أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الجزء الأول - شطحات جنونية














المزيد.....

الجزء الأول - شطحات جنونية


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 21:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- المادة فى أصلها لا يمكن ان نتطرق الى ظهورها من العدم ... لان العدم هو اللاشىء ولكن يمكن ان نعمل على توضيح مفهومه من معطيات مختلفة غير التى تتبناها الاديان حتى تبين المعجزة و القدرة فى الفعل ... اما فى النطاق العقلى يمكننا ان نقول بان المادة ومن خلال مكونات كونية اولوية لا نستطيع تحديدها وذلك لظروف النشأة الاولى و الفكرة ... جذبت اليها الكثير من الاوليات الضرورية التى تمكنها من اكتمال الوعى و بداية التطور .... قد نطرح من خلال هذه الكلمات البسيطة عدة اسئلة مبدئية قبل تكملت فكرتى ... لكنى اؤجلها الى حين .... التطور البدائى فى مرحلته الاولى هو جذب لكل ما هو مكون و تكون ... واليكم مثال عزيز الى قلبى وهو الطفل فى بطن والدته و بداية تكوينه يعتمد الاعتماد الاولى على عناصر الامومة من جسد و الروح ... والخ من العناصر الاولى التى يجذبها نحوه حتى يكتمل اكتماله فى ضوء البداية .... وبعد هذه المرحلة و نضوجها بالكامل يتم الاخراج الى الوجود و مرحلة اخرى يبدأ فيها مرحلة اوسع من الجذب تنتهجها التطور ( الفكرة ) فى سبيل الاتساع , النمو , الاستمرارية , النضوج الفكرى و الجسدى ... كذلك المرحلة الاولى للمادة ... يمكن ان نطلق عليها مرحلة الطفولة الكونية ... (( طفولة جذب )) .... تجذب المادة جميع العناصر اليها حتى تبدأ طفولة كونية ...
لكن .... يفأجئنا احتمال غريب ... هل المادة عاقلة .... هنا نقف وقفه يجب ان ندركها ببساطه ذهنية مع عدم إهمال الجانب العلمى ... ما هو المسبب لذلك الجذب او نستطيع أن نقول (( الوعى )) ؟ بالطبع الاجابة التيك أواى او الجاهزه هى (( الله )) ولكننا حقيقة لا توجد لدينا ادلة مستوفاة فى ذلك الامر ... او حتى دليل علمى .... وإن قبلنا فكرة الله ... لا نستطيع ان نقبلها فى عدم تسلسلها مع بقية الافتراضات الدينية عن الحرية , الابدية , الخلق .... لذلك اسمحوا لى ان استبعد هذه الفكرة فى بادىء الامر ... لربما نحتاج اليها ان وقفت حركة العقل . كما قلنا سابقاً و بشكل بسيط ان المادة كانت فى إحتياج (( من )) حتى تكون (( الى )) .... اى من وحده الى مجموعة .... من فرد الى أفراد .... لكن ما هو الشىء الذى تحتاج اليه المادة وما هى عناصر الجذب ؟ .... لا نستطيع بالطبع تاكيد او معرفة هذه العناصر معرفة جيدة بسبب عدم معرفة فترة نشأة الكون الأولى ... لكننا نستطيع ان ننتبه جيداً الى فكرتها من خلال الفترة المعاصرة الحالية ... كيف ذلك ؟ .... كل مرحلة تطورية تتكرر مرة أخرى و لكن بطريقة تفاوتيه فى السرعة و المقدار ... اى مثلاً عند تكرار تجربة اكتشاف الكهرباء و حساب الوقت , السرعة , الكثافة , المقدار .... تجد انها فى كل مرة و من خلال التجربة تاخذ مقدار أقل حتى تصل الى مستوى ثابت ومنه يبدأ التطور فى المراحل الآخرى . ناتى الان الى الاهم و الاعمق فى فكرتى ... المادة و الطاقة ... هما محور التكلم و الفلسفة بين اى محاوريين ... قد تتلاقى الالفاظ او المسميات لكنهما فى النهاية تنتهى الى نفس الدليل و المعطيات و الرهان .... المادة كانت فى احتياج الى محرك او طاقة للحركة ... والطاقة كانت فى احتياج الى كيان حتى تنتمى و تصبح أكثراً نموا .... فكلاً منهما فى احتياج الى الآخر ولكل منهما خواصه التى تكمل الآخر ... ولكننا هنا سنصطدم بفكرة (( الوعى )) فهى محور فكرة التطور و الكون .... لكننا يمكن الاجابة عليها فى نطاق ذات الفكرة ... الوعى هو طفرة ... والطفرة التى اقصدها هنا ليس بمعنى الظهور من العدم ... بل التحول التدريجى حتى نصل الى الطفرة ... كفكرة تحول الماء الى بخار ... بالطبع هو ليس نتيجة درجة حرارة مباشرة ... بل نتيجة تحول تدريجى يكتسبه الماء حتى يصل الى مرحلة التحول .... وهذا مما اطلق عليه طفرة ... اذا عوامل الجذب و الاندماج هما مراحل اولية تنتمى فكرتها فى الاكثر الى فضل الطاقة ... ومن بعدها بدأ التطور حتى و صل الى الوعى الذى منه بدأت تحدث طفرة على مستوى مراحل التطور ... يمكننا ملاحظته من الانسان البدائى حتى الانسان المعاصر ... عن طريق مراجعة بسيطة لحجم الاكتشافات و مراحل السرعة الفكرية ... قد تلاحظوا بانى لم استخدم اسم الله فى كل تعبيراتى بسيطة ولا اعيرها اى اهمية ... قد تكون مرحلة جنونية ... لكن عند تأملها اجدها اعمق و اركز و اوضح فكرة من الممكن ان يتبناها العقل ببساطة التفكير و التفحيص .... الادراك اللولى اامادة و قلة و عيها فى التطور ... واستغرقها ملايين السنين حتى تعطى الثمرة الأولى للتطور ... اجدها تدخل فى فكرة الله فى بناء التشكيل الاولى و مراحله المتتالية للفكرة ... نضج , وعى , ادراك يدخل المادة ... وتبدأ الطاقة فى التوالد بمعدلات متفاوته ... ونضوج يكبر داخل المادة و ينتج عنه التطور ... ومنه يدخل التطور مرحلة الوعى ... بإدرك المادة و محركها لاطراف نهائية من مراحل وعى روحى ( الطاقة ) ... اذا ومن خلال فترة النضوج نستطيع ان نتخيل فى التطور ... مرحلة تطورى للنضج الكونى بداخل الفكرة و محركات التطور .... نعم نستطيع اطلاق كلمة (( مغامرة )) فهى مغامرة اطلقها الاندماج و الانصهار المتبادل .... مغمرة الفكر , الوعى , الانسان ....مغامرة تطور ...
هلم بنا نتأمل المرحلة و الفكرة منذ البداية .....
نتخيل فضاء شاسع تتقلب فيه المادة و الطاقة ... كلاهما ينطلق فى المحيط الفضائى .... فى اللازمن ... تتقابل الاهداف و المشاركات .... لكن لحظة ... هل يمكن ان نتخيل تعبيرات تتسرب الى فكرة الاندماج ... اى هل من الممكن انتاج فكرة او مصطلح " حب " فى داخل المصالح الكونية ... ام هى مصالح تبنتها الصدفة فى معطيات اولية ؟!
لا نسطيع ان تكتمل فكرتنا ان نهجنا منهج الصدفة فى التفكير ... لانه و بكل بساطه يتنافى مع فكرة " الهدف " ... ولكنى يمكن ان اتبنى الفكرة بمصطلح اعمق و اشمل ... بكلمة .... " الصدفة العاقلة "



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الإنسانية
- ما هى الحياة
- فن الحياة
- العبور
- معتقدات تطورية
- فكرة الموت
- الفكر و الصدفة
- معيار التطور فى الكائنات
- بزوغ الحياة
- التطوُّر الإنساني وضرورة التحول الروحي
- الروح العلمية و الإيمان بالمستقبل
- ( خذنى و كلنى ) فن التطور الإنسانى
- ربما يكون هذا حقيقياً
- صورة اللاهوتى المعاصر
- تصورات إلهية
- الفصل الأخير مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- هل كان العالم فى حاجة لمجىء محمد صلى الله عليه و سلم ؟ ولماذ ...
- قصص المعجزات الأنجيلية و الأسطورة (2)
- قصص المعجزات الأنجيلية و الأسطورة (1)
- جمهورية الأنبا شنوده


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الجزء الأول - شطحات جنونية