغرائز ، وكلمات الهرش الثقافي يسعد المثقف الرسمي بدوره الهزيل في الدفاع الوهمي عن حرية القئ او الطراش او التراث نعم يا صديقي انها حالة دوار ثقافي ، والمثقف الرسمي في بلادنا العربية مضحك فهو مشغول بتوضيح تكرارا وتمررا تخلف وفساد الخطاب الدينى ، ونحن نقول لهم والله العظيم الخطاب الدينى متخلف وغيبي وووو لكن آلا لا يلتفت ابدا احدا منكم لتخلف الخطاب السياسي ومن قبله الخطاب الثقافي ، لسان حال المثقف الحقيقي يقول أولاد ...لا أستثني منكم أحدا منكم .

5- التفاخر بالحزب الكبير
وقف حنجهورى من كبار حنجهورى الحزب الحاكم ، يقول في فخر ان حزبنا قوى ان عدد افراد الحزب 3.999 مليون عضو ، فضحكت وقلت له هل تعرف ما هو (سايوز سافيتسكيخ سوتسياليستيتسشكخ ريسبوبليك) ، قال ماهو قلت له انه СССР قال لي ماهو قلت له انه اسم الاتحاد السوفيتي السابق واسمه الكامل بالعربية اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية وبالروسية Союз Советских Социалистических Республик ، قال لي مالي انا ومال اللغة الروسية ، قلت له لأنك تجهل اللغة الروسية وتجهل اكثر التجربة الروسية فلم تعلم ان اخر تعداد لأعضاء الحزب الشيوعي في عام 1991 كان 19 مليون عضو ، ولكن سرعان ما انهار الحزب بمجرد رفع سوط الخوف من علي الشعب ، انهار الحزب الشيوعي الذى خان مبادئه قبل ان يخون الوطن انهار سريعا كما ينهار بناء كرتوني ملصوق بالدبابيس ، في عام 1992 أوضحت الأدبيات السياسية وعرائض القضايا المرفوعة في المحاكم ، ان قادة الحزب لهم تاريخ اسود انهم اشرفوا على القتل الجماعي ، انهم بنوا السجون الرهيبة في كل انحاء البلاد وصنعوا من البلاد معسكر للعمل القسرى ، انهم قمعوا بصورة منهجية حقوق الإنسان ، هل مازلت يا صديقي تفخر بالعدد الكبير لأعضاء الحزب الحاكم

6- الاسترخاء السياسي العام
كشف الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على اسطول الحرية في المياه الدولية ، ان حالة الاسترخاء السياسي في المنطقة تحولت لحالة إستخراء سياسي ، وان حالات الجبن المزمن لا علاج منها الا الموت

7- قصة قصيرة جدا :
"البحث عن كرسي حجري"
انا مثل هذا الشعب الذى انا منه اتحين فرصة لأول مقعد يصادفني للجلوس عليه ، ما يهم ان تتوفر لي فرصة اى فرصة ولو لتدخين سيجارة ، او لالتهام شندوش فول هزيل ، فرصة ما لألبي حاجة إنسانية متواضعة لي - ولو بعض الراحة- ، جلست في استرخاء على كرسي حجري أمام النيل اقترب منى رجل الأمن العجوز وهو صديق لي بالضرورة اقترب .. انحنى اقترب من اذنى وقال لي في همس لا تجلس هنا !
الجلوس هنا خطر؟ – بالامس ضبطوا على نفس الكرسي رجل يفكر فقبضوا عليه متلبس – انتفضت ورميت السيجارة وتركت باقي السندوتش وهرولت حتى وجدت نفسي في الزحام وذبت فيه وسرت مع الجمع لا ألوى علي شيء وأخيرا عرفت الزحام هو أهم كرسي حجري



#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهويمات السياسية وكتاب الف ليلة وليلة
- الرئيس والجني ميمون الحكيم - قصة قصيرة -
- الهروب من ضباب الموتى قصيدة مهداه الى الوطن العربي
- سبعة في سبعة(4) - بين القهرو القحط الدينى
- سبعة في سبعة (3) – فوقوا تصحو-
- سبعة في سبعة(2) - اوسمة العار
- سبعة في سبعة (1)
- سبعة في سبعة
- أربع مآذن في سويسرا وبرمجة الغضب
- كان يخاف
- أوباما جاى عشر ساعات
- ميلشيات العويل العربية ومذبحة غزة
- عولمة اللعب فى الدماغ
- سقوط العبء و موت العباءة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفوان الحريرى - سبعة في سبعة(5)- الأعراض المزمنة للأحزاب الحاكمة العربية -