أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - أدبيات الإسلام وتحقير الآخر














المزيد.....

أدبيات الإسلام وتحقير الآخر


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 18:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أدبيات تحقير الاسلام : الى أين ؟ هذا السؤال طرحه المفكر الدكتور طارق حجى، وأعتقد أن ما يسميه أدبيات تحقير الإسلام هى فى الحقيقة ليست كذلك ، لأنها كتابات تنقل لنا ما يشرعه الإسلام من تحقير لغير المسلمين والمذكور فى كتاب القرآن ومحاولة فهم هذه الأدبيات الإسلامية فى تحقير الآخر .
يحتاج واقعنا المعاصر إلى تفكيك وزعزعة تلك اليقينيات التحقيرية التى قدسها المسلمين مئات السنين ، والتى أقاموا حولها حواجز إرهابية تكفر كل من يتعرض لها بالدراسة أو بالتحليل والتفسير ، وكل المحاولات التى تعمل على قمع الكتابات النقدية للإسلام إنما تعكس مقدار العجز والضعف الموجود فى بنية أدبيات الإسلام التحقيرية للآخر .
هل قرأنا أو سمعنا أحداً ممن ينقدون القرآن ينادى بقتل المخالف له ؟ بالطبع لا وألف لا ، كل من ينقد فهو ينتقد الكلمات التى يحتوى عليها كتاب القرآن الذى ينادى كاتبه بقتل المخالفين له وتعذيبهم وإرهابهم وكراهيتهم وأعتبارهم أعداء ويفرض عليهم الجزية والذى يطلق عليهم صفة الكفار.
هل كلمة كفار تدل على المحبة والسلام ؟
عندما أرفض أن أكون من أتباع الإسلام وأرفض الأديان ، لماذا إذن يحقرنى هذا الدين ويدعونى كافراً ويطاردنى فى كل مكان؟ لماذا لا يحترم الإسلام عقائد الآخرين ؟
كيف يمكن التعايش مع مسلم يقول له قرآنه " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن " ثم يطلب منه فى الوقت نفسه وفي سورة النساء " فأن تولوا فخذوهم و أقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا و لا نصيرا " ،" قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " .
هل لى الحق كأنسان فى الدفاع عن نفسه ضد شريعة القتل هذه أم لا ؟ هل لى أن أرفض شريعة قتلى ؟
وسائل الإعلام تم إحتكارها لأصحاب الإعجاز العلمى للقرآن والفتاوى التكفرية وتحقير بقية البشر من غير المسلمين، حتى أختفى من المجتمع شئ أسمه الإعجازى العلمى الحقيقى الذى وصل إليه البشر ، أليس هذا تزييف وتحريف لمنطق الحياة الإنسانية ؟
كيف أقف صامتاً عندما تغزونى فى بيتى وفى مدرستى وفى عملى وفى معبدى ؟ أليس ما يقوم به المسلمين من تحويل التعليم إلى تعليم دينى وأزهرى ، وإقامة مساجد صغيرة أو مصليات داخل المدارس وأماكن العمل ورفع الآذان اليومى وقراءة القرآن بالميكروفونات العالية ، أليس كل هذا غزو دينى يومى ؟ أليس كل هذا هو أكبر إعتداء على حرية الإنسان ؟ أليس هذا معناه فى النهاية تحقير لجميع البشر التى لا تؤمن بالإسلام وعدم إحترامها ؟ لماذا لا أجد رجل مسلم شجاع فى وسائل الإعلام الرسمية يطالب بوقف تلك الغزوات الدينية اليومية التى كان مكانها وزمانها هو تاريخ نشأتها ؟ هل من الأدب والأحترام أن يتطوع البعض لوقف هذا الغزو أم لا ؟
إن صمت الجميع ممن كان الواجب عليهم يحتم أن يتكلموا بأعلى صوتهم ، كانت نتيجته سيطرة هؤلاء الدينيين على مقاليد الحياة اليومية فى المجتمع ، وأصبحوا قادة يقودون المجتمع الخانع نحو أسلمة كل أوجه الحياة ودون أن يقول لهم أحداً إن ما تفعلونه هذا خطأ أو صواب ، بل وجدنا الجميع من سياسيين ومثقفين ومفكرين وجاهلين يلوذون بصمت القبور ، فهل يجب حقاً أن يقف الجميع صامتين أمام أسلمة المجتمع راكعين شاكرين منتظرين المخلص ؟
وهل حقاً يحتقر البعض الإسلام ونبيه ؟ أليسوا يكتبون ما يكتبونه وينقلونه من كتاب القرآن ؟
إن الذين ينشرون البغضاء والتحقير لبنى البشر هم الذين لا يتأخرون عن الدعاء بقولهم " أنصرنا على القوم الكافرين .. اللهم عذب الكفار وإلق فى قلوبهم الرعب .. إهلاك الكفار والنار مصيرهم .. ويتم أطفالهم ورمل نساءهم .."
هل من حق الإسلام أن يكفرنا وينادى بقتلنا ونحن نقف أمامه صامتين ؟ من أجل هذا يتم نقد عقيدة لا يحترم أهلها حرية وحياة الآخرين .
إن دعوة البعض بعدم نقد الإسلام يعنى تطبيق الحديث القائل " أنصر أخاك ظالماً كان أو مظلوماً !!!



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل إمام المسلم المثالى
- مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم
- عيد الحب يا أهل الحب الأسود
- العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا
- جرائم المسلمين ضد المسيحيين
- المذابح الإسلامية أمام ضحية الحجاب
- عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين
- دولة الإسلام ترشو سيد القمنى
- أوباما بين أيمن الظواهرى وبن لادن
- الثورة الإعجازية والبلاغة الكتابية
- نصير الشيطان فى بلاد العرب
- أنصار الله فى بلاد العرب
- متى يصبح الإسلام خالياً من الإرهاب ؟
- حزب الله المصرى الأيرانى
- أين علماء المسلمين من إمام المسلمين
- يوم الحب والإرهاب عند العرب
- واحسرتاه على الهزيمة وغزة الجريحة
- أوباما ومسلمين لله يا محسنين
- ماذا تريد حماس من حربها الخاسرة ؟
- المساجد فى يوم النصرة والغضب


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - أدبيات الإسلام وتحقير الآخر