أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى














المزيد.....

تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 08:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على خلفية الجدل الدائر بشأن تشكيل الحكومة والتأخر في تشكيلها يحاول بعض السياسيين خلط الأوراق وطرح رؤى واجتهادات لن تنفع الشعب ولا العملية السياسية في شيء.
ويأتي ضمن هذا السياق مطالبة البعض او دعوتهم لتقليص صلاحيات رئيس الوزراء، وبرأيي ان العكس تماما هو الذي يجب ان يحدث إذ يجب توسيع صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية بدلا من تقليصها، إذ ان تقييد أيدي رئيس الوزراء في السنوات الأربع الماضية أدى الى تكوين مجلس وزراء عاجز، الجميع فيه يسعى على هواه، ويتصرف الوزراء بأموال وزاراتهم وبمصائر الناس أنى شاءوا .
والنتيجة التي تبعت ذلك ان كل وزير اخذ يتصرف بأمور وزارته وكأنه حكومة قائمة بذاتها، وبقدر ما تسلمت تلك الوزارات من أموال فبالقدر ذاته تلكأت المشاريع وتخلفت، ولعل وزارات التجارة والكهرباء والبلديات والاشغال وغيرها من ابرز الأمثلة على الإخفاق في تنفيذ مشاريعها ولم يتجرأ رئيس الوزراء على ان يقيل أي وزير حتى اولئك الذين اثبتوا عجزهم وفسادهم.
ولقد أسهمت عملية المحاصصة وتوزيع المناصب على الوزارات التي تكاثرت و تضخمت من دون مسوغ بتقييد رئيس الوزراء وإحراجه بل منعه من حسم قضايا الفساد والمفسدين التي أصبحت نهبا للتجاذب السياسي وبالنتيجة أدت تلك السياسات العرجاء الى فقدان أموال وأرواح الناس والمضاربة بها بصورة غير قانونية في صفقات مشبوهة وانتشار حمل السلاح بصورة غير قانونية وإطلاق يد العصابات الخارجة على القانون والميليشيات.
يتذرع السياسيون المطالبون بتقليص صلاحيات رئيس الوزراء بأنهم إنما يدعون لذلك لمنع انفراد رئيس الوزراء بالحكم فما مقدار المصداقية في أطروحات هؤلاء وما مدى صدقهم وحرصهم فيما يطرحون؟. باعتقادي ان الدعوة الى تقليص صلاحيات رئيس الوزراء ـ ضمن الوضع الحالي للعراق ـ تأتي ضمن سعي جميع الكتل السياسية الفائزة وكذلك الخاسرة الى المشاركة في السلطة وعدم قبول البعض بأن يشكل معارضة قوية في مجلس النواب تراقب عمل الحكومة وتطالب بحجب الثقة عنها متى ما أخفقت.
ان هؤلاء السياسيين ومنهم خاسرون في الانتخابات الأخيرة يطالبون بتقليص صلاحيات المسؤول التنفيذي الأول في البلد لتحقيق مصالح سياسية وشخصية لهم ولكتلهم عن طريق التقليل من تأثير رئيس الوزراء على سلطتهم وإطلاق يدهم بأكثر من السابق في التصرف بأموال البلد ومصائر أبنائه وبالتالي فان من المتوقع في تلك الحالة ان يستشري الفساد بصورة اكبر لاسيما ـ كما أسلفنا ـ في حالة غياب المعارضة الفاعلة.
ان سر نجاح الأنظمة الديمقراطية هو فاعلية حكامها، وإلا ما معنى الانتخابات إذا كانت ستقلص صلاحية الفائز وتقيد يديه، ولنا في الأنموذج الاميركي والفرنسي والبريطاني وجميع الأنظمة التي يجري تداول السلطة فيها أمثلة على صلاحيات الرئيس او رئيس الوزراء التي تمنح له بالكامل ليختار وزراءه كيفما شاء ويقيلهم أنى شاء بل ان روسيا لم يستقم أمرها بعد ان عمت فيها الفوضى اثر انهيار الاتحاد السوفيتي إلا بتوسيع صلاحيات الرئيس ـ بوتين في وقته ـ وإطلاق يده لعلاج الفوضى التي خلفها انهيار الاتحاد السوفيتي والارتقاء من جديد بهيبة الدولة الروسية ورفعتها.
ان المواطن العراقي يحتاج في الحقيقة الى توسيع صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية وهي لدينا تتمثل في شخص رئيس الوزراء بغض النظر عمن يتبوأ هذا المنصب إذ المفترض ان من يحصل على أعلى الأصوات هو الذي ينال ثقة الشعب وهو من يشكل الحكومة ويتحمل مسؤوليتها سلبا إذا اخفق وإيجابا إذا افلح في تنفيذ برنامجه الانتخابي والا فليغادر الساحة وليترك إدارة الحكومة الى غيره بصلاحيات واسعة تمكنه من تنفيذ برنامجه الانتخابي فلا يبقى له عذر إن اخفق.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
- تأخير تشكيل الحكومة مظهرٌ للاخفاق
- تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى