أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !















المزيد.....

المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-315-
طارق حربي
المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !
هذا هو العنوان الرئيس الذي نشر قبل قليل كخبر عاجل في موقع إيلاف "السعودي"، استعداد نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، التنازل عن منصب رئاسة الوزراء لأربع سنوات قادمة، تحقيقا لمصلحة البلاد!.
وجاء إعلان شهيد حسين مطر الجابري النائب العراقي والقيادي في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي، إن صح خبر الاستعداد للتنازل!؟، لتزول عقبة كأداء من أمام طريق تشكيل الحكومة، التي لم يتبقى على تشكيلها، بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 آذار الماضي، إلا أقل من أسبوعين، فقد ورد في المادة 52 من الدستور مايلي" يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسوم جمهوري خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة أكبر الاعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولايجوز التمديد أكثر من المدة المذكورة آنفاً "
وأرجو أن لايكون تسريب الخبر الصاعق، للتنفيس عن الأجواء الخانقة لاستعصاء العملية السياسية، عقب انهيار الجولة الأخيرة من المباحثات بين دولة القانون والائتلاف الوطني، نظرا لتمسك القانون بمرشحها الوحيد طوال الفترة الماضية، وفي التعامل الفوقي والحزبي الضيق ألقى الجابري الكرة في مرمى الدول الاقليمية ، قائلا : فشل الحوار بين الائتلافين الشيعيين لتشكيل تحالف يفضي إلى كتلة برلمانية هي الأكبر، تعني نجاح المؤامرة الإقليمية التي تستهدف العراق، مايعيد إلى الأذهان ماكان يصرح به البعثيون خلال الأزمات التي كانت تعصف بالبلاد (والأحزاب الدينية ورثت آليات هذا الحزب الفاشي!) ويرمون بفشل سياستهم على دول الجوار أو المخططات الصهيونية والامبريالية، أو صفحات الغدر والخيانة وليخسأ الخاسئون!.
فيما نسي الجابري أو تناسى أن فئات عريضة من الشعب العراقي المغلوب على أمره بأحزاب الاسلام السياسي، والنخب السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة وغيرها، لطالما أبدوا رغبتهم الشديدة في تغيير الأسس الخاطئة التي قام عليها نظام الحكم في العراق، باعتماده المحاصصة الطائفية والقومية منذ تشكيل مجلس الحكم، حتى وصل العراق إلى ماوصل إليه من تدهور في جميع الميادين، ويقف القانون الذي هو واجهة حزب الدعوة، وراء الفشل الذريع الذي أصاب العراق، والتدهور المريع في السياستين الخارجية والداخلية.
ولاأرى في دفاع الجابري عن مسؤوله الحزبي المالكي، لجهة اتهامه بالانفراد بالقرارات قائلا إنه "شخصية قيادية تسعى الى المشورة واللجوء الى الحزب في حل كثير من القضايا" إلا ضيق أفق وانعدام أي فرصة لنهوض مشروع وطني، بعيدا عن الفئوية والحزبية ويقود العراق إلى بر الأمان، إنها لمن المضحكات المبكيات أن يؤول أمر العراق العزيز إلى حزب الدعوة لحل أزماته وأخذ المشورة منه!؟، وفي المقدمة منها أزمة الحكم التي نشهدها اليوم وعودة إلى أجواء الدكتاتورية!
لقد جاء خبر استعداد المالكي للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد متأخرا، بعد مناورات طويلة لدولة القانون للاستفادة من عامل الوقت، ودفع المناورات والمماطلات إلى الحدود القصوى بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الانتخابات، وكان خليقا بالمالكي اعلان استعداده للتنازل لمصلحة العباد والبلاد، وتسهيل الانتقال السلس للسلطة منذ فترة طويلة بدون اللف والدوران والعد والفرز، والتصريحات التي تناوبت عليها الكتل، وتراوحت بين النارية والمناورة والغزل مع بقية الأطراف والمزايدة على مآسي العراقيين، سيما وأن دولة القانون فهمت أن ترشيح المالكي لولاية ثانية، يصطدم بعدة عقبات بينها تحفظ التيار الصدري، على خلفية ضرب ميليشيا جيش المهدي في الوسط والجنوب وصولة الفرسان وغيرها، والائتلاف الوطني له مصلحة في إزاحة المالكي، وعودته لزعامة المكون الشيعي بعدما أطاح الناخب العراقي بمشروعه الطائفي، سواء في انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات البرلمانية، وتراجع عدد كراسيه في البرلمان القادم مقابل تفوق التيار الصدري، أما التحالف الكردستاني (أحزابا وشخصيات) فإن مصلحته تفوق مصالح الجميع، سيما وأن العديد من ملفاته وفي مقدمتها ملف كركوك، لم يستطع حسمها مع الحكومة الحالية، ناهيك بتلميحات واشنطن في الامم المتحدة مؤخرا، بأن علاوي مطالب بالاسراع بتشكيل الحكومة، ويبقى عدم رضا أكبر لاعبين اقليميين عن المالكي وهما السعودية وإيران، من معجلات الطبخة التي بدا فيها المالكي غير مرغوب فيه داخليا وخارجيا.
