أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - الرد على تعجب السيد آدم عربى















المزيد.....

الرد على تعجب السيد آدم عربى


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتأكيد ليس هناك انسان على وجه الأرض يؤيد الظلم الواقع على أخيه الانسان ، أياً كانت هوية المظلوم أو ديانته أو جنسيته أو جنسه أو لونه أو عرقه 0 وهذا هو مانتفق فيه مع السيد آدم عربى ، ولا نختلف عليه من قريب أو بعيد 0 لكن الذى نختلف عليه مع السيد عربى أشد الاختلاف ، هو طريقة التحليل والاستقراء السياسى لما جرى فى مسألة مايسمونه بأسطول الحرية 0 فالموضوع له عدة أوجه ولكل وجهٍ منها عدة أهداف 0 ولذلك فليس من الانصاف أو الموضوعية والحيادية ، تناول الموضوع من وجهة النظر الوحيدة ، التى يريد السيد آدم املائها على كل مخالفيه فى الرأى ، ومن قبله السيد قاسم بمقالتيه اللتين كتبهما فى ذات الموضوع0 السيد آدم ومن قبله السيد قاسم يريداننا أن نسلخ الموضوع عن سياقاته المتعددة ، ونركز فقط على مايعتبرانه هجوم بربرى وحشى من جانب الكوماندوز الاسرائيليين ، على متضامنى أسطول الحرية دون الأخذ فى الاعتبار ، الظروف والملابسات التى أحاطت بقيام هؤلاء الجنود باطلاق النار على هؤلاء الناس !
أولاً- وكما أوضحت فى مقال سابق أن هؤلاء المتضامنين ، تم حشدهم والتغرير بهم بواسطة عناصر تابعة للمعسكر المعادى لاسرائيل فى الشرق الأوسط 0 تلك العناصر المنتشرة فى جميع الدول التى لها علاقات دبلوماسية مع دول المعسكر المعادى لاسرائيل ، بل ان بعض تلك الدول التى تتظاهر بتأييدها لقضايا العرب والمسلمين ، لها علاقات متعددة وعلى كل الأصعدة مع دولة اسرائيل وأخص بالتحديد الدولة العثمانلية الشهيرة بتركيا. نعم هناك منهم من صعد الى تلك السفن ، بدافع انسانى كالمتضامنين الأوروبيين ، وهناك من صعد الى تلك السفن وهم يعلمون الأبعاد السياسية الحقيقية من وراء تلك المغامرة والمتمثلة فى اضفاء شرعية على سلطة الأمر الواقع لحماس على غزة ولو بشكل شعبى ، ربما يؤدى فيما بعد الى حصول حماس على اعتراف رسمى من المجتمع الدولى بشرعيتها فى اقامة امارة اسلاموية بعيداً عن السلطة الوطنية الفلسطينية التى هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى 0 ومن وجهة نظرنا المتواضعة ، فإن الأمور بهذا الشكل بدأت تأخذ منحىً يهدد القضية الفلسطينية برمتها ، ويساهم هؤلاء المتضامنون ومن حشدوهم – بشكل غير مباشر - فى تفتيت الوطن الفلسطينى ، الى دويلتين ؛ احداهما فى الضفة الغربية والأخرى فى غزة0 تعميق الخلاف بين الضفة وغزة ، هو مايأمل فيه من خططوا وروجوا وحشدوا هؤلاء الأبرياء فى سفن ماأطلقوا عليه أسطول الحرية0 مع الاشارة الى الواقع الذى يقطع بأن المحاصرين فى غزة هم ميليشيات حماس ، وليسوا أهالى غزة..جميع الاحتياجات الانسانية لأهالى غزة تمر فى هدوء وسلام وبدون أية ضجة اعلامية عبر معبر رفح والعوجة وأيضاً عبر المعابر الاسرائيلية ، ولكن بالأسلوب الذى لا يعطى حماس الفرصة فى الافلات من عملية المصالحة والرجوع تحت لواء السلطة الشرعية للشعب الفلسطينى من وجهة النظر السياسية المصرية على الأقل ..وللعلم اسرائيل أول المستفيدين من انقلاب حماس على فتح وانفرادها بادارة قطاع غزة كإمارة أو كغيره ، مادامت حماس ملتزمة بعدم الاعتداء على الأراضى الاسرائيلية ، وكذلك عدم تسليح ميليشياتها بأسلحة متطورة تهدد العمق الاسرائيلى0 والسؤال الذى يفرض نفسه : هل تلك الأطراف تريد حقاً فك مايسمونه الحصار على غزة بتلك الضجة الاعلامية التى تصاحب تلك القوافل التى يطلقون عليها قوافل الاغاثة الانسانية ، أم أن كل طرف من هذه الأطراف المعادية والمتظاهرة بالعداء لاسرائيل يلعب بتلك القوافل على الوتر الذى يخدم مصالحه الخاصة والاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة الطرف العثمانلى ؟! بالتأكيد كل طرف يلعب لحسابه الخاص ، حتى ولو كان على حساب تمزيق الجسد الفلسطينى كما فعلتها حماس بانقلابها المشئوم لصالح أطراف اقليمية0
