أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جادالله صفا - الجريمة الصهيونية ضد اسطول الحرية والمواجهة المستمرة














المزيد.....

الجريمة الصهيونية ضد اسطول الحرية والمواجهة المستمرة


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 21:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العدوان الصهيوني على اسطول الحرية جاء ليؤكد همجية هذا الكيان وافكاره النازية وجرائمه ضد الانسانية، كما جاء ليؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا بالحياة والحرية، من خلال تبني القائمين على الحملة واصرارهم على فك الحصار الظالم عن شعبنا المحاصر بالقطاع، فالجريمة التي ارتكبها هذا الكيان هي حلقة من سلسلة جرائمه التي يرتكبها ضد الانسان الفلسطيني والعربي والدولي، ويؤكد تحديه للمجتمع والقانون الدولي، وان ليس هناك ارضا او مكانا او بقعة جغرافية محددة لارتكاب جريمته، وبهذه الجريمة فهو يكشف عن طبيعته النازية وعقليته الاجرامية، والا ماذا يعني انه خلال ساعة يرتكب مارينز هذا الكيان مجزرة بحق اناس عزل فقط يريدون ان يوصلوا مساعدات انسانية الى شعب محاصر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات؟
اما الجانب الاخر الذي اود التطرق اليه، ان ما افرزته هذه العملية بان المواجهة مع هذا الكيان قد ابتدأت فعليا، رغم ان هذه المواجهة كانت سابقا مع حكومة مصر التي وضعت عراقيل امام وصول قافلة شريان الحياة الى القطاع نهاية العام الماضي، فالتواطؤ الرسمي العربي وايضا التأمر من بعض حكومات الدول العربية، تؤكد على حجم الانهيار والانحدار التي وصلت اليه هذه الحكومات، فالمشرفون على حملة فك الحصار قد اجادوا فعلا ادارة المعركة من اجل فلسطين ومن اجل شق طريق هزيمة هذا الكيان، واجادوها لتعرية العديد من مواقف الحكومات العربية، فلو كان هذا الاسطول سيخرج من ارضا عربية بالتاكيد سيقمع بقوة الحديد، ومن المخجل والمعيب ان يخرج هذا الاسطول من دولا اوروبية وتركيا.

ان جريمة الكيان الصهيوني بحق الاسطول واختطاف المشاركين والمتضامنين وقطع الاسطول بحمولته، افرزت دروسا يجب الاستفادة منها والوقوف امامها، فمن اهم هذه الدروس هو ما انتجته هذه الحملة من ادانة دولية لجريمة الكيان الصهيوني وتحريك الرأي العام الدولي، الذي لم يكن بحد ذاته بالمستوى المطلوب الذي يطمح له الانسان الفلسطيني والعربي الذي يرى بالكيان الصهيوني سرطانا يجب استئصاله، فالموقف الدولي بكل تاكيد سيتماشى مع الموقف الرسمي الفلسطيني والعربي الذي يلهث وراء سراب التسوية والمفاوضات، والذي لا يسير الا بقطار الهزيمة، والذي يترك سلبياته على الانجازات او يعيقها ويكون معطلا لها من خلال قيامه باجراءات لامتصاص ردات فعل جماهيرية قد تكون متوقعة، فالنظام الرسمي العربي ومنه الفلسطيني لا تتوفر لديه جرأة مصارحة الجماهير وجرأة مواجهة الكيان الصهيوني، ولا تتوفر لديه الا لغة الاستجداء والتلطف، بكل تاكيد القائمين على هذه الحملة والمناصرين للحق الفلسطيني والعربي متنبهين جدا الى هذه السلبية من قبل النظام الرسمي العربي والفلسطيني التي تضر بالحملة واهدافها، وهنا يقع على عاتق كافة القوى العربية التقدمية والديمقراطية والاسلامية ان تاخذ بعين الاعتبار هذا الجانب ولتكن من اولى اهتماماتهم الاولية وضمن برامجها الانخراط بالنشاطات المستقبلية لحملة فك الحصار، لما تركته هذه الحملة من ايجابيات سياسيا واعلاميا ودبلوماسيا وجماهيريا على مستوى عالمي.