كل شيء وارد في عالم السياسة، وفي العراق وتقلباته وضيق أفق الكثير من السياسيين فيه وديمقراطيته الوليدة، وفي الوقت الذي لاأستبعد وجود صفقة سياسية تمت وراء الكواليس، ربما تفيد بعدم اعطاء فرصة لرئيس القائمة العراقية إياد علاوي (غريم المالكي) بتشكيل الحكومة، وتنكب منصب رئاسة الوزراء مقابل تسريب خبر استعداد المالكي للتنازل كمقدمة لاعلانه الرسمي، وهذا أحد السيناريوهات المطروحة منذ فترة طويلة، وربما هو ضغط أمريكي للم أطراف اللعبة التي أخذت وقتا أطول من المعتاد، وحفاظا على العملية الديمقراطية، أو تنفيذا لأجندات إيران التي فشلت لحد الآن في تمريرها، وتطمح بأن يكون تشكيل الحكومة من نصيب الائتلاف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني حصرا، على أن يكون نصيب الائتلاف هو الأكبر باعتباره مكونا شيعيا.
إن تمسك دولة القانون بمرشحها الوحيد والانتظار حتى اللحظة الأخيرة، أي بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ونفوذ عامل الوقت، ووقوف العراق على رأسه من هول الفراغ الأمني وتردي الأوضاع الخدمية فيه، وجعلت الكتل السياسية في اختصارها الصراع بين علاوي والمالكي، وكأن العراق بانتظار زعيم سياسي وليس مشروعا وطنيا، كل ذلك يلقي المزيد من الضوء على عدم اكتراث الكتل السياسية بمآسي العراقيين.
فخلال ثلاثة أشهر من التفاهمات والمحادثات، بات واضحا أن السياسيين استثمروا نتائج الانتخابات البرلمانية، أوقفوها لمصالحهم الشخصية والحزبية ومنّوا بها على العالمين!، ومن جهة أخرى تم خرق الدستور بعدم احترام جميع الأطراف لأهم بنوده وهو مبدأ التداول السلمي للسلطة، وصار كل من يصل إليها يبقى فيها إلى يوم يبعثون!، وأرجو أن لايصبح ذلك (سُنّة) في السياسة العراقية!؟
إذا صح خبر التنازل أو التمهيد له اعلاميا وانجلى الموقف بعد رفع العقبة الكأداء، لم يبقى لنا في أفق انطلاق التوقيتات الزمنية والدستورية، إلا الاسراع في عقد التحالفات والانتهاء من صفقة الرئاسات الثلاثة، وعلى الكتل السياسية أن تحزم أمرها وتضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار، عبر تشكيل حكومة خدمات وتحسين العلاقات مع الدول الاقليمية، بما يضمن كرامة الشعب العراقي وخدمته وسيادة العراق ووحدة أراضيه.
الجمعة 3/6/2010
[email protected]
www.summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدقات الجديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- المرجعية الدينية وفشل السياسيين العراقيين!
- الشاعر والكاتب طارق حربي في حوار عن العراق والشعر والمنفى
- أربعة (سيناريوهات) غير مقبولة!
- من وحي العيد الوطني النرويجي!
- من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !
- أزمة تشكيل الحكومة..إلى أين!؟
- مساهمة في ملف (الهوية الوطنية العراقية)
- مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!
- العراق يمر بمأزق سياسي..ماالعمل!؟
- أيها الوطن
- حجرٌ ملَبَّدٌ بالغيوم
- ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟
- لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !