أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة العراقية














المزيد.....

المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة العراقية


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك في ان العراق يمر هذه الايام بمرحلة مهمة في تاريخ حياته اذا لم تكن الاهم , حيث يحاول تشكيل حكومة تقوده في الاربع سنوات القادمة , والعراقيون الان بانتظارهم تشكيل هذه الحكومة التي خرجوا لانتخابها قبل ثلاثة اشهر تقريبا, وهي الحكومة التي ربما تخرجهم من اوضاعهم المتدنية بكل اشكالها عبر تنفيذ الوعود الانتخابية التي عرضوها الفائزين عبر قوائمهم قبل الانتخابات .
هذا الانتظار من جهة المواطن العراقي يرافقه مفاوضات من قبل الجهات السياسية والكتل حول الاتفاق على شكل الحكومة وعناصرها , وهذه المفاوضات تخضع لكثير من العوامل اهمها نتائج الانتخابات وعدد المقاعد التي حصلت عليها كل كتلة , بالاضافة الى عوامل اخرى منها الضغوطات خارجية من الدول المحيطة والغير محيطة , فضلا عن ضغوطات داخلية من كافة الجهات .
لو تطرقنا الى اهم وسائل تشكيل الحكومة العراقية , حيث موضوعنا اليوم , وهي عملية التفاوض وانـواعها , فقد تختلف انواع التفاوض وعملياتها عن بعضها البعض , فالباحثون يعرفون التفاوض علـــى انه ( العلم الذي نحاول من خلاله تجنب تفجير الصراعات والجدل العقيم الذي يستنفد الوقت والجهد البشري في غير الصالح العام ولا يتناسب حاليا وسرعة إيقاع العصر ومتطلباته على جميع الأصعدة ) , اي بمعنى اخر انه العلم الذي نحاول من خلاله ان نرضي كل الاطراف وبالطرق السلمية لان استخدام العنف فيه يخرج من اطار المفاوضات , اما انواع المفاوضات فهي بالشكل الاتي وكما يحددا الدكتور حسن محمد وجيه في كتابه مقدمة في علم التفاوض الاجتماعي والسياسي :.
• مفاوضات لصالح كل الاطراف : وهذا النوع من المفاوضات ما تتصف به العملية السياسية في العراق , فالكل يريد ان يربح ولا يخسر شيء حتى الخاسرين بالانتخابات يشاركون بالمفاوضات ويطلبون مناصب , ويعرف هذا النوع بـ " اكسب واكسب " , فلا بد أن يقتنع كل الاطراف بأنه لا نتيجة ايجابية غير الوصول إلى حلول وسط في قضايا التفاوض المتعثرة , وهو باعتقادي من اصعب انواع المفاوضات واعسرها .
• النوع الثاني هو التفاوض من أجل مكسب لأحد الأطراف وخسارة للطرف الآخر : هذا النوع من المفاوضات ما تصبوا اليه بعد الكتل السياسية والتي هي تعرف نفسها بانها خاسرة فتحاول ان تتفاوض من الفائزين مقابل اعطاءهم جزء صغير من الكعكة الكبيرة , فهو افضل من التنحي جانبا والاكتفاء بالنظر للكعكة فقط .
• اما النوع الثالث فهو التفاوض الاستكشافي : حيث يتمثل بقيام بعض الدول المجاورة وتكون على شكل الوسيط , وتحاول ان تقرب وجهات النظر بين الجهات المعنية في التفاوض , لكن غالبا ما يكون الوسيط يميل الى جهة معينة من المتفاوضين , فمثلا تدخل تركيا في المفاوضات والكل يعرف تركيا الى اي الجهات تميل , وايران وتدخلاتها ايضا معروفة الى اين تميل واين تصب توجهاتها ومن يمثلها .
• اما النوع الرابع فهو التفاوض التسكيني أو الاسترخاء التفاوضي : والذي يتواجد عندما تكون هناك صعوبة بعملية التفاوض وكثرة التجاذبات السياسية, التي لو تركت فانها سوف لن تجلب اي نتيجة حتى على الامد البعيد , فتجد هناك جهة معينة تحاول جمع الاطراف كلها ليس للتفاوض كما في النوع الثالث وانما لاذابة الجليد الموجود بين الكتل السياسية ومن ثم يتم مناقشة التفاوضات , واكبر مثال على هذا النوم وهو ما يقوم به رئيس الجمهوري مام جلال بين فترة واخرى لجمع الكتل السياسية على مائدة غداء محاول اذابة الجليد بينهم .
برأيي انه ليس من المهم تشخيص نوع المفاوضات ودراستها وانما المهم هو الانتهاء منها بنتيجة ايجابية وتخليص الشعب العراقي وانقاذه من هذه الازمة وتشكيل حكومة باسرع وقت ممكن , فالكثير من الاشياء معلقة الى تشكيل الحكومة وفي مقدمتها ان هناك اكثر من مئة الف درجة وظيفية تنتظر تشكيل حكومة حتى يأتي من يشغرها من الشعب العراق .



#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم يتوقعه احد عن انفجار الاحد
- البند السابع ... ودور الكويتي اللامع
- أنفلونزا الخنازير والإرهاب العالمي الجديد
- عندما يتواضع المنتصر ....
- لهذه الأسباب ثُقِف الجندي الأمريكي
- استقالة الهاشمي حزبياً بين المؤيدين والمؤيدين ....
- العراب ..... والبكاء المتأخر
- غوانتانامو واوباما !!!!
- فتى عراقي يُذهل علماء السويد !
- لعنة غوانتانامو على أوباما
- على خطى إجراءات المحكمة البريطانية
- مفارقات خبر اعتقال البغدادي
- لماذا يتخلى العراقي عن لهجته الجميلة ؟؟
- لبنان بين السائح الغربي والعربي
- بغداد تقتل كل يوم واحد منا !!!!!
- المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة
- ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك ...
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة العراقية