مهم جدا ان لا نذهب بعيدا لنقول ان اسطول الحرية وغزة انتصروا على الكيان الصهيوني بهذه المعركة، فهناك انجازات حققها وهناك انتكاسات حصلت، فالاسطول والمتضامنين والحمولة لم يصل منها شيئا الى القطاع رغم الادانة الدولية والمظاهرات التي حصلت بالعديد من دول العالم، فالتاكيد على ان المواجهة مع هذه الكيان قد بدأت بالفعل، والتضامن الاممي مع الشعب الفلسطيني بنضاله تقدم نقله نوعية وصلت الى حد المواجهة والاشتباك المباشر مع الكيان الصهيوني وجنوده، فتوسيع الحملة هي مهمة لتشمل كافة القطاعات الشعبية والجماهيرية والقوى وكل الشخصيات المناصرة للحق الفلسطيني والرافضة لاستمرار الحصار بكل دول العالم بقاراته الخمس وان تكون جزءا مساهما وفعليا بهذه المواجهة مع هذا الكيان الصهيوني الذي ليس لديه عقلية الا عقلية القتل والجريمة والارهاب، والتي تعبر بالفعل عن طبيعته النازية،

تعبئة الرأي العام العالمي وحشده لرفع حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية امام العقلية العدوانية للحركة الصهيونية وكيانها والامبريالية العالمية وعلى راسها الامبريالية الامريكية، وما تمثله هذه القوى من خطر على استقرار واستقلال الشعوب ودولها، يجب ان تكون من اولى اهتمامات كافة القوى الفلسطينية والعربية التي ترى بالرأي العام العالمي عاملا مساهما بهذه المعركة مع هذا الكيان، للاستفادة منه باتجاه تحقيق الاهداف العربية والفلسطينية للتخلص من الكيان الصهيوني والوجود الامبريالي الغربي بالمنطقة على طريق الحرية والاستقلال والسيادة وتقرير المصير والعودة، فالجماهير الفلسطينية والعربية هي بحاجة الى حركة متواصلة ومستمرة بالمرحلة التي تشهد بها غياب قوى وقيادات قادرة على تسييرها وتوجيها بمعركة التحرير والاستقلال والتخلص من كل مخلفات الاستعمار والرجعية، من اجل مستقبل افضل.

كذلك يقع على عاتق كافة المؤسسات والقوى الحية بالتجمعات الفلسطينية بكافة اماكن تواجدها بالدول الغربية ودول العالم اجمع برفع درجة التنسيق بينهما لتنجح حملة التضامن الدولي بفك الحصار عن قطاع غزه، ورفع اشكال التنسيق والتعاون لفضح وتعرية الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الانسانية والبشرية جمعاء.

جادالله صفا – البرازيل
01/06/2010



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصحوا: اهي انتخابات محلية ام مسرحية جديدة؟
- زوال المشروع الصهيوني ام بحثا عن طبيعة الدولة الفلسطينية؟
- لماذا انت مشاغب دائما؟
- عضو مجلس وطني فلسطيني يرفع قضية على جمعية فلسطينية بالبرازيل
- لمن تكتب ولماذا تكتب؟
- بذكرى النكبة ماذا تبقى من القضية؟
- لقاء مع احد قادة حركة بدون ارض البرازيلية
- قوى اليسار البرازيلي والقضية الفلسطينية
- تغيير القيادة ام تغيير القضية؟
- ازمة الكهرباء بالقطاع والبحث عن حلول
- الاسرى الفلسطينين وواجبنا اتجاههم
- سلام فياض والدولة الفلسطينية
- البرازيل والصراع العربي الصهيوني بعد زيارة الرئيس البرازيلي ...
- هل من خطوات باتجاه محاسبة القيادة الفلسطينية عن تنازلاتها وم ...
- تفعيل المؤسسات الفلسطينية هل هي رهينة المال السياسي؟
- ماذا تريد الجماهير الفلسطينية من اليسار؟
- المؤتمر العاشر للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل هل سيعقد هذا ال ...
- متى ستدفع الدول العربية تعويضات لليهود العرب؟
- القضية الفلسطينية بين الحقوق الدينية والمدنية والحقوق السياس ...
- اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل صمود وتحديات


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جادالله صفا - الجريمة الصهيونية ضد اسطول الحرية والمواجهة المستمرة