أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح كرميان - تموز اسود ... ام حقد اتاتوركي اسود














المزيد.....

تموز اسود ... ام حقد اتاتوركي اسود


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 194 - 2002 / 7 / 19 - 00:58
المحور: القضية الكردية
    


 

صلاح كرميان/ سيدني

[email protected]

لم يتحفنا السيد جنكيز آوجي في مقاله المنشور في موسوعة النهرين بجديد في استذكاره لاحداث كركوك الدامية سنة 1959 التي راحت ضحيتها عشرات من الابرياء من ابناء كركوك من الاكراد والتركمان جراء صِدام ميليشيات الحزب الشيوعي العراقي" المقاومة الشعبية " ومروجي الافكار القومية الشوفينية للحركة الطورانية التي تغذت من الحقد الشوفيني لكل ما هو غير تركي والتي ارست دعائمها مؤسس تركيا الحديثة " كمال اتاتورك "، فعوضا عن الدعوة الى التآخي ونبذ تلك الافكار التي روجت لاثارة الفتن والكراهية بين ابناء المدينة الواحدة، راح يردد السيد آوجي ما ذهب اليه صلاح الدين الهرمزي في كتابه" دماء بريئة " الملئ بالمغالطات والتزييف عن وقائع تلك الاحداث. ويعيد الى الاذهان جانبا من تلك الوقائع ويصورها وكأنها مظالم و جرائم ابادة للتركمان من قبل الشعب الكردي بأكمله دون ان يشير الى الاسباب الحقيقية التي ادت الى نشوبها والتي لم تكن الاّ صراعات سياسية بين القوميين التركمان وحزب سياسي عراقي تعارض الافكار القومية وكان يضم في صفوفه اعضاء اكراد من سكنة مدينة كركوك وكان داود الجنابي وهو ليس بكردي قائدا للفرقة الثانية في كركوك آنذاك، وتماما كما وقعت في الاحداث التي جرت في مدينة الموصل من نفس السنة ضد القوميين العرب المتمثلة بحركة عبدالوهاب الشواف.                                        ان السيد  آوجي يحاول خلط الاوراق عندما يأتي الى ذكر لينين وستالين بقوله

 ( فيبدو أن أسيادهم لينين وستالين وضعوا لهم نظرية: إشرب قدحاً من الدم التركماني تَحيى إلى الأبد ) جاهلا وجود دولة تركمانستان السوفيتية والجمهوريات الاخرى الناطقة بالتركية ضمن اطار الاتحاد السوفيتي انذاك، فهل يعني ان ابادة التركمان في العراق، كانت ما يدعو اليه لينين الذي كان يساند تقرير مصير الشعوب المقهورة في كل انحاء العالم، هذا ويأتي كاتب المقال الى ذكر تقليد الملا مصطفى البارزاني الذي كان يتزعم الحركة القومية الكردية وساما من الدرجة الاولى عندما كان مقيما في الاتحاد السوفيتي ويحاول افهام القارئ بدوره المباشر في اثارة الاحداث محاولا الصاق التهم بالشعب الكردي ككل. بينما يصف قادة الحركة القوموية للتركمان بالابطال دون ان يتطرق الى نوع البطولات التي بدرت منهم ويتطرق الى عظمة " الشعب التركماني " ويحاول اظهار تعرض كل من كان يكتشف بانه تركماني من خلال لهجته الى القتل والسحل، ولا ياتي الى ذكر ضحايا الاكراد البسطاء من العمال والكسبة الذين كانوا في طريقهم الى كسب لقمة العيش لاطفالهم والذين لم يكن لهم ادنى ذنب سوى ارتداءهم السروال او انتعالهم الكلاش " الكيوة ". تتحرك هذه الايام اقلام السيد آوجي ومن على شاكلته بالتوافق مع الدور الذي تحاول ان تلعبه تركيا الكمالية على الساحة العراقية متزامنا مع حدة التهديدات الامريكية بضرب العراق واسقاط نظام صدام واحلال حكومة بديلة في بغداد. فعندما ياتي الحديث عن كردية مدينة كركوك فانهم ينكرون الوجود الكردي فيها، فيما يتزعمون تعرض التركمان للابادة على ايدي الاكراد في كركوك حيث يعبرون بذلك عن حقدهم العنصري الاسود بذكر كلمات ( حمه وكاكه ومام ) بقصد الاستخفاف.                                                 يجدر القول هنا أن دماء الابرياء من الكرد والتركمان التي راحت ضحية تلك الاحداث المفجعة كانت حصيلة الافكار العنصرية الشوفينية والصراعات الفئوية الضيقة التي كانت ولا تزال تحاول جر الجماهير المقهورة من العرب والاكراد والتركمان والسريان والكلدان الى التخلي عن دورها القيادي على الساحة السياسية. وأن المنطقة باسرها وخاصة العراق على اعتاب مرحلة حرجة للغاية قد تؤدي الى حرب اهلية لايحمد عقباها، اذا ما سمحت لتلك الافكار بالسيطرة على عقول الناس. ويجدر بالمخلصين لقضايا الجماهير الكادحة العريضة ان يحاولو بكل السبل التصدي لرياح العنصرية المقيتة والدعوة الى توعية وتعبئة الطاقات للحيلولة دون سير الاحداث ضد رغبة واماني الجماهير التي عانت الامرين من الحركات القوموية الشوفينية التي لا تخدم الا مصالح فئوية او تحقق نوايا المخططين لها من خارج الحدود.                                                       



#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا الكمالية ونواياها السياسية في المنطقة
- تركيا الكمالية ونواياها السياسية في المنطقة
- لا.. لأصوات لا تمثل المصالح الحقيقية لتركمان العراق
- حول تشريعات الحكومة الاسترالية الجديدة بخصوص " مكافحة الارها ...
- شؤون وشجون الجاليات الكردية
- ماذا يهدف وفيق السامرائي من تصريحاته حول توطين الفلسطينيين؟
- لولا الخزرجي وأمثاله لما دام صدام


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح كرميان - تموز اسود ... ام حقد اتاتوركي اسود