ثانياً : الجميع يعلم أن حركة حماس واسرائيل فى حالة حرب رغم التهدئة ، وبالتالى فكل طرف من الطرفين من حقه أن يتخذ من الاجراءات مايكفل له أن يأمن التهديد العسكرى الذى يمكن أن يشكله الطرف الآخر عليه وعلى مواطنيه ، ولأن اسرائيل دولة معترف بها من الأمم المتحدة والغالبية الساحقة من دول العالم ، فإن ذلك الوضع يهبها الحق القانونى فى تأمين سلامة أراضيها ومواطنيها ضد أى تهديد خارجى محتمل بما فى ذلك الحصار الذى تفرضه على وصول السلاح المتطور الى ميليشيات حماس ، بعكس حماس التى ينظر اليها على أنها مجرد ميليشيات مسلحة تشكل تهديداً على أمن وسلامة دولة عضو فى الأمم المتحدة 0 بمعنى أن حماس لن تستطيع أن تفعل شيئاً مع اسرائيل حتى ولو امتلكت القدرة على ذلك ، لأنها فى تلك الحالة ، ستدخل فى حرب ضد العالم أجمع ، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى 0 حماس ومن يؤيدونها فى فصلها لغزة عن السلطة الشرعية ، يعلمون تماماً ، أنهم لا يملكون فعل أى شىء تجاه اسرائيل ، غير التظاهرات الصوتية ، التى تقودها قناة الجزيرة القطرية ؛ لماذا إذن حشد كل هؤلاء الأبرياء فى السفن بحجة الاغاثة الانسانية ، وتعريضهم لمخاطر الاصطدام بالقوات الاسرائيلية ؟ الحمساويون ومؤيدوهم يعملون على اضاعة كل فرص احلال السلام فى الشرق الأوسط ، تحت وهم عدم التفريط فى الثوابت ، وتلك الثوابت التى يتحججون بها ، لا تهم العالم فى شىء ، وانما الذى يهم العالم هو اقرار السلام فى المنطقة ، وفقاً للمعطيات الماثلة على الأرض 0 الأرض التى سوف يكون السبب فى ضياعها الحمساويون ومن يؤيدونهم بالتظاهرات الصوتية ! الأرض ومهما صغر حجمها أو كان شكلها هى الوطن والكرامة ، ولا كرامة لمن لا وطن له ! الحمساويون ومن وراءهم يعرقلون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التى وافق عليها العالم أجمع بما فيهم اسرائيل شريطة موافقة حماس على ماوقعت عليه السلطة الفلسطينية من قرارات والتزامات دولية..وللعلم اسرائيل وافقت على خارطة الطريق على مضض وتحت ضغط الدول الكبرى راعية عملية السلام وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى0 ولكن الانقلاب الحمساوى أخرج اسرائيل من مأزقها وجعلها فى حل من اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية0
ثالثاً : نأتى الى ماجرى على ظهر سفن مايسمى بأسطول الحرية ، ولن أطلق عليه مصطلح [مجزرة ] أو [مذبحة] كما تعمدت وسائل اعلام الأطراف المؤيدة للحمساويين وعلى رأسهم الجزيرة الفضائية ، لإن وصف الأمر بالمجزرة أو المذبحة فيه ايحاء بأن الكوماندوز الاسرائيلى قام باطلاق النار على من يسمونهم المتضامنين عشوائياً وبلا أية مبررات مقبولة ، وذلك مخالف لحقيقة ماجرى ، ولأننى أكره الظلم بطبعى ، فإننى أرفض القاء التهجم جزافاً أو الانحياز الأعمى لعاطفة أو هوى على حساب الحقيقة أو الموضوعية ، التى تحترم العقل0 وكما قلت فى مقال سابق ، ربما مازال موجوداً على صفحات الحوار المتمدن ، أن الكوماندوز الاسرائيلى ، وجه نداءات عديدة من خلال مكبرات الصوت ، يحث فيها تلك السفن على التوجه الى ميناء أشدود ، بغية تفتيشها والتأكد من عدم تهريبها أية أسلحة الى ميليشيات حماس ، قد تشكل خطراً على أمن وسلامة الدولة الاسرائيلية ، خاصة فى ظل امكانية تهريب مواد نووية ، الا أن قادة المتضامنين ، وعناصر تابعة لمخابرات حماس وبعض دول التشدد الاسلامى ، أصروا على مواصلة السير فى اتجاه غزة ، مما دفع بالكوماندوز الاسرائيلى للقيام بعملية انزال ليلية تفادياً لحدوث اشتباكات مع المتضامنين ، الا أن عشرات المتضامنين أحاطوا بأول ثلاثة جنود كوماندوز تم انزالهم ، وحاولوا السيطرة عليهم وتجريدهم من أسلحتهم ، وأخذهم رهائن لاجبار القوات الاسرائيلية على الانسحاب ، وتركهم يواصلون طريقهم نحو غزة 0 والسؤال الذى يفرض نفسه : ماذا يتوقع المرء حدوثه بعد ذلك ؟ أن يستسلم الجنود – وهم قوات خاصة على أعلى مستوى من التدريب – ويلقون بأنفسهم فى أحضان آسريهم وهم بالمئات على ظهر السفن ؟؟!! فلنكن منطقيين وواقعيين فى تحليلنا للأمور ، إذا أردنا أن يصدقنا العالم ويستمع لما نقول0 أما أن نظل هكذا نساق وراء غيرنا ممن لا تهمهم سوى مصالحهم ، فلن نتقدم قيد شعرة فى اقناع العالم بأننا أسياد قراراتنا 0 رحم الله أنور السادات ، الذى ضحى بروحه وكرسى حكمه من أجل يعيش الشعب المصرى وينفتح على كل دول العالم المتحضر0
زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية !
- [ كارثية عداء المؤسسة الدينية للمؤسسات العلمية الفلسفية التن ...
- تغييب العقول.....لمصلحة من ؟؟!! [ 3 ]
- تغييب العقل ......لمصلحة من ؟ [ 2 ]
- تغييب العقول ... لمصلحة من ؟ 1
- [ ذكر...فإن الذكرى تنفع العاقلين ! ]
- قراءة فى موضوع [ تشنجات الدين الوافدة على المجتمع المصرى - م ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - الرد على تعجب السيد آدم عربى